أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى اسماعيل - شعب دائري بإمتياز














المزيد.....

شعب دائري بإمتياز


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 20:58
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن الكورد شعب دائري بإمتياز, شعب الحلقة المفرغة الوبيلة, شعب الامتثال للدائرة القاتلة. شعب الابتداء بأمر وعدم إتمامه. وشعب التردد العظيم.

منذ 1957 نمارس السياسة حزبياً في النسقية نفسها, دونما تغيير لافت, ودونما إصلاح وإن في حده الأدنى. كان لدينا حزب واحد حينها, واليوم جاوز تعداد أحزابنا العشرين ولم يختلف شيء, فالشعارات هي نفسها, والمفاهيم هي نفسها, والأدوات هي نفسها, والذهنيات هي نفسها, والجرائد المركزية هي نفسها, ورؤساء الأحزاب وأعضاء اللجان المركزية والمكاتب السياسية هم أنفسهم.

انتفضنا في 2004 ضد نظام جملوكية الرعب, وحطمنا أسطورة الأمن السوري الذي لا يقهر !!!, وهدمنا جدران الخوف, لكننا بعد أسبوع فقط بنينا أسواراً من الخوف حولنا, واستسلمنا لها بقدرية غريبة حتى انطلاق الثورة في سوريا.

دخلنا ثورة البلاد لكن بحالة العماء والهيولى التي لدينا, فالثورة ارتدت خوذة وتحمل الكلاشينكوف, فيما بعض قياديينا لا يزالون يتحدثون عن الحركة الاحتجاجية في البلاد. والدبابات صارت تنام في فراش السوريين والسوريات, فيما لا نزال نتحدث عن سلمية الثورة وضرورة عدم عسكرتها, لا أريد رؤية الدبابات والقذائف والمروحيات في مدينتي كوباني مثلاً, لكني أكره حمل العصا من المنتصف, ومراقبة الأحداث بذهنية قالب الجليد.

منذ عقود نقفز من حالة الأحزاب إلى حالة اللجان الجماعية والائتلافات والتحالفات والأطر, لكن حين تزول آثار المخدر نعود إلى قواقعنا الحزبية بكامل أشواقنا ( ونحن عندنا حنين ونعرف لمين ).

لم نحسم مطلبنا السياسي في سوريا : نريد الفيدرالية, والحكم الذاتي, والإدارة المحلية, والإدارة الذاتية, والمواطنة, والحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في إطار وحدة البلاد .. إلخ.

لم نحسم الموقف من عسكرة الثورة ( قيادات المجلس الوطني الكردي ترفض العسكرة, وتظاهراتهم تهدي أطيب وأعذب التحايا للجيش الحر ), ومن المنطقة العازلة, ومن الحظر الجوي, ومن الممرات الإنسانية, ومن التدخل العسكري, هكذا نحن : نفعل ما لا نقول ونقول ما لا نفعل, ونتحدى أياً كان أن يتفوق علينا في ذلك.

فيما تدخل كميات هائلة من السلاح إلى مختلف المناطق السورية, وتؤسس فيها كتائب وطلائع وألوية, فإننا نتناقش حول تجريد مدننا الكردية من المظاهر المسلحة, ورفض المظاهر المسلحة, ورفض عودة الجنود المنشقين الذين تلقوا حصصاً تدريبية في معسكرات إقليم كردستان.

أسسنا الهيئة الكردية العليا وهي خلطة سياسية مركبة من مجلسي غرب كردستان والوطني الكردي, كان الهدف من تأسيسها امتصاص الفورات الكردية – الكردية, وإفراغ العضلات الكردية – الكردية من بعض الهواء, والعمل على تمثيل الكورد سياسياً في المحافل, وإطلاق برنامج سياسي معبر عن المطمح الكردي, لكننا بعد شهر أو يزيد من عمر الهيئة لا نزال نراوح حول رمز الهيئة أو شعارها أو علمها.

ثقافياً لم يختلف الوضع, فمواقعنا الكردية التي لا نملك إلاها إعلامياً في نهايات القرون هذه, لا تزال تنشر الرصين والشتائم والقيل والقال, ولا نزال وكيس البوشار في يدنا نقرأ مقالات ( الذهاب و الإياب ) لـ ( حسين جلبي, وجان دوست, وهوشنك أوسي, وبنياد جزيري.. إلخ ).

أكملوا المقال من فضلكم ...
....................
...................
.................



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبعوث دولي من أجل حل ذهبي
- الموقف الأمريكي من كورد سوريا
- كورد سوريا والقلق من الغد
- العين التركية الحمراء
- قضاء نظام الأسد
- المرشح الأعزل للنسيان
- طرفة سورية : النظام هو الخصم والحكم
- نظام الأسد والمجتمع الدولي المهذب
- الرهان الأخير للنظام السوري
- انتخابات صورية في جملوكية الرعب السورية
- رمان مفخخ
- التيار الإسلامي غداً : بؤر قندهارية أم ديمقراطية
- الجعجعة الأخيرة للمجتمع الدولي
- معارضة لا ديمقراطية
- معارضة أحادية
- مونتاج جديد لسوريا
- نوروز
- صديق اسمه الموت
- نكتة سخيفة اسمها الدستور
- اكتشافات السوري


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى اسماعيل - شعب دائري بإمتياز