أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حبيبي من اين لك هذه الطائرة؟














المزيد.....

حبيبي من اين لك هذه الطائرة؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 09:55
المحور: كتابات ساخرة
    


لو اشترى بيل غيتس قارة من القارات الخمس لما اثار حفيظة احد..ولو اشترى اسطولا من الطائرات وسلسلة لاتحصى من فنادق السبع نجوم لما اعترض احد.
فهذا الرجل الذي حاز على اعجاب شعوب الارض بدءا من سكان السيبة في جنوب العراق وانتهاءا بالشباب المراهقين في هضبة التبت والذي بدأ حياته مع الكمبيوتر وهو لم يزل في الرابعة عشرة من عمره، له كل الحق ان يفعل مايريد،كيف لا وهو العصامي الذي قدّم للبشرية البيان رقم 1 في ثورة المعلومات.. كيف لا وهو الان يتقاضى 20 مليون دولار يوميا بعرق جبينه.. لم يسرق، لم يسطو على نفط بلاده،لم يرافقه جيش جرار من الحماية اين ما رحل، لم يوقع عقودا وهمية للكهرباء او السونار ولم..ولم.
كانت آخر مآثره انه صرف راتبا تقاعديا لعائلة الشابة الباكستانية التي كانت "فلتة" في الكمبيوتر قبل ان تموت.
انه انسان بمعنى الكلمة ،لم تغره مظاهر الحياة بل مازال يسعى ليقدم للبشرية اروع ما عنده.
ومع هذا فهو لم يملك طائرة خاصة رغم حاجته الماسة اليها، ولايملك قصرا على الريفيرا رغم انه وبجرة قلم يستطيع شراء الريفيرا ومن فيها.
ظل محافظا على تاريخه الشخصي.. تأريخ الكفاح والعمل من اجل البشرية.
اللهم لاحسد.
اللهم زد وبارك.
لست بصدد ان اسأل الزعيم الشاب مقتدى الصدر عن كيفية امتلاكه لطائرة خاصة وكيف؟. ولكني اعرف مثل كل البسطاء في هذه المعمورة ان الطائرة الخاصة تكلف الملايين سنويا حتى ولو كانت جاثمة على الارض.
فهي بحاجة الى طاقم يقودها وبالتأكيد تصرف لكل واحد منهم راتب حسب الاهلية عدا ان راتب ملاح الطائرة ومساعده يفوق راتب عميد في كلية من كليات التعليم العالي والبحث العلمي التي ستبنى فيها جوامع ذو منارتين.
وهي ايضا بحاجة الى طاقم فني يجري عليها الصيانة بشكل دوري ولكل واحد منهم راتب يفوق وارد الحاج زبالة من عصيره لمدة سنة كاملة.
وهي بحاجة ايضا لطاقم غذاء يجهز الطائرة بالمأكولات والمشروبات في كل اقلاع وهذا الطاقم يستلم راتبه من شركته الخاصة ولكن الذي يدفع هو صاحب الطائرة.
الطائرة ايضا بحاجة الى قطع غيار للاستدامة، وهذه القطع غير متوفرة محليا ولابد من استيرادها من بلاد الكفار، والاستيراد يشمل سعر القطعة مع العمولة مع تكاليف الشحن الى بلد المسلمين ثم الى مكان الطائرة الجاثمة.
لاندري كم سعة خزان الوقود الذي صمم في هذه الطائرة ولكن المعروف ان خزان الطائرات العادية وليست العملاقة يستوعب اكثر من 5 اطنان من الوقود ويمكن لأي مطلّع على اسعار وقود الطائرات ان"ينورنا" بها وبسعر هذه الايام.
لاننسى طاقم الحماية الذي سيكون مرابطا ليل نهار جنب الطائرة خوفا من ارهابي يضع كمية من السكر في خزان الوقود.
لسنا معنيين بتكلفة الطائرة ولا حجمها ولا لونها ولا الحناء التي على جدرانها، ولكن ولأننا من اتباع هذا الدين الحنيف اعتقد انه يحق لنا ان نتساءل عن ضرورة امتلاك رجل دين مثل مقتدى الصدر لطائرة خاصة؟.
ويقسم كل الذين رأواه وهو يقرأ احدى الصحف في طائرته الخاصة انهم لايكنون اي حسد او غيرة منه ولكنهم يتساءلون عن السبب.
فاذا كان كثير الزيارات الى ايران فيمكن لحكومة قم ان تبعث له طائرة خاصة في كل مرة رغم اننا لانعتقد ذلك لأنه اصبح من المغضوب عليهم في الايام الاخيرة.
واذا كانت له زيارات مكوكية الى كردستان العراق فطائرات الهليكوبتر متوفرة والحمد لله ورأسمالها مكالمة هاتفية موجزة الى سعادة رئيس الوزراء.
واذا كانت له زيارات مكوكية اخرى لدول الخليج فحكامها "غصبا" عليهم يبعثون له طائرة بل اسطول طائرات خاصة كما فعلت الكويت.
اذن لماذا؟.
هل يمكن القول ان الطائرة الخاصة اكثر امانا ضد الارهاب من سيارات مونيكا؟.
افتونا يرحمكم الله.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس اطرف من الصرف الصحي في العراق
- حين تتعارك الديكة تسكت الدجاج
- الصومال تتهم العراق بالتآمر لقلب النظام
- العلم نورن
- والله نشمية يابنت اللامي
- تمخض الخنزير فولد صرصورا
- بنك سني.. بنك شيعي والاختلاط ممنوع
- الما يسوكه مرضعة ضرب العصا لازم ينفعه
- مدراء البلديات لايعرفون ما هو آت
- المنقبات المنقبات.. السافرات السافرات
- ايها الرقعاء.. قليلا من المروءة
- شعيط ومعيط وخامسهم...
- حليب ابو قوس في ساحة الفردوس
- اسراب البوري الرفيع في ذهن القائد الرقيع
- زين يابه؟؟
- اذا كانت هاي مثل ذيج ،خوش مركة وخوش ديج
- احدث الطرق في تعاطي الحشيشة بدون شيشة
- شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق
- سور سليمان عليكم.. ومنكم
- عن (هوايش) ايام زمان وحمير اليوم


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حبيبي من اين لك هذه الطائرة؟