أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فنزويلا الاشتراكية - علاقة ميت رومني بفرق الموت السالفادورية















المزيد.....


علاقة ميت رومني بفرق الموت السالفادورية


فنزويلا الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 10:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نشرت في الهفينغتن بوست من قبل ريان غريم وكول ستانغلر - 8 آب/أغسطس، 2012

في عام 1983، طلب بيل بين من ميت رومني إطلاق شركة بين كابيتال، وهي فرع مساهم تابع لمؤسسة وشركة بين للاستشارات الناجحة. وبعد القليل من التردد المبدئي، وافق رومني على ذلك. وقد أتى هذا العمل الجديد بشرط: لا يستطيع رومني سحب المال من أي عميل حالي، حسب ما قاله بين، لأنه في حال فشل مشروع الفرع المساهم الخاص، لا يريد رومني أن تسقط شركة الاستشارات مع هذا الفشل.

وعندما سعى رومني إلى جمع الأموال من مصادر تقليدية أخرى، بدأ يفكر هو وشركاؤه بطرق غير تقليدية. المدير التنفيذي لشركة بين، هيري ستراتشن، اقترح أن يلتقي رومني مع مجموعة من أوليغارشيي أمريكا الوسطى الذين كانوا يبحثون عن آليات استثمار جديدة بعد أن عمت الفوضى أرجاء منطقتهم.

كان لدى رومني مخاوف من أن يكون هؤلاء الأوليغارشيون على صلة بـ"أموال غير مشروعة تستخدم في تجارة المخدرات، أو فرق الموت اليمينية، أو الإرهاب اليساري،" بحسب ما قاله ستراتشن فيما بعد لمراسل بوسطن غلوب، كما هو منشور في كتاب "رومني الحقيقي" الصادر في عام 2012. إلا أن رومني، المضغوط بحاجته إلى رأس المال، وضع مخاوفه جانباً وسافر إلى ميامي في منتصف عام 1984 للالتقاء بالسالفادوريين في أحد البنوك المحلية.

كانت سفرة مربحة. فقد وفّر هؤلاء القادمون من أمريكا الوسطى ما يقارب الـ9 مليون – 40 % - من التمويل الخارجي الأولي الخاص ببين كابيتال، بحسب ما نقلته لوس آنجليس تايمز مؤخراً(1). وأصبحوا عملاء موضع تقدير واحترام.

"على مر السنين، قام هؤلاء الأصدقاء من أمريكا اللاتينية بزيادة الاستثمارات عبر دفعات متتابعة، وشاركوا بفعالية في اجتماعات مستثمري بين كابيتال التي عقدت في أيار/مايو، كما أنهم لا يزالون اليوم من أكبر المجموعات المستثمرة في بين كابيتال،" بحسب ما كتبه ستراتشن في مذكراته في عام 2008. وقد رفض ستراتشن إجراء أي مقابلات بخصوص هذه القضية.

عندما قام رومني بإطلاق مشروع آخر يحتاج إلى تمويل – وهو حملته الأولى للانتخابات الرئاسية – عاد إلى ميامي.



قال رومني خلال عشاء(2) أقيم في ميامي عام 2007 "أنا مدين بالكثير إلى الأمريكيين من ذوي الأصول اللاتينية. ففي بداية أعمالي، أتيت إلى ميامي لأجد شركاء من شأنهم أن يثقوا بي ويمولوا شركتي الخاصة. شركائي كانوا ريكاردو بورنا وميغيل دوينياس وبانتشو سولير وفرانك كاردونسكي وديغو ريبادينيرا."

كان من الممكن أن يقوم رومني أيضاً بالتعبير عن الشكر لمستثمرين اثنين من عائلتين ثريتين وقويتين أخرتين من أمريكا الوسطى – عائلتي الـ دي سولا و سالافيريا، ذكرت كل من اللوس آنجليس تايمز وبوسطن غلوب أنهما من المستثمرين المؤسسين في بين كابيتال.

بينما كانوا يبحثون عن استثمارات في الولايات المتحدة، كان أعضاء بعض هذه العائلات البارزة – بما في ذلك عائلات الـ سالافيريا وبورنا ودي سولا ودوينياس - كانوا في ذات الوقت يمولون، إما مباشرة أو عبر الأحزاب السياسية، فرق موت في السالفادور. كانت الطبقات الحاكمة توظف فرق الموت لمواجهة الثوار اليساريين والإصلاحيين خلال الحرب الأهلية السالفادورية.

ارتكبت فرق الموت أعمال وحشية على نطاق واسع جداً بالنسبة إلى بلد صغير كهذا إلى الحد الذي جعل موجة القتل التي يقومون بها تثير إدانات دولية. من عام 1979 إلى عام 1992، قُتِلَ ما يقارب 75 ألف شخص في الحرب الأهلية السالفادورية، بحسب الأمم المتحدة. في عام 1982، قبل عامين من قيام رومني بجلب المال من الأوليغارشيين، ذكرت اللجنة السالفادورية المستقلة لحقوق الإنسان أن، من بين الـ35 ألف مدني الذين قتلوا، "أغلبهم" قتل على يد فرق الموت. في عام 1993، استخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة(3)، أن 85 % من أعمال العنف كانت قد ارتكبت على يد اليمين، بينما كانت جبهة فرناندو مارتي للتحرير الوطني اليسارية، والمدعومة من قبل الحكومة الكوبية، كانت مسؤولة عن 5 % من تلك الأعمال.

عندما وجهت هفينغتن بوست سؤالاً إلى حملة رومني للانتخابات الرئاسية يتعلق بقبول بين كابيتال بتلقي الأموال من عائلات مرتبطة بفرق الموت، قامت الناطقة الرسمية للحملة بإرسال مقالة كانت قد نشرتها سالت ليك تريبيون في عام 1999 لتوضيح موقف الحملة من هذه القضية. ورفضت الإدلاء بأي تعليقات أخرى.

"يؤكد رومني أن بين كابيتال لديها مستثمرين من السالفادور. ولكن كما هي سياسة بين مع أي مستثمر كبير، قامت بالتأكد من العائلات بشكيل جيد،" بحسب ما ورد في التريبيون. "وقد كشفت أنه ليس لدى هذه العائلات أي صلات سيئة بالمخدرات أو غيرها من الأنشطة الإجرامية."

لا يمكن لأي شخص لديه خلفية بسيطة عن تاريخ المنطقة أن يصدق هذا التأكيد.



بحلول عام 1984، قام الإعلام بالكشف تماماً عن الصلة الوثيقة بين فرق الموت والأوليغارشية السالفادورية، بما فيها العائلات المستثمرة مع رومني. كما أن السفير السالفادوري المقيم لدى الولايات المتحدة كان قد اتهم بعض العائلات، بما فيها عائلة واحدة على الأقل من العائلات التي استثمرت أموالها مع بين، بأنهم كانوا يعيشون في السالفادور وأنهم قاموا بشكل مباشر بتمويل فرق الموت. حتى بحلول عام 1981، كانت النخبة في السالفادور، التي انتقل معظمها للإقامة في ميامي، قد غضبت من التصور العام عنها بأنها تمول فرق الموت إلى حد جعلها تلجأ إلى الإعلام لتبسيط قضيتها. الرجلان اللذان وضعا في الواجهة لتمثيل الأوليغارشيين كانا من عائلات قامت بعد ذلك بـ3 أعوام بالاستثمار لدى بين كابيتال. حتى المراجعة الأقل عمقاً لخلفياتهم كانت لتكشف هذه الصلات.

إن الصلة التي تربط بين العائلات المشاركة في تأسيس بين كابيتال وتلك التي قامت بتمويل فرق الموت كانت قد كشفت عنها كل من بوسطن غلوب في عام 1994 وسالت لين تريبيون في عام 1999. أما دورة الانتخابات الحالية، فقد قام موقع سالون(4) بتسليط الضوء عليها في كانون الثاني/يناير، بينما كشفت لوس آنجليس تايمز المزيد من الحقائق في وقت مبكر من هذا الشهر.

لا يوجد أي شك في وجود هذه الروابط. حتى مقالة الـ تريبيون التي أشارت إليها حملة رومني للانتخابات الرئاسية ذكرت أن "ما يقارب 6.5 مليون دولار أمريكي، من مجموع الـ 37 مليون دولار أمريكي التي أسست الشركة، كانت قد تقدمت بها عائلات سالفادورية ثرية مرتبطة بفرق الموت اليمينية.

عائلة سالافيريا، التي حصدت ثروتها من إنتاج القطن والبن، كان لديها روابط وثيقة بالتحالف الجمهوري الوطني اليميني (أرينا)، وهو حزب سياسي أسسه قائد فرق الموت روبرت دوبويسون في خريف عام 1981. في العام الذي سبقه، قامت الحكومة السالفادورية بدعم إصلاحات تتعلق بالأراضي وأممت تجارة البن، وقد هددت هذه الخطوات الطبقة الحاكمة التي كانت قد بنت هيمنتها المالية والسياسية بشكل أساسي من خلال زراعة البن.

في 24 آذار/مارس، 1980، كان أوسكار روميو، مطران سان سالفادور ومحامي دفاع عن الفقراء، كان يحتفل بقداس في معبد داخل مستشفى صغيرة عندما اغتيل بأمر من دوبويسون، بحسب ما قاله شخص مشارك في عملية القتل هذه، كان قد ظهر في وقت لاحق.

قبل هذه الحادثة بيوم واحد، دعى روميرو، وهو شخصية شعبية جداً، دعى جنود الدولة إلى رفض أوامر الحكومة بمهاجمة المواطنين السالفادوريين.




نصح في خطبته قائلاً "قبل إعطاء أمر آخر بالقتل، يجب أن يسود قانون الله: لا تقتل."

____

في عام 1984، اتهم روبرت وايت، السفير الأمريكي السابق في السالفادور، اخوين من عائلة سالافيريا – خوليو وخوان ريكاردو – بأنهم اثنان من مجموعة مكونة من 6 سالفادوريين منفيين في ميامي كانوا قد مولوا فرق موت بشكل مباشر، مكرراً في شهادة حلفان أمام الكونغرس دعوى بهذا الخصوص كان قد قدمها مسبقاً كسفير. وقد عُرِفَت هذه المجموعة باسم "مجموعة الـ6 في ميامي" شهد وايت بأن مصدر مقرب من مجموعة الـ6 قد أبلغ السفارة الأمريكية بأنشطتها في كانون الثاني/يناير 1981.

طُرِدَ وايت من وظيفته بقدوم إدارة ريغن عام 1981؛ إذ أن دعمه للطبقة السالفادورية الحاكمة كان يعتبر غير كافي. (قام دوبويسون بتأييد رونالد ريغن في عام 1984.) عندما تم الاتصال به مؤخراً عبر الهاتف، أكد وايت كلامه السابق حول الاخوين سالافيريا، إلا أنه أضاف أنه لا يستطيع الكشف عن هوية مصدره وذلك لحماية هذا المصدر.

قال وايت للهفينغتن بوست "كانت عائلة سالافيريا معروفة جداً بدعمها لدوبويسون. كانت تقدم مساهمة مالية كبيرة جداً...كانت تدعم بشكل كبير دوبويسون والحل المتطرف، بما في ذلك فرق الموت."

كان ألفانسو سالافيريا مقرباً من أورلاندو دي سولا، وسولا هو من قياديي فرق الموت. وكان، مثله، يدعم دوبويسون.

سعت عائلة سالافيريا أيضاً إلى مقاومة جهود إصلاح الأراضي بقوة. عندما قامت الحكومة السالفادورية بمصادرة حوالي 140 مزرعة من أكبر مزارع البلاد في آذار/مارس، 1980، كان راؤول سالافيريا، البالغ من العمر 73 عاما، كان الوحيد الذي قاوم هذه الخطوة بشكل صريح من بين ملاك الأراضي الآخرين، بحسب ما ورد في الواشنطن بوست في ذلك الوقت. أدى تبادل وجيز لإطلاق النار بين القوات الحكومية وأفراد من عائلة سالافيريا إلى إصابة شخصين، كما أنه تم العثور على 1500 سلاح مزعوم على الأراضي المملوكة من قبل العائلة.

بعد مرور 8 سنوات، نجى بالكاد مجموعة من عمال تعاونية إصلاح زراعي كانت تعود ملكية أراضيها في وقت سابق إلى عائلة سالافيريا من محاولة اغتيال. قال تقرير صادر في عام 1988 عن منظمة هيومن رايتس ووتش "اشتبه أعضاء التعاونية بالملاك السابقين للأرض، عائلة سالافيريا، بأنهم وراء عملية العنف هذه."

فرانسيسكو دي سولا وأحد أقربائه، هيربرت أرتورا دي سولا، قاما أيضاً بالاستثمار مبكراً في بين كابيتال، بحسب لوس آنجيليس تايمز. عضوان آخران من عائلة دي سولا كانا كذلك "شركاء محدودين،" بحسب بوسطن غلوب، إلا أن حملة رومني للانتخابات الرئاسية رفضت تزويد هفينغتن بوست باسميهما. كانت عائلة دي سولا واحدة من أقوى منتجي البن في السالفادور وإحدى ممولي حزب أرينا.
كان شقيق هيربرت هو أورلاندو دي سولا الشهير، الذي عارض مفاوضات السلام في نهاية الحرب الأهلية. تعترف حملة رومني للانتخابات الرئاسية بصلة أورلاندو دي سولا بفرق الموت ولكنها تصر أنه ليس ممثلاً عن مستثمري عائلة دي سولا. في الوقت الذي قال فيه رومني لـ التريبيون في عام 1999 إن خلفيات العائلات تم التأكد منها بشكل جيد، أوضح إلى البوسطن غلوب في عام 1994 أن العناية اللازمة التي تقوم بها بين كابيتال شملت فقط خلفيات الأفراد المستثمرين، وليس أفراد عائلاتهم. "قمنا بالتحقيق بنزاهة الأفراد وبحثنا عن أي علامات تشير إلى أنشطة غير مشروعة ومشاكل في خلفياتهم، ولم نجد أي شيء من هذا القبيل. لم نقم بالتحقيق في الأقارب والمقربين." محاولة منه لتشتيت الحديث حول أي تعاون مع أورلاندو، وصف ستراتشين، الذي كلفه رومني بالتحقق من المستثمرين، وصفه بالعام نفسه للـغلوب بأنه "الخروف الأسود في العائلة...لقد طُرِدَ من أعمال العائلة."

ومع ذلك، فإن هناك دلائل قوية على أن أورلاندو كان كل شيء آخر ما عدا الخروف الأسود الخاص بعائلة دي سولا. في الواقع، كان أبرز شخصيات النخب السالفادورية في ميامي، يتكلم، على سبيل المثال، بالنيابة عن مؤسسة الحرية السالفادورية، المنظمة التي أقامت مؤتمراً صحفياً في الولايات المتحدة لدوبويسون كجزء من أنشطة العلاقات العامة الخاصة بها بالنيابة عن الأوليغارشيين وأرينا. تضمن تحقيق للأسوشيتد برس صدر في نيسان 1981 تضمن كل من أورلاندو دي سولا وألفانسو سالافيريا يتحدثون بالنيابة عن الأوليغارشيين في المنفى. وأعاد التحقيق بعض معلوماته إلى اتهامات وايت المتعلقة بتمويل فرق الموت، مشيراً إلى أن الاتهامات قد كانت معروفة جداً بحلول ذلك الوقت.

وعلاوة على كل ما سبق، فإن هذه العلاقات في الحقيقة أشد عمقاً من ذلك. في عام 1990، قام كل من أرلاندو دي سولا، ودوبويسون، وأحد المستثمرين المؤسسين في بين كابيتال، فرانسوا دي سولا قاموا باغتيال ناشطين يساريين في ذلك الوقت في غواتيمالا، بحسب تقرير صادر عن حكومة تلك الدولة(5)، مقتبساً من مصادر استخبارية. كان الناشطان قد التقوا للتو بـ ذين سين. كريس دود (د-كون)، الذي كان يحاول التوسط لعقد اتفاق سلام سالفادوري.

دافع فرانسيسكو دي سولا لاحقاً عن براءته هو وقريبه أورلاندو أمام السفير الأمريكي. وقد استقصت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان أكثر عن عمليات القتل ووصلت إلى نتيجة مفادها أن عناصر اليمين السالفادوري كانوا في الواقع على الأرجح هم القتلة، إلا أنها قالت إنها لا تستطيع التأكيد على مسؤولية الفردين المذكورين من عائلة دي سولا أو دوبويسون عن تلك العمليات. فاعتبرت التحقيق غير مكتمل ودعت إلى تعمق أكثر في الموضوع. ولم يتم أبداً اتهام الرجال الثلاثة.





فرانسيسكو دي سولا يعمل الآن رئيساً للمؤسسة السالفادورية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. مساعدته الخاصة، أدا تشانغ، قالت إنه خارج البلاد وغير متوفر للتعليق على الموضوع، إلا أنها أكدت للهفينغتن بوست أنه كان قد أدين بقتل اليساريين الاثنين في عام 1990. سواء كان قد ارتكب الجريمة أم لا، فإن قيام الاستخبارات الغواتيمالية بربط اسمه بأورلاندو دي سولا ودوبويسون، ووضعهم في غواتيمالا معاً، يثير المزيد من الشكوك حول ادعاء ستراتشن بأن أورلاندو دي سولا كان مجرد "خروف أسود" تم "طرده من أعمال العائلة."

أورلاندو دي سولا، الذي يقضي حالياً حكماً بالسجن يتعلق بقضايا تزوير لا علاقة لها بهذا الموضوع، قال لـ لوس آنجيليس تايمز إنه شخصياً لم يجنِ أي فائدة من استثمارات بين كابيتال. قال عن عائلته "أعتقد أن علاقتهم ببين كابيتال هي مجرد خطوة للتنويع من خلال التوجه إلى الاستثمارات الأجنبية."

ريكاردو بورنا كان أول مستثمر شكره رومني عندما سافر إلى ميامي في عام 2007. بصفته رئيساً لمجموعة بورنا، أصبح واحداً من الأعضاء الثلاثة في لجنة الاستثمار الخاصة ببين كابيتال، بحسب مذكرات ستراتشين. كانت عائلة بورنا ممولاً لدوبويسون وحزب أرينا.

عائلة ريغالادو-دوينياس، مثلها مثل العديد من العائلات السالفادورية القوية، جمعت معظم ثروتها وقوتها السياسية من خلال صناعة البن. وبالتعاون مع عائلة ألفاريز، قامت أيضاً بتأسيس البنك التجاري، واحد من أكبر البنوك في السالفادور.

كانت عائلات ريغالادو-دوينياس وألفاريز أبرز مناصري حزب أرينا. قام آرتورو دوينياس "بشكل اعتيادي بتزويد" رئيس وحدة ميليشيا تابعة لأرينا..."بمجموعة متنوعة من الوثائق الرسمية السالفادورية." بحسب وثيقة محجوبة صادرة عام 1984 عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي ايه(6)، التي عادة ما تستخدم مصطلح مبسط بديل عن فرق الموت. (الوثائق الحكومية السالفادورية كانت تستخدم من قبل فرق الموت لغايات وضع قوائم بأسماء شخصيات يراد قتلها.)

لم يستجب ميغيل دوينياس وريكاردو بورنا لطلب التعليق على الموضوع. الأخوان من عائلة سالافيريا متوفان، بحسب السفير وايت.

درس جيفري بيج، مؤلف كتاب "البن والقوة: الثورة وصعود الديمقراطية في أمريكا الوسطى" وبروفيسور في جامعة ميتشيغين، درس الاقتصاد السياسي الخاص بأوليغارشيي أمريكا الوسطى. ادعاء رومني بأنه قام بالتأكد من خلفيات العائلات وأنه عاد راضياً عنها صدم بيج.



"هؤلاء الناس قاموا بالاستفادة من أكثر الأنظمة الزراعية استغلالاً وقمعاً في أمريكا اللاتينية. ولهذا السبب قامت الثورة." قال بيج. "هذه الأموال، بالتأكيد لم يكن هناك أي اهتمام من أين أتت وما قد فعله هؤلاء الناس من أجل الحصول عليها."

أمضى سيرجيو بينديكسن، الذي يعمل حالياً في مجال استطلاعات الرأي لصالح الرئيس باراك أوباما، أمضى قدراً كبيراً من الوقت في السالفادور في بداية الثمانينيات، لإجراء استطلاعات رأي لصالح يونيفيجن. قال إنه التقى بدوبويسون في مناسبات عدة ووجد أنه من ألطف وأروع الأشخاص ذوي الكاريزما الذين التقاهم في حياته. إلا أنه أضاف أن دوبويسون كان أيضاً واضحاً جداً فيما رأى أنه استخدام مبرر لفرق الموت.

استذكر بينديكسن الأيام التي قضاها هناك قائلاً "كان هناك من 10 إلى 30 جثة في الشارع صباح كل يوم جديد. دوبويسون قال إن ذلك ضروري. وإن الرسالة يجب أن ترسل بأنه إذا كان لديك أي صلة بالشيوعيين أو الاشتراكيين، يجب أن تُقتَل. قال إنها أداة للحفاظ على تراجع العنف، لأن الآخرين سيرون التبعات أمام أعينهم."

قال بينديكسن إن أي نظرة خاطفة يلقيها رومني كانت لتظهر له الأمور المتورطة بها هذه العائلات. قال "إذا حاول أي شخص إخباركم بأن هناك خط فاصل، سور صيني، بين أرينا وفرق الموت، فلم يكن الوضع كذلك على الإطلاق."

وأضاف أن النخبة السالفادورية في ميامي قد صرحت بشكل واضح في ذلك الوقت عن دعمها لفرق الموت التي تحارب المتمردين. لم تكن المسألة مخجلة، بحسب ما استنذكره بينديكسن، بل إنها كانت مدعاة للفخر. قال "كانوا فخورين بحقيقة أنهم يساعدون دولتهم في معركتها ضد الشيوعيين."

فيما يسعى رومني الآن لكسب الدعم من الجالية اللاتينية في حملته للانتخابات الرئاسية، فإن معرفته بالمسافة القليلة التي تبعد كابيتال عن فرق الموت السالفادورية قد تصبح موضوعاً مثيراً للجدل.

يقول آرتورو فيسكارا، محامي مختص بالهجرة كان قد هاجر هو نفسه، كالكثير من السالفادوريين الآخرين، إلى الولايات المتحدة هرباً من الحرب الأهلية، يقول "في ظل حكم رونلد ريغين، أرسلت الولايات المتحدة مليارات الدولارات إلى النظام القاتل الذي استخدم هذه المساعدات لتمويل القطاع العسكري وفرق الموت في سبيل الحفاظ على الامتيازات غير العادلة التي كان يمتلكها الأوليغارشيون السالفادوريون." قال إن عائلته غادرت البلاد في عام 1980 بعد أن بدأ والده بتلقي تهديدات بالقتل.





يقول فيسكارا "من السخرية أن نعرف بأن رجلاً، من الممكن أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، قد استحق بعض نجاحاته نتيجة للظلم الكبير الذي ساهمت الولايات المتحدة بالحفاظ عليه في السالفادور. إنه المضحك المبكي."

إن تورط الولايات المتحدة بشلال الدم يعتبر الآن علامة سوداء في سجل البلاد. عندما قام الرئيس باراك أوباما بزيارة إلى أمريكا الوسطى في عام 2011، قام بزيارة رمزية إلى قبر روميرو، مضيئاً شمعة للمطران.

أما رومني، من جهته، فلم يظهر علناً أي تأنيب للضمير نتيجة تعامله مع هكذا مستثمرين، على الرغم من أن مفهوم الشعور بالذنب ليس غريباً عنه. عندما عاد إلى ميامي في عام 2007، استنكر أولئك الذين قاموا بتمويل التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية السالفادورية – باستثناء أولئك الذين لديه صلات معهم.

يقول رومني "هؤلاء الأصدقاء، لم يساعدونني فحسب، بل إنهم علموني أيضاً. فقد تعرض شقيق ريكاردو إلى التعذيب والقتل من قبل متمردين إرهابيين في السالفادور. ميغيل بحد ذاته تم ربطه بسلاسل إلى الأرض في غواتيمالا لمدة أسابيع وتم تعذيبه. وقد كانت عمليات التعذيب هذه ممولة من قبل فيدل كاسترو. تعلمت من هؤلاء الأصدقاء عن التكلفة الإنسانية عندما يمتلك كاسترو الأموال."

*ترجمة: منى عواد


المصادر:
(1) Bain Capital started with help of offshore investors - July 19, 2012
(2) Council on Foreign Relations: Governor Romney s Remarks at the Miami-Dade Lincoln Day Dinner - March 9, 2007
(3) http://www.usip.org/publications/truth-commission-el-salvador
(4) The roots of Bain Capital in El Salvador’s civil war - Jan 20, 2012
(5) http://www.unhcr.org/refworld/country,,HRW,,SLV,,467fca32c,0.html#P471_122033
(6) http://big.assets.huffingtonpost.com/deathsquadCIA.pdf



#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكسيك: الحرب على المخدرات زادت من نفوذ تجارها وأعمالهم
- نيكارغوا: التقدم نحو العدالة الاجتماعية بنموذج خاص
- فنزويلا: مشروع التحول الاشتراكي رهان تشافيز للبقاء في السلطة
- كولومبيا: مبادرات لاتفاق سلام قد تعيقها الانتخابات الأمريكية
- السلفادور: اليمين يعود من جديد على ظهر إخفاقات اليسار
- ثورة بلا سلاح (1) الاستحالة
- ثورة بلا ميدان
- لماذا هنا، لماذا الآن؟
- تعليق موجز على نتائج الانتخابات الفنزويلية التشريعية
- كلمة قبل الانتخابات التشريعية في فنزويلا
- يسعون لتحويل الثورة لإصلاح بالتخلص من قائدها
- رئيس الجامعة البوليفارية يتحدث لرسالة فنزويلا الاشتراكية عن ...
- سطور تشافيز: إلى الأمام نحو الدولة الكومونية!
- نيكاراغوا تبدأ بالتقدم بفضل الألبا رغم واقعها الفقير
- بوليفيا تقدم أنموذجاً للعالم
- النسخة العاشرة من -عالم آخر ممكن-
- كلينتون تجول أمريكا اللاتينية بحثاً عن شيء ما
- روسيا في معرض كتاب كوبي ونقد للماضي
- اليسار الحاكم في تشيلي يفشل أمام شقيقه اليمين
- انتخابات الأوروغواي توصل مغواراً سابقاً للرئاسة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فنزويلا الاشتراكية - علاقة ميت رومني بفرق الموت السالفادورية