أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد حداد - بعد سباب طويل.. هل آن الوقت للصراخ من جديد؟!















المزيد.....

بعد سباب طويل.. هل آن الوقت للصراخ من جديد؟!


خالد حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 07:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد سباب طويل..
هل آن الوقت للصراخ من جديد؟!

انطلق العدّاد، لينطلق الاجتهاد من جديد، بعد انتظار طويل لمفتي اليسار حسن أحراث.. بأن يدلي بتخريجاته وخرجاته، من أجل تجميع المناضلين، الذين لا أصول ولا هوية لهم، يعني اليتامى "الشجعان"، في تيار ماركسي لينيني مغربي مبهم المعالم وغامض الملامح، عدا موقفه من النظام باعتباره نظام لا ديمقراطي ولا شعبي يستحق ثورة وطنية ديمقراطية شعبية للإطاحة به!
وبغض النظر، عن كون النداء مهزوزا وليس سوى قفزة في الهواء، إن لم نقل ضحك على الذقون، على اعتبار أن صاحب النداء ينتمي أصلا لإحدى التيارات التي تعتد نفسها ماركسية لينينية، بل هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة داخل الحركة الماركسية اللينينية المغربية، بما هي استمرارية خطـّية وسياسية لها حسب ادعاءاتها.. ويمكن الرجوع لتعبيراتها الطلابية وإصداراتها بكل من جامعات فاس وتازة.. في هذا الصدد، باسم "النهج الديمقراطي القاعدي".
ليس من حق صاحب النداء "حسن أحراث"، ولا من حق غيره من نجوم وزعماء التيارات، الصيد في الماء العكر في هذه اللحظات التاريخية المهمة والنوعية في تجربة نضالات شعبنا من أجل التحرر والانعتاق.. ولم يعد مقبولا إذكاء النعرات في صفوف الحركة اليسارية المعارضة، عوض خوض الصراع الفكري والسياسي على أساس برنامجي واضح وصريح.
فالنداءات من شاكلة "تعالوا نتـّحد في تيار.. كيفما اتفق" وباسم الماركسية اللينينية، يضمر ما يضمر، إن لم نقل بأنه استبلاد، واستهزاء، واستهتار بما قدمته الحملم عبر تضحياتها الكبيرة، على مدار أربعة عقود.
لأن الحملم أثبتت جدواها ووجودها منذ أواخر الستينات، دون أن ينقطع هذا الوجود، بعطاءاتها السخية وبتضحيات مناضليها، حيث لم يبخل الرفيق أحراث والعديد من رفاقه أيضا، بما أوتوا من إمكانيات وقدرات للمساهمة في هذه المسيرة النضالية والبطولية.
فبالرغم من فشل التنظيمات السبعينية في الوصول لأهدافها، وفي ضمان نوع من الاستمرارية الثورية ارتباطا بقواعدها ومتعاطفيها، تشكلت حركة جديدة على خلفية هذا العجز والإفلاس، حركة ماركسية لينينية تعتبر استمرارية حقيقية وميدانية لنفس الحركة السبعينية مستقلة عن التنظيمات، ومتجاوزة لاجتهاداتها السياسية والفكرية.. حركة نقدية تضم العديد من التيارات والمجموعات والأفراد والفعاليات.. ضعيفة من حيث التنظيم ومن حيث المبادرات.. وليست فقط الذاتية والنجومية والزعماتية.. هي من يفرق وحدتها وجهودها من أجل هذه الوحدة، بل يبدو أن الأمور أعمق من هذا، إن لم تكن كذلك بكل تأكيد.
بالرغم من هذا لا يمكن تبخيس عمل ونشاط الحركة، ونفيه وكأنه غير موجود، خصوصا بعد تقديم "نداء" لا يسمن ولا يغني من جوع، بالمقارنة مع ما كتب بصدد وضع الحملم المأزوم، وسبل تجاوزه بالنقاشات الديمقراطية الرفاقية، وعبر المبادرات التنسيقية الوحدوية وإصدار الأرضيات والبرامج البديلة لبرامج السبعينات التي عرفت الانتقاد والتجاوز من لدن بعض التيارات..الخ
فإذا كان النداء موجّه لجهة ما، إن لم تكن الجهة الأقرب للرفيق أحراث التي تتضارب الآراء حول توجهاتها ومرجعيتها هي المعنية أكثر من غيرها، بعد أن اختارت أكثر من مجموعة الإطار الملائم لخطها الفكري والسياسي، أي بعد أن أعلن بعض الرفاق عن انتمائهم للتيار الماوي، والتيار التروتسكي، والتيار الستاليني الألباني، والتيار الماركسي اللينيني أو الخط البروليتاري، والتيار الرفضوي العدمي المناهض للعمل في الإطارات..الخ لتتشكل فعلا هذه التيارات ولتأخذ مكانها داخل الساحة السياسية والفكرية، لتبقى بعض الفعاليات والحساسيات ذات الوجود والتأثير الملموس داخل الحركة الجماهيرية والنقابية والطلابية وداخل الحملم بكل تأكيد.. بدون إعلان مبادئ، إلى جانب ما يمكن أن نسميه وما تسميه فصائل الحركة بأنصار "ورقة الشجعان" القريبة من أحراث.. بما يجمع الجميع من نقصان في المبادرة والاجتهاد في ميادين الفكر والسياسية، والتخلف عن نقاش الأطروحات والقضايا الخلافية داخل الحملم.
إذ لم يعد تحديد طبيعة النظام، باللاوطني اللاشعبي واللاديمقراطي كافيا لتحديد هوية ما، ولم تعد تحديد طبيعة الثورة كثورة وطنية ديمقراطية شعبية، انعكاسا لهذا الموقف، كافية كذلك لوصف اتجاه ما بالماركسية أو الماركسية اللينينية..
شعارات يمكن لجميع مناضلي الحركات الثورية أن يرفعها بدون أن يكون لهم علاقة بالماركسية اللينينية وبالحركة العمالية الاشتراكية.. إلا أنه وحسب رأينا، لا يمكن تشكيل تيار على أساسها فإذا كان لا بد من استعارة وإعادة الروح للبرامج السبعينية، فيجب عرضها بوضوح وصراحة كما تفعل إحدى التيارات التي سمت نفسها بـ"الأماميون الثوريون"، ليسهل النقاش حول مضامينها ودعائمها الفكرية ومدى ارتباطها بالماركسية اللينينية.. دون أن يشكل ذلك حرجا بالنسبة للمناضلين، أو تشكيكا في صدقيتهم وإخلاصهم للثورة المغربية.
فالتنازع القائم الآن داخل الحركة الثورية وداخل الحركة اليسارية الجذرية، بين التيار الماركسي اللينيني والتيار الشعبوي، تنازع جدي وموضوعي، لا تحكمه الذاتية والزعماتية كما ادّعى النداء ولا يمكن لقفزة أحراث أن تلغيه في شيء، بعد أن بخـّست كل الإشكالات والقضايا النظرية المتعلقة بتحديد الموقف من نمط الإنتاج السائد ببلادنا، وبطبيعة التشكيلة الطبقية وبتحديد القوى الطبقية المعنية بالثورة، والموقف من رسالة الطبقة العاملة التاريخية، ومن حزب البروليتاريا ومسار تشكله، وبرنامج الحزب وتاكتيكاته وتحالفاته، ومن السلطة التي يتطلع لها، ومن الاشتراكية نفسها هل هي بديل لاقتصاد الرأسمالية التبعي أو هناك حل مرحلي ثالث، أم ماذا؟
فمن حق "أحراث" ومن معه، أن يصدروا النداءات التي يرونها ملائمة، باسم الماركسية أو باسم الحركة القاعدية أو الحركة الحقوقية حتى.. لكن لا يمكن تجاهل هذا التشكل العريض والمتنوع الذي تحتضنه الحركة الماركسية اللينينية المغريية الآن، ولا يمكن تجاهل العدد الكبير من التيارات والمجموعات والتكتلات التي تتكلم كلها باسم الماركسية اللينينية، رافعة نفس البرنامج المؤطر لإستراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.. والتي تجاوزت النقاش حول التيار للنقاش من أجل المنظمة حيث يلتزم البعض بتوجيهات لينين في هذا الصدد، بمعنى "لا يمكن أن ندرك بوضوح ما هي طبيعة المنظمة المطلوبة وهدفها المحدد، وإنما يجب علينا أيضا أن نضع خطة عملية محددة لمنظمة يجري تشكيلها من كل النواحي".
فمن باب الإنصاف يجب، وقبل أي تحليل، يمكن أن يصدر عنه نداء ما، تقديم معطيات الساحة لتقدير "الملموس" بما هو قوى حيّة مناضلة وموجودة بعطاءاتها وتضحياتها السخية، قوى الحملم في شكلها الحالي.. وبعد تقديم المعطيات سيتضح من هو المعنى الحقيقي بالنداء وبشعار النداء وثورته الموعودة، قبل الكلام عن أية ماركسية لينينية والتي لم نجد لها أثرا في هذا النداء وفي العديد من النداءات المشابهة.. إن أحدا لن يشوه سمعة الحملم إذا لم تشوه سمعتها هي بنفسها.



#خالد_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي موفق محادين...للرؤساء ام للملوك؟


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد حداد - بعد سباب طويل.. هل آن الوقت للصراخ من جديد؟!