أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مركز الآن للثقافة والإعلام - الاستبداد لحظة انكشافه ..كلكم متآمرون .. الرئة التي يتنفس منها نظام الحكم ! ..إلى المثقفين اللبنانيين .. حاجة فلسطينية .. محمد خويا ورفاقه ..الفجوة «الاستعمالية» للتقنية















المزيد.....



الاستبداد لحظة انكشافه ..كلكم متآمرون .. الرئة التي يتنفس منها نظام الحكم ! ..إلى المثقفين اللبنانيين .. حاجة فلسطينية .. محمد خويا ورفاقه ..الفجوة «الاستعمالية» للتقنية


مركز الآن للثقافة والإعلام

الحوار المتمدن-العدد: 1117 - 2005 / 2 / 22 - 10:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الاستبداد لحظة انكشافه

سنفترض أن الحكم البعثي في دمشق بريء من دم رفيق الحريري. سنفترض لحظة أن "الخبراء السويسريين" الذين سيستعين بهم النظام الأمني اللبناني
سيتمكنون من إثبات تورّط أبو مصعب الزرقاوي بنفسه في عملية الاغتيال. سنفترض لحظة أن عباقرة المخابرات في سوريا ولبنان سينجحون، مثلما نجحوا عام 1994 بعد تفجير كنيسة سيدة النجاة، في فرض رواية قابلة للتحوّل قراراً ظنياً، وإن سقطت لاحقاً خلال المحاكمة (إذا كان هناك من محاكمة). هل يكفي كل ذلك لوقف المسار الانحداري للحكم السوري في لبنان وخارجه؟ هل يكفي كل ذلك لستر ما كشفه حدث بيروت أول من أمس عن الخلل المستجد في الهيمنة البعثية؟

أول من أمس، سقط في بيروت الخط الأحمر الأخير الذي كان يحمي منذ مطلع التسعينات أكذوبة "وحدة المسار والمصير" ويغطي منذ انهزام كمال جنبلاط واغتياله عام 1977 ادعاء الحكم السوري النطق باسم قسم من اللبنانيين.

هذا الخط الأحمر كان حتى أول من أمس متمثلاً بالسكوت، الطوعي أو القسري، الذي التزمه الرأي العام الإسلامي في لبنان حيال الحكم السوري منذ أكثر من ربع قرن، والذي تجدد في أكثر من مناسبة قمعية أو "اغتيالية" حتى بات الاقتناع راسخاً أن الثمن الذي يدفعه المسلمون إن ارادوا الاعتراض، اكبر بما لا يقاس من الثمن الذي يدفعه المسيحيون. ولعل القهر الذي تعرضت له مدينة طرابلس، كما لو كانت مدينة من الداخل السوري، ابلغ دليل على فداحة الثمن. وجاءت القسوة التي ووجه بها وليد جنبلاط، سواء عام 2001 أو في الأشهر الأخيرة، لتؤكد صواب هذا الاقتناع. بل إن هذه الخلفية هي تحديداً ما صوّب الأنظار وأصابع الاتهام نحو الجهاز المخابراتي السوري – اللبناني في اللحظة نفسها التي علم بها الرأي العام اللبناني باغتيال رفيق الحريري.

أما وقد حصل هذا الاغتيال ونُسب إلى من نُسب، ومهما تكن شطارة النظام المخابراتي في حياكة روايته التبريرية، فيبدو أن مبلغ الكبت جعل من انكسار الصمت ليس فقط سقوطاً للخط الأحمر الأخير، بل انقلاباً رمزياً وسياسياً قد تتعدى مفاعيله حدود لبنان. إذ تشاء سخرية القدر أن تنقلب مقولة "الشعب الواحد في دولتين" في وجه من أطلقها. فعندما تصدح شوارع بيروت بشعارات عفوية تحمل طابعاً دينياً أو طائفياً، يعرف الحاكم السوري أن صداها يصل إلى دمشق وحلب. وعندما تُسمع من على شاشات الفضائيات إدانات كالتي سمعناها، من نوع "لا إله إلا الله والأسد عدو الله" ("النهار" 17/ 2/ 2005ومطالبة بالثأر من أعلى المسؤولين في الدولتين، تصبح المحاولات الآيلة إلى إثبات براءة الحكم البعثي في دمشق من دم رفيق الحريري بلا جدوى.

وكذلك أضحت بلا جدوى محاولات المتبقي من البعثَين توزيع الناس بين فسطاطين، فسطاط العملاء والخونة وفسطاط "الوطنيين" المعنيين بالقضية القومية. فعندما يكون جاك شيراك الرئيس الوحيد الذي جاء لينحني أمام ضريح رفيق الحريري، فيما تخلف كل الملوك والرؤساء العرب، وبعد ثلاثة أشهر على تكريمه التاريخي للرئيس الراحل ياسر عرفات في باريس، يصبح صعباً استخدام أدوات القراءة القومجية العتيقة، كما طاب للبعض أن يفعل بالأمس بالقول أن الشعارات التي رفعت في التشييع طارئة على تاريخ بيروت لأن تراث الشارع البيروتي لا يحتمل التعبئة الجماهيرية إلا للدفاع عن القضايا القومية.

ربما كان هذا صحيحاً حين كان هناك من يستحق أن يثير الحمية القومية في جوار لبنان. أما اليوم، فقد أصبحت القضية القومية تكمن في التخلص من أنظمة الإرهاب والانقلاب واستعادة حرية الشعوب كمدخل إلى نهضة عربية جديدة. فإذ يمشي في جنازة رفيق الحريري مئات الآلاف من المواطنين الأحرار، فيما لم يجمع تشييع حافظ الأسد قبل أعوام سوى قوافل سيّرها الحزب الواحد ومخابراته من دون أن ينجح في حشد أعداد مماثلة، فهذا اسطع برهان على انتهاء أكذوبة أخرى لازمت "وحدة المسار والمصير"، وهي الأكذوبة القائلة بأن الاستبداد هو درع العروبة.

أول من أمس، كانت بيروت القلب النابض لعروبة جديدة، عروبة وان شابتها بعض إعلانات الولاء الطائفي أو العشائري، تقوم على الإرادة الحرة للمواطنين والمواطنات. وهذا أكثر ما يتوجب على نظام الاستبداد خشيته إذا تأخر في إنهاء هيمنته على بيروت ولبنان.

سمير قصير

"الرأي / خاص"

-------------------------------------------------------------------------------

كلكم متآمرون، وكل متآمر مسؤول عن مؤامرته


تخلو قائمة أهم 55 دولة تتصدر البيئة التحتية الاتصالية والإعلامية من أي
دولة عربية أو أفريقية، ويعبر ثابو نبيكي رئيس جنوب افريقيا عن هذا
بقوله: «إن نصف البشرية لم يستخدموا الهاتف مرة واحدة في حياتهم، مع أن
ولاية مانهاتن الأمريكية تضم خطوطا للهاتف أكثر مما يوجد في كل أقطار
إفريقيا جنوب الصحراء». تلك كانت مقدمة أولى.

المقدمة الثانية هي نسبة الإلتحاق للطلبة في الدول العربية في المواد
والتخصصات العلمية، إذ تبلغ في أغلب الدول العربية أقل من 5 بالمائة في
حين أن النسبة في كوريا الجنوبية 20 بالمائة، ونلاحظ أن الطلاب العرب في
الغالب يهربون من الالتحاق بالأقسام العلمية ويتجهون إلى الأقسام الأدبية.

هل أحتاج الى مقدمة ثالثة حتى أستطيع فعليا أن اتحدث عن وجود مشكلة
تعليمية في الوطن العربي، لكن هذه النتيجة ليست بالجديدة، فالجميع يقر
بمشكلة التعليم، إذن، لعلي أفترض رؤية اخرى، وهي أننا «جميعا» ببساطة لا
نريد للتعليم أن يتطور، وأننا جميعا متآمرون على التعليم؟

تآمر السلطة..

السلطة الرئيسة «الدولة» تسعى جاهدة أن يكون مستوى المجتمع في حدود
معينة، بخصائص وصفات محددة، ونستطيع أن نرى في بعض النماذج العربية كيف
يمنع الطالب من دراسة العلوم السياسية او الإعلام دون ترشيح خاص من الحزب
الحاكم، بمعنى أن السلطة تسعى إلى تعليم فئة محددة مقصودة، تعليما هي
من يحدد نوعيته ومستوياته.

الحكومات في الدول العربية تتدخل في النظام التربوي من المراحل الدنيا
وصولا إلى الجامعة، والجامعة التي هي في الأساس مصنع الأفكار والإختلاف،
تجدها عبارة عن تكتل كلاسيكي لا يسمن ولا يغني عن جوع. الطالب الجامعي في
الجامعات الخليجية كان محرما عليه السماع أو القراءة عن ماركس مثلا،
بدعوى أنه ملحد كافر. وحين إنتهت الشيوعية وانتهى عصرها واتضح للعالم
فشل تجربتها وسلسلة العذابات التي إقترفتها بحق الإنسانية، أصبح مسموحا
في الجامعات الخليجية القراءة له. ولعل اللطيف والمبكي في الأمر، أن
الكثير من الجمعيات الشبابية في البحرين مثلا تروج لماركس وكأنه للتو
بدأ رحلته، أو بالكاد ترجمت كتبه اليوم!!.

تآمر المؤسسات..

مؤسسات المجتمع أيضا تتآمر ضد التعليم، فالتعليم بالنسبة للعلمانيين
هو «إزاحة كل ما هو ديني من التعليم» وكأن الدين فقط هو بعبع التعليم
وحقيقة رجعيته. وكأنما خيارات القومية العربية البائدة، والشيوعية
المقبورة، والليبرالية المعلبة لم ترمي بنا في سنوات طويلة من الدمار
والقتل والفشل.

الإسلاميون منجزهم وحلمهم في التعليم هو تدريس المذاهب الخمسة. وكأن
إلمام الشافعي بما يقول المذهب الحنفي أس المشكلة ومفتاحها الضائع،
وكأن الشيعي سينسى عقدة المؤامرة التاريخية عليه حين يدرس السنة قاطبه
مذهبه وعقائده. ولعمري هي ليست إلا سلسلة من المؤامرات التي نحيكها،
ولعلها المؤامرة الوحيدة تاريخيا التي إتفق عليها العرب ونجحوا فيها
بإمتياز!!

بعد الحادي عشر من سبتمبر إنقض الجميع على التعليم، فلقد كان لدعوات
إصلاح التعليم التي أتت من الخارج أثرها المباشر. الإسلاميون والقوميون
والليبراليون والتقدميون، كُلٌ رمى ما يراه مهما في أجندته الخاصة، أو
يخدم بقاء سلطته المجتمعية فاعلة متسيدة متغولة، وهكذا أصلح المتآمرون
التعليم وسيبدأ العرب جميعا عما قريب في حصد النتائج!!.

ثقافة السؤال..

المؤسسات التعليمية العربية عقدتها في بيتها، في خبراء المناهج الذين
يضعون مناهج الطلاب بما تفرضه السياسة عليهم، التعليم في الدول العربية
أسير سياسة، فإن كان الخيار السياسي بتر الدين، بتروه، وإن كان الخيار
ترويج الدين، روجوه، فتجد الفيزياء الإسلامية والرياضيات الإسلامية،
وبالطبع تجد عباس بن فرناس «المنتحر جهلا» أول من حاول الطيران!!.

سياسات التلقين، وتقديس كل ما هو مكتوب في المقررات الدراسية إشكالية
أدهى، نحن في انظمتنا التعليمية العربية جعلنا الكتاب المدرسي «كتابا
مقدسا»، الذي يلاحظ هذه الهالة من التقديس يعتقد أن الكتاب المدرسي هو
عصارة ونتائج بحاثة عالميين؟!!، وأنه أحدث ما توصلت لها مراكز البحوث
الدولية!!. طلاب الجامعات يدرسون فصولا معدودة من كتب الستينات البالية.

نحن «الأسرة العربية» شركاء في المؤامرة، نسير على هدى وتعليمات
المؤسسات التعليمية دون نناقشها أو ننتقدها، علينا أن نجعل من
أبناءنا «ببغاوات» جيدة النطق لما يلقنها المدرسين ونحن، هموم خطاباتنا
السياسية والإجتماعية العربية تصارعٌ مجنون على السلطة، وأبناءنا ندربهم
ليتصارعوا على السلطة من بعدنا، ومؤسساتنا التعليمية العربية شريكة في
السلطة والصراع، أما التعليم والمعرفة فهما آخر أولوياتنا. الغريب أن
اليابانيين للتو لم تعجبهم نتائج مجتمعهم العلمية والتقنية، وشكلوا خطة
طوارئ وطنية لإصلاح التعليم، أما نحن، فنتائجنا العلمية وإنجازاتنا
التقنية تدعو للطمأنينة!!.

نريد للمؤسسة التعليمية أن تكف عن عباراتها التقليدية «على الطالب أن
يفهم كذا..»، «على الطالب أن يلم بكذا..»، «على الطالب أن يعرف كذا..»
هذه الصياغات البليدة الآمرة عفى عليها الزمن، أعطوا الطالب الحرية في
التفكير، فليكتبوا ما يريدون، فالمهم أن يكتبوا. فليفكروا كما يريدون،
فالمهم أن يفكروا. فليسألوا ما يريدون، فالمهم أن يسألوا. فلينقدوا ما
يريدون، فالمهم أن ينقدوا. كفى تلقين، ووصايات تربوية صيرت من طلابنا
خريجي جامعات لا يستطيعون أن يكتبوا سطرا واحدا، دون أن يقرأوا سؤالا
حفظوا إجابته من كتاب حفظوه.

الطالب العربي اليوم، أقل الطلاب «عالميا» ذهابا إلى المكتبات وقراءة
للمراجع العلمية، وجامعاتنا مراجعها كتب صفراء من الستينات والسبعينات
الماضية، والبحوث التي يقدمونها ليست علمية ولا علاقة لها بالعلمية، بحوث
سرقة «نسخ ولصق» من المواقع الإنترنتية، أو بحوث «مكتبات» تبيعها للطلاب
بأبخس الأسعار، ثمة مؤامرة على التعليم تشترك فيها حتى المكتبات الخاصة
والإستعمال الساذج للإنترنت.

لقطات من المؤامرة..

يتحدث البعض عن أن مديرا ما، في مؤسسة ما، يرفض إبتعاث الموظفين
النشطين لإستكمال دراساتهم العليا، ولطالما يفهم الموظفون هذه اللقطة
المجتمعية بأنها خوف من جانب المدير من أن يرجع هذا الموظف، فيحل محل
مديره، فتكون «وأعلمه الرماية فلما اشتد ساعده رماني»، لكن اللطيف في
الأمر هو سؤال آخر، هل هذا المدير الخائف بالتحديد نال منصبه الإداري
بالجدارة والمعرفة؟.

لقطة أخرى، دكتور جامعي ذو مؤهلات كبرى، يطلب وظيفة في وطنه، بعد سلسلة
عذابات كبرى في دراسته بالخارج على نفقته الخاصة، لا يجد وظيفة للعمل،
وكأنه أقدم على جريمة كبرى بحبه للمعرفة، آخر في مؤسسة آكاديمية تشيد
بنتاجاته الدنيا عرضا وطولا، ويحرم من تدريس طلبة الجامعة، هكذا وبلا سبب
.

لا أريد أن أسس هذه اللقطات، أو أن أوظفها توظيفا مركزيا، لكن هي فقط
إلتفاتات جميلة رغم صغرها الموضوعي نحو مؤامرة مجتمعية كبرى، فالتعليم
ضحية، ونحن جلادوها الباكون من وراءها.

الطريق الى تونس..

إن استضافة العاصمة التونسية القمة المعلوماتية الثانية 2005 هي مناسبة
متجددة لفتح ملف التعليم ومجتمع المعرفة العولمي. هي مناسبة لمطالعة
مشكلة التعليم الحقيقية والراهنة. على الأقل، نريد أن نعرف ما لنا وما
علينا في هذه التظاهرة العالمية الكونية التي تفترض تحكما معلوماتيا
بالعالم، ولا ندري هل سنكون فيه شركاء في الحكم أم محكومين كما تعودنا.

التعليم بما هو سؤال وتقنية ومعلومات، لا كما تصوره المؤسسة التعليمية
العربية بأنه نتائج جاهزة وتلقين، هكذا ستكون أفاق مؤتمر تونس المرتقب،
وفي هذه الزوايا ينتظر كافة المهتمون بالمجتمع المعلوماتي والتعليم
والمعرفة، في قمة تونس سيكون الحسم الأخير لمقررات قمة مدريد الأخيرة،
والتي أكدت وجود هوة رقمية ومعرفية خطيرة بين دول الجنوب والشمال، في
تونس ستكون هناك العديد من الحوارات والنقاشات التي نحن بالفعل في حاجة
ماسة إلى الدخول في فضاءاتها. إنها فرصة هامة لان نعيد كدول عربية
إستراتيجياتنا التربوية والتعليمية. إما التعليم كخيار وطني أول، او
البقاء في معارك السياسة والتنازع على السلطة.

يمكن القول إن المنظومة العربية في إدخال التقنية إلى أساس المجتمع في
المدارس والجامعات والمكتبات، قد فشلت حتّى الآن، إذ لا يستخدم الانترنيت
سوى عُشر السكان العرب، وأغلبهم من الشرائح المتوسطة والمرتفعة
اجتماعيا، ولذا يبقى هناك الكثير مما ينبغي عمله لتبني تقنية
المعلومات، إلى جانب أن توصيل المدارس العربية بشبكة الانترنيت جاء أقرب
إلى الديكور منه إلى التوظيف الحقيقي، وهو أن تكون تقنية المعلومات
وسيطا حقيقيا في التدريس.

الرائدون العرب في هذه الرؤية التربوية الحديثة قلة، فهناك،
تونس «الداعي وصاحب فكرة القمة الكونية للمعلوماتية»، والتي حققت تكاملا
كمبيوتريا ومعلوماتيا في كافة أجهزتها التعليمية. والبحرين خطت خطوات
جيدة مؤخرا، إلا أن صورة «مدارس المستقبل» في البحرين لا تفي بالغرض
حاليا، فهي بحاجة إلى مراحل أخرى أكثر أهمية وأعلى تكلفة، ولا أعتقد أن
مخصصات وزارة التربية في البحرين تبشر بأن المملكة تسير في الطريق
الصحيح.


..بقلم عادل الجمري
نقلا عن راصد

-----------------------------------------------------------------------------------

عندما تصبح المعارضة هي الرئة التي يتنفس منها نظام الحكم !

خطيئة المعارضات العربية التي لا غفران لها ، أنها أخفقت في رسم خطوط ثابتة لاستراتيجة ذاتية تتيح لها معارضة سياسة الأنظمة العربية الداخلية بمعزل عن السياسات الخارجية المتناقضة لتلك الأنظمة .
الظن بأن اللجوء إلى تحالفات مع أطراف أجنبية ، هو الطريق الأقصر للتخلص من الأنظمة العربية ، هو ظن خاطئ ، من حيث أن نتيجة هكذا تحالفات ، عادة ما تكون صعود نظام حكم بديل لا يتمتع بصفة الديمومة ، ويشبه إلى حد كبير ، "المرأة بلا رحم" والتي يستحيل أن تنجب أطفالاً شرعيين .
الكل متفق على أن الأنظمة العربية هي أنظمة قمعية ودكتاتورية ، وفي نفس الوقت هناك خلاف على الكيفية والطرق التي يجب اتباعها في معارضة هذه الأنظمة ، وسبب هذا الخلاف يرجع إلى عدم قدرة المعارضات العربية على التمييز ما بين الأنظمة الحاكمة وبين الأوطان ، الأمر الذي يمنح أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ، مساحات شاسعة للتحرك والمناورة ومن ثم شن هجماتهم المضادة على كل من يعارض سياساتهم .
ما نراه الآن من تخندق للمعارضة السورية واللبنانية على طرف الجبهة المعادية لبلديهما ، ليس إلا دليلاً واضحاً على قصر نظر هذه المعارضات والتي وبدلاً من استغلال الفرصة السانحة ومن ثم الوقوف إلى جانب سوريا الوطن ولبنان الوطن وبالتالي كسب ثقة الشعوب التي لديها قناعة راسخة بأن الحملة الشرسة التي بدأها الإعلام الصهيوني والأمريكي ، لا تستهدف النظام السوري أو اللبناني بقدر ما هي حملة شعواء على البلدين ذاتيهما ، بدلاً من ذلك أخذت هذه المعارضات على عاتقها ، مهمة ترديد ذات النعيق الذي نسمعه من غربان صهيون وأمريكيا ، لا بل الأدهى والأمر ، أنها عادت لتكرر تجربة المعارضة العراقية التي ثبت فشلها ، وبدأت تعتمد نفس الأساليب القائمة على مغالطة مفادها ، أن السياسة الداخلية لأنظمة الحكم ، تبرر الاصطفاف في طابور جوقة العازفين على وتر "اتهام المشتبه فيه إلى أن تثبت براءته" ، وهو المنطق المغاير لأي قانون وضعي ، لكنه يبقى الثابت الوحيد في سياسة الإدارة الأميريكية والصهيونية المتبعة تجاه العرب عموماً .
وما من شك ، في أن الشعوب محقة في قناعتها هذه ، فكل ما يسوقه الإعلام الصهيوني والأمريكي من مبررات لحملتهم الشعواء على سوريا ولبنان ، يعتمد في الأساس على موقف نظام البلدين الإيجابي حيال المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية ، ولا شيء غير هذا .
لقد أصبح من المستحيل ، إقناع الشعوب بوجهة النظر الأمريكية والصهيونية التي تعتبر مقاومة الاحتلال إرهاباً ، خصوصاً وأن بوش ، صرح بأنه سيكون أول من ينخرط في صفوف المقاومة لو تعرضت أمريكيا للاحتلال ، وهنا يظهر مدى ازدراء الرئيس الأمريكي بمشاعر العربي الذي يرى هو الآخر بوجوب المقاومة في حال تعرض وطنه للاحتلال ، وهو في ذلك لا يختلف مع ما جاء في تصريح بوش نفسه .
وقد لا نبالغ في الوصف ، إذا ما اعتبرنا المعارضات العربية التي سارعت لترديد لحن المعزوفة الصهيونية والأمريكية وقرع الطبول ضد النظام في سوريا ولبنان ، أنها أضحت تمثل الرئة التي تتنفس منها تلك الأنظمة .
احمد منصور ـ المانيا

نقلا عن موقع بريد العرب


---------------------------------------------------------------------------
رسالة إلى المثقفين والإعلاميين وقادة الرأي اللبنانيين

أيها الإخوة والأصدقاء

نتقدم منكم بخالص العزاء بالشهيد الرئيس رفيق الحريري الذي قضى ورفاقه الشهداء ضحية مذبحة بشعة خطط لها ونفذها من لا يريدون لبنان معافى وموحدا ومستقلا.




إننا نساند مطلبكم في سحب الجيش السوري من لبنان وفي تصحيح العلاقات السورية اللبنانية وإقامتها على أسس من المساواة والاستقلال والخيار الحر لكل من الشعبين ومصلحة البلدين، ولطالما أعلنا عن هذا الموقف بكل الوسائل المتاحة.

لكننا كمثقفين سوريين، كانوا يجدون دوماً في لبنان نافذة للتعبير عن آرائهم لم تتح لهم في الوطن، نصارحكم بأنه يؤلمنا ويسوؤنا أن نرى ونسمع من يهين سوريا وشعبها ومواطنيها دون ذنب أتوه، ومن يعتدي على عمال سوريين بؤساء ساقتهم لقمة الخبز إلى العمل في بلدكم القريب والعزيز.

إن مقتضيات العدالة ذاتها، التي تسوغ مطلبكم برفع الهيمنة عن لبنان، تسوغ وتفرض أن يعامل عمال فقراء أسهموا في بناء لبنان معاملة لائقة تصون حياتهم وكرامتهم وثمار عملهم . إنهم ضحايا الهيمنة وليسوا بحال شركاء في مغانمها، وذلك حال مواطنينا في مختلف أنحاء سوريا.

وإذا كان خروج القوات السورية من لبنان مدخلا لإصلاح العلاقة بين بلدينا، فإن تهديد وإذلال مواطنين سوريين ضعفاء يسيء لمستقبل هذه العلاقة ويسممها. ففي النهاية أساس العلاقة السورية اللبنانية هو العلاقة بين مدنيين سوريين ولبنانيين جمعتهم احتياجات وتعاملات متبادلة، يستفيد منها الطرفان وليس أحدهما.

إننا إذ ندين باقوى عبارة الاغتيال الإجرامي للرئيس رفيق الحريري، ونقف إلى جانب الشعب اللبناني في محنته، نأمل من المثقفين والإعلاميين وقادة الرأي وأخوتنا جميعاً في لبنان أن يحرصوا على تنقية العلاقة السورية اللبنانية لا من الهيمنة وحدها، ولكن أيضا من إهانة سوريا وشعبها وتصويرها عدوا للبنان واللبنانيين. فالوحدة الوطنية الديمقراطية التي تجلّت في لبنان رداً على الجريمة، لايمكنها أن تسمح بنزعة عنصرية ضد أي كان.

الموقعون حتى تاريخه : دمشق 19/2/2005

أكرم البني

أمل موسى باشا

أنور البني

برهان غليون

جاد الكريم الجباعي

حذام زهور عدي

حسان شمس

خليل معتوق

عبد الرزاق عيد

روفائيل خماسمية

زينب نطفجي

ديا جوان

سحر مورللي

سلوى السحلي

سميرة خليل

سميح صفدي

فادي قوشقجي

فايز سارة

فرج بيرقدار

فريد حداد

فداء الحوراني

لبابة كيلاني

لؤي حسين

لينا تقلا

محي الدين اللاذقاني

معاذ حمور

معقل عدي

مية الرحبي

ميشيل كيلو

محمد الحاج صالح

محمد نجاتي طيارة

نورا المحمد

ياسين الحاج صالح

-------------------------------------------------------------------------------
اللجنة المحلية للعمل من أجل إطلاق سراح المناضل محمد خويا ورفاقه المعتقلين
الدار البيضاء

بيــــــــان

انعقد بمقر اليسار الاشتراكي الموحد بمدينة الدار البيضاء مساء يوم الثلاثاء 15 فبراير 2005 جمع عام من أجل تشكيل "اللجنة المحلية للعمل من أجل إطلاق سراح المناضل محمد خويا ورفاقه من عمال منجم إيمني بورزازات" المعتقلين بسجن وازرزات منذ يوليوز 2004.
وبعد الإطلاع على حيثيات الملف وتبادل الاقتراحات والإعلان عن تشكيل اللجنة المحلية تم إصدار البيان التالي :
نحن ممثلي الهيآت الجمعوية والحقوقية والسياسية والنقابية والشبابية نعلن :
1-تنديدنا بالظلم والأحكام الجائرة والتي بلغت 60 سنة في حق كل من المناضلين النقابيين "محمد خويا"و "عبد الرحمان أيت إبراهيم" و"الحسن نباش" و"محمد أوتلات" وعمر أزنكوت" و"حمو أيت إبراهيم".
2-مطالبتنا بإطلاق سراح العمال المعتقلين وتلبية كل مطالبهم.
3-مطالبتنا بفتح تحقيق مستقل ونزيه حول خلفيات المؤامرة المحاكة ضد النقابيين.
4-دعمنا لكل المبادرات المحلية والدولية من أجل العمل سويا حتى إطلاق سراح المعتقلين وتلبية مطالبهم.
5-مناشدتنا لكل الهيآت الحقوقية والنقابية والجمعوية والسياسية والإعلامية وطنيا ودوليا من أجل دعم مطلب إطلاق سراح المناضل محمد خويا وباقي رفاقه المعتقلين.





لائحة أعضاء اللجنة المحلية

دفاع محمد خويا والنقابيين المعتقلين.
حزب اليسار الاشتراكي الموحد.
المؤتمر الوطني الاتحادي.
النهج الديمقراطي.
حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
جمعية الوفاء للديمقراطية.
الكنفدرالية الديمقراطية للشغل – الاتحاد المحلي.
قطاع السكك الحديدية – كدش.
قطاع ليديك – كدش.
قطاع التعليم- كدش.
جمعية أطاك المغرب – مجموعة البيضاء.
جمعية تامينوت.
جمعية الشعلة.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف.
المركز المغربي من أجل ديمقراطية الانتخابات.
جمعية العمل التطوعي والثقافي- الدار البيضاء.
الهيأة الوطنية للدفاع عن المال العام.
منظمة الشباب الاتحادي.
الشبيبة الطليعية.
حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية.
معطلي جهة الدار البيضاء.
بالإضافة إلى 50 فعالية مدنية حقوقية وفكرية

-------------------------------------------------------------------------
القدوة: الحكومة حاجة فلسطينية

عبدالله زقوت من غزة: أكد سري القدوة رئيس تحرير صحيفة الصباح الفلسطينية ، ضرورة الانطلاق لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، موضحا أن الضجة والتناقض الإعلامي تجاه الحكومة الفلسطينية وتشكيلها ليس بمعزل عن الواقع الفلسطيني الذي بات يشهد مساحة ممتدة على امتداد حالة الإرباك السياسي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية بعد سلسلة المواقف التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية متبعة سياسة المراوغة والكذب التي باتت السمة الأساسية لهؤلاء الساسة الذين تمرسوا وتدربوا في مدرسة شارون والتي لا تذهب بعيداً عن الحقد الأعمى والعمل الإجرامي واستكمالاً للمخطط الإسرائيلي الذي يستهدف تواجدنا الفلسطيني .
و أضاف القدوة في تصريح خاص لـ " إيلاف " ، أن أهمية الإصلاح والتغيير هي حاجة فلسطينية أولاً ، وأخيراً ، ولا بد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، ووفقاً للمصلحة الوطنية العليا ، ومن دون مصالح شخصية وذاتية ، وبعيداً عن الحسابات الضيقة ، لتنطلق جهود الإصلاح ضمن ورشة الإصلاح والتغيير الكبرى في جميع الاتجاهات والمجالات للتأكيد على أهمية بناء الوطن والمؤسسات والإنسان الفلسطيني للحفاظ على وجودنا الوطني ووحدة شعبنا ومواقفنا ورؤيتنا لمواجهة الاحتلال ومخطط حكومة شارون التصفوي الاستسلامي الذي يهدف للنيل من مؤسساتنا وحقوقنا ودولتنا وأرضنا وكل صوت فلسطيني حي يقول لا للاحتلال.
وأوضح أن الحكومة الفلسطينية والمناخ الذي تولد به لا بد وأن يعكس رؤية نحو الإصلاح والتغيير الحقيقي في النهج والممارسة بعيداً عن المصالح الشخصية ومن أجل المصلحة والأهداف الوطنية لشعبنا..
وأكد القدوة أن تلك الخلاصة لما يجري سياسياً يعكس مرارة الواقع على صعيد بلورة الجسم الفلسطيني وتقوية المؤسسات الفلسطينية والتي بدورها ستتحمل المسؤولية الكاملة تجاه التصدي للاحتلال ومؤسساته التي تنال من شعبنا وتسعى الى تدمير البنية الأساسية الفلسطينية.
و ختم قائلاً :" إن بناء المؤسسات والإنسان الفلسطيني بهذه المرحلة يعكس خيار المواجهة الحتمي لسياسة الاحتلال ، ويعزز من وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات شارون وحكومته والتي تمارس كل يوم أشكالاً جديدة من العدوان على شعبنا وحقوقنا وبدعم وانحياز أميركي مطلق ودون وجه حق".

عبدالله زقوت -إيلاف GMT 22:45:00 - 2005 الأحد 20 فبراير

-------------------------------------------------------------------
حياة الياقوت :الفجوة «الاستعمالية» للتقنية هي الأصعب رصدا والأكثر إيلاما

أطلقت أخيرا حياة الياقوت، المتخصصة في العلوم الإنسانية (دراسة أدبية)، العدد الأول من مجلة
I-MAG وهي مجلة إلكترونية شهرية تصدر باللغة الإنجليزية، التي يمكن الحصول عليها مجانا عبر شبكة الإنترنت، والتي جاءت امتدادا لجهودها في مجال المعلوماتية، حيث لم تجد لديها خيارا آخر غير التوجه نحو التقنية، لتترأس وتدير موقع ناشري على شبكة الإنترنت. وتميزت المجلة بإخراجها الفني، كما أنها صدرت بصيغة PDF التي يمكن طباعتها بحيث تظهر بشكل يطابق تماما شكل المجلة المطبوعة التقليدية، فضلا عن إمكانية قراءتها على جميع أنواع الكمبيوترات، والأجهزة الكفية، وكمبيوترات الجيب، وحتى بعض أنواع الهواتف النقالة، الاقتصادية حاورت الياقوت وكان اللقاء على النحو التالي:

تخصصك ودراساتك كانت أدبية بحتة، وبرغم هذا توجهت نحو المعلوماتية والكمبيوتر، فهل قمت ببناء وتصميم موقعك ناشري بجهودك الذاتية، أم هناك فريق عمل ساعدك في إخراج هذا المشروع؟
- لست من الذين يسمحون لتخصصهم الدراسي أن يسجنهم، علمت وتعلمت أن أكون موسوعية الاهتمامات في هذه الحياة فالحكمة ضالة المؤمن، وعندي الجرأة والجلد أن أقفز لأي مجال أرى فيه ضالتي وأرى فيه عمارة للأرض التي استخلفنا الله فيها. منذ أن تعرفت على مجال تقنية المعلومات اتبعت طريقة التعلم الذاتي والمحاولة والخطأ في اكتساب الخبرة التقنية. في ناشري ولأن الحاجة كانت ماسة إلى برمجة تفاعلية، لجأت إلى استخدام مجلة المبرمج العربي أو البوابة العربية كما صارت تسمى حاليا، والتي برمجها الأخ رفيع العتيبي www.arabportal.net، وهي أول بوابة مبرمجة باللغة العربية. أما فيما يتعلق بالشق التحريري من الموقع، فطوال الفترة الماضية كنت أعمل فيه لوحدي، لكن مع تكاثر الآمال والأعمال بدأت منذ فترة قصيرة بطلب متطوعين، وبالفعل يوجد الآن هيئة تحرير للكتب الإلكترونية مهمتها مراجعة الكتب التي ستنشر من الناحية اللغوية والإملائية والتحريرية.

هناك أصوات تقول إن الإنتاج الإنساني الورقي بصفة عامة ينحصر أمام المعلوماتية والعصر الرقمي والإنترنت، فهل موقع ناشري تأكيد لمثل هذه الآراء؟
إذا أخذنا الموضوع من وجه نظر التطور التاريخي تغدو الرؤية واضحة. فالورق كان الوسيلة الأسهل حملا والأوفر تكلفة والأطول عمرا مقارنة بالوسائل الأخرى، مثل رقاع الجلد أو الألواح الطينية. وعندما جاءت البيئة الإلكترونية وفرت مميزات فاقت مميزات الورق، وصار من المنطقي أن تكون الوسيلة المثلى لتسجيل المعرفة الإنسانية. حس النطق وحس التاريخ يقول إن على أولئك الورقيين أن يتأكترنوا فناشري أول الغيث ومن ورائه وفير من التغيير بإذن الله.

بعد تفاعلك في الوسط الإلكتروني، ما واقع المجتمع المعلوماتي العربي من وجهة نظرك؟
هنالك فجوتان تنخران في عظم المجتمع المعلوماتي في العالم العربي، الأولى هي الفجوة الرقمية العامة وتتمثل في عدم توافر وسائل تقنية المعلومات أو المعارف التقنية لكثير من الفئات وهذه الفجوة يسهل ردمها، أما الفجوة الثانية وهي الأخطر لأنها لا تظهر على السطح ولا يلتفت لها إلا فيما ندر وهي الفجوة الاستعمالية، فكم من مستخدمي التقنية تتوافر لهم أجهزة على أحدث طراز وشبكات اتصال فائقة السرعة ورغم ذلك تظل أنماط استخدام التقنية لديهم وليدة وأمية. ألا تلاحظ الشباب الذين يقضون ساعات في الدردشة الإلكترونية أو اللعب الجماعي على الشبكة ويعجزون في ذات الوقت أن يستخدموا الإنترنت كوسيلة تثقيفية. هذه الهوة أصعب رصدا وأكثر إيلاما. نلاحظ من خلال مواقعك على الشبكة أن لديك اهتمامات تقنية، فما طموحاتك في هذا الاتجاه؟ لا أعتقد أن لدي خيارا آخر سوى أن ألتفت إلى كل ما هو جديد تقنيا. طموحاتي أن يتحول شغفي بالتقنية إلى مرحلة إنتاجية، وأن نكون من مبتكري ومنتجي التقنيات لا مستهلكين ومجترين لها وحسب. أعلم جيدا أن المعرفة التقنية وحدها لا تنفع دون خلفية معرفية لتطويع التقنية من أجل خدمة المجتمع. وهذا هو الفارق بين تقنية المعلومات Information Technology والمعلوماتية Informatics.

يقول البعض إن بيئة العمل على الكمبيوتر تناسب تماما خصوصية المرأه الخليجية، فما هي وجهة نظرك؟
الكمبيوتر كجهاز أضحى جزءا لا سبيل لإنكاره من أي عمل سواء أكان عملا مكتبيا أو غير ذلك، أما إذا كنت تقصد العمل عن بعد أو العمل من المنزل، فدعنا نكون صرحاء فنحن نتكلم كثيرا عن بشائر التقنية لكننا نرى القليل، فمازلنا في العالم العربي لا نفهم - فدع عنك أن نطبق - الدراسة عن بعد والعمل من المنزل مما زال لدى الكثير من أرباب العمل في الدول النامية توجسات. أعتقد أن علينا أن نثق في قدرات التقنية أكبر وأن نكسر الأنماط، ومن دون شك أن نطور شبكات الاتصال وتقنياته لتكون في متناول الجميع.

كيف انبثقت فكرة إنشاء موقع ناشري على شبكة الإنترنت؟
لفرط ما سمعته من أساتذتي عما تفعله دور النشر بهم جزعت يومها وقلت في نفسي، ماذا عن المستقبل؟ ماذا لو أردت نشر كتاب لي؟ سليت نفسي بالقول ساخرة: بسيطة، سيكون لي ناشري الخاص بي. في بضع سنين استعرت كلمة من عبارتي الساخرة تلك: ناشري . كانت سنتي الأولى في دراسة الماجستير في مجال علوم المكتبات والمعلومات على وشك الانقضاء وقد تعلمت الطرائق النظرية والعملية لتنظيم المعرفة ونشرها وكيفية الاستفادة مما يقدمه عالم الـ سايبر كوسيلة للإمداد المعلوماتي، فاشرأبّت في ذاك الصيف الفكرة مجددًا وبإلحاح. أنهيت تصميمي لموقع الدار في بضعة أيام وأخذت أدعو من أعرف من الكتّاب للانضمام له وهم بدورهم تحمّسوا ودعوا من يعرفونهم للتفاعل. في بداية الحلم كنت أقضي ما يقرب 14 ساعة من العمل اليومي من أجلها، وها هي تـَـبـرُ بي وتؤتي أُكـُـلـَها. يوم أنهيت تصميم موقع الدار وحملته على الشبكة نظرت إليه وقلت: أمام ستة أشهر تثبت كفاءتك وإلا ستكون أثرا بعد عين . عيني تقر بناشري اليوم ولكن طيف المتنبي يلازمني فأقول: ے أريك الرضا ولوأخفت النفس خافيًا ××× وما أنا عن نفسي ولا عنك راضيا. الطموحات تطوقني من كل جانب، وكذلك كثير من الأمل والعمل. أسعى لتوسيع المجالات التي تغطيها الكتب الإلكترونية، وعقلي يزدحم بالآمال ابتداء من إصدار كتب مسموعة وحتى إصدار معجم عربي - عربي يسد السغب اللغوي الذي نعاني منه.

كم يبلغ عدد مشتركي موقع ناشري على شبكة الإنترنت؟ وما هي تخصصاتهم ومستوياتهم الأكاديمية والثقافية؟ وكم يبلغ عدد الكتب الإلكترونية التي يحتويها الموقع؟
يقرب عدد كتّاب دار ناشري قرابة المائة كاتب من معظم الجنسيات العربية ومن عرب المهجر أيضا، نشروا حتى الساعة 105 كتب وما يربو على الـ 1500 مقالة. تتنوع خلفيات كتّاب الدار فكل يكتب في مجال تخصصه، والكتب الإلكترونية تعكس هذا التنوع فتجد المجموعات الشعرية والروايات إلى جانب أدب الأطفال وكتب السياسة والتراث الشعبي والرياضيات وحتى التصوير الفوتوغرافي.

هل هناك أهداف تجارية من خلال هذا الموقع؟
دار ناشري غير هادفة للربح وكل ما يقدم فيها يقدم للقارئ مجانا.

هل تواجهين مشكلة بالنسبة للحقوق الفكرية أو الأدبية من خلال الموقع؟
هنالك عملية اهتمام عميق وجدي بموضوع حقوق الملكية الفكرية في دار ناشري ، ونشترط أن تعود حقوق النشر لكل المساهمات والكتب التي تنشر للدار أن تكون محفوظة للكاتب نفسه وليس لأي جهة أخرى. أعتقد أن هذه إحدى نقاط التميز لدى ناشري ، فما أكثر المواقع التي تدعي أنها مواقع ثقافية وهي مجرد أكداس مقرصنة مثيرة للشفقة من مقالات تنقل من مواقع الصحف اليومية ومن المواقع الثقافية الأخرى دون الحصول على استئذان مكتوب أو الإشارة للمصدر.

تطور مشروعك إلى إصدار مجلة شهرية إلكترونية متخصصة باللغة الإنجليزية، هل تحدثينا عن أهدافك منه؟
منذ سنوات وأنا أحمل هما يخيفني؛ أتساءل عن أولئك الذين لم تصلهم رسالة الإسلام بشكل صحيح، عن الذين لم تصلهم سوى نسخة مقرصنة من الإسلام لا تعرف سوى الهدم. كنت أتساءل عن معنى الآية وَمَا كُنا مُعَذبِينَ حَتى نَبْعَثَ رَسُولاً كنت أتساءل عنهم أولئك الذين لم تصلهم رسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم. هل يعقل أن ألا يطولهم العذاب لأن الرسالة لم تصلهم بشكل جيد وجدي. نعم، ممكن وفقا لمضمون الآية. لكن هل من الممكن أن أكون أنا وأنت وأنتم المسؤولين عن عدم وصول الرسالة إليهم؟ بقليل من العمليات الحسابية نعم ممكن جدا. وبالتالي من الممكن أن تتساوى درجة واحدنا في الجنة مع شخص لم يصل لله ركعة فقط لأنه لم تصله الرسالة بصورتها النقية وفقط لأننا تعاجزنا أن نوصل لهم الأمانة التي تركها الله ونبيه في أعناقنا. كنت ومازلت أحمل هما عن إخوتي الذين دخلوا في الإسلام ولا يجدون من يد لهم يد العون المعرفي الثقافي الديني. كنت ومازلت أحس بمسؤولية كبرى تجاه هذين الفئتين. في الحادي والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) الفائت شاهدت على التلفاز أحد المسلمين الغربيين الذين مضى على إسلامهم وقت طويل يقرأ آيه من القرآن الكريم فتعثر واضطر إلى الرجوع لأوراقه ليقرأ بشكل سليم ورغم ذلك لم ينجح إلا في المحاولة الثالثة. دخلت في نوبة من البكاء العميق فورا ولم أستفق منها إلا وأنا أضع خطه لمجلة ازمI-MAG التي صدر العدد الأول منها في أول يوم من شباط (فبراير) .2005 لا تسلني كيف يمكن أن توضع خطة لمجلة جديدة ويتم اختيار هيئة التحرير وجمع المواد تصميم المجلة وإخراجها وتصميم موقعها على الإنترنت في 42 يوما فلست أدري، لكني أدرى أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال اليد العليا خير من اليد السفلى . في I-MAG اخترنا أن نكون يدا عليا، ويد الله مع الجماعة ولها. لذا نهدف من المجلة إلى تقديم محتوى متنوع للقارئ المسلم الناطق باللغة الإنجليزية، وكون هذا المحتوى متنوعا تشكّل المجلة فرصة للقارئ الغربي ليفهم الكثير عن الإسلام. أضف إلى ذلك أننا نود أن نسمع أيضا كيف يرانا الغربيون، وتوجد زاوية مخصصة يطرح فيها الغربيون آراءهم. البعض عندما يقرأ تعريف المجلة بنفسها كونها إسلامية يعتقد أنها مجلة فقهية ويستغرب وجود أقسام منوّعة تتحدث عن الطب والتصوير الفوتوغرافي وغيرها، وهذا هو الحاجز الذي نريد كسره عند القارئ، فالإسلام قادر على تقديم الكثير في كل مجال حياتي، وهذه هي الرسالة التي نسعى لإيصالها بلغة هادئة، هادية، موزونة، والأهم من كل هذا موضوعية. وما هي ردود الفعل على العدد الأول منها؟ المجلة تصدر بصيغةPDF وتم تحميل العدد من قبل قرابة 400 قارئ، وهذا عدد معتبر آخذين بعين الاعتبار قصر المدة التي تم الترويج للمجلة فيها، وكون المجلة جديدة لا تملك قواعد سابقة من القراء. ردود الفعل جد مشجعة، ونتلقى الكثير من الثناء على محتوى المجلة أو تصميمها مما يدفع الفريق إلى الحفاظ على هذا المستوى بل وتجويده.

ما الآلية التي تم اتخاذها في عملية توزيع المجلة واستقطاب أكبر عدد من الكتاب والقراء، وكيف تقيمين تفاعلهم من خلاله؟
الفترة الفاصلة بين لمعان فكرة المجلة وصدورها فترة قياسية، وبالتالي عمليات الاستقطاب لم يكن مخططا لها بل نتجت من عمليات عصف ذهني، وآليات الترويج تراوحت من الإعلان في المنتديات وامتد إلى وضع إعلان للمجلة في بعض محلات التسوّق. التفاعل فاق توقعاتنا ومازلنا نطمح في المزيد خاصة أننا لم نركز على القراء غير العرب في حملتنا الترويجية للعدد الأول ونطمح لاستقطابهم بصورة أكبر.

ما طموحاتك المستقبلية سواء في موقع ناشري أو مجلة I-MAG وهل هناك أعمال تقومين بتطويرها حاليا؟
الطموحات تطوقني وأسعد بها. أطمح أن يكون ناشري مقصدا لكل ساغب إلى المعرفة وأتمنى أن أقدم مستقبلا شيئا يخدم اللغة العربية وتطورها. نحتاج إلى معجم عربي-عربي ونحتاج إلى المزيد من الدراسات في اللهجات وارتباطها بالفصحى، أتمنى أن يقدم ناشري مستقبلا شيئا في هذا المجال. بالنسبة لـ I-MAG آمل أن تتوسع أبوابها فكونها مجلة إسلامية لا يعني أنها محصورة بقضايا الفقه أو الفتاوى كما يظن البعض. الإسلام يدخل في كل جانب من حياتنا، ولذلك آمل أن يكون في المجلة باب لكل ما يهم القارئ يقدم محتوى رصينا يبرهن بصورة عملية أن الإسلام يمكنه تقديم البديل في كل مجال.

من المعروف أن الدعم المادي هو العامل الأساس في نجاح أي مشروع مهما كان نوعه، فمن أين تلقى موقع ناشري هذا الدعم، خصوصا أنه يقدم خدماته مجانا؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم أفضل الصدقة سقي الماء . المشكلة طبعا أن نفسر النصوص بحرفية قاتمة، فالعطش في منطقتنا ليس عطشا للمياه بقدر ما هو عطش للمعارف. أعتقد أننا نحتاج أن نوسع مفاهيم الوقف والصدقة لتشمل الصدقة المعرفية والوقف المعرفي. أعتقد أن استقلالية التمويل في ناشري و I-MAG ميزة مهمة، فلا معلن يسلط سيفه على رقبة المواد المنشورة، ولا سلطان سوى سلطان الخشية من الله ولا حاكم سوى الضمير. سعدت بأن تواصلت مع القارئ السعودي الذي أعرف عنه أنه يثمن المعرفة ويسعى لها، مع كل تمنياتي ألا تكون هذه هي النافذة الأخيرة للتواصل معه.
لمزيد من المعلومات عن موقعي ناشري والمجلة الإلكترونية: www.nashiri.net
www.nashiri.net/imag

حوار: عبد الله زايد
جريدة الاقتصادية،16/02/2005، صفحة 37

------------------------------------------------------------------------------------------


نشرة تعتمد بمادتها على مايصدر في المواقع الإلكترونية ومايصل بريد مركز الآن للثقافة والإعلام
www.al-an-culture.com
[email protected]
00491626534011
0021261140546
http://rezgar.com/m.asp?i=216



#مركز_الآن_للثقافة_والإعلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقيد الحريري وسوريا والراعي الكذاب .... من أجل من تبقى في ...
- وثيقـــــة للتوقيع: مقرح نقاش فيما يتعلق بإعلان جنيف حول مست ...
- هل كانت قمة شرم الشيخ قمة إنهاء المقاومة؟ آل الصباح والمياه ...
- مناشدة : ماهر شريف / أيها الأصدقاء المثقفون والمبدعون والفنا ...
- فلسطين:الحملة الوطنية لتغيير النظام الانتخابي - القوى والاحز ...
- مــركــزالآن يدعو التيارات الفكرية والأدبية والسياسية للمشار ...
- سوسن البرغوتي تكتب عن أحياء عربية / العصا التي تستخدمها أمري ...
- طــــــلال معـــــــلا يدخل -الصمت- ويجسد تاريخ الخراب الآدم ...
- نشطاء في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني يوجهون دعوة من أج ...
- رسالة من علي الحاج حسين إلى الأديب الكردي مروان عثمان / صوتك ...
- سورية التسعينيات : قارة من الشعراء/ ملف يكاد يكون أكبر وثيقة ...
- حملة الإعتقالات: خطوات فورية لتصحيح مشهد الأحذية الثقيلة
- الحملة الدوليةلاعادة فتح ملف الجريمة النكراء بحق أطفال بنغاز ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مركز الآن للثقافة والإعلام - الاستبداد لحظة انكشافه ..كلكم متآمرون .. الرئة التي يتنفس منها نظام الحكم ! ..إلى المثقفين اللبنانيين .. حاجة فلسطينية .. محمد خويا ورفاقه ..الفجوة «الاستعمالية» للتقنية