أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل الامين - الاخوان المسلمين ومازق الشريعة في السودان














المزيد.....

الاخوان المسلمين ومازق الشريعة في السودان


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 18:13
المحور: المجتمع المدني
    


مازق الشريعة:
الشريعة تقسم الناس إلى عجم وعرب وعبيد.وفقا للأسطورة التوراتية لأولاد نوح عليه السلام يافث/عجم وسام/عرب وحام/عبيد..وهذا الأمر متأصل في فكر الإخوان المسلمين الوافد من مصر ويعبر عنه الطبيب الفقيه أيمن الظواهري بصورة سافرة ومن غير رتوش "الخلافة في قريش".و.العجم يجب محاربتهم حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون أي ذليلون حقيرون كما في كافة التفاسير القديمة أما العبيد والإماء"ما ملكت إيمانكم " فهؤلاء يتم امتلاكهم وتسخيرهم في خدمة العرب ولا دية لهم ولا حقوق..هذه هي الشريعة من كتب الفقه الأصفر التي تنضح بها مكتبة الأزهر في مصر..منبع أفكار الأخوان المسلمين الأصيل..بعيدا عن مراوغات الشيخ يوسف القرضاوي نجم فضائية الجزيرة الأوحد وعصام العريان..الذين ادخلو مصر في جحر ضب خرب..وأزمة دستورية و طائفية...
ويكمن مأزق الإخوان المسلمين السودانيين وأزمتهم النفسية في نموذجين يشكلان ظاهرة مرضية في الساحة السياسية والفكرية السودانية، فالسودانيين حسب التاريخ حامين وأبناء كوش ابن حام بين نوح(مروج الذهب للمسعودي)...وليس لهم في سام من سبيل..فهم منداحين وراء هويتهم الزائفة مع العرب والمسلمين في الخارج أما الدولة السودانية المحددة بخطوط العرض والطول ومواطنها المغلوب على أمره فلا يعنيهم و لا وجود لها في وعيهم إطلاقا..وشهدنا كيف يتبرع فقراء دارفور لقطاع غزة ومدينة غزة أجمل من الخرطوم واكثرتطورا منها..وهذه حالة فصام مستمرة ومستعصية العلاج.. "وحسب المرء من الشر أن يضيع من يعول"... كما نجدهم منداحين خلف الخلافة العثمانية التركية التي حاربها الثائر السوداني محمد احمد المهدي والمك نمر الذى احرق اسماعيل باشا وقطع رحلته لجلب الذهب والعبيد..كما ان الرعيل الاول من اجداد الانصار والختمية انحاذوا للحلفاء ضد تركيا وحليفتها المانيا..وحتى النموذج التركي المعاصر الذي يهمش الاكراد والارمن لا يشكل قدوة للسودان ولا لشعب السودان في ظل عالم اضحى قرية صغيرة يعج بالنماذج الاجود كالهند والبرازيل....
هذه الازمة النفسية تبلورت في نوعين من الوعي مستمرين حتى الان....وقادت الى جرائم ضد الانسانية،رصدها العالم وادانها عبر المحكمة الجنائية الدولية..
1- متلازمة الطيب مصطفىTyeb Mustafa Syndrome
هذه تعتمد على كراهية اللون الأسود وتجازوه باستخدام الكريمات والمستحضرات المتسرطنة تماما كما فعل الغراب غير النبيه الذي طلاء نفسه باللون الأبيض ليطير مع الحمام ولكنه عندما حط الأرض أنكر عليه الحمام مشيته العرجاء وعندما أراد العودة إلى غربان أنكر عليه الغربان لونه الأبيض..
2-متلازمة د.حسن مكي Hassan Maki Syndrome
.وهذه تعتمد على الإسقاطات اللاواعية في الكتابات والكتب التي ينشرها على الملا وقد رصد الباحث المجد د.عمر مصطفى شركيان ...هذه الإسقاطات اللاواعية والمفردات المهينة التي تتضمن مقالاته مثل الحزام الأسود التي يقصد بها النازحين السودانيين حول جمهورية العاصمة المثلثة(د.حسن مكي: الفرق بين الزائف والواقع).. ويشاركه أيضا إسحاق فضل الله في كتاباته المنحطة في صحيفة الانتباهة..
تحولت هذه المتلازمة الى وسواس قهري بعد انفصال الجنوب..وخرجت أبواق الإنقاذ لتردد ساقط القول والسخيف عن وجود هوية واحدة في الشمال عروبية اسلامية.وكل ذلك في عالمهم الافتراضي الذي دخلوا فيه من 1989 ولم يخرجوا منه حتى الآن.. وفي الواقع السواد الجرانيتي والرطانة تحاصرهم من الأربع جهات وتفسد عليهم هذه الفنتس ماقوريا Phantasmagoria الحالمة ..ودخلنا في مأزق جديد وقصة القرد وقطعة الجبن والقطتين والقسمة الضيزا والاستمرار في تفكيك الوطن في ظل هذه الأوهام المريضة والعرض المستمر لهوية مزيفة للسودان وللسودانيين.. ونظام مركزي فاسد وفاشل وفاشي سقطت عنه ورقة التوت منذ أمد بعيد..يجاهد على البقاء في السلطة دون أن يستوفي اشراطها..بالقبضة الأمنية حينا وحينا بسياسة "جوع كلبك يتبعك "وينسى الشق الأخر من المثل"وربما أكل الكلب مؤدبه"...
التصالح مع النفس
من المؤسف حقا أن يكون هذا الأمر العجاب في زمن الدولة المدنية الخالية من الامتيازات والتي يلهث خلفاها العرب القحاح الآن من المحيط إلى الخليج حتى تستقر بلادهم..وفي زمن الرقم الوطني الذي يعظم قيمة المواطن..وان قيمة الفرد هو في ما ينجزه في حياته وليس في دينه او لغته او لونه...وهذا الانجاز يشمل كل نشاطات الإنسان الذهنية الإبداعية والتنموية والأخلاقية غير شهوتي البطن والفرج..والتي يتحقق بها الاستخلاف في الأرض..وإذا أردنا أن نحقق ذلك في السودان..علينا أن نتواضع ونعترف ببضعنا البعض و نعترف بحقائق التاريخ ونضع نصب أعيننا الدول التي تشبهنا مثل الهند والبرازيل..ونحذو حذوها في تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فدرالية..ونترك كل ما وفد ألينا من الجوار المأزوم و الماضي المشين الذي ترتب عن ذلك أيضا خلف ظهورنا.. وتذكروا أطول مسافة يقطعها الإنسان في مشوار حياته هي المسافة التي بينه وبين نفسه و"سيأتي الرحمن فردا" ..فهل تصالحنا مع أنفسنا وتاريخنا..قبل أن نتصالح مع الآخرين؟!...

[



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتضار الراسمالية الاحتكارية
- الازمة الفكرية للربيع العربي
- اذا كانت فضائية الجزيرة تحترم السودانيين حقا !!
- صدام ثيران البايسون
- السودان والطريق الطويل الى الديموقراطية
- هل ابتدا سباق المسافات الطويلة في مصر؟؟
- الحرب الباردة الجديدة
- الدكتور شاكر خصباك من رواد الليبرالية العربية
- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد
- مجموعة قصصية :خيال مآتة برتبة جنرال
- آفاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية
- الطريق الثالث ..!
- السودان بين رماة الحدق والغوغائية المطلقة
- شفرة ابن عربي
- زهور بابل ....رواية
- هكذا تكلم نيلسون ما نديلا
- اسرائيل ودولة جنوب السودان
- وعي البطة ووعي النسر
- في السودان..ذهبت السكرة ولم تاتي الفكرة!!
- هكذا تكلم د.عمر القراي :الدين ورجال الدين عبر السنين


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل الامين - الاخوان المسلمين ومازق الشريعة في السودان