أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - اخر نكته مرسى والتوقيع على علم الشهداء















المزيد.....

اخر نكته مرسى والتوقيع على علم الشهداء


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى واقعه غريبة تصل الى حد الطرافة والفكاهة التى تنافس كوميديا نجيب الريحانى واسماعيل ياسين وعبدالسلام النابلسى ومن الهم ما يضحك ..... حيث قام الرئيس المصرى محمد مرسى بالتوقيع التذكارى على علم مصر عندما استقبل الرئيس محمد مرسي يوم السبت 25/8/2012 بمقر رئاسة الجمهورية الرحّالة المصري أحمد حجاج الشهير بـ«حجاجوفيتش»....وحمل «حجاجوفيتش» علم مصر مكتوبا عليه أسماء شهداء اعتداء رفح الـ16 مطلع الشهر الجاري، وطلب من الرئيس كتابة إهداء على العلم فكتب مرسي: «أبنائي الشهداء، مع خالص ودي وتمنياتي بالتوفيق»...لذلك سخر الإعلامى محمود سعد، من توقيع الرئيس محمد مرسى لشهداء رفح على علم مصر اثناء وجود الرحالة حجاجوفيتش
....http://youtu.be/2vFv_qkIwU4 وضحك سعد أثناء قراءته لما كتبه الرئيس على العلم المصرى تحت أسماء الجنود الشهداء فى احداث رفح، حيث كتب مرسى " أبنائى الشهداء، مع خالص ودى وتمنياتى بالتوفيق"...وقال محمود سعد فى برنامجه الذى يقدمه على قناة "النهار"، من المؤكد أن يكون الرئيس قد سرح أثناء كتابته لهذه الكلمات، وتساءل: اى توفيق يتمناء مرسى لشهداء رفح، معلقًا "التوفيق فى الجواز" مختتمًا حديثه "هم يضحك وهم يبكى".... مما لاشك فيه ان هذا الموقف مهزلة بكل المقاييس ...هل يعقل ان يكتب رئيس مثل هذا الكلام ؟ هل يسرح الرئيس كثيرا فيكتب كلام يكون قرارات رئاسية واجبة النفاذ !! هل الجماعة ارسلت الشهداء فى مهمة خاصة بجماعة الاخوان لذلك يتمنى لهم التوفيق ؟ هل الرئيس يتم تلقينه وتوجيهه لذلك اخفق عندما ارتجل ؟!... هل هذه الهفوة الصغيرة قد تدلنا الى اشياء كبيرة ؟!!.. هل مرسى جدير بمنصبه وكفء للقيام بثقل المهمة ؟!! هذه الواقعة الخطيرة تدلنا وتلفت انتباهنا الى الدور الخطير والمرعب الذى تضطلع به الدعاية الانتخابية فى تزييف الحقائق وقلب الأوضاع فقد قالوا لنا ان مرسى هو لقمان الحكيم كما قالوا عن خيرت الشاطر هو النبى يوسف الذى خرج من السجن لكى يحكم مصر !!! على الرغم من ان النبى يوسف لم يكن يحكم مصر بل كان بمثابة وزيرا للمالية وليس حاكما لمصر !!!... الدعاية الاخوانية لكبار رجال جماعة الاخوان تضعهم دائما فى صفوف الانبياء !!! كأنه لايوجد فى اعرافهم اناس من عامة الشعب بل قادة الجماعة لديهم هم من كبار صفوة البشر !!!.. اين حكمة لقمان فيما كتبه مرسى !!... هذه الواقعة كشفت القشرة واذابت الثلج وبان المرج الذى كان يخفى ابعاد الحقيقة المرة !!!...


في كتاب "الحياة السرية لرؤساء أمريكا " ، يذكر المؤلفان كورماك اوبراين ومونيكا سوتيسكى أن انتخابات عام 2000 التى تنافس فيها المرشح الجمهورى جورج بوش الإبن مع غريمه الديمقراطى آل جور كانت مهزلة بكل المقاييس، فلم يكن أى من المرشحين جديرا بهذا المنصب الخطير، بينما اتسمت البرامج التى تقدم بها كل من المرشحين بالخفة وانعدام الموضوعية، وجاءت نتيجة هذه الانتخابات بمثابة مهزلة أخرى، فقد أوشك كل من بوش وآل جور على الفوز، ولكن تم ترجيح كفة بوش بعد قيام الجهة المشرفة على الاقتراع بتعداد أصوات الناخبين فى فلوريدا بطريقة يدوية، طبقا للقرار الصادر عن المحكمة الدستورية العليا....وكشف المؤلفان عن الدور الخطير الذى تضطلع به الدعاية الانتخابية فى تزييف الحقائق وقلب الأوضاع، فقد اشتهر آل جور بأنه واحد من كبار المثقفين فى الولايات المتحدة، فضلا عن تبنيه التوسع فى استخدام الإنترنت وحماية البيئة، ولكن هذه القشرة الزاهية كانت تخفى الكثير من أبعاد الحقيقة المظلمة، حيث لم يتمكن آل جور من التعرف على الرئيس الأمريكى الذى قام بزيارة منطقة مونتيى سيللو، وما إذا كان الرئيس الأول جورج واشنطن أم الرئيس فرانكلين روزفلت، وحتى الرئيس كلينتون نفسه الذى اشتهر بدوره بالولع بالقراءة لم يكن يكترث بالدقة الكافية لدى اعداد الخطب التى يتقدم بها إلى الرأى العام، مع ملاحظة أن تلك الخطب تعد وثائق سياسية بالغة الأهمية فى وقت باتت فيه الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة فى العالم ...

الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن سجل رقما قياسيا لعدد أيام العطلات بين رؤساء الولايات المتحدة (حسب شبكة تليفزيون (سي بي اس) الأمريكية فإن أي من الرؤساء السابقين لبوش لم يتغيب عن البيت الأبيض بسبب العطلة أكثر من بوش الذي بلغت عطلاته 418 يوما منذ دخوله البيت الأبيض عام 2001 ، ويقضى بوش عطلاته بمزرعته في كراوفورد بولاية تكساس الأمريكية )...وعرف عن بوش أيضا كثرة زلات اللسان والوقوع فى الاخطاء المحرجة مثله مثل مرسى تماما ... ففى 8 سبتمبر 2007 تحولت قمة أبيك التى استضافتها استراليا إلى مايشبه المسرحية الكوميدية عندما أخطأ بوش في نطق اسم منتدى أبيك وأطلق عليه منتدى أوبك ، حيث قال متوجها بكلامه لرئيس الوزراء الاسترالى جون هوارد شكرا لك على تقديمكم..... شكرا لك على استضافتكم الكريمة لقمة أوبك..... قمة أبيك عذرا " ....ورغم أنه سرعان ما صحح بوش خطأه إلا أن المشاركين فى القمة وخاصة رجال الأعمال والاقتصاد لم يستطيعوا إخفاء ضحكاتهم ، ووسط تلك الحالة غير المعتادة فى مثل تلك الاجتماعات العالمية وقع بوش فى خطأ آخر عندما خلط بين النمسا واستراليا اللتين تتشابه طريقة نطقهما بالإنجليزية عندما شكر رئيس الوزراء الاسترالي على دور القوات النمساوية بدلا من "الاسترالية" فى العراق ، قائلا " نشكر هوارد على ذهابه إلى العراق لشكر القوات النمساوية العام الماضى ، وذلك فى إشارة إلى القوات الاسترالية ....وتعتبر تلك الزلات هى الأحدث فى قاموس أخطاء بوش اللغوية لدرجة دفعت المراقبين لإطلاق مصطلح "البوشية" عليها ، ويجب الإشارة هنا إلى أن تلك الزلات كان يقع فيها حتى قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة ، فخلال حملته الانتخابية عام 2000 وقع في فخ " المايكروفون المفتوح" عندما شتم صحافي الـ"نيويورك تايمز" آدم كلايمر، وقال بوش تعليقا على الحادثة إنه لم ينتبه للمايكروفون المفتوح لكن دون أن يعتذر للصحافى كلايمر ....وبعد توليه الرئاسة وقع فى زلات وزلات مثيرة للجدل منها زعمه بعد أحداث 11 سبتمبر وقبل غزو أفغانستان أنه ملهم من السماء ومكلف بشن حرب "صليبية" جديدة وهو التعبير الذي يعني ضمنا لكثير من المسلمين حربا مسيحية على الإسلام، الأمر الذى أثار استياء بالغا في العالم الإسلامى ...ولطالما إفتقد زعماء الى السياسة على الرغم من أنهم يمثلون دولاً، أو تصرفوا بما لا يليق برئيس أو زعيم، كاشفين عن ثغرات، شاعت مثل نكتة بين الاوساط أو إبتسامة !!!..

ومن المواقف المثيرة والطريفة والمضحكة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن مواجهة حدثت في أشهر صيف ‏1994‏ بين أفراد جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي في غزة، فأمر عرفات بإحضار المسؤولين الموجودين في السرايا من الطرفين وحين بدأوا في النقاش وتبادل الاتهامات تسلل عرفات بهدوء من خلف مكتبه واتجه نحوهم وأمرهم بإنزال أيديهم علي جانبهم صافعًا كل منهم عدة مرات‏ وبغضب شديد،‏ دون أن يحرك أي منهم ساكنًا !!!... ومن المضحكات المبكيات ما
قاله الملك فاروق لمحمد نجيب وهو يغادر مصر إلى منفاه: ليس من السهل حكم مصر!!!... وكأنه ينصحه مثل المرأة التى طلقها زوجها وهى تغادر المنزل توصيه ان يطعم الدجاج !!! .. ومن المواقف السخيفة دخول الرئيس الليبى السابق معمر القذافى اجتماع قمة الدول العربية في الدار البيضاء بلباس عسكري حاملاً مسدسًا، فأبدى ملوك ورؤساء عرب امتعاضهم، فتقدّم الحسن الثاني من القذافي وهمس في أذنه فسلمه المسدس على الرغم من ان القذافي كان يرفض التخلي عن سلاحه أبدًا... ومن المواقف التى تدل على الفكاهة وروح الدعابة والفكاهة أثناء زيارة بطرس بطرس غالي نيودلهي عام 1994، استوقفه عراف هندي، فسأله العراف عن برجه، فاختصر بطرس على نفسه وعلى العراف الطريق وسأله: ما هي حظوظي لإعادة انتخابي لولاية ثانية لخمس سنوات في الأمم المتحدة؟ فأجابه العراف: لا أظن أنك ستنجح في تحقيق هذا المشروع، لكن في المقابل سيسطع نجمك بنور لا مثيل له، ويقول غالي ما زلت انتظر أن يطلع علي بدر البدور.... ومن المواقف المضحكة والسخيفة التى ينبغى الا تحدث من رئيس او زعيم ولكن تحمل بداخلها ديكتاتورية الحاكم فى بلادنا العربية ما قام به الرئيس العراقي السابق أحمد حسن البكروالذى كانت من هواياته الاستماع إلى الغناء البدوي، وبخاصة "السويحلي" و"العتابة" و"النايل"، وكان مطربه المفضل الملا ضيف الجبوري، الذي نقله البكر من حارس لعمارة إلى نجم إذاعي وتلفزيوني يهيمن على شاشة الإذاعة والتلفزيون....وذات يوم وفي أحد اجتماعات الرئاسية سمع البكر عبر الراديو مغنيا لم يعجبه، فرفع سماعة الهاتف واتصل بمدير الإذاعة والتلفزيون قائلا بعصبية: من هذا المغني القبيح، أبعدوه عن التلفزيون، ومنذ تلك الليلة لم يظهر ذلك المغني إلا بعد وفاة البكر...

ومن المواقف السمجة التى قصفت عمر الرئيس ما فعله الرئيس الامريكى هاريسون الذى كان مولعًا بإلقاء الخطب الطويلة، وفي اليوم الأول من توليه السلطة وقف أمام الجماهير في يوم شديد البرودة ليلقي عليهم أطوّل خطاب في التاريخ الأميركي.. وكان من الطبيعي أن يصاب الرئيس بالمرض ثم تدهورت حالته بسرعة ليصاب بذات الرئة ويبقى بعدها طريح الفراش... وفي النهاية توفي هاريسون بعد شهر واحد من توليه السلطة لتكون فترة رئاسته هي الأقصر في التاريخ الأمريكي ... وكان من بين الرؤساء الذين صُوروا في أوضاع مخجلة خاصة الرئيس الأندونيسي الأسبق أحمد سوكارنو حيث كان مولعًا بالنساء لدرجة انه يسقط في أحضان أي امرأة توضع في فراشه.....ولم يصور فقط في القاهرة، بل صورته المخابرات الروسية أيضاً في موسكو.... لكن عندما أرادوا ابتزازه وعرضوا عليه الصور الفاضحة، طلب نسخة منها ليأخذها الى بلاده وينشرها علناً و قال لهم : "سيكون شعبي فخوراً بي بالتأكيد"....ومن المواقف يتعلم الانسان لذلك نجد روعة الرد من قبل الزعيم او الرئيس ما قاله الملك المغربى الراحل الحسن الثانى حين استضافته قناة فرنسية مشهورة .... و اغاظت المذيعة الحسن الثاني حين قالت له أن المغرب العربي مثل الطائر، معدته هي الجزائر وجناحاه موريتانيا وعنقه تونس ورأسه ليبيا والمغرب ذيله.... فابتسم الحسن ببرود يحسد عليه وقال: هذا (الطائر هو الطاووس واجمل ما فيه ذيله )...وسئل الرئيس الامريكى ريغان الذي عانى من ضعف الذاكرة عما إذا كان سيستقيل إذا شعر بضعف الذاكرة، فرد على الصحافي :«لا أذكر أني قلت هذا الكلام»، وهي زلة لسان اكدت ان ذاكرته ضعيفة.... هناك من الرؤساء والزعماء من لايعرف المثل القائل : ( لسانك حصانك ) ومن أشهر زلات اللسان ماتفوه به بوش الذي وصف الحرب في أفغانستان والعراق بأنها حرب صليبية وهو ما أثار موجة من ردود الفعل داخل اميركا وخارجها، ثم عاد بوش ووصف الحرب على العراق بأنها «حرب العدالة المطلقة» وهي صفة لا تطلق سوى على الذات الالهية في جميع الأديان !!!...اما رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني،
فكاد يتسبب في أزمة بين بلاده وألمانيا، عندما وصف نائب في البرلمان الاوروبي بأنه مثل «حارس في سجن نازي»....ووصفه الحضارة الاسلامية بالبربرية، وأن الحضارة الغربية أفضل من الحضارة الاسلامية !!!...وأوقع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك نفسه في الحرج هو الآخر،عندما هاجم المطبخ الانجليزي وقال انه من اسوأ المطابخ فى العالم. ولم يعتذر شيراك للبريطانيين، لكنه هنأهم بالفوز على استضافة الاولمبياد !!...وضجت قاعة اجتماع الناشطات الجزائريات بالضحك حين خاطبهن الرئيس الجزائري الاسبق الشاذلي بن جديد، بالقول «اعتبروني واحدة منكن» وشعر الرئيس بالحرج !!!...

الزعماء الأمريكيون يسمحون لأنفسهم بأن يستخدموا الكثير من النكات والطرائف خلال نشاطهم، وعندما تسمح المواضيع والظروف..... ويعتبر الرئيس الحالي باراك أوباما من الزعماء الذين لم يترددوا في تعريض أنفسهم لمخاطر الطرافة، واستخدامها ضمن تحركاتهم السياسية.... وفي إحدى المناسبات منع رجال الأمن أوباما من تناول أي قطعة من طبق كبير للآيس كريم رغم أنه كان مستعدا لذلك.... وعند إلقاء خطابه أشار إلى هذا الأمر قائلا: «إنهم يلتهمونه الآن خلف الكواليس»....ولم يحضر رونالد ريجان ذات مرة إلى الملعب حين كان معلقا رياضيا، فشرع في إذاعة التعليق من ميكروفون إذاعي هناك، وفجأة تعطل جهاز استقبال البرقيات، فلم يعتذر، وإنما شرع في وصف المباراة من وحي خياله... وفي عام 1984 أراد ريجان اختبار الميكروفون قبل توجيه حديث إذاعي على النحو المعروف، ولكن الميكروفون كان متصلا بالإرسال على الهواء، فقال: «أيها الأمريكيون، يسرني أن أخبركم اليوم بأنني وقعت على تشريع سيمحو الاتحاد السوفييتي عن الأرض إلى الأبد، وسنبدأ القصف خلال خمس دقائق»...... ولم يدخل الرئيس الأمريكي الـ17 أندرو جونسون المدرسة طوال حياته..... وتتلمذ حين كان صبيا على يد فتاة تدعى أليسا مكاردل ليتزوجها لاحقا... أما الرئيس الـ16 إبراهام لينكولن فكان مولعا بارتداء قبعات كبيرة تحوي جيوبا سرية يضع فيها أوراقه المهمة....وفي عام 1956 ألقى الرئيس الروسي خروتشوف خطابا في البرلمان ندد فيه بجرائم الرئيس ستالين ضد الشعب..... وبعد أن أنهى كلامه جاءته رسالة من أحد الحاضرين كتب فيها: «لماذا لم تقل هذا الكلام أمام ستالين وكنت من كبار رجاله؟ ابتسم خرتشوف وقرأ الرسالة على الحاضرين، ثم طلب من صاحب الرسالة أن يعرف نفسه... ولما طال الصمت ضج بالضحك وقال: «الذي دعاك إلى السكوت الآن دعاني للصمت أمام ستالين.. لقد كنت خائفا مثلك!» .....


تقترن السياسة في معظم أنحاء العالم بالكثير من الجدية.... وهذا يعود إلى طبيعة العمل السياسي الذي يتركز على إدارة شؤون البلاد وتحديد مصائر الشعوب.... واعتاد الناس في عالمنا الذي يسيطر عليه الساسة، أن يطل عليهم الرؤساء والزعماء في كل الأوقات بصورة جدية حيث يتحدثون بجدية في أمور جدية..... وإذا ارتبطت السياسة بمفاهيم أخرى، فإنها غالبا ما تكون المكر والحنكة، وليس الطرافة والنكتة... لذلك يجب ان يركز مرسى جيدا فى كلامه وفى حركاته وسكناته لانه رئيس الجمهورية وليس نجم سينمائى يوقع على اوتوجرافات وقمصان المعجبين ..مما لاشك فيه ان قلة حنكة الرئيس مرسى لا يعيبك التماسها أنّى اتجهت فى اقواله وافعاله ... الحق ان وصف الرئيس مرسى بقلّة الحنكة السياسية اقل مما يجب في حقه !!..وما يحوجنا التماسها الى كبير عناء.... ومن طبيعة ضعف التفكير السياسي ان يورث ضعفا في المقدرة الدبلوماسية، اذ ما الدبلوماسية، في حقيقتها الا النهج الذي به يتم توضيح السياسة الخارجية بغية ان يكسب لها التأييد....فمنذا الذي يسلم للرئيس مرسى بان سياسته تأخذ دوراً ايجابياً في النظرة الى السلام العالمى مما يغنيه عن الاستطراد في البيان؟ أليس مما يعرفه العالم عن الرئيس استعراضاته وخطبه المشهورة في تهديد اسرائيل دون ان يفعل شىء ملموس على ارض الواقع ؟ فاذا كان من يقف مثل هذا الموقف في نظر العالم لا تحتاج سياسته لتوضيح وشرح وتبرير فمنذا الذي يحتاجه؟ .... إن ضعف الدبلوماسية الاخوانية المرسوية يمكن بإيجازأن يلتمس في ضعف الإدراك العام لمشاكل الشعب المصرى ، وفى العجز عن النظر الى الامور من وجهة النظر المعارضة....وأي شريعة تلك التي تتحدث عنها وتدعي أنها اختيار الشعب المصري؟ لم يكن المصريون المسلمون بحاجة إليك ليعرفوا ما هو الإسلام.... فقد عاشوه ومارسوه ولازالوا بعيدون عن فتاوى المملكة السعودية الدخيلة التي دخلت إلينا مع ثقافة البترودولار !!.. لعل من الخير ان نستعرض فى كل مقال بعض أخطاء قادة الاخوان ومنهم مرسى مما يؤيد القول بقلة حنكة هؤلاء القادة ومما يوجب المحاسبة التامّة، بغية تصحيح الاوضاع، وبغية الاقلاع عن السير خلف زعامات ليس لها من الزعامة الا المظهر الكاذب، و الثرثرة الرعناء، التي لا تنم على عقل واع.. مما كبّد مصر وثورتها خسائر في السمعة، والانفس، والاموال من العسير تعويضها.. ومن المؤسف حقا ان كثيرا من هذه الاخطاء لا تزال خافية على الكثير من حملة الاقلام !!!
حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابعاد الشراكة بين الاخوان ورشيد محمد رشيد على قفا الشعب المص ...
- قرار الغاء الحبس الاحتياطى مناورة للتهدئة نريد تشريعات تحمى ...
- الى المناضلة الشهيدة لوجين بولنت لست وحدك من يحمل هم الكورد
- حدوتة ( ماء اللفت ) هديتى اليك يامرسى فى عيد ميلادك
- غجرية انظمة ماقبل المدنية تؤدى الى الاعتقالات السياسية
- انت حبى وقطعة منى
- عزبة الاخوان الفاشية
- الخروج الآمن لمجلس العار العسكرى برعاية مرسى وجماعته
- حبيبة القدر
- لماذا لم يكفر الاخوان مرسى لانه سيضع يده فى يد اصدقاء الصهاي ...
- ليس لارهاب حماس وقطر دين ولا رب ولا وطن ولا اخلاق
- اقباط مصر لهم ما لنا وعليهم ما علينا
- هل من النهضة ان يختار مرسى محافظا بلطجيا لوزارة التنمية المح ...
- لن ابيع حبى !!!
- طبيعة العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد الثورة
- عيون حبيبتى القاتلات !!!
- مرسى اصبح رئيسا برشوة امريكية وخلفيتة الاخوانية ستدمر مصر
- الى اسماعيل هنية :إذا كان الدين يقيم دولاً فأين هي دولة الخض ...
- من عينيك لامنجى ولا ملجأ
- الى زينب الغزالى والاخوان : الرسول لايزور الكذبة وعملاء الام ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - اخر نكته مرسى والتوقيع على علم الشهداء