أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الماركسيون قالوا ويقولون ذلك فقط















المزيد.....

الماركسيون قالوا ويقولون ذلك فقط


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 00:17
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قبل ربع قرن من زمن تلاشى قرءنا في درس التاريخ والوطنية تحليلات اشتراكية تقول أن الرأسمالية والامبريالية تزرع وتنمي الفتن الطائفية في البلدان البدائية التي تخضع تحت نفوذها وتنعش كل التيارات الدينية المتخاصمة وتساعد الكل للقضاء على الكل من اجل استغلال الكل .
ضحكنا على ذلك كثيرا بوعي طفلي لازال يخضع لسلطة الموروث تشكل اللغة كل أفكاره وتصورناه كذبة من أكاذيب هؤلاء القوم الذين يكتبون ويضعون هذه المناهج.
وسار الزمن مغلقا لا يسمح لقاطنيه بالتقاط موجات بعيدة أو حتى بكلمات بسيطة تخالف سلطة الحاكم نردد فقط ما تقوله السلطة حتى رأينا نهايتها التعسة بحراب المارينز .
ليعود كل شي بعد ذلك إلى نقطة البداية نتذكر تلك السطور الأولى ونحن نرى الزمن يرتدي ثوبا عتيقا مخالفا سير التاريخ الذي يسير إلى الأمام دائما .
ومع تقدم العلم بأشواط هائلة عاد الموروث البدائي يسير موازيا له وكأن العلم والموروث سيان عندما استغل الموروث المتخلف سلطة العلم راكبا ظهره متسلقا آخر تقنيات أقماره الصناعية من اجل أن يقول كلمات عتيقة تعود لألف سنة يخالط الكذب 99% من حروفها المكتوبة .
يقول "الآن تورين" من أنصار البنيوية في كتابة" الديمقراطية " بان الفقاقيع الدينية بقيت عصية على التغيير ولم تنتهي بعلاقة نفي النفي في البلدان المتخلفة البدائية التي تبنت النظام الاشتراكي بعد ثورات التحرر الوطني لتدب فيها الحياة من جديد بقوة بعد انهيار تلك الاشتراكيات وفقدان سيادتها الوطنية ليقول بعد ذلك بان النسق ثابت ولا يمكن تغييره بأي شكل .
ولم يذكر ألان تورين التغيير الذي حصل في أوربا وانتهاء عهد الكنيسة وكيف انتهى حكم الفقاقيع البروتستانتية والكاثوليكية بعد انتصار الرأسمالية على الإقطاع مغيرة النسق الأوربي بكاملة .
ولا تكمن المشكلة في الاشتراكية التي طبقتها البلدان المتخلفة بعد ثورات التحرر الوطني بل بالسلطات التي مسكت دفة الحكم والتي شكلت الانقلابات العسكرية ما يتراوح 99% منها وسيطر العسكر على جل مفاتيح الحكم .
وحين نأخذ العراق نموذجا للدراسة نرى الشكل المنغولي الهجين في تطبيق الاشتراكية التي يقول منطق الشرح أن الحكام لم يفهموا منها شيئا حين عرفوها بكلمة أو كلمتين بأنها "المجانية في الخدمة " أو "العدالة الاجتماعية " ومثلما يقول الرفيق النمري في إحدى مقالاته منتقدا بعض الأحزاب الشيوعية بأنها لا تعرف الرأسمالية كمضمون لتعرف الاشتراكية كشكل بالقول (لا يمكن الحديث عن أي تطور أو تغيّر في النظام الرأسمالي دون التعرف بشكل دقيق وأمين على جوهر ومكونات النظام الرأسمالي، فبدون ذلك يبقى الحديث ليس أكثر من ثرثرة لا معنى لها.) لذلك لا يمكن الحديث عن الاشتراكية بدون معرفة مقومات النظام الاشتراكي .
اعتمد العراق على الاقتصاد الريعي اليتيم الذي تُشكل إيرادات النفط عموده الفقري بنسبة 97% ولم تنهض فيه الصناعة المولدة للصناعة كما نشأت في بلدان أوربا الغربية أو حتى تلك التي نشأت في روسيا بعد ثورة أكتوبر وانعدمت فيه الصناعة الثقيلة سوى بمعمل قديم للصلب جلبته السلطة من فرنسا اعتمد في صناعته على إعادة صهر المعادن .
وبدل أن تنموا طبقة عمالية فذة قادرة على تطوير الإنتاج وتحسينه كما هو الحال في البلدان الشيوعية طفت على السطح طبقة وسطية تعيش على الريع النقدي القادم من مردودات النفط بدل الإنتاج البضاعي الميت قوامها المعلمون والمشتغلين بحقل التدريس. الصحة. الاتصالات.الخدمات البلدية.الشرطة .الجيش إضافة إلى طبقة من ذوي الامتيازات السلطوية الخاصة تعتبر من اكبر أعداء الطبقة العمالية والكارهين لها .
وظهر تنظير جديد للاشتراكية بكراريس ملتبسة الكلمات غير مفهومة المضمون والمعنى توائم الاشتراكية مع الدين ك "اشتراكيتنا من نوع خاص " وعادت هذه الاشتراكيات تأكل من الموروث القديم تصور الاشتراكية كعدالة اجتماعية فقط وليست ثورة من نوع آخر بأسلوب لجا إلية الحكام ليضعوا قدما مع الدين وقدما مع التنوير الذي تقوده الاشتراكية العالمية وظهرت للسامع اشتراكيات إسلامية تسير مع الاشتراكية العلمية بالتساوي كاشتراكية أبو ذر الغفاري وأجمل ما سمعت في هذا المعنى قول احد أساتذة التاريخ في احد البرامج الإذاعية قبل شهر من الزمان بالنص "" بأنة لو قدر للتاريخ أن يسمع ماركس وانجلز ولينين باشتراكية أبو ذر الغفاري لكانوا تلاميذا صغارا عنده ولتخلوا عن اشتراكيتهم المسماة بالعلمية ".
وكان من الخطأ الجسيم الذي جرت الاشتراكيات العربية نفسها إلية أنها فصلت نفسها عن الثورة الاشتراكية التي يقودها الاتحاد السوفيتي وسارت على خط معاديا لها وانضمت أكثر هذه الدول التي نالت استقلالها بمساعدة دولة لينين إلى منظمة هزيلة البناء مصابة بالأنيميا الشديدة تسمى "منظمة عدم الانحياز " بقيت تقف دولها على قدم واحدة تاركة للأحلاف العسكرية ودول الرأسمال تتغلغل في مفاصلها حتى وجدت أكثر البلدان التي نالت استقلالها تعود من جديد إلى مرحلة ما قبل الدولة بعد انهيار الكتلة الاشتراكية لتعود الخثر الدينية الراكدة تهيمن على مقود الحكم من جديد وكأن الزمن عاد إلى ما قبل مرحلة القرن العشرين بخطاب قديم يعتمد هذه المرة على احدث تقنيات الإنسان في الاتصال وإيصال المعلومة إلى ابعد مكان ونحن نرى صراع الفرق الحشوية وهي تتسيد قنوات البث الفضائي وآخر تقنيات الإنسان مستغلة حتى سيناريوهات الدراما التلفزيونية من اجل تأكيد تفوقها على الفرقة الأخرى بخطاب لا يثمر عن شي سوى تأجيج الحقد والكراهية والاقتتال وجد ت فيه الدول الاستعمارية ضالتها من اجل البقاء ونهب الموارد الأولية والثروات الطبيعية وبث خطاب جديد أسمة العولمة وحقوق الإنسان وان العالم أصبح قرية صغيرة يحكمها القانون ومن يخالف ذلك يحشر في قائمة الإرهاب .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا قال لينين:- لن تحرزوا النصر بدون روسيا الشيوعية..مهداة ...
- فرقة ناجي عطا الله : لو كان البنك عراقياً لصدقناك يا عادل إم ...
- أولمبياد لندن : ميدالية من الخشب للرياضة العراقية
- قصة ألم شيوعية من أولمبياد لوس انجلوس
- فؤاد النمري : آخر البلاشفه الصامدين
- إلا من مغيث يغيثنا ؟
- تقدست عبد الكريم قاسم أيها -المسيح ابن الشعب-
- وتمنياك يا -محمد مرسي - عراقياً
- لا مشايخ السنة أبا بكر الصديق ولا ساسة الشيعة علي بن أبي طال ...
- مسرحية لعنايت الله رضائي اسمها :لينين إمبراطورا
- الخصام على ستالين والمسالة القومية بين الياس مرقص وبسام وبسا ...
- العراق :كوميديا تصديق الأزمة
- فلنضيف للبيان الشيوعي فصلا أخر أسمة . بروليتاريون وخدميون
- ماذا أقول في عزيز سيد جاسم يا عريف الحفل ؟
- تكتيك الحزب الشيوعي في المجتمع الخدمي
- الأحزاب الشيوعية العراقية بعد عشر سنوات : قراءة ماركس مقلوبا
- أيدلوجيا البعث : كنا وقودها المجاني
- شلنا بالقمة العربية ودوخة الراس
- ماذا كتبت -روز اليوسف -عن البارازاني وجلال طالاباني قبل خمسي ...
- من يتجاسر ليقول لصدام حسين _إنهم العبيد _؟


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الماركسيون قالوا ويقولون ذلك فقط