أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ميثم مرتضى الكناني - خريجي الكليات التقنية في العراق بين ظلم ابو بطانية وابو خبزة














المزيد.....

خريجي الكليات التقنية في العراق بين ظلم ابو بطانية وابو خبزة


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 04:41
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    




خريجي الكليات التقنية في العراق بين ظلم ابو بطانية وابو خبزة


في سنوات العطب والجنون ايام قادسية المهزوم صدام كان كل شئ خارج نطاق العقل والقانون ومن القصص التي اتذكرها لاحد الجنود الذي استهلكته الحرب ولم توفر له فرصة رعاية عائلته وتدبير امورها ما اضطره للهروب من الخدمة العسكرية لرعاية اسرته وبعد فترة تم القاء القبض عليه وتم جلبه للمحكمة العسكرية وهنا كانت المفاجاة :حيث كان القاضي (الخافر) نائم وتم تقديم صاحبنا بصفته مذنبا الى غرفة نوم القاضي الهمام فما كان من الاخير الا ان رفع راسه من البطانية واستفسر عن مدة هروب المذنب ثم بادره بالحكم (سنتين سجن) وعادلاكمال نومه بضمير مرتاح جدا, طبعا لست بصدد الحديث عن ماوصل اليه وضع العدالة في فترة الدكتاتورية ولكني استهليت مقالتي هذه بهذه القصة الحقيقية لان المئات بل الالاف من طلبتنا اليوم يقاسون حكما واجراءات اعتباطية سلقت على عجل من دون دراسة او ترو من قبل انصاف المتعلمين من اللذين فرضهم النظام البائد على الاسرة الاكاديمية واللذين افسدوا الاجواء العلمية بقرارات وسلوكيات مازلنا ندفع ثمنها غاليا حتى هذا اليوم اولئك النفر اللذين قرروا قرارت بنفس طريقة انتاج الاحكام لصاحبنا القاضي (ابو بطانية) واستبشرنا خيرا بالتغيير وسقوط الدكتاتورية لانصاف خريجي الكليات التقنية ورفع الغبن عنهم الا ان الحال لم يتغير وظلت المعاناة هي هي , ان افتتاح كلية علمية وربطها بهيئة (هيئة التعليم التقني ) فضلا عن عدم التنسيق مع الجامعات العراقية فيما يخص المقاصة او معادلة المناهج مع كليات تعمل بنفس الحقل مثل الطب البيطري , العلوم , التربية الاقسام (العلمية ) ادى بالنتيجة الى معاناة الطلبة الاوائل في الكليات التقنية وخصوصا اقسام التخدير والاشعة في الحصول على فرصة دراسة الماجستيروالدكتوراه في ظل رفض الجامعات وكلياتها المذكورة الاعتراف او معادلة المناهج مع مناهج الكليات الطبية التقنية (خصوصا التخدير والاشعة) لتسهيل مهمة حصولهم على فرصة الدراسات العليا في الجامعات العراقية , هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فان فتح الدراسات العليا بالنسبة للكليات التقنية الطبية يخضع هو الاخر للمزاجية وال(كيول ) على راي اخوننا الموصليين فاقسام صناعة الاسنان والمختبرات مثلا تسمح بالدراسات العليا لطلبة التقنية الطبية فيما ترفض اقسام التخدير او الاشعة بحجة غريبة وهي (ان الاساتذة وهم اطباء يخافون من ان يقوم هؤلاء (أي طلبة التقنية ) بعد تخرجهم بادعاء انهم اطباء اختصاص وينافسون اطباء هذه الفروع في (خبزتهم) ؟؟ اليس من المخجل يامعالي وزير التعليم العالي ونحن نخرج عشرات الدورات من هذه الكلية المنكوبة مازلنا نفتقر الى القرار الصائب فيما يخص توصيف خريجيها توصيفا منصفا ومنح طلبتها المجتهدين الفرصة في التحصيل العلمي بعيدا عن مزاجيات (ابو خبزة )
انني لم اجد وصفا يمكن ان يوجز او يلخص قرارا خاطئا بمستوى تاسيس كلية التقنيات الطبية في بلد لم يعتمد حتى الان في وزارتي التعليم العالي والصحة توصيفا وظيفيا يعطي لكل ذي حق حقه ولو حاولت ان اضغط العبارات ووصف لب الموضوع وفق تكنلوجيا النانو ادراكا منا بان معاليات ( جمع معالي) الوزراء المتعاقبين على سدة القرار في وزارة التعليم العالي لايملكون الوقت الكافي للاسهاب والاطناب وخير الكلام ما قل ودل حتى لو كان هذا الكلام يعني ضياعا لمستقبل مئات الطلبة المثابرين وتحطيما لطموحهم واستخفافا بتطلعاتهم ولو اردنا ان نوجز المشكلة باقل القليل من الوصف يامعالي الوزير وانا هنا لا اريد ان احمل معاليك مسؤلية خطا قاتل ارتكبته السلطة الدكتاتورية الفاسدة والتي كانت تتخذ القرارات على طريقة القاضي ابو بطانية ولكني اقول ان موضوع معاناة طلبة الكليات التقنية لايمكن معالجته الا باتخاذ قرار جرئ بفصل ارتباط هذه الكلية عن هيئة التعليم التقني وربطها بالجسم الجامعي واعتبارها احدى الكليات العلمية في الجامعة ومعادلة مناهجها مع مناهج الكليات الاخرى في العلوم او الاقسام العلمية في كلية التربية واعتماد التوصيف الوظيفي العادل للخريجين ومنح الاوائل فرصة الحصول على الدراسات العليا بعيدا عن مزاجيات (ابو الخبزة ) او ظلم (ابوالبطانية)




#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطا الطبي..سيف مسلط على رقبة الابداع العلمي في العراق


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ميثم مرتضى الكناني - خريجي الكليات التقنية في العراق بين ظلم ابو بطانية وابو خبزة