أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - مستقبل سوريا بين (الستالينية البكداشية) والفهلوية (اليسارية القوموية)!!














المزيد.....

مستقبل سوريا بين (الستالينية البكداشية) والفهلوية (اليسارية القوموية)!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدنا اليوم مشهدا من أطرف المشاهد الميلودراما السياسية الركيكة إعلاميا والتي رعتها القناتان العربيتان الأشهر (العربية والجزيرة)، وذلك بين ممثلين عن اليسار السوري العتيق (البكداشي والتركي) الأول نائب رئيس مجلس الوزراء الذي تحدث من موسكو، وهو الشهير بـ (صهر خالد بكداش)، والثاني رئيس المنبر الديموقراطي الذي رئس وفدا معارضا إلى موسكو،وهو من المشاركين في بيان روما السيء الذكر، الذي يطالب شعبه أن يوقف العنف والعدوان ضد (آل الأسد)، ولذا فهو اليوم خلال حلقة تلفزيونية كاملة على العربية في برنامج (بانوراما)، لا يتلفظ باسم المعتوه الوريث (الثأثاء الأسدي) إلا مرفقة تفخيميا بلقب الرئيس الدكتور...ولا يتلفظ باسم سميه (الشيوعي الستاليني) إلا بلغة الألقاب (الدكتور) رغم أنه خريج الجامعات الثورية كباتريس لومامبا، مثله مثل كل المناضلين الشيوعيين والبعثيين الحائزين على شهادة (الدكتوراه النضالية) بما فيهم الدكتور رفعت أسد وزهير مشارقة...

والطرافة ليس الميلودرامية فحسب بل والكاريكاتورية أن اليساري القومي (الأقلوي) يتحدى نائب رئيس الوزراء البكداشي، لتوقيع بيان مشترك باسمهما ضد أي تدخل أجنبي، متحديا فيها شريكه البكداشي القبول بذكر اسم ايران كطرف متدخل، مقابل أنه على استعداد للقبول بذكر أسماء الدول الغربية: (الولايات المتحدة –بريطانيا- ألمانيا-فرنسا ...الخ)، لكن دون ذكر روسيا الدولة المتعهدة بسوريا الأسدية، وهنا يظهر لنا مدى الصغار (الأقلوي- الطائفي) لمثقف (يساري قومي) تجاوز السبعين من العمر، وهو لا يزال أمينا لمذهبه الكنسي الأرثوذكسي... على استعداد للتوقيع لكل دول العالم ما عدا روسيا وكنيستها الأم...والأغرب في الأمر أن تقوم (العربية والجزيرة)، برعاية هذه المسخرة لتضعنا جميعا كشعب ثائر بين أفقي مستقبل شمولي (شيوعي بكداشي أو شيوعي قومي انتهازي) وكأننا في لحظة السبعينات، التي شهدت الصراع بين كتلتي (بكداش والترك)، وكأنها أتت اللحظة المناسبة ليتصالحا على حساب ثورة الشعب السوري، التي تعريفها (بكداشيا) وشموليا أنها ثورة مضادة توجهها الأصابع الامبريالية والصهيونية لإسقاط النظام التقدمي الممانع في سوريا –وهو ذات رأي الجناح الانتهازي في حزب الترك - كما أسقطت النظام السوفييتي وكتلته الاشتراكية من قبل...

المهم في الأمر أن الرجل الذي استرسل بنقد النظام، أنهى حديثه –وهو بيت القصيد لعصابات النظام الأمني الأسدي- أنه ضد التدخل الأجنبي في الشأن السوري، تماما وفق مباديء الاتفاق بين النظام وأصدقائه (المعارضين)، حيث من المسموح لهم أمنيا أن يقولوا ما يريدون أو يشاؤون ضد النظام، لكن شريطة الاستنكار والإدانة لأي تدخل خارجي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وفق الشرعية الدولية !!! ماعدا ايران وروسيا... ويمكن التسامح بنقد تدخل إحداهما (ايران أو روسيا) حسب المذهب (الأقلوي) للمعارض الصديق، إن كان شيعيا أم أرثوذكسيا، فالأرثوذكسي يمكن له للتمويه (والشطارة) أن يعترض على إيران، وبالمقابل فإن من حق الشيعي أن يسكت على إيران مقابل إطلاق لسانه ضد كل العالم المسيحي حتى ولو شمل روسيا...المهم أن يكون الجيش الأسدي محميا بتعويذات ايديولوجية (قومية ويسارية) حول (السيادة الوطنية) التي تتيح له أن يدمر سوريا حجرا على حجر دون أن يتدخل أحد بحقوقه السيادية هذه بالفتك الوحشي بشعبه...!!!

المهم أن الاثنين مررا موضوع – استقالة بشار الأسد- بوصفها موضوعا سجاليا وخلافيا بين أطراف المعارضة، مما يستدعي الوجه الآخر وهو أن استمراره –بعد كل هذا الدمار والقتل والفتك والذبح الوحشي – أمر ممكن (قابل عقلانيا للنقاش وتبادل الأراء)، سيما إذا عرفنا أن (صهر البكداشية ليس بمعنى القرابة العائلية فقط، بل بمعنى الانتماء والانتساب الروحي والعقلي)، يعتبر الأسدية نموذجا (للتحرر الوطني ومقاومة الاستعمار والامبريالية وفق نموذجهم الفكري "المعتوه")، وعلى هذا فهم أكثر تبنيا فكريا وسياسيا للأسدية من حزب البعث ذاته، الذي لا تنقصه براغماتية منطق الحياة الواقعي المعاش، فيتخلى بالوقت المناسب وفق مصلحته الذاتية عن الأسد وأسد الأسد ومن خلفه... أما الثاني اليساري القوموي (الأقلوي-المنبري)، فإن رهابه الطائفي الصغير والتافه والمهلهل قادر أن يرفع الشبيح في عينه باسم حربه المقدسة ضد العنف السلفي والجهادي، إلى مسيح !!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث مفارقات سياسية للتملص وطنيا وعالميا من دم أطفال سوريا ! ...
- الأسدية لا يزال لها فرصة جديدة للتمديد .. بتكليف الإبراهيمي ...
- إعلان شباب الثورة السورية : ما في عيد حتى تأذن أم الشهيد !! ...
- بيان هيئة التنسيق، أسوأ في تنازلاته للعدو (الأسدي- الإيراني ...
- هناك من يدافع عن الشبيحة : قتلة الأطفال ومغتصبي النساء باسم ...
- حزب الله بين -المقاومة -و - المقاولة- !!!
- لا لجنرال الفوضى والسلفية ... العنفية!!!
- عود على بدء حول ملف الطائفية العلوية ...!!
- العين بالعين والسن بالسن ...والعسكري بالعسكري والمدني بالمدن ...
- حوار وكالة آكي مع الدكتور عبد الرزاق عيد
- دفاعنا عن شهدائنا، مدعاة لوصمنا بالطائفية، ما دمنا ندين فعل ...
- نظام ملالي ايران يعتبر شهداءنا مجرمين أطلقتهم السجون العربية ...
- نداء روما : يهبط من مستوى التساوي المزعوم بين الشعب مع العصا ...
- سلطة العصابات الأسدية : اغتراب عن المجتمع أم استيطان !!؟
- المعركة اليوم ليست داخل دمشق فحسب بل وحول دمشق ... !!
- برنامج بانوراما : روح شباب الثورة السورية / وشيخوخة الروح ال ...
- مأساة اليسار السوري في عودته إلى التفتيش في (دفاتره العتيقة ...
- حكمة الثورة السورية السجن أو الموت...أرحم من الذل والمذلة .. ...
- ستنتصر ثورة شعبنا السوري لأنها تخوض معركة (عقيدة الكرامة وال ...
- من مؤتمر جنيف إلى مؤتمر القاهرة: الحرب مفتوحة !!!


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - مستقبل سوريا بين (الستالينية البكداشية) والفهلوية (اليسارية القوموية)!!