أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفائزي - مفاخر آخر الزمان في قمة طهران!














المزيد.....

مفاخر آخر الزمان في قمة طهران!


خليل الفائزي

الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرعنا الإعلام الرسمي منذ أسابيع بمشاركة او عدم مشاركة قادة ينتمون لمنظمة عدم الانحياز وهي المنظمة التي انتهى دورها عملياً وانتهت صلاحية بطاريتها بانتهاء ما كانت تسمى بالحرب الباردة جداً بين أمريكا و الاتحاد السوفيتي.
و لتسليط الضوء على أهمية او عدم أهمية دور معظم الحكام و الرؤساء المشاركين في قمة طهران وهي القمة السادسة عشر لمنظمة عدم الانحياز اخترنا بعض الشخصيات التي ابهرنا بها الإعلام الرسمي و كأنها ملائكة نازلة من السماء ذاك الرئيس والحاكم كأنه ولي من أولياء الله الصالحين!.
فمثلاً رئيس كوريا الشمالية الابن كيم جونغ اون الذي استلم الحكم بقوة السلاح و الإرعاب والقمع من والده جونغ ايل صاحب القبضة الحديدية الذي حكم البلاد هو و والده لمدة 63 عاماً في نظام مغلق بالكامل أطلق عليه زيفا الجمهورية الشعبية وهو النظام الذي أشبه بجمهوريات الموز و حكم الخازوق التي شهدناها في العقود الماضية أمثال جمهورية زين الدين بن علي وجمهورية الكتاب الخضر للقذافي و جمهورية الخلافة العسكرية لحسني مبارك والضباط الأحرار الذين استلموا النظام الجمهوري المزعوم منذ عقود وكرّسوا لتوريثه بقوة الأمن والسلاح لأولادهم و انجال أنجالهم.
و عودة لكوريا الشمالية و رئيسها الثوري والشعبي، فنظامها حقاً جمهوري و شعبي يحتذى به و قدوة للجميع! ... هذا النظام لا يعرف القمع و الإرعاب ولا يحكمه العسكر المجرمون والتافهون وفي كوريا الشمالية تنشط فيه بكل حرية مئات من الأحزاب و المنظمات المعارضة اكثر عدداً من الرؤوس النووية التي لا تهدد السلام العالمي و حياة ملايين من البشر!.
و الشعب الكوري الشمالي لا يعرف مطلقا معنى الفقر والحرمان وهو يعيش خلافاً لقادة الجيش والأمن و قوى القمع والإرعاب في جنان عدن تجري من تحتها انهار العسل و الخمر و تنتشر في ربوعه أنواع أشجار الفواكه و النعيم المطلق ولا يأكل هذا الشعب أوراق الشجر لسد جوعه و يرفض أكل البيتزا و الماكدونالد والوجبات السريعة الغربية المحرمة.
و يتنعم الشعب الكوري الشمالي بحريات شخصية واسعة النطاق و معدومة تماماً في الغرب الوحشي ، فالصحف الرسمية والمعارضة بالآلاف و الإعلام مناصفة بين الحكومة والمعارضة والانتخابات لا لعب في نتائجها و لا تزوير بها بتاتاً اذا فرضنا بالطبع وجود وإجراء انتخابات بالأساس!.
أليس مثل هذا النظام قدوة للجميع و مفخرة لدول عدم الانحياز و انه يجب مد البساط الأحمر للرئيس الكوري الشمالي من بيونغ يانغ الى طهران بل وعلينا حمله بركوع على الأكتاف و الترحيب به بكرة وعشية و الصلاة و السلام عليه في الأرض و السماء!.
مفخرة قمة طهران الثانية الرئيس المصري الجديد محمد مرسي الذي يمثل "الإخوان" اكثر مما يمثل الشعب المصري في قراراته ومواقفه الثورية!.
الشعب المصري البطل و خلافاً لمواقف "الإخوان" المعادية لإسرائيل لم يهاجم مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة ولم ينزل علمها من الطابق الحادي عشر، بل ان هذا الشعب العميل والخائن ظل يطالب بالإبقاء على علاقته مع إسرائيل الجارة الصديقة للعرب و المسلمين، بينما الرئيس مرسي انزل العلم الإسرائيلي فورا واغلق سفارة الكيان الصهيوني ومزق بغضب معاهدة الاستسلام "كامب ديفيد" مع العدو ورفض بيع الغاز المصري الطاهر لتل ابيب ونشر القوات المصرية في سيناء المحتلة أمريكيا و لم يستقبل لا هلاري كلينتون ولا وزير دفاع امريكا ليون بانيتا رافضاً معونات المليار دولار الأمريكية النجسة وقمحها الملوث ودقيقها العفن المعجون بدماء شعوب العالم، ولم يتفوه مرسي باي إساءة للمذاهب الإسلامية الثورية بل واصدر قراراً بتطبيع و تنشيط علاقات مصر مع الدول الإسلامية بدلاً من إسرائيل المجرمة وأمريكا القاتلة لارادة الشعوب.
أليس الأحرى بنا جميعاً التفاخر بمثل هكذا رئيس ونفرش له بساط الترحيب الأحمر من القاهرة لطهران؟، مع ان مرسي سيزور طهران من بوابة بكين!.
مفاخر قمة عدم الانحياز الأخرى رؤساء جمهوريات الموز الزائفة والأنظمة التوريثية والدول التي هي حقاً غير منحازة لأمريكا و لا لروسيا و لا بريطانيا و ليست فيها قواعد عسكرية أجنبية بالعشرات خاصة بالقرب من حقول النفط والغاز! ولا تتآمر على دول اخرى ولا تشارك في المخططات الصهيونية و لا تتعاون مع إسرائيل في إذلال الأمة الإسلامية و العربية ولا تقمع شعوبها بالحديد و النار ولا ترسل قواتها لقتل معترضين و محتجين سلميين في بلدان مجاورة ولا تزور نتائج الانتخابات و لا تنتقص حقوق الانسان وتحترم جداً رأي أكثرية الجماهير وتسمح للمعارضة المشاركة في الحكم ولا تحتكر السلطة والإعلام ولا تنهب ثروات الشعوب و لا تختلس الاموال العامة والخاصة ولا تبطش بالمواطنين بقدرة القوات المسلحة التي أسست وجهزّت بأكثر الأسلحة قمعاً و قتلاً للمواطنين و ليس الدفاع عن عزة و كرامة الأوطان.
معظم حكام و رؤساء هذه الدول ليسوا عاراً على المجتمعات البشرية و لا تحقد عليهم الشعوب والملل بل انهم ذخراً و فخراً لنا على مدى العصور و الأزمان وغير منحازين لا لإسرائيل و لا لروسيا و لا لأمريكا و لا أم أمريكا و أذنابها!.
• إعلامي و قانوني مقيم في السويد
[email protected]



#خليل_الفائزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأولمبياد،الخلفاء،الإرهاب والانتفاضات !
- محمد مرسي الرئيس وفكر تافه و خسيس!
- النظام الإيراني ستوب، ترمز! و مخطط مضيق هرمز
- سأقطع يدي لو قطع النظام الايراني علاقاته مع بريطانيا!
- إفلاس الإعلام الأمريكي و سفير مملكة الكاكيكي!
- النصيحة بجمل، دعم الشعوب أم الأنظمة والحزب وأمل؟!
- ربيع الانتفاضات، قطر ، الجزيرة، حماس والمؤامرات!
- الصومال،رمضان،مسابقات و المسكوف،المنسف وحشيش القات!
- الرجاء احتلوا المزيد من الدول العربية و الإسلامية
- مسابقات وهدايا للحكام والمسئولين والرعايا!
- قرار المحكمة الدولية الاتهامي و إعلاميون شوهوا الحقيقة من ور ...
- آل سعود يحتلون الجزيرة و قطر تغزو شمال أفريقيا
- صفات حكام تجنن و تهبل و ألقاب إعلاميين بحجم الزبل
- قمع الجماهير من المنامة الى اغادير و من صنعا الى درعا
- لا مكانة للأنظمة العسكرية في المجتمعات المدنية
- ستلاحقكم الشعوب و لو كنتم في بروج مشيدة
- طاعة و مذلة للرئيس كلنا عملاء و جواسيس!
- افضل الطرقات لتأديب الحكومات!
- ابشر يا بشير تقسيم السودان مؤكد
- ملكنا والدنا قائدنا،اشتقنا إليك!


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفائزي - مفاخر آخر الزمان في قمة طهران!