أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليلي عادل - السامبا لريو …ولنا اللطمية














المزيد.....

السامبا لريو …ولنا اللطمية


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1116 - 2005 / 2 / 21 - 10:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد ان أحيت مئات الألوف من الأجساد, رقصة السامبا في المهرجان السنوي الكبير الذي يقام في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل , تلك الرقصة البرازيلية التي تستهوي كل من يشاهدها و تجر كل من يسمع إيقاع موسيقاها الى الرقص , أختتم المهرجان و انفض السياح الذين قدّر عددهم بأكثر من 750000 سائح من مختلف أنحاء العالم , ويعطي هذا المهرجان دفق نفسي لسكان البرازيل لنسيان ما يعانوه من ارتفاع في معدلات الجريمة..و التغلب على العوز الاقتصادي ..و هي طريقة مثلى للشعوب في المحافظة على الإرث الثقافي و تعريف العالم به …
وتزامن اختتام هذا المهرجان مع بداية مهرجان من نوع آخر في العراق أحيته الملايين من الأجساد الراكضة …الماشية …الباكية …اللاطمة , مهرجان لأحياء الفن الوحيد الذي يتقنه و يعتز به العراقيون هذه الأيام الولولة و اللطم و ضرب الزناجيل المستوردة من إيران و الصين …حشود مليونية تهيم في شوارع المدن تاركة خلفها بيوت خاوية …أطفال سائبين …أعمال كان لابد ان تكتمل بنيان مهدم , أزبال تراكمت و أصبحت هي المدينة ..حشود و حشود تحملت لعقود ظلم الطاغية و لم تفكر ان تتوحد و تخرج لتجابه الظلم حتى لو كان الهدف هو حرية اللطم و البكاء …على من يبكي هؤلاء اليوم ,؟ أعلى الأمام الشهيد !! أم على خيبتهم و فشلهم وذنوبهم الكبيرة و الكثيرة في حق أنفسهم و في حق البلاد …
حشود تعبر عن الحزن باللطم و عبرت قبل أيام عن الفرح لفوز قائمة (اللطمية الموحدة) باللطم لكن دون بكاء …
قبل أيام علق أحدهم على موضوعي السابق الخاص بنقد أساليب تلك القائمة في الدعاية الانتخابية ..و كان تعليقه أشبه بتهديد انهم الأغلبية و انهم مصدر الثقافة و المثقفين و ان كل من يعترض هو أقلية و ليضرب رأسه بأقرب حائط ..كأنني أتيت من كوكب آخر ..كأنني لم أذق طعم الحروب المستمرة و الظلم و التبخيس المستمر , كأنني لم أشهد خروج حشود لا أميزها عن حشود اليوم ..كانت تخرج بالأمس لتأييد البعث و تقول نعم للقائد ..
كيف و جدت هذه الملايين الشجاعة في الخروج رغم التهديدات بالتفجير و التفخيخ و لم تجد الشجاعة في السابق لإسقاط الصنم الذي جثى لعقود على صدورنا , داس كرامتنا و مرغ صورة العراق بالدم ..هل هم مخدرون بالأفيون ذاته الذي يخدر به الزرقاوي جبنائه المتفجرين الموعودين بالغداء مع النبي ..أفيون الخطب الدينية و الوعد بالجنة لكم و نار الجحيم لمن يخالفكم …
لم لا تحشد مثل هذه الملايين لحماية العراق …لبناء العراق …لاجتثاث القتل و الذبح و القضاء على الإرهاب الذي يهدد حياة كل عراقي اليوم …لتنظيف العراق …فالكل اليوم يشتكي من تراكم الأزبال …فهل يتقبل الأمام الشهيد اللطم و البكاء عليه و يشفع … لشعب لا يعرف حتى كيف ينظف بلده و يبنيه …
أحياء الذكرى شيء جميل لكن ليفكر العراقيون بطريقة جميلة خاصة بهم …طريقة متحضّرة تتواءم مع العصر ..أسلوب يزرع الإعجاب و الاحترام في نفس الغريب و المختلف ..طريقة تجذب الجميع للمشاركة و تحافظ على الإرث و تحييه .



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذا أردت زواج المتعة...أنتخب الشمعة
- مجتمع الذكورة الصارخة
- مجتمع الختان النفسي
- مخلوق درجة ثانية
- من الضلع الأعوج
- حجاب ANTI
- بيان الجهلاء
- غلمان ابن لادن ...و نساء اللطيفية
- جيلا آزادي ...وحكم الملالي
- قضية النساء..أولا
- سوق الرهائن...سوق النخاسة العراقي
- مقتدى...والأربعين حرامي
- أنا و من بعدي الطوفان
- مبروك ...الطاغية الجديدة
- العقل...والقفل
- الحوسمة
- الأفوكادو
- دماء عراقية مهدورة
- حكومة ..دون لكجة او عمامة
- عالم زبل


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليلي عادل - السامبا لريو …ولنا اللطمية