أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - السببية كمان وكمان -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.















المزيد.....



السببية كمان وكمان -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 15:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السببية كمان وكمان - لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (27).

يثير إستياء المرء ذلك الغرور والصلف الأجوف الذى يتمتع به المؤمن عندما يحاول إثبات وجود الإله فهو لا يقدم لك أى شيئ حول إثبات وجوده بالرغم أنه صاحب الفرضية وله العذر فى ذلك فهو يجهل ذات وكينونتة , لتستغرب من هذا الإيمان العجيب الذى يجهل ماهية من يعبده !! ولكنهم هكذا يؤمنون .. طالما هو يجهل وليس لديه معطيات فليستحى من نفخ صدره وممارسة هذا التعالى الأجوف الذى يعتريه عندما يتعاطى فى حوار عن وجود الله , فهو ليس لديه معطيات يقدمها بل أسئلة تُطلق ليتصور أن غموضها ستمنحه الثقة فى الإيمان بوجود الله وستضع الناكرين فى مأزق .!

* من خلق الكون
قبل التطرق لمحتويات مقالى سأتناول ذلك السؤال الطفولى الذى يتم ترديده دوما " من خلق الكون " فصاحب هذا السؤال يطرح نفس السؤال الذى طرحه الإنسان القديم فى ظل حالة من الجهل المعرفى وعدم الإدراك لتكون الإجابة لهذا السؤال المحير هو الله أو زيوس او يهوه ليريح الدماغ ولا يرهق أنسجته .
بالطبع صديقنا لم يقدم لنا إجابة موثقة تعتمد على الإثبات العلمى ولكنه سؤال يعطى إجابة ظنية إستنتاجية تحاول ان تتكأ على المنطق , وبئس الإيمان الذى يعتمد على سؤال وليس على طرح موثق , فحتى إجابته بأن للكون خالق فهى إجابة مبتسرة مُتعسفة فهو لم يرى خلق أكوان على يد آلهة ليقول أن الخلق جاء من الله !..وليس معنى أن المُجيب يجهل الإجابة أن ينطلق إدعاءك ويحظى بالمصداقية فبالحرى ان تصف لنا كيف قام الخالق بمهمته فأنت صاحب الإدعاء .

الطريف ان السؤال مُخادع ومُراوغ فهو يسأل عمن خلق الكون بعد أن إعتمد فكرة الخلق وسربها بدون أن يثبت أن الكون جاء من خلق !! أى أنه بنى السؤال على فرضية كان حرياً أن يثبتها أولاً ليحق له بعدها السؤال عن طبيعة الخالق فهل هو كيان مشخصن إلهى أم وجود مادى .. لذا عندما يقول لنا أن هناك خلق فليثبت إيجاد الشئ من المعدوم , ولكن الغريب أن كتبه المقدسة لا تدعى عملية الخلق من عدم , فالخلق فى الميثولوجيا الدينية جاء كعملية صناعية تحويلية فالإنسان جاء من طين والوجود كان موجوداً كماء ولم يأتى ذكر لأى عدم ومنه نقول أنت إذن تسأل عن الإيجاد وفكرة الإيجاد يمكن النقاش حولها فالحياة تثبت لنا أن الموجودات تأتى من موجودات مادية مثلها ولا وجود لموجود جاء من العدم أو يمكن إستحداثه من عدم أو فناءه إلى عدم بل لا يوجد شئ اسمه عدم من الأساس .. فمن أين جئت بمقولة الخلق .؟!

* مبدأ السببية .
كما ذكرت أن الإيمان بوجود الإله لا يقدم لنا أى دلائل أو إثباتات يقينية وحقيقية لا تستدعى أى شك فى وجود الإله بل كل ما نحظى عليه هو مجموعة من الفرضيات والظنون والإستنتاجات يتم التعامل معها من خلال مبدأ السببية الذى يعتبر السبيل الوحيد أمامهم لتمرير فكرة الإله بشكل يرونه منطقياً , بينما السببية هى منهج فكرى إستقرائى نسبى ناتج عن الملاحظة فلا يجب أن تتكئ عليه بثقة للخروج بنتائج يقينية , بل الغريب ان عملية إستقراء المؤمنين بواسطة منطق السببية ذاته يتم بتعسف ومراوغة وإلتفاف غريب .!
إذاً فكرة الله لا تجد لها وجود إلا من منطق السببية , فلن تستطيع أن تجد لها سبيلاً للعقل إلا بالتعاطى مع هذا المنطق فلكل سبب من مُسبب ولكل حدث من مُحدث ولكل علة من معلول , ولكن هل هذا المنطق يكون متماسكاً وفاعلاً فى التعاطى مع فكرة الله أم أن أصحاب الفكر اللاهوتى يتعسفون عند أول منعطف فينصرفون عن المنطق الذى إحتكموا له , فإذا كان لكل شئ مُسبب فما سبب الله لتجد الإجابة بأن الله بلا سبب يُسببه, فكيف نعتمد منهج للبحث غير خاضع له كل المفردات والفرضيات لينحرف عند أول إشكالية يواجهها , أو قل كيف نعتمد منهج يأتى لإثبات شئ ثم يُصرف هذا الشئ عن منهجه .!!
إذا كانوا يعتمدون السببية كمنطق عقلى للتعاطى والإستدلال فهل يحق بالمثل القول بأن المادة ليس لها سبب , بل سيكون إدعائنا أكثر قبولاً ومنطقية فإذا كان الإله الأكثر تعقيداًً وتركيباً من المادة بلا سبب فحرياً ان تكون المادة البسيطة بلا سبب فأنت ستتوقف عن سبب جهاز الكمبيوتر ولن يثيرك السؤال عن سبب قطعة حجر فى أسفل جبل .

* البعرة من البعير والأثر من المسير والتحايل على السببية .!
سنتغاضى عن إشكالية تعسف المؤمنين مع منطق السببية وسنسايرهم ونحاول الغوص فى مدلولاتها طالما سنعتمده كوسيلة عقلية منطقية لفهم الوجود , لتأتى المقولة الشهيرة " البعرة تدل على البعير .. والأثر يدل على المسير .. فسماء ذات أبراج .. وأرض ذات فجاج .. ألا تدل على العليم الخبير". كتسويق لمنطق السببية فى الفكر الإيمانى فهى ترى أن البعرة تدل على أن هناك بعير أنتجها والأثر يدل على أن هناك مَسير ترك أثره على الأرض فبالتالى السماء والأرض هناك من صنعها هو الله العليم الخبير ... نحن أمام فكر مُتحايل ولا يمت لمنهجية المنطق بأى صلة فما علاقة فعل البعير مع سماء ذات أبراج أنتجها أحد يدعى العليم الخبير فهل شاهدوا العليم الخبير ينتج سموات ذات أبراج وأراض ذات فجاج .. لقد شاهدوا فقط بعرة ينتجها بعير .!!

لا تكون إشكالية الفكر الإيمانى فى القفز والتعسف على منطق السببية فقط بل التحايل على مفهوم ومنهج السببية بلوى عنقها بصورة تحايلية لتغالط وتدعى أنها منطقية فإذا كنا نقول بأن البعرة جاءت من البعير أى أن البعرة هى مُسبب من البعير كسبب فإننا نقول هذا القول بناء على مشاهدة وخبرة شاهدنا فيها البعرة تسقط من البعير عدة مرات , كذلك عندما نقول أن الأثر من المسير فلأننا رأينا أثر على الطين أو الرمل من جراء مَسير , لذا عندما نرى البعرة لحالها أو الأثر لحاله بعد ذلك بدون رؤية مشهد البعير أو المَسير فهنا سنستدعى خبراتنا ومشاهداتنا السابقة ونقول بأن هذه البعرة هى من بعير وهذا الأثر الذى على الأرض هو من مَسير إنسان أو حيوان .

المشاهدات المتكررة كونت لنا خبرات جعلتنا نضع السببية كمنطق فنحن شاهدنا بعرة تسقط من بعير وأثر جاء من مسير بل تراكمت خبرات كثيفة تصل لتحديد نوعية الحيوان الذى أنتج الروث فهل هو من بعير أم نعجة أم أرنب , وكذا من تراكم المشاهدات يُمكن أن نُدرك أن الأثر الذى جاء من المسير هو نتيجة مسير فيل أو إنسان أو دجاجة .
من سببية البعرة من البعير والأثر من المسير يتم قفزهم والقول " فسماء ذات أبراج .. وأرض ذات فجاج .. ألا تدل على العليم الخبير" أى أن الله هو خالق وصانع الحياة , ولكن هذا القول مُتعسف وغير منطقى وقفز بدون مبرر , فنحن لم نشهد صناعة سموات ذوات أبراج وأرض ذات فجاج سابقاً على يد إله لندرك أن ما نراه من سموات حالية وحياة متجددة هى من إنتاج إله .. أى أننا لم تتكون لدينا خبرة بأن الآلهة تخلق وتصنع حياة سواء بالتشكيل من الطين أو من مواد أولية لتجعلنا نقول بأن الله خلق أو أوجد الحياة كما إعتمدنا البعرة من البعير والأثر من المسير على خلفية مشاهدة صور كثيرة كونت ذخيرة من الخبرات والمعرفة , فلا نستطيع مثلاً أن ننسب الجبل الذى نشاهده لصنع الله فلم نشاهد سابقاً إله يصنع وينحت الجبال فليست لنا أى خبرات حتى نقول بأن الله سبب خلق الكون والجبال .. هذا إذا كان هناك خلق من الأساس .

لا يصح ان نضع السببية بدون وجود أرشيف فى الدماغ من الخبرات يمنح السبب للمُسبب , أى أننا لا نستطيع أن نحدد بدقة وبثقة المُسبب بدون أن يوجد لدينا مخزون من المشاهدات والخبرات لذا تكون مقولة " البعرة تدل على البعير .. والأثر يدل على المسير .. فسماء ذات أبراج .. وأرض ذات فجاج .. ألا تدل على العليم الخبير" تحايلية ومراوغة ولا تثبت أن الله هو الخالق .

* مَهلك يا عزيزى ..حتى السببية قد تكون قراءة خاطئة .!!
السببية تعتمد على قراءة الإنسان للمشاهد , ومن ثم يتم إيجاد علاقات وبناء الاستنتاجات والتنبؤ , وإذا لم يتم الإعتماد على استقراء عدد كبير جداً من الحالات التي تبني عليه السببية أو الترابط والتلازم بين الحوادث , تكون السببية غير دقيقة وغير مضمونة الإدراك . فالسببية دوماً تنبؤ ذو درجة دقة ليست مطلقة و يكون التنبؤ عالي الدقة بشكل كبير كما في العلوم من التكرار والتشابه المستمر , ويمكن أن يكون متواضع الدقة عندما يبنى على استقراء واحد .

كما تعتمد السببية بشكل أساسى على وعى القارئ , فليس معنى أن نتعاطى مع السببية سيكون تقييمنا صحيحا لأننا قد نرصد الظاهرة جيدا ونضع لها سبب ولكن لا يعنى هذا أن قراءتنا صحيحة , فالسببية تتوقف على رؤية الإنسان الذاتية وقراءته الخاصة للمشهد الحياتى محكوماً بحدود وعيه وقدراته الفكرية والمعرفية وزاوية الرؤية التى يرى بها المشهد الحياتى , فعلى سبيل المثال نحن نرى الشمس تشرق من الشرق دائما وتغرب ناحية الغرب إذن نحن أمام ظاهرة رصدناها جيداً ولكن الإنسان لعصور طويلة قرأ سببيتها بشكل خاطئ بمعنى أن القدماء عزوا شروق الشمس وغروبها إلى حركة الشمس حول الأرض وأن الإله يأذن لها فتخرج من مكانها فتتحرك حول الأرض إلى أن يحين المغيب فتغرب فى عين حمئة .. ما يعنينا أنهم شاهدوا بأعينهم حركة قرص الشمس فكانت هذه الحركة بالنسبة لقراءتهم سبباً لحدوث الشروق والغروب , بينما الحقيقة أن معارفنا تثبت ان النهار والليل سببه دوران الأرض حول محورها وليس حركة الشمس حول الأرض ... إذن السببية ليست مقياس حقيقى ومطلق لإدراك الأشياء فهى تعتمد بشكل كبير على الملاحظة والربط .. لتأتى الإشكالية فى عمليات الربط وقراءة المشهد فهكذا الإنسان عزى الوجود لخالق بناء على قراءته الخاصة التى شكلتها حاجات نفسية ورؤية ذاتية نرجسية .

الوجود المادى ينتج مشاهده بلا سبب .. بمعنى أن الحوادث والمشاهد ليس لها خطة موضوعة للتعاقب بل تتم الأمور وفق معطيات المادة ليسقط وعينا فى مراقبة المادة لمحاولة إيجاد علاقة قد نصيب أو نخطأ فى قراءتها ... لذا تكون قراءتنا للمشاهد الوجودية ومحاولة ايجاد علاقة بينها شبيه بمن ينثر قطع من الحجارة علي طريق حتى تكون وسيلة لهدايته عندما يعاود السير فيه أو مثل ايجاد علاقات بين النجوم ترشد الملاح فى حركته ,, فهل تتواجد النجوم هنا كسبب لهداية الإنسان فى تجواله برا أو بحرا أم اننا خلقنا روابط بينها بطريقتنا الخاصة مثل الأحجار التى نثرناها على الطريق لنهتدى بها .

* عودة إلى فكرة المسبب كيان شخصانى .
فى فقرة البعرة من البعير أثبتنا أن فكرة وجود خالق للكون بناء على منطق البعرة من البعير والأثر من المسير ليست ذات منطق لإنعدام المشاهدات والخبرات التى تجعلنا نُزعم ذلك , وفى فقرة "السببية قد تكون قراءة خاطئة" أثبتنا ان المشهد الوجودى قد نراه مراراً وتكراراً ونبنى من خلاله علاقة سببية ولكن قد تكون قرائتنا ورؤيتنا خاطئة فلا تكون سببيتنا هنا صحيحة وهذا يعنى بإنعدام وجود نتائج مطلقة .
لا أعلم هل أذبنا جبال الجمود أم لا وهل سيقفز احد ليقول بيقين أن الإله خالق الكون أم لا , ولكن دعونا نتناول منطقية فكرة الإله الشخصانى كصانع للوجود فهو بمثابة حجر زاوية الإيمان بالنسبة للمؤمنين .

مقولة شخصنة الإله تعنى إفتراض وجود واعى ذو إرادة وهدف وتخطيط فى كيان لا مادي , وهذه الشخصنة هي مُسلمة بالنسبة للمؤمنين فالإله ليس مادة ولكنها عارية من أي برهان أو دليل وتبنى نفسها على مغالطة منطقية فجة تعتمد على إسقاط الفعل العاقل على أى مشهد وجودى , فطالما الإنسان عاقل ينتج نظاماً كالصناعة إذاً فنظام كالكون لابد أن ينتجه كائن شخصاني عاقل وهو ما يدعى بالإله الذي يصبح بمثابة الصانع ولكن فى هيئة مَلك خارق عظيم القدرات والجلال .
وجه المغالطة في هذا القياس الفاسد أن حكم البعض لا يسري على الكل بالضرورة والعكس صحيح , فليس وجود نمط علاقة محدد يستدعى إسقاطها على الكل , فإذا كنا نرى أن الحرارة والنار هى ناتجة من حك عود كبريت فليس معنى هذا على الإطلاق أن تكون كل النيران والحرارة ناتجة عن عود كبريت فقط .
لا يجوز تعميم صفات البعض على الكل أو إسقاط مشهد سببى على كل المشاهد ومن هنا يكون الزعم بأن كل نظام يحتاج وجوده لمُسبب شخصانى هو زعم فاسد ومتعسف فلا يصح أن نقول بأن المجموعة الشمسية التى نراها نظام صادر من كائن مشخصن كالإنسان ينتج بنايات.
عجزنا المعرفى عن إدراك مسببات بعض ما نراه من أنظمة وموجودات لا يبرر منطقياً تعميم السبب البشرى على هذه المشاهد فكما ذكرنا ان الحرارة والنيران ليست مصدرها الوحيد حك عود من الكبريت.

أرى أن سبب ظهور فكرة الإله المشخصن هى قراءة مغالطة للمشهد الوجودى يهيمن عليه أحاسيس ذاتية لإنسان لم يعى بحكم قصور معارفه أن هناك فعل تحويلى ومؤثر فى الأحداث خارج عن نطاق الفكر العاقل لذا يكون أى مشهد وجودى ذو حركة وتأثير هى نتاج كيان يماثله فى العقل والإرادة تم تسميته الإله وهذا بالفعل حل سهل للعقل البشري تمليه عليه العادة بتحقيق التجانس لمسببات الأشياء المعلومة والمجهولة وتنسجم مع رؤية الإنسان الذاتية كإعتقاده بالتميز وأنه محور الوجود .

التعامل مع الأسباب والمشاهد بأنسنتها تعكس نرجسية الإنسان وإحساسه بالعظمة حيال ذاته علاوة على جهله فتملي عليه تلك العظمة الذاتية أن يستنسخ هذه الذات المتضخمة بإسقاطها على الأشياء من حوله ليحصل على عدة صور لها في مرآة الوجود تزيده إحساسا بالزهو وأنه مَلك الوجود , فيكون كل موجود عظيم لكيان ذات شبه إنساني مماثل له فإن كان الكون عظيماً فسبب عظمته أن هناك ذات عظيمة خارقة تماثله فى المضمون وتزيد عنه فى القدرات أنتجته ..هذه النظرة تم تعميمها من الإنسان ككائن مادى عاقل على اى وجود فلابد من وجود كيان عاقل ما يهيمن عليها حيث يرى إن كل فعل لأى كائن مادى آخر لابد وان يكون له هدف وإرادة و وعى ما، لنرى أن بداية الفكر الإنسانى فى التعامل مع الأشياء هو رد الفعل تجاه الشئ فالطفل والإنسان البدائى يرفصان الحجر الذى يتعثران فيه ويعتبرانه مسئولاً عن تعثرهما ( مازلنا نفعل هذا الأمر حتى الآن) ثم تطورت هذه الفكرة فأصبح الهدف والإرادة والوعى لدى كائن أو كائنات أعلى تماثله فى المضمون لتحرك الأشياء وتسبب ما تحدثه من تأثيرات فهى تملك ما يملكه الإنسان من وعى وإراده وغايات إلا إنها مطلقة وقادرة فيصبح الإله هو من وضع الحجر وقشرة الموز فى طريقنا ... الطريف أن المؤمنين مازلوا يعتقدون بهذا .!!

كلما إزداد الإنسان علماً وإدراكاً للوجود كلما تضاءلت فكرة الإله المشخصن فالأمطار التى كانت تعزى للإله هى ظاهرة طبيعية والزلازل التى كان يعتقد انها من تأثير دك الإله الارض بقدميه هى حركة صفائح الأرض فى لحظة عدم توازن باحثة عن التوازن , والمرض الذى كان روح شريرة هو لفيروس مادى وقشرة الموز التى إنزلق عليها فكسرت ظهره هو مشهد عشوائى غير معنى ... الغريب والعجيب أن هناك من يعتقد بقدرية قشرة الموز .!!


* لن تمر الأمور بدون مأزق فلابد من خربشة .!
يتكأون على مبدأ السببية لإثبات وجود الله وبالرغم ان منطق السببية لم يسعفهم ولم يتيح لهم إثبات وجود إله على غرار البعرة من البعير , كما انها قراءات وتقديرات إنسانية مختزلة ومُتعسفة لتبتعد عن إدعاء الحقيقة واليقين فهى دليل إستقرائى ناتج عن الملاحظة وقد تكون قرائتنا للمشاهد قراءة خاطئة فلا يكون لها أى علاقة بالحقيقة واليقين ... ورغما عن ذلك فلا سبيل لإثبات وجود الله إلا عن طريق السببية ولكن السببية لن تتركهم فى حالهم طالما إرتموا فى أحضانها لتقوض المنظومة الإيمانية بالكامل فى طريقها .!!!

هناك تكلفة عالية لابد ان يدفعها المؤمن الذى يعتمد السببية فتعميم السببية على المنظومة الإيمانية ستدفع الأمور إلى القول بالجبرية أي أن الإنسان مُسير في أفعاله وليس حر الإرادة بل لن توجد له أى إرادة ليتحول إلى كيان مُبرمج ينفذ ما خطه الله !! ..فطالما أنتم ترفعون شعار بأن لكل حدث من مُسبب فهذا يعني أن أي فكرة تطرأ على دماغ الإنسان لا بد لها من سبب أدى لخلق الفكرة وتنفيذها وهذا صحيح ولن نختلف عليه .. ولكن هذا السبب تسبب في وجوده علة أخرى وهكذا حتى نصل إلى حالة من إثنتين إما أن ينتهي تسلسل العلل المُسببة للفكرة إلى علة أولى غير معلولة كما تؤمنون فلا يوجد علة قبلها , وهذا يعنى ان نهاية سلسلة المسببات فى يد الله وهذا سيقودنا إلى الجبرية فأنت مُجبر ان تسلك هذا السلوك لأن مُسبب الأسباب يريد ذلك , وإما ان لا تنتهى سلسلة المُسببات للفكرة عند العلة الأولى فهنا أنت لن تقبل بأن يمتد سبب السلوك الإنسانى إلى اللانهاية فهذا معناه سقوط فكرة وجود خالق فبالأمكان حدوث الكون بلا سبب !... إن إنحزت للحالة الأولى بحتمية العلة الأولى التى لا يوجد من قبلها علة فقد وصلت للجبرية وبالتالى فلا معنى للإختبار والمحكمة الإلهية والجنه والجحيم فالشرير لم يفعل شراً إلا بسبب الفكرة التي جاءت في رأسه والتي بدورها وُجدت عن طريق أسباب سابقة متسلسلة كثيرة إنتهت بالعلة الأولى ... أرى ان المؤمنين رغم حرج هذا المشهد فهو الأقرب لهم فلنتذكر أنهن يؤمنون بأن هناك إله يضل من يشاء ,ويهدى من يشاء .
إذا أنت عليك أن تختار بين أمرين لا ثالث لهما إما أن تتنازل عن إطلاقك وتعميمك للسببية وبالتالي فلا تستطيع إثبات وجود الله بها , وإما أن تثبتها وتعممها على كل شيء وعندها لا يحق لله أن يثيب أو يعذب بإعتباره العلة الأولى التى سببت الأسباب ليجعل المؤمن مؤمناً والكافر كافراً والضال ضالاً.


* لا بأس من مجموعة تأملات تعطى معنى لفهم أنفسنا والوجود .
- نحن لا نعتنى بالسببية إلا فيما يخص حاجاتنا ورغباتنا , وبمعنى أدق ما يتحرك فى دوائر اللذة والألم .. لن نعتنى بالبحث عن سبب إنهيار نجم فى السماء يعادل مليون مرة حجم الأرض ولكن سنهتم ونبحث عن سبب إنفجار انبوبة غاز ففى الأولى خرجت الأمور عن نطاق الألم والحاجة فلينهار النجم وليذهب فى ستين داهية , بينما انفجار انبوبة غاز ستدخلنا فى دوائر الألم .

- نحن لا يعنينا البحث عن البسيط بينما تتحرك السببية فى نطاق المعقد والمتغير والمتطور فنحن لا نسأل عن سبب قطعة حجر ولكن سيعنينا السؤال عن سبب الكمبيوتر والسيارة , ويرجع هذا إننا شاهدنا الحجر منذ ان وعينا الوجود كما هو دون ان يعتريه التغيير ولكن لم نشهد تطور كائن حى أو خلق بمنظور المؤمنين فالبسيط المُدرك ليس فى حاجة للبحث له عن سببية بينما تتحرك السببية امام غموض المركب الذى لم نشهد مراحله وليس لدينا ثقافة عنه .

- الإنسان عندما يعجز عن فهم المعقد نتيجة جهله وقلة معارفه فهو لن يترك نفسه فريسة للحيرة والجهل فسيبحث عن اجابة سريعة ولو مُتعسفة حتى لو إضطر لحرق مراحل كثيرة بدم بارد ليجلس نافخاً صدره بعدها .

-الواقع المادى ينتج مشاهده بدون سبب ..أى أن الأشياء تكون فى إطار وجودها المادى لنستقبلها بوعينا فلا نتعامل مع الوجود كصور تمر أمامنا بل نوجد علاقات مع المشاهد المادية حتى تجد لها مكان فى الوعى فنربط هذه المشاهد ببعضها من خلال إيجاد علاقات خاصة هى السببية , فتبلد الغيوم نذير لسقوط الأمطار فلا تكون الغيوم فى ذهننا كمشهد مستقل ولا الأمطار كذلك ليتكون الوعى الإنسانى من خلال عمليات الربط تلك .. أى أننا نوجد العلاقات بين الأشياء من خلال السببية وفقا لإدراكنا وحظنا من المعرفة والذكاء بل نمتلك قدرات خيالية تسوقها حالة نفسية تجاه الاشياء مثل مسببات التفاؤل التشاؤم .

-تلك الدعوى التى تقول أنظروا لبصمات الأصابع فلا توجد بصمة تشبه الثانية .. لا أعرف ماعلاقة هذا بالإله وفق تصور قائلها بل على العكس عدم وجود تطابق بين البصمات تثبت العشوائية التامة للوجود واللانظام , فالطبيعة غير مُدركة ولا واعية ولا مُنظمة حتى تنتج متطابقات ونظام صارم .. بل يستحيل أن تجد تطابق فى أى مظهر حياتى أو وجودى يتطابق مع آخر .. أقولها بتحدى يستحيل ان تجد صورة تتطابق مع أخرى وهذا يدل أن الطبيعة غير مُنظمة وتنتج مشاهدها وفقا لما يتوفر لها من مواد فيستحيل ان تتوفر نفس المواد بنفس العدد من الذرات والجزيئات والظروف وإذا توفر جدلا فعامل الزمن كفيل بإستحالة التطابق .. الفنان الرسام يستحيل أن يقلد لوحته الأولى لتصل لحد التطابق .!
الطريف أن هذا الطرح يدعم بقوة الرؤية المادية للوجود وينال بشدة من فكرة الإله المنظم الذى يعجز بنظامه أن يظبط الأمور لتتطابق بصمة مع اخرى .

- الوجود المادى غير معنى ان يصدر لنا مشاهد مرتبطة ببعض بل نحن من نحاول ايجاد علاقات فيما بينها قد نصيب أو نخطأ وهذا يتوقف على قراءتنا للمشهد وزواية رؤيتنا وكلما اقتربنا اكثر من العلاقات المادية بدون أن نقحم تصورات ليست من المادة أمكن ان نجد سببية اكثر ديمومة .

-الجاذبية الأرضية تشد الاجسام إليها ولكن لا يمكن إعتبار الجاذبية متحققة دوماً ففى كواكب أخرى قد تنعدم الجاذبية ولا تشد إليها الأجسام وهذا يعنى أنه ليس كل ماهى ظاهرة سببية يمكن تعميمها فالسببية هى علاقات فى وجود واحد تؤكد انها نسبية وليست مطلقة .

-ظن الانسان القديم بوجود ترابط سببي ينتج الظواهر والأحداث وذاك عن طريق الاستقراء السطحي الساذج المتعجل مما دفعه لإيجاد سبب للظواهر الطبيعية فظن ان انفجار بركان او تدمير زلزال مقترن بكونه شرير أو بوجود شر فى محيطه وان هذا إنتقام إلهى نتيجة ذلك , لنعلم بعد ذلك أن هذا الإستقراء خاطئ .. الغريب والطريف ان هناك بشر مازالوا يتعاملون مع هذه القراءة الخاطئة .

- دوران الارض حول محورها أمام الشمس كسبب لحدوث النهار والليل .. هذا المشهد ليس ذو إعتناء وترتيب من الأرض أو الشمس أو إله يمد يده ليحركها حول محورها فحركة الأرض حول محورها هو لإتزان الأرض ذاتها وكون هذه الحركة واجهت الشمس لتنتج الشروق والغروب على وجهى الكرة فهو أتى هكذا فلو لم تدور الارض فلن تكون مكاناً يستقبل الحياة ولن يأتى من يقول انظر انها تدور حتى تنتج لنا النهار والليل ... الغريب أنه لم يسأل نفسه لماذا كانت تدور قبل وجود الحياة على الأرض - هى حركة وظاهرة كونك إستفدت منها وخلقت لها معنى فهى غير معتنية بمعناك فأنت تواجدت فى المشهد فقط وكنت إنطباع .

- نتصور ان النجوم لها سببا ووظيفة ان تكون مصابيح وهداية للملاح .. فهل هى كذلك .. هل نجوم اكبر من حجم الشمس عبارة عن مواقد نووية بحجم مليون مرة حجم الارض وظيفتها ان تكون نقط مضيئة فى السماء او ترشد ملاح فى رحلته الصحراوية او البحرية .؟!!
نحن تواجدنا لنرى النجوم من زاوية كونية لتظهر لنا كنقاط مضيئة فبحثنا لها عن وظيفة ومعنى لنسقط رؤيتنا العميقة فى ايجاد غاية ووظيفة ومعنى ..بمعنى ان إنطباعنا عن النجوم أنها نقط مضيئة لم يأتى من تراصها على بعد هذه المسافات العظيمة لتتأجج لتصل لعيونك كمصابيح زينة بل انت الذى تواجدت فى زواية من الكون أتاح لك هذه الرؤية لتعطيها معنى .

-الحيوانات والطيور التى نأكلها لم تتواجد من أجلنا لكى نأكلها بل تواجدت قبل وجودنا الإنسانى فوجدناها فى طريقنا فأدركنا أن افتراسها يشبع جوعنا فإفترسناها وأكلناها

- الأرض لاتدور حول محورها لمنحنا الليل والنهار ولا تدور حول الشمس لتمنحنا فصول السنه الأربعة لنذهب فى فصل الصيف إلى المصايف بل أن حركتها هى توازنها وبقاءها فلو لم تكن تسير هكذا ما تواجدت فى الأساس ولم يكن للحياة أن تتواجد ليذهب احد إلى أماكن الإصطياف ..عندما تهيأت الظروف لوجود حياة على الأرض تواجدنا فى نهاية المشهد لنعطى الليل والنهار معنى

-إذا كان العلم هو وسيلتنا الوحيدة لفهم الوجود , فالعلم يصف الطبيعة ولا يفسرها .. العلم غير معنى بسؤال لماذا المبنى على الغاية فهو لن يقدم هنا إجابة لأن المادة غير واعية وليست لديها خطة تريد تقديمها .
تقدم الإنسان مرهون بقراءة المادة ووصفها وتحليلها والتعامل معها وفقا لحالتها بدون اضافة أشياء ليست منها .. نحن نقول بأن الحجر يسقط على الأرض بسبب الجاذبية فهو رصدنا للمشهد ولكن لا يصح القول لماذا الجاذبية تشد الأشياء للأرض فهنا نحن امام كينونة المادة وسماتها فليست لديها غاياتها بمعنى ان الجاذبية هى سمة وهوية وإتزان المادة .

-الغاية هى نتاج طبيعى لوعى أدرك الوجود وأدرك اللحظة الماضية والمستقبلية فإدراكنا الواعى باللحظات التى مرت بنا ويقيننا ان هناك لحظات مستقبلية سنمر بها خلق فكرة الغاية فى الداخل الإنسانى لنسبب الأسباب ونخلق المُسببات حتى ولو بتهور .

- اشكالية فهمنا للوجود هو اننا نبحث عن غاية له لننتج أفكار ومعتقدات وخرافات فى ظل هذه المنهجية الباحثة عن غاية .

-هل لأصحاب الصدور المنتفخة بالهواء ان يهدأوا قليلا ويفرغوا ما فى صدورهم من هواء , فالوجود ليس من أجل سواد عيوننا وليس بذات معنى وغاية .. نحن من نخلق المعنى والغاية حتى يصبح لوجودنا معنى .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة المهانة والإمتهان-لماذا نحن متخلفون .
- حوارات حول المعرفة المطلقة-خربشة عقل على جدران الخرافة والوه ...
- آلهة غاضبة أم بشر غاضبون-الأديان بشرية الهوى والهوية.
- نحن والجن وأحفاد القردة والخنازير- لماذا نحن متخلفون
- غريب هو إيمانهم !- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- الخير والشر ومعضلة الإله-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ...
- النهى عن المنكر ومنهجية الوصاية - لماذا نحن متخلفون(6).
- فَكَرِهْنَا ذَلِكْ -الأديان بشرية الهوى والهوية (5)
- قليل من العقل والمنطق لن يضر-خربشة عقل على جدران الخرافة وال ...
- الأخلاق والسلوكيات فى الأديان بين الإزدواجية والإنتقائية-الد ...
- مصر إلى أين-سيناريوهات مؤلمة قادمة
- نهج الدم والبحث عن لذة الهمجية والبربرية - الدين عندما ينتهك ...
- آيات من سفر الوجود - تأملات وخواطر فى الإنسان والوجود والإله ...
- فى رحاب الشريعة - الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (36)
- الله محبة !- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (24)
- أوراق الشجر والله - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم.( 17)
- إشباع نرجسية وغرور من لذة التماهى فى مفهوم مغالط للوجود - لم ...
- عسكرة الإيمان أم إيمان العسكرة - لماذا نحن متخلفون ( 5 )
- نحو تطوير الفكرة الإلهية ! - خربشة عقل على جدران الخرافة وال ...
- ليس هوساً جنسياً بل الشذوذ بعينه - الدين عندما ينتهك إنسانيت ...


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - السببية كمان وكمان -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.