الإغتراب ومفهوم الإغتراب عند ماركس 4-4

شكرا جزيلا عزيزي جاسم على الجهد الرائع والكبير في اعداد المقال باجزاءه ألأربعة.
اود ان ابدي بعض الملاحظات:
١- ان ماركس قد برر مفهوم ألأغتراب وخصوصا في مرحلة الرأسمالية بشكل انيق ومتماسك قي آن واحد, ولكن هنالك على الاقل مشكلة واحدة رئيسية تتعلق بكيفية تعريف ألأغتراب, فحسب علمي لم يوفر ماركس او اتباعه صفات محددة لتحديد هذا المفهوم او ما يسمى
operational criteria
فبقى مفهوما عائما ومجردا, وبالتالي لا يمكن معرفة بالضبط او حتى لربما تقريبيا متى تم تخطيه. كما ان ألمفهوم قد يساء تحديده سياسيا مما يؤدي الى أتهام الذين يعلنوا عدم تخطيهم الاغتراب(؟) بمعاداة النظام او تحميلهم شخصيا الذنب بعدم قدرتهم او رغبتهم في تحقيق التخطي. ان عدم وجود تعريف دقيق للاغتراب وامكانية التلاعب بالمفهوم سياسيا ينطيق ايضا تماما على مفهوم الشيوعية, حيث, حسب معرفتي, قد اعلن الوصول اليها في عهد خروتشوف او بريجنيف(؟). و لهذا السبب ليس لدينا معلومات موثقة حول هل ان الوصول المزعوم الى الشيوعية قد الغى الشعور بالاغتراب او على الاقل خفف منه. معلوماتي تدلل على ان العكس هو الصحيح.
يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          183 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

٢- لا اعرف كيف تستطيع الشيوعية الغاء الاغتراب تكنولوجيا لان العامل يبقى مغتربا عن البضاعة المنتجة بسبب تقسيم العمل وتشعب مراحل الانتاج, اللهم الا اذا تحقق الغاء تقسيم العمل كما يزعم والذي يبدو حلما طوباويا بسبب الاتجاه السائد الآن في التخصص الدقيق في كل مجالات العمل اذا اريد تحقيق انتاجية وكفاءة عالية, وخصوصا في حالة وجود مزاحمة دولية.
٣- لا يأخذ مفهوم ماركس للأغتراب بنظر الحسبان العقل الباطني او اللاواعي, وبالتالي فان الاغتراب الناتج عن ظروف اجتماعية او اقتصادية -سياسية لا يشكل الا جزءا صغيرا من الحياة العقلية لأي منا, في حين يشكل الجزء الأكبر منها العقل الباطني والمشاعر او الرغبات الجنسية.
٤- ان الأعتقاد الماركسي بان تغير ظروف الأنتاج يؤدي حتما الى تغير في المشاعر النفسية بخصوص الأغتراب هو تفسير ميكانيكي و مبسط للامور حسب اعتقادي, كما انه يرتكب خظأ منطقيا بالغاءه القوانين او السمات الخاصة بكل علم, مثل علم النفس او الاجتماع او الاقتصاد, و الزعم بغلبة الاقتصاد على الأمور الأخرى, وهي فرضية لم يجر اثباتها لحد ألآن.
يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          171 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

٥- لا ادري هل ان الشيوعية لا تؤمن بالانتاجية او المزاحمة, وبدلا من ذلك تركز على سعادة الشعب, والمتضمنة حتما ازالة الاغتراب ( شعار الحزب الشيوعي العراقي, مثلا, هو -وطن حر وشعب سعيد-). فاذا كان الامر كذلك فان مملكة البوتان قد حققت الشيوعية, حسب هذا المنظور, باعتبارها الدولة الوحيدة في العالم التي تركز سياستها على تحقيق سعادة شعبها كهدف رئيس بدلا من زيادة المنتوج او تحقيق تقدما في ميدان المزاحمة الدولية.
مع وافر المودة

إرسال شكوى على هذا التعليق          186 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الزميل العزيز جاسم الزيرجاوي
اشارك الزميل طلال الربيعي رأيه بانك قد توفقت كثيرا بطرح الموضوع والتزمت جانب الحياد في العرض وهذا لا بد منه في المواضيع النظرية العلمية التي تختلف عن المواضيع السياسية والدينية، اذ اننا فيها قد نختلف ونتجادل وتلعب العواطف والانتماءات وبعض الاحكام دورا كبيرا في كتاباتنا
اعتقد جازما ان الشيوعية لو تحققت فيها حل لمشاكل كثيرة، لكنها اصبحت مثل حلم طوباوي لا يتحقق ابدا.. لذلك وفي ظل الرأسمالية سنبقى نعاني من الاغتراب والاستلاب
انا اعتقد ان الاغتراب في عصرنا الحاضر قد زاد ثقلا وضغطا على العمال وعلى غير العمال، فالعامل اصبح قلقا لا يعرف متى يسرح من عمله، والآلة اصبحت مثل سلاحا ضخما يهدد دائما بقتله، لا بد وانك قد قرات عن حركة تحطيم الآلات في القرن التاسع عشر، حيث اعتبرت انها السبب الرئيس في تسريح العمال وزيادة جيش العاطلين عن العمل، اليوم تهدد الالة والاتمتة الحديثة الاف العمال، وتضايقهم في معيشتهم، ويتسلل اليهم الشعور بانهم لم يعدو مهمين، انما اصبحوا غرباء على عملية الانتاج، هو شعور حتى لو لم يكن هناك ما يسنده لكن يكاد يكون مقرؤاعلى اوجه الناس في الشوارع
يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          171 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

في الدول الرأسمالية اليوم، يقاس الانسان ليس وفق اخلاقه ولا وفق علمه، بل وفق ما يملك، لقد اصبحت الحياة مقسمة الى غيتوات مفروضة، فاحياء الفقراء معزلة ومعرفة بالاسماء، واحياء الاغنياء خاصة ويمنع من لم يسكن في ديارها من المرور في شوارعها، وتنتشر اللوعات الاجتماعية في نفوس الطبقات المسحوقة، لكنهم لا يلتجؤون الى الدين، فهم ودون حتى ان يقرأوا ماركس يعرفون ان افيون الشعوب
الاغتراب معضلة العصر الحديث، فاذا كان هذا حال اهل البلد فما بالك بمن هو غريب عنها؟ ما بالك بالذي يعرف ويعي انه عبأ ثقيلا عليهم وانه غير مرغوب به؟
انه اغتراب مضاعف.
وللاخ العزيز طلال الربيعي اقول
اقول ان الشيوعية، بل حتى الاشتراكية لا تعمل وفق نظرية المنافسة ولا المزاحمة، فهذه تكون من صفات اقتصاديات السوق، الاشتراكية تعمل وفق نظريات التخطيط، لكن التخطيط هذا يبنى على توقعات قد تكون غير صحيحة او مغلوطة، عندها سيكون هناك هدرا كبيرا للاموال وفي الطاقات،
الخطا في الاشتراكية حسب ما اعتقد هو انتفاء المنافسة مما يعني وقف صراع نحو التطور، لذلك نجد التطور في الدول الاشتراكية ليس تلقائيا انما مخططا له وفق اهداف معلومة
يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          143 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

كما جاء في ورقتك القيمة، فان الاغتراب يجعل الاوليات عند الانسان هي انانيات التصور ومحاولات الاستحواذ، اذ ان قيم التملك تصبح هي الاولى عند الانسان، فتسقط القيم الاجتماعية والاخلاقية وتنتفي روح المساعدة وتتحول الى صدقات
.ان هذا الشعور بالغربة والتغرب يضعف حتى شعور الانتماء الى الوطن
ويضعف العلاقات الاسرية، اذا لم نقل يحطمها، الاغتراب يصنع فجوة في داخل الاسرة
حتى انجاب الاطفال يخضع الى توقعات البطالة وتوقعات شكل الحياة المستقبلية وصعوباتها
كلمة للاخ طلال
شعار الحزب الشيوعي شعار سياسي والشعارات السياسة هي تسويق الاحزاب الى الناس ولا تعني بالضرورة تحققها، اذن ان الواقع يختلف كثيرا عن الطموح وان اردت حتى الادعاء
اتذكر عندما كنت في بلغاريا، ولم اكن وقتها اجيد التحدث في اللغة البغارية، فكان معظم الاصدقاء البلغار من الذين يجيدون الانجليزية، كان احدهم معادي للاشتراكية كان ياخذ على الحكومة قلة الرواتب وحجب الحريات وعدم جودة الملابس، كنا معنا في قطار مسافر، اتذكر كيف كان يخرج رأسه من الشباك وهو يصيح هل ترى هذه الحقول الخضراء انها كلها لي
في الدول الرأسمالية لن تجد من يقول هذا ابدا

إرسال شكوى على هذا التعليق          222 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الاصدقاء دكتور طلال و مالوم
شكراً لكم.
ماركس هو باحث علمي وحسب ما يقول يستخدم طريق تحليل تجريبي.... Analysis Empirical
ونحن نعرف أن طرق البحث التجريبي تؤدي الى أستنتاجات ...وهنا المشكلة....أغلب الماركسين العرب يتصورا أن ماركس يكتب مقالاً مدرسياً..خصائص الشيوعية عند ماركس جاءت من تحليله التجريبي Empirical لنمط الانتاج الرأسمالي ودوران رأس المال في القرن التاسع عشر
وهذا التحليل التجريبي له مصدران: نظري وهو فلسفة هيجل وخصوصاً الديالكتيك ....وعملي..هو النشرات اليومية عن الاجور والاسعار وبطاقات العمال والاحصائيات و أجراء مسح ميداني لوضع العمال في المصانع
الان: ما هو وضع ودورة النظام الرأسمالي.....وهل تؤدي lead أزماته الى الشيوعية...
هذا بحث آخر..يحتاج منا جميعاً البحث ..لكني وجدت بحوثاً للماركسية الامريكية -الاوكرانية الاصل...Raya Dunayevskaya
تتناول هذه المسائل بعمق..ويتطلب الامر منا وقتاً لكي نبسطها للقراء....
مرةً ثانية شكراً لكم على الاضافة العلمية

إرسال شكوى على هذا التعليق          239 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سابقا قرأت هذه النصوص قراءة عابرة، حصل خلالها فهم خاطيء لموضوعاتها هو ما أدى إلى تعاليقي ردا عليك في موضوع السيد فؤاد النمري، لقد فهمت أنك ترمي إلى استعادة ما تلوحه الفلسفة الرأسمالية من خلال مفهوم المبادرة الحرة، في الوقت الذي أنت تتكلم عن العمل الحر، خارج إطار العمل الضروري ... وعليه أسحب بروح رياضيةجميع تعليقاتي في موضوع نفي لنفي الإنسان
تحياتي لك

إرسال شكوى على هذا التعليق          83 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العزيز عذري
تحياتي
نحن زملاء نتحاور , ونختلف, ونتفق...جميعنا مازلنا تلاميذ في مدرسة ماركس, وهذا الاختلاف و الاتفاق هو امراً صحياً
آحييك و أشد على يدك..واشكرك..على دمث الخلق العالي

إرسال شكوى على هذا التعليق          87 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد