أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العراقيين .. والفوبيا














المزيد.....

العراقيين .. والفوبيا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 20:58
المحور: كتابات ساخرة
    


الفوبيا .. او مرض الرهاب .. يعني الخوف الشديد والمُتواصِل من موقف او نشاط او جسم او شخص .. الخ . رهاب القلق هذا او الخوف اللامَنطقي .. يكون فيه المريض او المُصاب ، يدرك تماماً بأن الخوف الذي يصيبه والقلق والضيق .. غير منطقي .
ونحن العراقيين .. ولله الحمد .. مِن أقل الشعوب إصابة بالفوبيات العادية التي يُصاب بها بقية خلق الله .. مثل ( الميزوفوبيا ) ، أي الخوف من التلوث بالجراثيم .. فنحن تجاوزنا هذه المرحلة من زمن طويل .. والجراثيم التي تتورط وتدخُل أجسامنا .. هي التي تُصاب وتموت وليسَ نحنُ ! .. فمن سنين طويلة ونحن نشرب الماء الخابط ونأكل الطعام الملوث بالإشعاعات الخطرة الناتجة عن الحروب المتعاقبة .. وتعودتْ أجسامنا على المقاومة .. فنحن لانُعاني من الميزوفوبيا . وهنالك بشرٌ مصابون ب ( البايروفوبيا ) أي الخوف من النار .. أما نحن العراقيين .. فإذا مّرَ يومانِ من غير إنفجارات وعبوات ناسفة وحرائق ضخمة ونار مضطرمة .. فلا يهدأ لنا بال .. وكأن شيئاً مُهماً ينقصنا !. اما ( السكوتوفوبيا أو ميكتوفوبيا ) أي الخوف من الظلام والعتمة .. فلاتعني لنا شيئاً على الإطلاق .. فمنذ 2003 وحتى قبلها ، فشلت الحكومات المتعاقبة في توفير الكهرباء والإضاءة والإنارة .. حتى اننا أصبحنا نستهزئ ب الميكتوفوبيا ! . وحتى بزميلتها المُسماة ( ثيرموفوبيا ) أي الخوف من الحرارة .. إذ في صيفنا الطويل تتجاوز الحرارة الخمسين درجة مئوية ولا نُبالي ونحن راضون ! . وهنالك ايضاً فوبيات .. فقدتْ معانيها الأصلية عندنا في العراق .. ولم تعد مُخيفة .. مثل ( الماكروفوبيا ) أي الخوف من الإنتظار الطويل .. فنحن العراقيين .. إنتظرنا اربعين سنة حتى خّلصنا الأمريكان من فاشية صدام .. وننتظر اليوم بكل صبرٍ وأناة .. ما سيحققه لنا حُكم الإسلام السياسي برأسيه الشيعي والسني والأحزاب القومية الكردية والعربية .. وننتظر في طوابير لا معنى لها لتكريس البيروقراطية الادارية في كل مكان .. وننتظر طويلاً للحصول على الوقود وتمشية المعاملات !. نضحكُ من اُناسٍ في الدُنيا .. مُصابون ب ( مِلانوفوبيا ) أي الخوف من اللون الأسود .. بينما نحن نعشق السواد في ملابسنا وأعلامنا ومناسباتنا وكل شئ فينا !.
غير اننا لازلنا نُعاني ومنذ عقود طويلة .. ونتيجة قمع السلطات والتربية الخاطئة في المنزل والمسجد والمدرسة .. من ( الدوكسوفوبيا ) أي الخوف من إبداء الرأي .. أو إظهار المشاعر .. لا زلنا نعاني من هذا الخوف اللعين .. من إبداء آراءنا بجرأة وصدق .. لازُلنا ننافق في كل مكان .. في المنزل .. في العمل .. في الجامع .. في المجتمع عموماً !.
من أمراضنا أيضاً .. ( الستنوفوبيا أو السينوفوبيا ) أي الخوف من كُل جديد ، الخوف من التغيير .. سواء في الأشياء او الافكار . فالحُكام الفاسدون المستبدون الناهبون .. يريدون دوماً الحفاظ على الوضع الراهن .. ويقاومون التغيير .. والجماهير الأمية ومنعدمة او قليلة الوعي .. تخاف عادة من أي تبديلٍ وتغيير وجديد !.
انصح الطبقة الحاكمة ولا سيما تلك المتورطة بالفساد والمُحتكرة للسلطات .. انها يجب ان تكف وترعوي وتصلح الامور .. قبل ان تُصاب ب ( الرابدوفوبيا ) أي الخوف من النقد الشديد والخوف من العقاب .. إذ لو إستمرتْ الأمور كما الان .. فأن العقاب سيكون قاسياً وشديداً !.
عموماً .. أنا شخصياً .. لستُ مُصاباً ب ( فالاكروفوبيا ) أي الخوف من تساقُط الشَعر .. إذ انني أصلعٌ أصلاً !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العَرَب والكُرد
- مُقاربات كردستانية
- أسئلة .. ينبغي أن لاتطرحها
- أحاديث صبيحة العيد
- عُذراً .. غداً ليسَ عيدي
- سوريا والعراق
- - خضير الخُزاعي - المحظوظ
- آباءٌ .. وأبناء
- بعض ما يجري في الواقع
- قادة الكُتل السياسية .. وعيد الفطر
- هل ينبغي ان يثق الكُرد بتُركيا ؟
- طيارون ف 16 على الطريقة العراقية
- - آغوات - العملية السياسية العراقية
- عِزاز .. والله عِزازْ !
- - أوغلو - في كركوك !
- إطمَئِنوا .. لا خطر عليكُم مِنّا !
- وَلَدي .. والحكومة
- الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !
- إتحادٌ - كونفيدرالي - بين العراق وكردستان !
- مقاطِع من التنافُس الشَرِس


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العراقيين .. والفوبيا