أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضوان الخولى - انا أسأل والله لا يجيب















المزيد.....

انا أسأل والله لا يجيب


رضوان الخولى

الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 14:29
المحور: الادب والفن
    


هل تذكر كم من مرة دعوت "الله" ولم يستجب لدعائك , توسلت وانتحبت من أجل نقطة من ملكوته فلم يُجبك , حتى لم يُكلف خاطره بأن يمنع تدفق الأذى أكثر إلى حياتك
وقتها تساورك الشكوك ..
لماذا لا يستجيب لىّ الله ؟؟


تُعزى الامتناع إلى نفسك كما علمنا شيوخ الفضائيات وأكل العيش من على المنابر
لابد أنك لم تحقق أحد شروط الاستجابه
لم تكن خاشعا بالقدر الكافى , لم تدع الله وانت موقناً بالإجابه
لم تبدأ دعائك وتنهيه بالصلاة على النبى
قلبت من أمك 20 جنيها بحجة أنهم لـِ شيت جديد للكليه أو حصه فى درس خصوصى لم يوجد من الأساس لذا فمالك من حرام ولن يُستجاب لك
لم تفلح معك كل المحاولات السابقه
إذن فقد منع الله عنك شراً كان سيحيق بك
الشر والألم مطبقين عليك؟
لعل الله منع عنك شراً أكبر , لا تقلق
فالله لا ينسى عباده
وإلا لم خلقهم
ألم يخلقهم ليعبدوه , وانت شاب صالح لكن الشيطان يغرك فيأخذك إلى طريقه
كن قوى الإيمان وانفض عنك غباره , إذا ازداد فى إلحاحه فتوضأ ثم صلىّ ركعتين
الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر
أنا لا أُضيع أى فرض مما فرض الله ,أخلاقى ازدادت رُقِيّاً بالصلاه
لا تدع أقول الليبرالين والعلمانيين من دعاة الإفك يغررونك بكلامهم المعسول , فهم شياطين الإنس الذين حذرنا منهم الله فى كتابه العزيز.
كلامهم منطقى ..
هذا نقص فى إيمانك , فمن لم يحكم بما أنزل الله يا ولدى قد وصفهم فى كتابه بثلاثا أنهم
الفاسقون , الظالمون , الكافرون..
التعميم سذاجه ؟ من أخبرك بأن الأيه للتعميم؟
هى لا تتحدث إلا عمن لا يريدون حكم الله فقط !
لالالالالالالا
كيف تحاور الملحدين يا هذا , إنهم كفره وجب قتلهم ألم تقرأ الآيات والاحاديث !!
ألم تسمع عن حد الرده !!
من قال لك أنه لهم دينهم ولنا ديننا , هذه الآيه منسوخه مثلها مثل "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
هؤلاء هم-الملحدين- المنافقين يا ولدى..
أوليس المنافقون فى الدرك الأسفل من النار ....وبئس المصير
أنت تسأل كثيرا ,الله نهى عن هذا
ألم تسمع قوله " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ( 102 ) ) سورة المائده
انظر إلى الحكمه الإلهيه فى الآيه العظيمه
لا تسأل عن شىء فكل شىء سيستبين بالقرآن واعتبر فقد سأل قوم مثل ما تسأل فكفروا
لذا اعتبر
لا تســـــأل
هذا شريط رائع للشيخ ******
عن عذاب القبر
اسمعه جيدا ,تأمله واعتبر
فمن لم يكن له الموت واعظ فلا واعظ له
ستكون هداك اولها هذا الشريط يا ولدى..
اعتنى به
انت مقصر فى حق ربك عليك , تكثر من الذنوب والله حذرنا من الذنوب
لكنه غفور رحيم لذا فتب قبل أن تُحاسب ولا تنسى الشريط


***********

أضع الشريط فى الكاست صوت صراخ وصدى أصوات كثيره وصوت الشيخ باكياً -ويجوز لو قلت متباكيّاً-
يموت الرجل فينقطع عمله , فلا ماله ينفعه ولا بنوه
يوقظ الرجل فيسأله ملك
من ربك فيجيب العاصى هه لا أدرى
ما دينك فيجيب العاصى هه لا أدرى
ماذا تقول فى الذى بُعث فيك فيجيب العاصى هه لا أدرى
كان قديمى لينتحب بكاءاً الآن فيجرى لسانه بالاستغفار والدعاء
"اللهم ثبتنا عند السؤال"
لكن جديدى يضحك ساخراً : وما ضير الرجل إذا مات وبُعث ,فهل بموته يفقد عقله
حتى وإن برروا هذا
فهل كذب ؟؟
إنه حقاً لا يدرى عن أى إلهٍ يتحدثون
أعن أسطورة "حورس" الفرعونيه التى أسماها المغفلون بالمسيح المصلوب..؟
أم عن إله محمد الذى لم يره سواه فى رحلة معراجه إلى السماء على ظهر حيوان ما بين الحمار والحصان..؟
أم أنه أسطورة أخرى..؟
ليزداد جديدى ضحكاً فى سؤال مكرر عن الدين ...
أين كتابك الذى لا يترك صغيرة ولا كبيره , أما إنه نسى تسجيل خانة الديانه
أما السؤال العبثى عما تقول فيمن بُعث فيك فأظننى سأجيب بأنى لم أره حتى أتحدث عنه
دعك منى وتناقش معى !
فأنا أمتلك رحابة صدر أكثر منى !
شيخى لم يفهمنى كما الله
شيخى لم يُجب تساؤلاتى وتعامل معى على أنى مجرد ولد أحب الخمر أو التلذذ بالنساء كما الله أيضاً
الغريب ان الله طالبنى بالامتناع عن الخمر ومضاجعة النساء حتى يستطيع أن يكافئنى بهما فى الجنه !
لكن عليك أن تكون منصفاً
فمحمد لم يمنعك من احتساء الخمور" عدا عصيرى العنب والبلح" كما كان عبد الله بن مسعود يفعل
كما أباح لك مضاجعة أى النساء تريد بمقابل مادىٍ ضئيل وحتى لا تشك فيه أسماه لك زواج المتعه ولا تقل لى إنه حرام قل لحبر الأمه عبد الله بن عباس
ولم يكتف بهذا بل أباح المئات وإن شئت الالاف من الجوارى والسبايا فهُنَ ملكات ليمينك
أىُ دينٍ هذا
بل قل
أىُ عبثٍ هذا
تحياتى لك يا محمد , فأنت إنسان رائع
علمت بانك لن تسطع مع شهواتك صبراً فابتكرت من الحجج ما يُمَكنك من شهواتك
زواج المتعه أحله وحرمه 6 مرات , قبل أن يُحرمه عمر تماما ,متجاهلا إعتراض علىّ
الطريف ان آخر مره حرّم فيها محمد زواج المتعه كانت حجة الوداع
(أنا شكلى بخلص فكفايه كدا بقى واديكو عندكو ملكات اليمين مش كفايه؟ ...عيشوا )
يخرج لأحدنا شجاعاً أقرعا له عينا من نار وأظافره من حديد"المقرف مبيقصش ضوافره" طول الاظفر مسيرة يوم فيعذب الرجل على صلاة الفجر من وقت الفجر إلى وقت الظهر و..هكذا ....طب بيعذبه إزاى بقى؟
يضربه على رأسه فيغوص فى الأرض 70 ذراعا
حلو الغوص فى الأرض بردو
ويضيق على المذنب قبره حتى تتكسر أضلعه ليبدله الله أضلعا أخرى كل دا ليه ؟؟ عشان معبدش ربنا زى ماهو عاوز !!
لماذا لم يخلقنا الله كملائكته إذاً عابدين فقط
لماذا لم يجعل الحقيقه واضحه مكتوبه على صفحة السماء حتى لا يضل الناس
هههههههههههههههههههههههههه
جديدى يستمر فى سخريته من قديمى فيضيف متهكماً
وهو فى حاجه اسمها خلقتكوا عشان أشوفكو هتعبدونى ولا لأ ولو لأ هولع فيكو طب ولو آه هتدخلوا الجنه
خمر ولبن ونسوان بقى وعيشوا
وعشان الناس اللى خيالها واسع هقولهم
مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
عمرك استمتعت بلعبه انته متعرفش بتتلعب إزاى !!!
خلصنا من الحاج الأقرع دا..؟
لسه..
بالنسبه لحساب الناس اللى هتموت قبل القيامه بيوم دول وسايبين فروض كتير
هتتأجل القيامه عشان خاطرهم ولا ربنا هيطرمخ عليهم ويستغنى عن الرجل اللى خدمه السنين دى كلها(الشجاع الأقرع) ؟!!
ثم يدخل على المذنب
رجل شديد سواد الوجه "عنصريه" شديد سواد الشعر "زينا كلنا" فيسأله الرجل من أنت فيقول أنا عملك سأبقى معك إلى قيام الساعه ...



******************

أوقفت الشريط وألقيت به طول زراعى من شباك نافذتى بعد أن كلّ ضحكى وملّ عقلى وتعبت أذناى مما تتلقى من صدى صوت مزعج ونحيب شيخ بضين وتساؤلاتى دائره لا تتوقف
تتزايد فتتراكم دون إجابه , أضع الواحده فوق الأخرى
قبل أن أبدأ بتصنيفها
فهذا قسم المقتبسات التاريخيه فى القرآن
هذا القسم للأخطاء النحويه
وهذا للمغالطات العلميه
وهذا للتناقض بين القرآن والأحاديث النبويه
كل هذا عن دين المفروض أن خطأ واحد يودى به كله
تعب عقلى بلا جواب
العلم لم يجب , لكنه كذب الدين
الدين رفع سيفه استعداداً للمواجهه
تعب عقلى أكثر فقرر النوم واسترخى بجسدى , لكن نومه اليوم كان مختلفاً

***************

= كان شاب طيب , متدين , راح فى عز شبابه
دا لسه ابن 27
الله يرحمه
كان لسه واخد منى شريط عذاب القبر
- هو كان بيحبك يا شيخ , لازم انته اللى تصلى عليه صلاة الجنازه
= من غير عزومه دا واجب , ربنا يرحمه ويغفرله
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنه ولا تجعله حفرة من حفر النار
- آمين
= هستأذنكوا 5 دقايق , هروح أتوضى بسرعه وأجهز الجامع عشان الصلاه
غادر المنزل , وعيناه مغرورقتان بالدموع
مشى يتمايل كالسكير , قدماه ثقيلتان تشوطان طوب الأرض لعجز صاحبهما عن رفعهما
فتعطر قدمه بشريط
إنه هو "عذاب القبر"
الذى اعطاه للشاب المتوفى
ما جاء به إلى هنا؟
أرماه من بلكونته؟
الويل له , عله يتمنى الآن لو عمل بما فيه
توضأ بصعوبه وعاد إلى بيت الشاب
ألقى نظره على وجهه
الكل يُشيد ببياض وجه الشاب
فيردد بصوت خافت ممتعض
= لم أرى فى حياتى وجهاً أسود من هذا الوجه
حقاً إنه لغضب الله
والله لن أُصليّن الجنازة عليه
سأتحجج بمرض مفاجىء , بل سأخبرهم بأن السنة تقتضى أن يُصلى عليه أباه
هذه أقوى حجة وأكثر فعالية من إدعائى المرض
انطلت عليهم الخدعه
موقفين من حياة الرسول كانا كفيلين بإقناعهم
حملوا الشاب فى النحش
الأصوات تتهامس من حوله حول كيف أنه-النحش- خفيف جداً اليوم
حقا إنه لمن أهل الجنه الصادقين
إختلط الأمر على الشيخ
= أجرنى
منادياً أقرب حامل للنحش بجواره
حاول أن يحمل معهم فعجز ويله من نحش ثقيل
حقاً إنه لفى مخافةٍ من عذاب الله
لماذا أسلمت قلبك لوساوس الشيطان يا غبىّ
لمَ يبكى هؤلاء الناس؟
أيبكون حزنا عليه ؟ أحقا هم جميعا يحبوه؟
لابد أنهم منافقون
الله اذا أحب عبداً قذف محبته فى قلوب الناس
والله لا يُمكن ان يُحب مثل هذا الآثم
وإلا فما تكون دلالات مثل ما رأيت من سواد وجهه وثقل نحشه !!
تم الدفن .
طالبنى البعض بالدعاء له
فصرخت فى وجههم
كيف تدعوننى أن أُخالف السنه
الدعاء سرى
ليدع كل منكم فى سره
بالطبع أنا فقط لم أرغب فى الدعاء له
كيف أدعوا لكافرٍ متشكك
عدت إلى بيتى حزيناً
فكم كنت أتمنى أن يهدى الله هذا الشاب على يداى
ليس حبا فيه ولا حبا فى الخير له
لكن حباً لنفسى
فلأن يهدى الله بك رجلاً خير لك من الدنيا وما فيها
زادنى هذا اليوم ثباتا وإيماناً وتمسكا بالدين وحرصا على الصلاه
اللهم ارزقنى حُسن الخاتمه يا رب العالمين



#رضوان_الخولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو الشعب عايز إيه
- يوم من حياة مُتَطَرف


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضوان الخولى - انا أسأل والله لا يجيب