أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يا لخيبة الشعب السوري بكم أيها الرئيس أوباما !!














المزيد.....

يا لخيبة الشعب السوري بكم أيها الرئيس أوباما !!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راهنا على دورك كثيرا في قيادة الدولة الأعظم في العالم عند انتخابك ، لقيادة الدولة الأعظم ليس عسكريا فحسب بل وسياسيا وعلميا وتقنيا الخ ،بما تجسدونه من تجربة سياسية ميكروسكوبية مصغرة رائدة لصورة العالم بتعدد قومياته واثنياته وتعايشها المتناغم ، بل وإنجازاتكم العلمية والتقنية و
الصناعية ، حيث تجربتكم السياسية الديموقراطية الداخلية لا زالت تشكل نموذجا يحتذى على مستوى التنمية والإدارة والبناء في تاريخ التقدم الإنساني، وعندما انتخبت رئيسا اعتبرنا نحن الشعوب التي تعيش في ظروف العبودية والإذلال والمهانة أنه أتى لقيادة عالمنا واحد منا ،حيث يحمل لون الإنسانية المعذبة التي تشبه عذاباتنا كشعوب مستعبدة ومستعمرة من قبل عصابات مافيوية متوحشة استولت على أوطاننا، عصابات من نماذج تتخطى كل قبح وبشاعة العنصرية التي عاشتها بلادكم ...
لكن ياسيادة الرئيس فاجاتنا ليس بتردادك الدائم لدعوة وريثنا الرئاسي المعتوه المريض إجراميا إلى التنحي ، ومن ثم عدم استتباع أقوالك بالفعل ....بل كانت خيبتنا بإعلانك الأخير ،أن لجوء هذا المعتوه للسلاح الكيماوي هو خط أحمر ..فكانت أعظم بشارة وهدية قدمتها لعصابة الإجرام الاستيطاني الأسدي ...حيث فهمت العصابة الأسدية أن كل ما دون استخدام السلاح الكيماوي مسموح ،ومغطى بشرعية أمريكية ،ولذا فهم منذ تصريحكم المخيب والفاجع ،تضاعفت أرقام جرائم القتل وعدد المجازر وذبح الأطفال واغتصاب النساء ....فمنذ ثلاثة أيام بدأت عصابات الاحتلال الأسدي ببلدة الحراك في درعا فقتلت المئات ودمرت المدينة وهجرت أهلها، وفي اليوم بعده قفز رقم قتله الجنوني في داريا إلى حوالي الخمسمئة شهيد مدني ذبحوا في بيوتهم نساء وأطفالا ، وأرسلو أجهزة إعلامهم ليتباهوا فخورين بمجازرهم، وذلك بهدف إرسال رسائل تشيع الرعب الكابوسي في أوساط الشعب السوري، واليوم كانت مجزرة بصرى الشام بالمئات أيضا ....
فبعد تصريحك المطمئن للقتلة يا سيادة الرئيس -الذي نفترضك إنك تشبهنا بتاريخ المأساة ولونها -تضاعفت أعداد القتل، وإن الشعب السوري الذي كان ينتظر نجدتك الديموقراطية كرئيس ديموقراطي ، راح ينظر إلى وعودكم وتصريحاتك بحزن ومرارة وخيبة ...سيما عندما يجد أن الفاشيين الشموليين الداعمين للنظام الفاشي الدموي كإيران وروسيا، أكثر مصداقية في دعم حليفهم الأسدي الوحشي بما فيها المشاركة القتالية المباشرة ، أكثر من إعلاناتكم المتكررة عن وقوفكم إلى جانب حريات الشعوب ،واعتذاركم عن سياساتكم السابقة في دعم الأنظمة الطغيانية والديكتاتورية ...
السيد الرئيس اسمح لي أن أقول لك أن الشعب السوري ينظر إلى المجازر الأخيرة بحق المئات من أطفاله ونسائه بوصفكم تتحملون جزءا من مسؤوليتها بسبب تصريحاتكم الأخيرة، بأن السلاح الكيماوي هو حد الممنوع، مما أفهم القتلة أن الذبح بالسكين مسموح ،وأن استخدام الطائرات القاذفة والدبابات والمدافع في تدمير المدن مسموح .
إن الأنظمة الديكتاتورية المجرمة لا تحسب حسابا إلا لدول عظمى قوية كبلدكم ....لكن مواقفكم المترددة وغير الحاسمة، ومن ثم حسمها المأساوي بأنكم ضد استخدام السلاح الكيماوي فقط ...عمّق شعور شعبنا الفاجع بأنه وحده ...وليس له في هذا العالم سوى الله ...حيث أصبح شعاره الرئيسي (مالنا غيرك يا ألله)، لكن بعد ذلك تأتي (الفوبيا الغربية) مستنكرة على الناس حقها أن تعود إلى الله، وبطريقتها ووفق تقاليدها الدينية الأسلامية ... حيث عندها سيكون إعلامكم جاهزا للاستنفار لإدانة المقاتلين في (سبيل الحرية) بوصفهم سلفيين إرهابيين ...فاسمح لي ياسيادة الرئيس أن أردد مع شعبي أمام خذلانكم الديموقراطي لشعبنا السوري شعاره: (يا ألله مالنا غيرك يا ألله ...!!!)



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم من يتحدث هذا (النقار) في المجلس الوطني ؟ باسم الجيش الح ...
- لابد من الاستفادة من درس: نقطة الضعف الإسرائيلي (الأقلوي) ال ...
- هل نتخلى عن التظاهرات السلمية توفيرا للدماء ؟
- تحية وطنية لابن سليل ( الوطنية السورية الإسلامية) الدكتور مص ...
- مستقبل سوريا بين (الستالينية البكداشية) والفهلوية (اليسارية ...
- ثلاث مفارقات سياسية للتملص وطنيا وعالميا من دم أطفال سوريا ! ...
- الأسدية لا يزال لها فرصة جديدة للتمديد .. بتكليف الإبراهيمي ...
- إعلان شباب الثورة السورية : ما في عيد حتى تأذن أم الشهيد !! ...
- بيان هيئة التنسيق، أسوأ في تنازلاته للعدو (الأسدي- الإيراني ...
- هناك من يدافع عن الشبيحة : قتلة الأطفال ومغتصبي النساء باسم ...
- حزب الله بين -المقاومة -و - المقاولة- !!!
- لا لجنرال الفوضى والسلفية ... العنفية!!!
- عود على بدء حول ملف الطائفية العلوية ...!!
- العين بالعين والسن بالسن ...والعسكري بالعسكري والمدني بالمدن ...
- حوار وكالة آكي مع الدكتور عبد الرزاق عيد
- دفاعنا عن شهدائنا، مدعاة لوصمنا بالطائفية، ما دمنا ندين فعل ...
- نظام ملالي ايران يعتبر شهداءنا مجرمين أطلقتهم السجون العربية ...
- نداء روما : يهبط من مستوى التساوي المزعوم بين الشعب مع العصا ...
- سلطة العصابات الأسدية : اغتراب عن المجتمع أم استيطان !!؟
- المعركة اليوم ليست داخل دمشق فحسب بل وحول دمشق ... !!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يا لخيبة الشعب السوري بكم أيها الرئيس أوباما !!