أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلمانية فكر ومنهج حياة اما الالحاد فهو موقف من الدين














المزيد.....

العلمانية فكر ومنهج حياة اما الالحاد فهو موقف من الدين


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 11:23
المحور: المجتمع المدني
    


تعريف العلمانية والالحاد

العلمانية :- فكر انساني مادي طبيعي مبني على اساس لا اله والحياة مادة وبدأ منذ وعي الانسان على الارض بالتوازي مع الفكر الغيبي الذي انبثق عنه الدين وفكرة الله والخلق
مع الملاحظة بان الانسان بفكره ثلاثة انواع بطبيعتهم الوراثية وتركيبتهم الفسيولوجية وهي :
1- علماني ( مادي )
2- غيبي ( خارج حدود المادة )
3- وسطي ( مادي غيبي بتناسب )
هذا ويعتمد كل نوع في تصنيفه على اسباب وراثية اساسا ثم بيئية وثقافية وتعليمية وتربوية ومنشئية واسباب حياتية وتاريخية ومجتمعية كالعادات والتقاليد والمفاهيم
الفكر العلماني يشار اليه باليسار والفكر الغيبي باليمين والفكر الوسطي بالوسط
وكل فكر يعتبر منهج حياة بكل مجالاتها سواء السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والتربوية والحضارية
كما ان كل فكر يتفرع الى اتجاهات واحزاب وجماعات وفئات تبعا لخصوصيات مجتمعية وبيئية واسباب حياتية معيشية ومؤثرات حضارية خارجية وظروف تاريخية وجغرافية
فنجد ان كافة الاحزاب التحررية والاشتراكية والتقدمية ينبثق فكرها من الفكر العلماني فالعلمانية هي الاطار الشامل لكل هذه الاحزاب والحركات
وكذلك نجد ان كافة الاحزاب الدينية والحركات والاتجاهات والجماعات والفئات تتخذ من الفكر الغيبي اساسا واطارا لها وافكارها مشتقة من الفكر الغيبي الجامع ولكن نفس الاسباب التي ذكرت اعلاه تؤدي الى تشكل عدة اتجاهات فكرية منبثقة من الفكر الاصل
اما اصحاب الفكر الوسطي فهم يترددون مابين الطرفين قربا وبعدا ويتبعون باتجاهاتهم نفس المؤثرات والاسباب والدوافع للفكرين الرئيسيين العلماني والغيبي
وقد كشفت دراسات علمية عديدة بان كل فكر من هذين الاتجاهين مرتبط بجينات وراثية خاصة به فالعلماني يولد علماني والغيبي يولد غيبي ما لم يتم تغيير صفاته الطبيعية في بيئته المعيشية عبر التنشئة والتربية واعادة صياغة الشخصية فكريا
------------
الالحاد - الالحاد مجرد موقف من الدين ( الدين المسيحي ) مبني على اساس نفي فكرة وجود اله وهذا الموقف ظهر في اوروبا في بداية عصر النهضة ضد الكنيسة المسيحية والذي بناء عليه قامت الثورة الشعبية ضد حكم الكنيسة والتي انتصر بها اصحاب هذا الموقف ليتم فصل الدين عن الدولة وتسلم العلمانيين مقاليد السلطة بدلا من الغيبيين ونشأت الدولة العلمانية على اثر ذلك
اذن الالحاد هي صفة تطلق على الارتداد عن الفكر الغيبي والوقوف على الطريف النقيض منه
فعندما اقول انا ملحد هذا اقرار مني انني غيبي اصلا وانفصلت عن الفكر الغيبي واتجهت بعكس اتجاهه
ومن هنا فانني لا يشترط ان اكون علمانيا فربما اكون وسطيا او غيبيا لكنني ارفض وجود الله رب الكنيسة ان كنت مسيحيا او رب الاسلام ان كنت مسلما اصلا وهذا لا يعني انني لا اؤمن بالدين كفكر ومنهج حياة
حركة الالحاد تحديدا قامت في اوروبا وانبثقت من فرنسا في بدايتها ببداية القرن الخامس عشر وانشأها طبقة البرجوازيين والاثرياء ردا على الكنيسة التي كانت تفرض الضرائب عليهم بنسبة وصلت ثلاثة ارباع الانتاج وقد دخلت الكنيسة شريك باسم الله في كل مصنع ومزرعة ومصلحة انتاجية
وللتخلص من هذا الاجحاف تشكلت حركة الملحدين تحت شعار لا يوجد الله لكي لا يبقى حجة للكنيسة بوجود شريك باموالهم اسمه الله وتطورت فكرة الالحاد الى حزب سياسي سرعان ما انتشر وعم في المجتمع وانقسم المجتمع الى قسمين هما الملحدين والموالين للكنيسة وقامت الثورة بين هذين الخصمين انتهت بانتصار الملحدين
اما بقية الديانات كالدين الاسلامي مثلا فلم يعرف الالحاد بتاريخه انما عرف الارتداد والارتداد في الاسلام يعني مناهضة السلطة الاسلامية القائمة وليست نفي الفكر الاسلامي كفكر غيبي والاتجاه بشكل معاكس له
------وعليه فان حركة الالحاد حتى لو نشأت في المجتمع الاسلامي فانها لن تفعل شيء على غرار ما فعلته في اوروبا لان الوضع مختلف تماما
ان ما يلزم في عالمنا العربي هو حركة ثورية تتبنى الفكر العلماني لتشكل جبهة مناقضة للفكر الغيبي الذي يتسلح به الدين ولتعمل هذه الحركة على تحرير الانسان فكريا ثم منهجيا ثم سياسيا ثم اقتصاديا ثم تربويا وثقافيا وتوعويا وسلوكيا ثم حضاريا شاملا
----------
ملاحظة : يستعمل رجال الدين بشكل دائم تسمية ملحد لكل شخص علماني والغاية هي للتحقير والاستخفاف والتشويه وافراغ معنى العلمانية من محتواها الجوهري والايعاز للعامة بان الاصل بالانسان يجب ان يكون دينيا اي انه لا يوجد سوى منهج واحد بالحياة بشكل فطري وهو المنهج الغيبي وهكذا يفترضون اتباع المنهج الغيبي دائما
اما انا كعلماني فانني ارفض رفضا قاطعا هذه التسمية اصلا لانها في غير مكانها تاريخيا وموضوعيا ثم انه لا ينطبق مفهوم الالحاد كموقف ديني وكصفة شخصية على واقعنا العربي الاسلامي وحتى الالحاد المسيحي انتهى موضوعيا في نهاية القرن الثامن عشر ولم يعد هناك اي داع له
العلمانية بفكرها ومنهجها من تقود السلطة والحكم وكل مناحي الحياة في اوروبا وبقية الدول العلمانية
ويبقى موضوعنا الهدف منه انشاء جبهة علمانية هدفها تحقيق ثورة فكرة ثقافية في عالمنا العربي لان الفكر العلماني هو فكر الحضارة والتقدم والتطور والعلم والرفاه والرخاء والحرية والسلام وكرامة الانسان والحياة الراقية



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقطات من مشاهد الفكر العلماني
- الله الذي بالسماء ليس الهي
- تحرري وانطلقي ايتها المراة وعيشي الحب الانساني
- حب النساء يحتوي كل معاني الحياة
- اقوال منطقية فلسفية من الفكر العلماني
- ايها الغيبيون يا اتباع الدين اصحو على الحياة
- رفضت العبودية فصرت مجرما في نظر العبيد
- جسد المراة عنوان الحضارة وجمالها طاقة الحياة
- مفهوم العيب مبني على وهم والوهم غير الحقيقة
- الحرية اداة حضارية لصنع حياة راقية
- اضاءات حول حقيقة تركيبتنا الاجتماعية
- علاقة الدين بالمجتمع علاقة توافقية تبادلية التاثير
- عقدة الجنس هي الاساس في كل العقد عند الانسان
- الوعي والثقافة الجنسية من ضروريات المراة العصرية
- ايتها النساء ارتبطن بالرجال الاذكياء
- الرجل الذكي هو نصير المرأة وشريكها المناسب في الحياة
- النقد الديني من اساسيات الفكر العلماني
- الغيرة مرض يدمر الشخصية ويخرب الحياة
- كل ما اريده من وطني احساس بانسانية وشيء من كرامة
- مقتطفات من سطور في العلمانية


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلمانية فكر ومنهج حياة اما الالحاد فهو موقف من الدين