أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسل سليم - مقاربة بشرية حيوانية














المزيد.....

مقاربة بشرية حيوانية


باسل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1116 - 2005 / 2 / 21 - 10:36
المحور: حقوق الانسان
    


الليلة من أطول ليالي العمر ، فكر في معنى كل شيء وجدواه ، ألم لا حدود له ، ألم مثل ألم السكين على الرقبة، من كثرة الموت الذي اصبح يحيط بنا كهباء لا معنى له .
البشر مجانين ، ونحن أسوأ من الحيوانات ، الحيوانات تقتل لتأكل ، ونتهم الحيوانات بالشراسة ، هل تعرف مثلا أن سمك القرش الذي يحاط بهذه الهالة من الشراسة والذي استغلت السينما سمعته السيئة لترويج افلام تستثير فزع المشاهدين وتحفز فيهم رغبة التخلص منه والقضاء عليه نهائيا ، هل تعلم أنه حيوان ألطف من البشر.
هل تعلم أن عدد الذين يقتلهم سمك القرش سنويا من البشر لا يزيد على العشرات ، بينما يقتل البشر من القرش سنويا ستة ملايين (اكثر من عدد سكان الكثير من الدول )، عدا عن الدلافين ، والدجاج والخرفان والبقر والحمير والقطط والكلاب والسحالي والافاعي ، وكائنات لا حصر لها نقتلها لاسباب كثيرة أهمها أننا بشر وهي حيوانات ، بشر !!! من المفتري الذي اعطانا هذه الصفة واعتبرنا أهم من الحيوانات ، اليوم رأيت على التلفاز فيلا يرسم لوحة بهدوء أحسن فنان ، ومع ذلك قتلنا آلاف الفيلة ...
سيقول البعض: ترهات المدافعين عن حقوق الحيوان ، يبدو أن المدافعين عن حقوق الحيوان يئسوا من البشر وعرفوا أن لا فائدة من ايقاف حمام الدم البشري.
هل تعلم مثلا أن عدد الذين يموتون سنويا من حوادث السيارات يفوق قتلى الحروب ، وهل تعلم أن عدد الاطفال الذين يموتون جوعا يوميا يفوق الخمسة وثلاثين الف طفل ، يموتون هكذا ببساطة مرور السحاب ، هل تعرف أن نصف سكان افريقيا سيموتون من الايدز ، لا تقل لي لعنة من الله ، الله خلق العالم ، ثم استوى على العرش ، الله وضع القوانين فلا داعي لاتهامه بكوارث من مثل التسونامي، هل تعلم أن عواقب التسونامي الناتجة عن الفعل البشري اسوا من عشرة تسونامات مجتمعة ، مثلا : هل تعلم أن المساعدة الامريكية للتسونامي تساوي فقط يوم واحد من حجم الانفاق العسكري في العراق وأن المساعدة التي كانت مقترحة بالبداية لا تساوي المبالغ التي تم انفاقها على احتفال تنصيب الانسان بوش ، وهل تعلم أن حجم المساعدات البريطانية للدول المنكوبة لا يصل الى حجم صفقة لتطوير صاروخ واحد قدمتها بريطانيا لاندونيسيا وهل تعلم أن المافيات البشرية التي تقتلع الاشجار في اندونيسيا تتسبب في تشريد الاف البشر وتعريض حياتهم لتهديد ابدي يفوق تهديد التسونامي ...
ماذا تريد أكثر كي تقتنع أن البشر لا يستحقون وهم التفوق ..
الليلة اقف على باب الله سائلا ما الجدوى؟ منتظرا الاجابة ، لن اهرب من الاجابة يا الله ، فقط اجابة واحدة شافية .
انهم البشر ،اعرف ، نحن الكائنات الغريبة التي تدعي الذكاء ، وأننا نمتلك ادوات تواصل تفوق ما لدى الحيوانات (لغات ، أدب وفن ، مقالات ، انترنيت، تلفونات ، تلفاكسات، اشارات موريس ، موبايلات ، سينمات، حمام زاجل ، اشارات سرية ..إلخ إلخ ) ماذا فعلنا بهذه الادوات ، زيفنا الحقائق ، ابتكرنا ابدع الطرق للتقليل من قيمة بعضنا البعض ، والتففنا على ما ابتكرناه كي نبرر أي فعل شائن نقوم به ، حتى أنت يا الله ، ملكنا القدرة على أن نصبح وكلاء حصريون لك على الارض ، الكل يتحدث باسمك ويبرر افعاله على أنه ارادتك وانت على عرشك تنظر الينا بشفقة ، نحن البشر ، بدلنا كل الشرائع التي انزلتها ، وغيرنا جميع الانظمة التي وضعناها ، اخترعنا ادوات للقتل تفوق عدد القتلى ، تفوقنا على الحيوانات بالوهم واتهمناها بالبهيمية
لماذا نطلق على أي انسان نعاديه لفظ من مثل : حيوان ، كلب ، خنزير ...
.اقتراح جديد : اذا اردت أن تسب على احدهم استخدم كلمة واحدة فقط : بشري أو انسان ، وكفى



#باسل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في كتاب الحريري
- الله أم اللاة ،الاضطهاد معكوسا : في الرد على وجيهة الحويدر
- عن الدين والدين السياسي
- لا تقتلونا باسم الحضارة : تعقيب على تعقيب
- الاستاذ حسقيل قوجمان نموذجا : تعقيب على موقف الشيوعيين من قر ...
- كيف تصبح كاتبا في خمسة أيام
- ليس بالكره وحده يحيا العراق - رسالة عتب إلى حوارنا المتمدن
- حوار سريع مع الموت
- أحزاب و عشائر
- عن الداخلية والنقابات
- ليس بالكره وحده يحيا الانسان
- تبت يدا أبي لهب وتب
- كيف يخرج الفلسطينيون من الرماد 2-2
- كيف يخرج الفلسطينيون من الرماد
- قتلانا وقتلاهم
- عن المقاومة التي نريد
- رسالة مفتوحة إلى خوسيه ساراماغو
- أبو مازن والركض وراء الجزرة
- كي لا نضل الطريق - إلى الشبيبة الشيوعية
- عشبة في جدار


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسل سليم - مقاربة بشرية حيوانية