أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهروز الجاف - الاسرائيلي أحسن من الشيعي!














المزيد.....

الاسرائيلي أحسن من الشيعي!


بهروز الجاف
أكاديمي وكاتب

(Bahrouz Al-jaff)


الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت نادين البدير، التي احترم آراءها وجرءتها، في موقع الحوار المتمدن مقالا بهذا العنوان الذي ارتأيت التعقيب عليه بنفس العنوان ولكن باضافة علامة التعجب اليه، وهي الايماءة التي لم تشا البدير أن تلوّح بها لربما لاثارة القارئ للانجرار لقراءتها. لقد جاءت الكاتبة بظاهرة يبدو انها ترسخت في ذهنية المواطن العربي و"المسلم!" حين ذكرت: "وأن جموع العرب والمسلمين التى تعلمت ألا تفكر وألا تقرأ لأن هناك من يفكر ويقرأ بدلا عنها، تلك الجموع انقادت وراء المذهبية بل واستمتعت بها بسبب فراغ العقل والوعى الذى تعيشه"، لقد أصابت في ذلك كبد الحقيقة في سيادة الهدف السياسي في تطويع المذهبية الدينية كعامل فرقة، والمذهبية اجتهادات في تطبيق الفرائض والاحكام وربما نتج عنها مدارس فكرية لم تمس بأي حال من الأحوال صلب العقيدة، الا ان الكاتبة شاءت ان تفرق بين النظرة الى الشيعة وايرن التي وصفتها "أمام ما تفعله إيران والصراع المحتدم معها ومع مخالبها فى المنطقة". و يتضح من ذلك بأن ما استهدفته السيدة البدير في مقالهاهو المواطن العربي، والسعودي بالذات، وحرمت عليه تسييس المذهبية، وهي مصيبة في ذلك، فيما حللت علية الوقوف "ضد مطامع إيران" من خلال ماقالته: " أبهذه الطريقة نحمى البلد من إيران؟ هل تفتيت البلد هو سلاح يقينا من إيران أم يقدمنا لها على طبق من ذهب؟". فان كانت الكاتبة تستهجن مقولتها "الاسرائيلي أحسن من الشيعي" لكانت قد ربطت بين العنوان والموضوع وذكّرتنا بأصل العبارة وبمن يدعيها، وليس نسبها الى أحد العامة، ولماذا يدّعونها وما هي المبررات والدوافع التي ادت الى ترسيخ هذه الفكرة- الظاهرة، أي المفاضلة بين الاسرائيلي والشيعي، حيث أوردت كلمة "الاسرائيلي" ضمن العنوان فقط. ولأجل أن أفهم أنا ويفهم من لايدور في فلك الطائفية والعدوانية مايدور في خلد البدير التي يبدو انها انحازت الى "الاسرائيلي أحسن من الايراني" وما يدور في خلد من أشارت اليهم الكاتبة من العرب وهو "الاسرائيلي أحسن من الشيعي" لوجب علينا أن ننبذ المبرر الطائفي، كما أرادت الكاتبة مشكورة في طرحها، وهو ليس المنطلق في المقارنة كما أرادت، ونبقي على المبرر السياسي الذي أجاز العبارة عند المواطن العربي الذي نفترضه سنيا أو شيعيا بسبب نبذنا للمبرر الطائفي كما أسلفنا، ونسأل أنفسنا: بماذا يُبَرر تفضيل الاسرائيلي على "الايراني"؟ ولأجل المفاضلة بينهما يجب ايراد وجه المقارنة بينهما، وهي بطبيعة الحال ليست بين شيعي وسني، وليست بين منهج ديني اسلامي في ايران ومنهج التلمود الذي تتبناه اسرائيل، بل بين ايران واسرائيل ونظرة العرب اليهما. ولا أعتقد بأن المقارنة تتعدى الآتي: أولا: ايران دولة اسلامية شيعية وفيها سنة وأسرائيل دولة يهودية وفيها مسلمين. ثانيا: اللغة الرسمية في ايران هي الفارسية واللغة الرسمية في اسرائيل هي العبرية. ثالثا: ايران دولة قديمة تحكم ارضها لقرون طويلة واسرائيل دولة جديدة اقيمت في عام 1948 على أرض الميعاد اليهودية بنظر الاسرائيليين اليهود فيما هي الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة بنظر العرب بشكل عام والفلسطينيين، وبضمنهم فلسطينيي اسرائيل، بشكل خاص. رابعا: ايران دولة معترف بها من قبل جميع الدول العربية فيما تعترف دول عربية قليلة بأسرائيل. خامسا: تنتهج ايران مبدأ معاداة اسرائيل فيما تعادي اسرائيل العرب (على الأقل من وجهة نظر الأغلبية الساحقة من العرب). تدعم ايران الدول والحركات والاحزاب العربية المعادية لاسرائيل ماديا وفكريا ومعنويا فيما تعادي اسرائيل تلك الجهات وتضرب بعضها عسكريا وبشكل مستمر أو دوري. هذه هي النقاط الرئيسية في وجه المقارنة، ولو قارنا بين موقفي ايران وأمريكا من القضية الفلسطينية لقال العرب وأكدوا بأن " امريكا أحسن من ايران"، ولو قارنا بين موقفي ايران وتركيا المعترفة باسرائيل لقال العرب:" تركيا احسن من ايران"، ولو قارنا بين مواقف الدول العربية الصديقة لاسرائيل وحزب الله اللبناني "العربي- الشيعي" المعادي لاسرائيل لقال العرب: "الدول العربية الصديقة لاسرائيل أحسن من حزب الله". فالأشكالية هنا واضحة ولاتحتاج الى تمييز أكثر، اذ هي فيما استنتجته البدير حين قالت: " وأن جموع العرب والمسلمين التى تعلمت ألا تفكر وألا تقرأ لأن هناك من يفكر ويقرأ بدلا عنها، تلك الجموع انقادت وراء المذهبية بل واستمتعت بها بسبب فراغ العقل والوعى الذى تعيشه".
لقراءة مقال الكاتبة نادين البدير انقر على الرابط في أدناه:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=321691




#بهروز_الجاف (هاشتاغ)       Bahrouz_Al-jaff#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الشعر الكردي المعاصر: الوطن
- من الشعر الكردي المعاصر: الى حواء
- أخيارنا فوق الشجرة
- عسى ألا يغنم الكرد في سوريا طبل العاضد لدين الله الفاطمي
- الى جمال البنا: ماذا لو كان الرئيس شابور بختيار
- مدينة شهربان والذكريات عن الزعيم عبد الكريم قاسم
- هل هي محكمة ثورية حكمت على مبارك؟
- مرة أخرى: نصب الحمار في السليمانية
- الجمال والقبح وقسمة الانسان
- وكان الكيّ آخر علاج التبشير في كردستان
- قصة كردية حقيقية من الماضي لم تحدث!
- الشك الامريكي بالعلم مازال مستمرا
- نوروز.. مِقمَعُ النارِ
- في ذكرى الفاجعة, المطالب النرجسية في حضرة ضيوف حلبجة
- عدت أفرق مرة أخرى بين اليمني واليماني!
- دول الخليج والربيع العربي والتغيير المحتمل في الخريطة الجيوس ...
- كلمة (الأنام) دخيلة على العربية
- ويسالونك عن ايران، لِمٓ لها نفوذ في العراق؟
- الحكم على عادل امام ليس اول الدجن ولا آخرها
- في امريكا والعالم العربي، التغيير لا نبتا أخرج ولا زرعا حصد


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهروز الجاف - الاسرائيلي أحسن من الشيعي!