يا جماعة الحوار المتمدن الكلاسيك كان افضل لنا !!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 22:20
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

يا جماعة الحوار المتمدن الكلاسيك كان افضل لنا !!
لماذا تم تغير نظام التعليقات في هذا الموقع وماهي الاسباب ولماذا لم يتشاوروا مع الكُتاب مسبقاً قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة أم اننا متعودين عن المفاجئات التي لا تحسب لنا ايّ حساب ؟؟
اهلاُ بكم في بانوراما الليلة ( نحن والمفاجئات ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذا اليوم وسنستضيف فيها الكاتب المعروف الحوار المتمدن .. تفضل سيدي خبرنا عن رأيك ..
بصراحة كان الموضوع مفاجئة كبيرة لي وللجميع ولم نكن نتوقعها وخاصة بهذه السرية ودون المقدمات او دون إعلام الاخوة الكُتاب والقراء ( الذين هم السبب حتماً ) ..
فبعد ان علمونا الصوم والصلات لعشرات المرات في اليوم وبعد ان ادخلوا الملايين من القوانيين والاسماء الدينية في جمجمتنا وبعد ان حفظنا كل تلك الشعائر والاسماء والطقوس وعلى الغيب من خوفنا ورعبنا ( وإرهابنا ) وبعد ان تعمنا ان لا ننام او نتحرك او نشرب او نأكل إلا وطلب منه المساعدة وشكره على كل شيء والنعمة التي اعطاها لنا ، وبعد ان علمونا بأن اي حشرة تتحرك او ورقة تطير في الهواء او ذرة غبار تمر من امامنا هي بفعل فاعل وهي معلومة مسبقاً ومخطط لها منذ الازل وبعد ان عَرفونا الى عشرات المراسلين الهابطين من السماء وكل مراسل يحمل ما لا يشبه للمراسل الآخر بالرغم من انها من نفس المصدر وبعد ان ادخلوا رعب العالم والشيطان الى قلوبنا من تعاليم وتقاليد تلك المراسليين ولمئات القرون وبعد ان دخلنا هذا القالب وراثياً واندمجنا به اباً عن جد ودون دراية او معرفة او نقاش او سؤال منا وبعد ان وافقنا دون وعي ولا شعور فاجأونا في ليلة مظلمة بأن كل ما تعلمناه كان غير صحيح وكان وهماً تم تلبيسنا به ( طبعاً اباً عن جد ) ولمئات العقود وكل ما صَليّنا وصُمْنا من اجله وركعنا وسَجَدّنا امامه وادخل الرعب في قلوبنا كان خيالاً وفلماً كوميدياً تم إنتاجه وإخراجه في ستوديوهات الهوليود والفلم الحقيقي الجديد والذي يلغي ويُفَنّد كل الماضي هو من انتاج ماركس وانجلس واخراج لينين .. ( جرى تصويره في سيبيريا ) ..
فبدأنا رحلة التعلم من جديد ومن الصفر لا بل من تحت الصفر . وبدأنا تدريجياً بمحو القديم وكل ما تعلمناه وإدخال الفلم الجديد الى رؤوسنا وبعد ان دخلنا في صراعات لا بداية ولا نهاية لها ومع وضد الجميع من اجل الفلم الجديد والذي ذهب ضحية الدفاع عن هذا الفلم الملايين من الارواح البريئة وبعد مئات السنين استقرت مفاهيم الفلم الجديد في رؤوس القسم من البشرية وليس جميعها ..
وفجأتاَ يخرج لنا فلم جديد ويلغي الفلم الماركسي ويلغي كل ما دخل الى جمجمتنا من جديد ويعود بنا الى الفلم الهوليودي الرأسمالي المذهبي الطائفي الجديد والذي تم اخراجه في الصحراء العربية وبماركة الشركات الرأسمالية وبتموين من الزكات الاسلامية والاخوانية وبتمثيل من السلفية ..
وبعد ان حجروا لنا عقولنا من جديد خرجت لنا بعض الافلام المواقعية الحرة ( سوف لا نذكر الاسماء حتى لا نظلم موقع او ننسى فرع ) وفرحنا سعداء بهذه المواقع والتي بدأنا من خلالها التعود على التنفيس ( التنفيس النفسي ) وبدأنا وبدأ الكثير في الانخراط في هذه المهمة المقدسة وبعدها بدأنا نتعود كيف نتحاور ونتناقش مع بعضنا البعض والتي لم نكن قد تعودنا عليها في السابق وبالرغم من بعض التجاوزات من قبل البعض ( المشايف ويشوف صعبة ) ولكننا كنا سعداء بهذه المجادلات والنقاشات والمسبات والتي بدونها سوف نبقى دون التعلم كيف نتحاور او نتناقش وكالمعتاد فاجأونا مرة اخرى بإلغاء هذه المجادلات والحوارات وبسبب مذهبيتها او طائفيتها او اشتراكيتها واستبدلوها بفلم جديد رأسمالي ايضاً ومن انتاج واخراج الفيس بوك واليوتوب وغيرها من الادوات الرأسمالية..
اننا نتحول من فلم الى فلم حتى دون معرفتنا او ابلاغنا مسبقاً او حتى احترام عقولنا او إنسانيتنا !! الكل يقذف بنا من مكان الى آخر وكل قفذة تستهلك العشرات السنين من حياتنا واعمارنا وحتى قبل ان نتعود او نتعلم القفزة الاخيرة نجد نفسنا في صالة عرض اخرى وفلم جديد وكلها صناعة رأسمالية ..
لقد ضاعت علينا حواراتنا ومجادلاتنا ونقاشاتنا من جديد ويجب ان نتعود على الفيس بوك واليوتوب من اول وجديد وكأننا في السادسة من عمرنا وسنتعلم كل شيء خلال فصل دراسي واحد ؟ يا اخوان حتى نتعلم استخدام الصناعة الرأسمالية الجديدة سيكون العمر قد انقضى هذا إذا كان طبيعياً وإلهياً ( كما هو مكتوب ) وليس حزامياً او مفخخياَ ؟؟..
والاهم من هذا كله الموقع اشتراكي او ماركسي او يساري الفكر والهدف وهو يعلم بأن هذه الاختراعات والافلام هي وسيلة الرأسمالية لإلهاء وتضليل الأنسان وعدم اعطاء الفرصة له للتفكير في ( من اين وكيف ومًن اعطى وبمباركة مَن هذا لك ) ومع هذا تتبع كل ما يملى عليها من هذه الرأسمالية وتضحك بها علينا وعلى الجميع دون حتى التشاور او التساؤل معنا..
الموضوع صعب وجسمنا وقابليتنا لا تسمح ولا تساعدنا على القفزات او التعلم من جديد وحتى لو تعلمناه ستأتي الرسمالية بعد غد بفلم جديد ومن على سطح المريخ هذه المرة فكيف لنا ان نقاوم او نرفض الفلم المريخي ؟؟ ولهذا ادعوا الاخوة في هذا الموقع ( وخاصة السيد الرئيس حفظه الله ورعاه ) في إعادة النظر في هذا القرار ( اعلم الموضوع صعب ولكن ليس بمستحيل ) والعودة الى الفلم القديم ( حتى الافلام القديمة تكون اجمل من الحديثة ) وان تعلم بأن الكلاسيكو كان افضل بكثير لنا ..

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات