أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - حملات المقاطعة: المواطن ما بيفهمش














المزيد.....

حملات المقاطعة: المواطن ما بيفهمش


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 16:20
المحور: حقوق الانسان
    



مسكين أنت يا مواطن، فأنت الذي تتحمل وسخ فشلهم، فها هم "رواد" المقاطعة ينهالون عليك بالتوصيفات المشينة ويجاهرون انك أنت السبب في كل المصائب التي يتعرضون لها، فأنت السبب في إفشال حملة من بيت لبيت التي تهدف لمقاطعة البضائع الإسرائيلية!
درك اللة أيها المواطن: قدرك أن تتحمل وسخ المرحلة ودعاة المقاطعة وكبار المحللين الاقتصاديين، وقدرك أن تتهم انك أنعشت اقتصاد الكيان الاستيطاني، وعليك أن تقتنع انك المسئول عن اتفاقية باريس بكل قرفها، لذلك عليك أن تتحمل أيها المواطن عندما يصفك احدهم انك "ما بتفهمش".
سلوكك أيها المواطن غير مقبول: كيف تستغل فرصة الدخول للقدس وتتسوق من مول المالحة؟؟؟ كيف تدعم اقتصاد كيان الاستيطان ب100 مليون دولار؟؟؟ ألم تثمر فيك حملات المقاطعة؟؟؟
يقول جهابذة الاقتصاد أن عملية التسوق المليونية من دولة الكيان ليست القاعدة وإنما هي شذوذ عن حالة المقاطعة؟؟؟ هذا من خرج به علينا المحلل الاقتصادي نصر عبد الكريم!!!! ويؤكد محللنا الاقتصادي قائلاً :هذا لا يعني فشل حملات المقاطعة!!!! ويدعمه في ذلك الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الذي يؤكد أن المقاطعة للتبوزينا الإسرائيلية وصلت أوجها؟؟؟ ويسهب الدكتور في حديثة بان مقاطعة تنوفا ومنتجاتها ومنتجات شتراوس عال العال!!!! يا دكتور ليس هكذا تساق الإبل.
يا دكتور مصطفى لقد فشلت حملات المقاطعة، والسبب ليس الشعب الجوعان الذي يفتش عن توفير شيقل لعل وعسى أن يسد رمق احد أفراد الأسرة برغيف خبز؟؟؟ يا دكتور مصطفى لقد اثبت وبالملموس أن الشعب الفلسطيني مخنوق من الشعارات حتى ولو كانت شعارات رائعة.
لا يكفي أيها السادة رواد المقاطعة أن ننزل إلى الشارع ونوزع الابتسامات والمطبوعات، لا يكفى أن تخرجوا على الناس وتقولوا قاطعوا البضائع الإسرائيلية، إن الشعار الغير مدعوم بالممارسة العملية شعار كسيح، الشعار الذي يطالب العمال بمقاطعة العمل في المستوطنات ويغض البصر عن رجال الأعمال وأنصاف رجال الأعمال الذين يضخون مئات الملايين في مشاريع المستوطنات شعار أعرج.
لا يكفي أن تخرجوا على المواطن وتقولوا قاطعوا البضاعة الإسرائيلية وادعموا الاقتصاد الوطني، نتفق أن القاعدة هي دعم الاقتصاد الوطني وليس مول المالحة ورامي ليفي الذي اجتمع معه إمبراطور الاقتصاد الفلسطيني منيب المصري ليخرجوا علينا بمبادرة وكأن شعبنا ينقصه مبادرات، إن عملية المقاطعة عبارة عن سلسلة من الأداء الاقتصادي والسياسي والقيمي والثقافي أيها السادة يا رواد المقاطعة التي أنا واحد منها ولكن على طريقتي وبدون نفخ أو تمويل أو أنجزه ، أين الاقتصاد الوطني من الأزمة الاقتصادية التي نعيش؟؟؟؟ أين الاقتصاد الوطني من الشرائح الفقيرة التي هي الأوسع في مجتمعنا.
مخطئ من يُخطي الشعب: نسوق عليكم تجربة الشعب الفلسطيني خلال انتفاضة الحجارة ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية التي لم تكلفنا سوى شعار ُخط على جدار، لم نحتاج لمطبوعات ولا حملات من بيت لبيت وغيرة، لكن بالفعل كان الشعار ينسجم مع الممارسة والاقتصاد الوطني كان اقتصاديا وطنياً بعيداً عن رامي ليفي ومنتج والمستوطنات.
لا بأس من وقفة نقدية لرواد حملات المقاطعة، ومن الضروري تجسيد النقد الذاتي والابتعاد عن تحميل الشعب المسئولية، ومهم جداً قراءة أسباب عملية التسوق الضخمة وهذا الاجتياح الذي دعم الاقتصاد الإسرائيلي بمائة مليون شيقل، كم نحن بحاجة لقراءة أوضاعنا بعيداً عن تحميل المسئوليات، وخاصة أن الشعب الفلسطيني مثقل بهذا الخطاب الهروبي.
إن عملية التسوق الضخمة من أسواق دولة الكيان بحاجة لقراءة حقيقية مدعومة بخطوات عملية تحترم عقل المواطن الذي أكسبته التجارب فهم عميق لما يدور حوله، لأننا نتحدث عن أغلبية ساحقة وقطعاً فالأغلبية لا تخطيء وإنما النخبة التي تفقد بوصلتها وقدرتها على رفع الشعار المناسب البعيد عن الانتهازية الانتخابية.
ما العمل؟؟؟ وكيف تتحول عملية المقاطعة لحاله جماهيرية بعيداً عن النخبوية والتضخيم الذي سيؤدي إلى الصدمة.
لا يعقل أن تكون السلة الاقتصادية الضفة الغربية بمستوى دولة الكيان في ظل أن الأخيرة تدعم منتجاتها ومستوى دخل الفرد عند الإسرائيليين خيالي مقارنة مع الفلسطينيين.
لا يعقل أن تستمر فوضى الأسعار واعتماد شعار الشاطر بشطارته دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الذي تفاجأ من فرووقات الأسعار بيننا وبين دولة الكيان رغم تبعية تجارنا الاقتصادية لهم.
آن الأوان لتعزيز ثقافة المقاطعة بعيداً عن المنهج النظري الذي لا يسمن من جوع، وهذا يتطلب دعم المواطن وليس استغلاله باسم الوطن ودعم الاقتصاد الوطني مما يتطلب اتخاذ خطوات عملية بخصوص السلة الاقتصادي ولصالح المواطن.
لا يكفى أن نتغنى كفلسطينيين بالبديل في ظل أن الثقافة الاقتصادية السائدة في عقل الرأسمال الفلسطيني استغلال ثم استغلال.
المواطن المغلوب على أمرة وصل لحالة متقدمة من اليأس جراء الصدمات التي تعرض لها، وبالتالي نحن بحاجة لتعزيز ثقافة الخطاب المدعوم بالممارسة العملية، سواء من قبل مؤسسات المجتمع المدني أو الحكومة التي تتعامل مع المواطن مثل حبة الليمون، وأتمنى أن لا يكون الوقت قد فات على العودة للوراء ووضع استراتيجيات مقاطعة ودفاع عن حقوق المواطن الفلسطيني أمام الاستغلال الذي يتعرض لها من قبل الكمبرادور الفلسطيني الذي يسيطر على الحياة السياسية والاقتصادية في فلسطين المحتلة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخيمات وأزمة الكهرباء: مين فينا ألحرامي - 1
- وبعدين معك يا حكومة
- في ذكرى غسان: لمن قرعوا جدران الخزان
- لسان حال الموظف: أنا مش كافر
- قناة الميادين: أول ما شطح نطح
- هل هي أجهزة امن.....
- التطبيع الإعلامي: اغتيال شعب
- يا أخي: اربط الحمار....
- قصة مخيم الدهيشة مع الجندي اندريه
- عندما كرمت بيت لحم جعارة وزعول
- لا تنتمي للقطيع: حتما سنعود
- عن الانتفاضة القادمة واللحم المقدس
- إعدام عميل: ماذا بعد
- الانقسام الفلسطيني: أفعى برأسين
- نصف التفاحة الأخر: أقرئكم السلام
- بشار الأسد: سأدخل بك الجنة!!
- اقتصاد الجوع الفلسطيني والرواتب
- هناء الشلبي: وليمة التنين
- عن الذبيح وزمن العطايليه
- عن السوبر ماركت وموقف اللاموقف والمفتاح


المزيد.....




- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى
- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - حملات المقاطعة: المواطن ما بيفهمش