أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أمين حجي محمد أمين الدوسكي - التصحيحات اللغوية الواقعة في المقال المعنون: (ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظارك الضيق!) للكاتب: كريم محمد السيد،















المزيد.....

التصحيحات اللغوية الواقعة في المقال المعنون: (ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظارك الضيق!) للكاتب: كريم محمد السيد،


أمين حجي محمد أمين الدوسكي

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 15:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


التصحيحات اللغوية الواقعة في المقال المعنون: (ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظارك الضيق!)، للكاتب: كريم محمد السيد، والذي نشر في الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 17:27، المحور: السياسة والعلاقات الدولية.

يبدو أن الأخ كريم السيد واثق جدًا بسلامة لغته وصحتها، شاهرًا على الأخ زيرفان البرواري سيف تصويب الأخطاء التي ارتكبها بحق اللغة وما ينطويها من معاني، مع أنه ينطبق عليه المثل المعروف "رمتني بدائها وانسلت"؛ لأن ما قام به من تصحيحات لغوية في مقال الكاتب زيرفان، هو واقع فيها بدون أن يشعر، وإليكم بيان ذلك مع نقدنا له في مسألة تذكير اسم العراق.
أولًا: الأخطاء اللغوية المتعلقة بهمزة الوصل والقطع في مقاله، منها:
(اوغلو، الى، الاقليم، وان، وايضاح، الامور، الاحرى، ان يقول، انه ليس، الاخطاء، ام لا، انث، ان، واتمنى، ان، ان الانتخابات، الاخيرة، اعطت، ابوابه، أي، وانا، انه، اخطاء، الافراد، ان، واتمنى، الى، الى، ايطاليا، الايطالي، انه، ان، اقليم، اخرى، اذا، الاقليم، الاعراف، الاحرى به، ان، واعرافها، اذا، ان، امور، ادارة ام ان، راي، انه، مسالة، اولمبياد، ان، ادرك، ان، او، وانما، انجليزيه، الانجليز، الاولى، اولى، اساس، وانما، اخي، ان، ان، اجل، اقرار، واعجاب، واراحة، لانك، ابن، اخيراً، اودُ، ان، واتمنى، ان، لان، وان، ان، انها، وان، اكثرهم).
ففي هذه الكلمات والحروف كلها لم يثبت همزة القطع فيها، وكان عليه إثباتها لأن خلاف ذلك يحسب من الأخطاء التي ترتكب بحق اللغة، كلغة لها خصائصها ومقوماتها التي تكتب بها. وإن ادعى أن هذه الأخطاء ليست جسيمة ولا تؤثر في اللغة ولا في المعنى، نحاججه بقوله: "ولكن العربية لا ترحم الاخطاء اللغوية سواءاً عن قصد ام لا"، وحتى جملته هذه غير سليمة وفيها ركاكة، وكان الأولى أن يكتب (ولكن اللغة العربية لا ترحم من يخطأ بحقها؛ سواءًا يكن بقصد أم بغير قصد).
ثانيًا: الأخطاء اللغوية التي تؤثر في المعنى وتغيره فمنها:
1. (كونها جاءت بوقت تشهد فيه... ) والصواب (كونها جاءت في وقت)؛ لأن حرف (في) من حروف الجر التي تعطي معنى الظرف، والباء للإلصاق وللقرب، وسياق الحديث يحدث عن حدث مجيء الزيارة ليس إلا. 2. وكذلك قوله: (بما ورد بمقالته تلك)، والصواب (بما ورد في مقالته تلك). 3. (بنفي صفة التذكير للعراق)، والصواب (بنفي صفة التذكير عن العراق). 4. (فهو كما يبدو من اسمة انه ليس عربي)، والصواب (...من اسمه أنه ليس بعربي). 5. (ان العراق هو الوحيد في العالم)، جملة ركيكة، لأنه مالقصد من قوله (هو الوحيد في العالم) هل قصده هو (أن العراق هو الوحيد من بين الدول، أو أسامي الدول، أو ماذا)، ولعل عدم بيانه ذلك لاختلاط الأمر عليه، لأنه لو كان قال: (العراق هو الدولة الوحيدة)، لم يكن يستقيم الكلام إلا باستعمال ضمير التأنيث (هي) الراجعة إلى الدولة، وهنا يتبين أن ما كتبه الأخ زيرفان في قوله (تُعد العراق من الدول التي تعاني....)، صوابًا وليس خطأ؛ لأن في جملته كلمة مقدرة وهي (دولة) فتكون: "تُعد دولة العراق من الدول التي) فتاء التأنيث في تُعد ترجع إلى الدولة وليس إلى العراق.
وكان يصح كلام الأخ كريم بشأن لفظ العراق فيما لو كان بدل كلمة (من الدول) في الجملة السابقة كلمة (من البلدان) فيقدر حينها بـ(يعد العراق من البلدان الذي يعاني) أي يعد بلد العراق، فتأنيث لفظ العراق أو تذكيره في هذه الجملة؛ لا يكون بناءً على لفظه وإنما لما يقدر في الجملة من كلمة (دولة أو بلد)، وعليه فإن معرفة التأنيث أو التذكير العائدين إلى اسم الدولة المذكورة في أي جملة؛ إنما يكون بما يقدر فيها من كملة، فتستطيع أن تقول هذا هو العراق، وهذه هي العراق، بتقدير ما قدرته من كلمة، فالجملة الأولى بتقدير، (هذا هو بلد العراق)، والجملة الثانية بتقدير (هذه هي دولة العراق) وهكذا.
وبالمناسبة فهناك دول أخرى تذكر ولا تؤنث اسمها، وليس العراق وحده منها: المغرب ولبنان.
ومن الاخطاء اللغوية الموجودة في مقاله أيضًا:
6. (واتمنى ان يضيف ذلك لجعبته)، والصواب (وأتمنى أن يضيف ذلك في جعبته) مع أنها كلمة ركيكة لا تليق بذلك المقام. 7. (يَعتقد الكاتب ان الانتخابات الاخيرة اعطت لدول الجوار الذريعة بالتدخل في رسم السياسة الداخلية للبلاد وفتحت ابوابه على مصراعيها)، والصواب (يَعتقد الكاتب أن الانتخابات الأخيرة أعطت دول الجوار ذريعة التدخل في رسم السياسة الداخلية للبلاد وفتحت أبوابها على مصراعيها). لأن ضمير الغائب في (أبوابها) راجعة إلى البلاد ومع أن مفردها يذكر وهو (بلد)؛ إلا أنه في حالة الجمع يؤنث كما هنا. 8. (الزيارة التي قام بها مسعود بارزاني الى ايطاليا)، والصواب (مسعود البارزاني)، ومثله قوله: (وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري كردي)، والصواب (هوشيار الزيباري الكوردي). 9. (وبأيادي اثمة تضن انها تنتقص من كرامته)، والصواب (وبأيادي آثمة تظن أنها تستطيع أن تنتقص من كرامته)، وليس تضن، ولعل الأخ لا يزال لا يفرق بين الضاد والظاء، ويحسب نفسه من أهل لغة الضاد، وهذه هي الحسرة، يلوم من ليس لغته بلغة العرب على أخطاء هي ليست بأخطاء، ولا يميز هو بين حرف بها تعارفت عليه العرب لصعوبة التلفظ بها، وبين حرف يجيدها الأعجمي والعربي العامي. ولا غرابة في ذلك فأمثال هؤلاء من يطبلون للَّهجات الدخيلة في اللغة العربية، كاللهجة العراقية المصلاوية، واللهجة المصرية والجزائرية التونسية المغربية الفرنسية، واللهجة اليمنية والسورية والسعودية، وزد ولا حرج، فما من دولة؛ إلا لها لهجة تحارب اللغة العربية الأصيلة في عقر دارها، وهذه اللهجات جعلت من اللغة العربية الأصيلة -اللغة الفصحى- لغة غريبة حتى من بين أهلها، وإذا تكلم أحد الأعاجم من الكورد والترك وغيرهم باللغة الفصحى الأصيلة يختموا كلامه بقول (صدق الله العظيم) استهزاءًا به. فقد صدق الشارع حيث قال:
جُرْحٌ غزا أعزّ لغةٍ وأشرفها *** وسهمٌ أصابها عمدًا أو بغير عَمْد
ثالثًا: النقد فيما يخص بتذكير اسم (العراق) في قوله: "ولعله لا يدري ان العراق هو الوحيد في العالم يحمل صفة التذكير"، وأنا لا أناقش معه في مسألة هل اسم العراق يذكر أو يؤنث؛ إلا أنه ما القصد في تركيزه على لفظ العراق بالذات وأنه يذكَّر؛ هل قصده إفادتنا بمعلومة ونجعلها في جعبتنا حين الكتابة عنه أو له أو فيه، وهو أن هذا الاسم يذكَّر بخلاف أسماء الدول الأخرى، وهو شيء عابر في اللغة العربية كالأسماء الخاصة والشاذة عن قواعدها، مثل أبى يأبى شاذ من قاعدة أن لام الفعل من فَعَلَ يَفْعَلُ يجب أن يكون أحد حروف الحلق كما في فتح يفتح، ولكن أبى يأبى شذت من القاعدة تلك، ولا أظن ذلك؛ لأن اسم العراق ليس عربيًا في أصله؛ فهو مشتق من "أراكي" أو "أراك" المستخدم من قبل السومريين أو الساسانيين، ويعنى به مستوطن أو المكان؛ وقد جاء في المادة الثانية من قانون شعار الجمهورية العراقية المرقم 57 لسنة 1959، والمنشور في عدد الوقائع العراقية؛ أن تسمية العراق بمعناه القديم “أراكي” أي بلاد الشمس.
أم أن هناك شيء آخر يضنيه الكاتب في مقاله؛ وهو أن هذه الصفة صفة الذكورة في اسم العراق، جعلت من أهله متصفين بصفات مميزة مختارة وفاضلة يخصون بها عن غيرهم؛ فإن يكن هذا هو القصد منه؛ ولا أظن الكاتب يقصده؛ فهو ترفع على الآخرين بالأسماء والألقاب بدل الأعمال والمكارم، وهذه من الأفكار الخاطئة التي ما زلنا نعاني منها في العالم العربي والإسلامي، وهو التعالي والترفع على الآخرين بالألقاب والأسماء والأعراق على حساب الفضائل والخيرات، وفي نظري أنه لا قيمة لاسم العراق أن يكون مذكرًا أو مؤنثًا، ولا عيب على اسم مصر والجزائر أن تكونتا مؤنثتين، -
بقدر استعمال الإسم في الكلام وحسب صفته-؛ فالقيمة الحقيقة في الوجود هي البر والخير والحب الذي يصنع فيه، وليس الكره والبغض والترفع على الآخرين بالعرق والقومية والأسماء والألقاب الفارغة، ولو كان قيمة الشيء تقدر بتذكير اسمه لكان الهلال أفضل من الشمس، بيد أن نور الأول من الثاني، كما قال الشاعر: فلا التأنيث لاسم الشمس عيب *** ولا التذكير فخر للهلال.
وأخيرًا لولا الأنثى لم يكن للذكر وجود على الكون، فهما يكملان بعضهما البعض.

أمين حجي محمد أمين الدوسكي.



#أمين_حجي_محمد_أمين_الدوسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أمين حجي محمد أمين الدوسكي - التصحيحات اللغوية الواقعة في المقال المعنون: (ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظارك الضيق!) للكاتب: كريم محمد السيد،