أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - لصوص ولكن أحبار













المزيد.....

لصوص ولكن أحبار


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 01:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبد الله بن جدعان، أحد سادات قريش وسيد بني تيم في حرب الفجار ضد قيس عيلان، به تم الصلح بين كفار قريش والنبى محمد، كان من الكرماء الأجاود في " الجاهلية " أو فى زمن ما قبل الإسلام، كانت له جفنة يأكل منها الراكب على بعيره، قال عنها النبى" لقد كنت أستظل بظل جفنة عبد الله بن جدعان وقت الظهيرة ".

وفي حديث مقتل أبي جهل أن النبى قال لأصحابه " تطلبوه بين القتلى وتعرفوه بشجة في ركبته، فإني تزاحمت أنا وهو على مأدبة لابن جدعان، فدفعته فسقط على ركبته فتهشمت، فأثرها باق في ركبته " فوجدوه كذلك.

عبد الله بن جدعان " الجاهلى " كان يذبح 1000 من الإبل للحجاج ويصلح بين الاثنين ويعطي كل سائل ولم يعهد عليه الشتائم والسباب، وأرسل إلى الشام ألفي بعير بعد هجاء سمعه من أمية بن أبي الصلت، عادت تحمل البر والشهد والسمن، وجعل مناديا ينادي كل ليلة على ظهر الكعبة " أن هلموا إلى جفنة ابن جدعان ".

ومع هذا كله فقد ثبت في الصحيح لمسلم أن عائشة قالت " يا رسول الله؛ إن ابن جدعان كان يطعم الطعام، ويقري الضيف، فهل ينفعه ذلك يوم القيامة؟ فقال « لا! إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين "!

ومنها أنها سألته عن ابن جدعان فقال " هو في النار لأنه مات على غير الإسلام "! فالرجل الذي كان يذبح 1000 ناقة للحجاج ليطعمهم؛ فى النار! ولن يقبل منه عمله لأنه مات قبل الإسلام ولم يمت عليه!

عبد الله ابن عباس حبر الأمة وترجمان القران وابن عم النبى، كان دون العاشرة عند وفاة النبى، وتنسب إليه آلاف الأحاديث الصحيحة، ويتعلل بنسبه العباسيون للسطو على الخلافة، وعندما يسرق مال بيت المسلمين بالبصرة ويذهب به إلى مكة، نترحم عليه ويرضى الله عنه، ولو انه لم يفعل لمحى العهد العباسى تلك الواقعة من كل الكتب والصدور، فالواقعة قبل الخلافة ولا خلاف عليها، ولكنه الكيل الإسلامي البرجماتي حمال الأوجه ذو المكيالين!

من رسائل عبد الله أبن عباس والى البصرة و " ترجمان القرآن " و " راوى الحديث " و " حبر الأمة " إلى على أبن أبى طالب خليفة الأمة.

" لئن لم تدعنى من أساطيرك، لأحملن هذا المال إلى معاوية يقاتلك به " !

" أما بعد؛ بلغنى كتابك، تُعظم على إصابة المال الذى أصبته من مال البصرة، ولعمرى إن حقى فى بيت المال لأعظم مما اخذت منه، والسلام " !

" أما بعد؛ فقد فهمت تعظيمك على مرزئة ما بلغك أنى رزأته أهل هذه البلاد، والله لأن ألقى الله بما فى بطن هذه الأرض من عقيانها ولجينها وبطلاع ما على ظهرها، أحب إلى من أن ألقاه وقد سفكت دماء الأمة لأنال بذلك الملك والإمارة، فابعث إلى عملك من أحببت "!

ثم جمع ما تبقى من أموال فى بيت المال وقدره نحو ستة ملايين درهم ودعا إليه من كان فى البصرة من أخواله من بنى هلال وطلب إليهم أن يجيروه حتى يبلغ مأمنه ففعلوا ومضى ابن عباس بالمال آمنا محروسا حتى بلغ البيت الحرام فى مكة فاستأمن به وأوسع على نفسه واشترى ثلاثة جوارى مولدات حور بثلاثة آلاف درهم!

نحن هنا بين عبدين؛ عبد الله بن جدعان وعبد الله بن عباس، احدهما رجل من الجاهلية – وليس فيه جاهلية – كريم النفس والسيرة من غير إسلام ولا رسول، ورجل بعد الجاهلية؛ بعد الظلمات الى النور وحبر الأمة وترجمان قرانها وابن عم رسولها ورغم ذلك به جاهلية، وربما فى ذلك ظلم للجاهلية، والأصح ان يكون به برجماتية المعلم الأول والمتنطعون الأوائل الذين حملوا السيف والبداوة والشقاوة والهمجية والعنف والفقر والشهوة، فلم يهذب الإسلام بهم شيئا، بل زاد من شهواتهم وثرواتهم وجاهليتهم!

إن قائمة الأحبار والمبشرين بالجنة والذين رضى الله عنهم ممن اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة، غير قصيرة، حتى انك لتتساءل: أى اثر طيب تركه الإسلام فى نفوس هؤلاء، وقد بشروا بالجنة وعظم قدرهم عند الله والناس!

أبو هريرة أحد أشهر رواة الحديث يسرق من مال المسلمين ويقول لمحمد أن الشيطان هو من سرق ذلك المال، ثم يسرق مال المسلمين في البحرين ويرجع بالإبل والمال الكثير بعد أن كان يخدم أهل قريش لقاء إطعامه فقط!

ولك أن تتخيل ثروات خمسة من كبار الصحابة ومبشرون بالجنة، لتدرك اى جرم وفحش وجاهلية كانت بنفوس هؤلاء المدعين!

عثمان ابن عفان ثلاثون الف الف درهم ومائة ألف دينار وألف بعير
الزبير ابن العوام خمسين ألف درهم وأراض بالكوفة والبصرة
سعد ابن أبى وقاص مائتى وخمسين ألف درهم وقصر بالعتيق
طلحة ابن عبيد الله ثلاثين ألف ألف درهم وألفى ألف ومائتى ألف دينار
عبد الرحمن بن عوف ألف بعير ثلاثة آلاف شاة ومائة فرس وذهب كثير

الأرقام كبيرة ومُبالغ فيها، ومثيرة للشك والحيرة، حتى لعقلى أنا الرافض المتشكك، ألا أنها وردت فى مصادر رجال مسلمون ثقات، لم يكن قد تسلل الإنترنت إلى بيوتهم ولا الإلحاد إلى قلوبهم، وللمتشكك فى مصداقيتى وصحة المبالغ، مراجعة ابن سعد والمسعودى.

حتى نبى الإسلام نفسه، الأب الروحى للأحبار، لم يخلو من رياء وثراء ورثه عن زوجه الأولى، ناهيك عن الفيء والغنائم والأنفال وما أكثرها، وكل الحديث عن درعه التى مات وهى مرهونة عند يهودى، حديث مضحك؛ فما حاجته لدرع بالية عند يهودى مسكين!

الإسلام ذريعة كهنوتية وجريمة منظمة، ليتمكن اللصوص من السرقة فى ثياب أحبار، بلا خوف أو خجل أو وازع من دين أو رادع من ضمير، بل وبمباركة الله ورسوله، الرعاة الرسميون للقتل والسلب والنهب المقدس!



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناسخ و الممسوخ
- نواضر الأيك
- الإسلام المازوخى
- الغباء السياسى السلفى
- اللاهوت الإسلامى
- الجهل فى اُمّتى إلى يوم الدين
- متلازمة مسلمهولم
- قصص الأغبياء
- عبقرية الدين
- المتنطعون
- وحى لم يوحى
- الصحابة ... مافيا الله عنهم
- اشعر أحيانا بالحزن
- الجحيم .. ينسف صفتى الرحمن و الرحيم
- الحضارة ... غير الإسلامية
- الدعاء غير المستجاب
- تُنكح المرأة لأربع
- الولاء ... و البراء
- بودا ... بالحق يقول
- ويفرق بين المرء وزوجه


المزيد.....




- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - لصوص ولكن أحبار