أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مابعدالأسطورة:














المزيد.....

مابعدالأسطورة:


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 04:10
المحور: الادب والفن
    


مابعدالأسطورة:
ربما يوحي عنوان هذه الزاوية"مابعد الأسطورة"إلى أن المقال سينطلق من عالم الأسطورة، ذي المواصفات المعروفة، إلى مابعدها،وهوتصورافتراضي، على أي حال، إلا أن الأمرلاعلاقة له-هنا-بهذا العالم، وكيفية تشكله، وما يتضمنه من مفردات، ولاعلاقة له بدلالات الأسطورة، وتوظيفها في الأدب والإبداع، ولاحتى بإمكان الاستفادة منها،في عالمنا هذا، بعد الانقطاع الزماني عن ساعة ولادتها، وملامستها لقضايا الإنسان، عبردورة تواصلها مع مهاد بذرتها الأولى،هذه البذرة التي تعدأسّ الأسطورة الذي بدأت منه، وهوكل ماهوواقعي في بنية الأسطورةعادة...!.

لقدباتت الأسطورة، دلالة ومصطلحاً،تتسرب إلى الخطاب اليومي،ثقافياً، لما بات لها من سطوة على الحاضر،في ظل انعدام الحدود بين الواقع والخيال، ليس على صعيد الإنجازات الكبرى التي بتنا نشهدها، من حولنا،في ظل ثورة التكنولوجياوالمعلوماتية الكونية، وهل أغرب من أن يشرف طبيب في إحدى قارات العالم، على عملية جراحية-مثلاً-تجرى لأحدهم في قارة أخرى، وإذا كان هذا المثال المشارإليه، علمياً، فإنه يمكن لنا أن نردفه بمثال ثقافي، مواز،وهوأن في إمكان أعداد لا متناهية، في قارات الكرة الأرضية، جميعها، أن يحضروا ندوة تفاعلية كونية، يبدي من يريد رأيه،في الأفكارالتي تعرض،ضمن الهامش الزماني المتاح، وفي مثل هذين المثالين-وهما غيض من فيض-ما يدل على كسرالحدود التي كانت تواجه العقل، ولم يكن من مناص منها، إلا عبرأجنحة الخيال التي لم يعد لها-الآن-من لزوم البتة، في ظل تحقق الخيالي، والأسطوري، ليكونا واقعاً معيشاً بين ظهرانينا..!؟.

وإذا كان لهذا التقدم التكنولوجي المعلوماتي إيجابياته، الهائلة، التي تستعصي على الحصر، فإن هناك مساوىء كثيرة له، إذ إنه إضافة إلى أنه جعل المخيال الإنساني يكف عن مهمته،إلى تلك الدرجة التي بات الخيال العلمي-نفسه-ينكفىء، ويكاد ألا تكون له من ضرورة، حيث يعد الإنسان العدة، ليسكن"المريخ" عبركبسولة ستطلق عدداً من المغامرين الذين قد يعمرون ذلك المكان،الذي يهددعالمنا، بنشأة عالم مواز،فإن دورالخيال سينحصر، بعد هذا المشروع العلمي الأكبرفي تاريخ التقدم العلمي،في طريقة إعادة هؤلاء إلى الأرض، وهوما لايزال العلم عيياًأمام تحقيقه، لاستحالته..!.

وغيربعيد عن وقعنة الخرافة، والأسطورة، والخيال، فإنه يمكن الحديث عن أسلحة الدمارالشامل التي خلقت لتفتك بالإنسان، وتبيده، وتمحوه عن مسرح الحياة، حيث لم يعد من يتم صيده بوساطته مجردفرد،بل إن هذا الفرد يحقق عبرمعادلة العلاقة بأشكال هذه الأسلحة، وحدة المصير، مع أفراد أسرته،أو سكان مبناه،أوحيه،أومدينته، وبلده،وهوما كان له أن يتم على يدي الإنسان، لولا أن عقل هذا القاتل قد انحط إلى الحضيض، وراح يشكل منظومة أخلاقية ذئبية،افتراسية، لديها الاستعداد للكبس على"زر" آلة فناء البشرية،برمتها،من أجل إرواء ظمئه الدموي، وشهوة الاستبداد والسلطة المرضية في أعماقه، وهوعقل وبائي،لابد من وضعه على طاولة التشريح العالمي، من أجل وضع حد لغيه وهسترياه وشروره التي تصيب العالم كله، لمجرد أن يكون في العالم ثمة طفل تبتلعه آلة حربه الدموية.

إن الأسطورة، والخرافة، والخيال، لأمام محنة حقيقية، في ظل إجهازالواقع، على كل هذه المفردات والعوالم،لاسيما وأن مايتم يثبِّط ماهوجميل لدى الكائن البشري،بل إن حياته باتت في مرمى هاتيك الآلة لا تخطىء في مهمة نشرالدماروالخراب والقتل، مسوية بين المعقول واللامعقول، مايدعو لإطلاق صرخات الاستغاثة،في الجهات كلها، كي تتضافرالجهود، لتثبيت دعامات ثقافة حب الحياة، والإنسان، ونبذ لغة الكراهية، وإلغاء وجود الآخرالمختلف،عبرخصيصة الحوار الأسمى،كي يكون أي إنجازبشري في صالح بني الإنسان، لا وبالاً عليه...!


[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيلان الإبداعي القديم والجديد:من التنابذ إلى المواءمة
- إعادة تشكيل العقل
- الكسل الإبداعي بين الواقع والضرورة
- أطوارالرئيس الزائف
- ثلاثة انشقاقات:
- -الطاغية يتوضأبالدم..!-
- عيد ناقص
- إعزازيات.....!?
- الكرد والثورة: مالهم وماعليهم
- صدمة الثورة وسقوط المثقف
- لطفل كاتباً
- مالايقوله الإعلام السوري؟!:
- رسالة بالبريد العاجل إلى رفيق شيوعي قديم..!
- حلب ترحب بكم.*.!
- كيف أكتب قصيدة؟
- -قصائدحلب-
- الافتراء على الكردوالتاريخ..!
- حوارمع حفنة من تراب قامشلي:
- النظام السوري الآن كالأفعى الجر يحة..!
- كلمة باطلة يراد بها باطل


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مابعدالأسطورة: