أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل تومي - الشافط والمشفوط في عراقنا الجديد














المزيد.....

الشافط والمشفوط في عراقنا الجديد


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 08:57
المحور: كتابات ساخرة
    


بمـا أنني والكثيرين من أمثالي العراقيين من المشفوطين في ظل النظام الشفطي الجديد والذي يتحكم بجميع مفاصل حياتـنـا ، المشفوطة ، فإذا ً نستطيع تسمية السلطة الجديدة بسلطة الشفط في العراق الجديد ، أمـا الشعب العراقي فهو المشفوط على الدوام . وبمـا أننا نحن الأغلبية المشفوطة منهـا أغلب حقوقهـا ومستحقاتـها لصالح السلطة الشافطة ومن يقف ورائهـا وهي التي تستنبط أساليب غريبة وعجيبة وأكثر خبيثة من ألاعيـب مستعصية حتى على الشياطين والأبالسة ، ولا أعرف بأي وجه حق أستطاع الشفاطون الجدد التوصل إلى أعلى درجات من الشفط الكلي للثروات المادية للشعب العراقي ، والحيرة كل الحيرة في من يقف ورائهم لكي يتوصلوا إلى هذه الأمكانية من النبوغ في الأستحواذ وسرقة المال العام وشفطة إلى جيوبهم فأنني لا بـد أن أطرح تساؤل عن مـاهية الأدوات التي يستخدمونـهـا في هذا الشفط المنظم والمتجدد ؟ أستطيع الأعتراف بأنهم يستخدموا أعلى درجات الذكاء والفطنة والدهاء !!! وعجبي هل تصاحبـهـا التكنلوجيـا الحديثة العالية الدقة من مكائن الشفط ذي التوربينات النفاثة والتي لا توقفهـا أية مكابح ؟ .
بعد أن خدعني وعائلتي ... بائع متجول بارع اللسان ( من أجل لقمة عيشهُ ) يعمل لفرع للأحدى الشركات الأميركية في العاصمة السويدية ستوكهولم ، ويبيعني بقناعة ماكنة شفط ( تنظيف، حديثة جداً ) تعمل بمحرك نفاذ من صنع نفس الشركة المصنعة لتوربينات النفاثة المستخدمة في نـاسا ، وبكل سذاجة استطاع الـشاب من أقناعي بقوة الحجة والتجربة التطبيقية ففرحت الزوجة وأنتعش قلبي لفرحهـا فقررت أن أبتاعـهـا رغم سعرهـا الذي يضاهي عشرون مـاكنة شفط جديدة لتنظيف المنزلي ، دفعت المبلغ وأنـا سعيد ومنتشي بهذا الأبتكارالذي سيريح العائلة ويريحني من المكائن الزهيدة الثمن التي لا تقوى على شفط جميع الأتربة و الغبار والأوساخ !!! . ليس هذا بالمهم . ولكن الأهم بأنني في كل مرة تستخدم هذه الشافطة في المنزل أتذكر حكام العراق فبالأمس كان لدينـا شفاط عملاق واحد .... وسبحان الله بعد سقوطه أضحى لدينـا مكـائن هائلة تشفط الأخضر واليابس من الثروات العراقية الكبيرة وهي تستخدم أقوى المحركات لشطف وسرقة أموال الشعب القادمة من الثروة الوحيدة المنتجة وهي النفط . ولا أتذكر بهذه المناسبة إلا أخواننـا أصحاب التنكرات الشافطة للمراحيض (بكل أحترام ) في بيوت العراقيين ( السبتهتنـك ) وهم على الأقل كانوا ينظفوا ويجهدوا من أجل المعيشة ولكن الشفاطون اليوم هم خزي وعار عليـنـا .
إن المتسلطين على زمام الأمور في العراق من أعلى قمة الهرم إلى قاعدتهُ لا يعنيهم أمر الشعب العراقي إن أكلهُ الجوع أو المرض أو أفترش العراء مسكـنـا ومآوى لهُ ، فهي مشغولة عنـهُ في صراعاتـهـا بسبب أستمرارية عطاء بقرة العراق الحلوب ، والكعكة مـا تزال دسمه ، فأصحاب التنكرات الجدد من أصحاب السلطة الشافطة للأموال ستستمر في قتـلهـا للعراقيين ولـن يعمر الوطن، وأقول للعراقيين أن لا يحلموا بالكهرباء أو المـاء أو تعمير مدرسة أو شارع أو جامعة أو أي شيئ في مـا دمرتهُ الحروب أو الأرهاب . ولكن آوليس للارهاب عدة أشكال ؟ ثم آوليسوا مشتركين جميـعـاً في أرهاب الشعب ؟ أنني مؤمن بأنهـم لو كانوا عراقيين حقيقيين ينتمون إلى وطـن وحضارة وأصالة ، مـا كانوا يغرقون الشعب بكل هذه الأزمـات الكاذبة والمفتعلة لقد اصبحوا هـمّ أداة يرهبون الشعب بسبب أن كل مسؤل هو مـاكنة شفط عملاقة همهُ الوحيد أن يشفط أكبر مـا يمكن من أموال ونهاية الخرطوم في جيوبه وحساباتهُ وبنوكة الخاصة . فتصور عزيزي العراقي كم ماكنة شفط يوجد في العراق الجديد اليوم ، وكم هم عدد الناس الواقعين ظمن قائمة المشفوطين ..... وأنـا أحـدهـم ..... والبقية على الله .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتكرر ثورة تموز المجيدة
- ربيع الجامعة العربية قادم
- المرأة والثورات العربية
- رأي في ازمة العراق
- الحوار المتمدن زهرة في بستان الأمل العربي
- رأي في تشتت اليسار العربي
- المثقف والنرجسية
- محنة اللاجئين العراقيين في تركيا / هل من مغيث
- يوم الشهيد الأشوري .... والنضال من اجل الديمقراطية
- النظام البعثي السوري إلى مزبلة التاريخ
- ثورة تموز الفرحة المخنوقة
- الديمقراطية تصنعها الأمم الواعية وليس الحكام
- لننتخب هناء أدور رئيسة للعراق
- مئة كذبة في مئة يوم
- وظائف مهمة شاغرة
- لا بد للبعث أن يسقط نصائح الفرصة الأخيرة لحاكم سوريا
- مؤتمر القمة العربية و لهفة السلطة العراقية لعقده
- عندما لا يستحي الحكام
- جدتي والحزب الشيوعي العراقي
- سأبقى معارض


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل تومي - الشافط والمشفوط في عراقنا الجديد