أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - بمناسبة عيد الفقر المبارك..














المزيد.....

بمناسبة عيد الفقر المبارك..


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشير التقارير الى ان حوالي 400 مليون فقير يعيشون في 31 دولة اسلامية، استقبلوا العيد وهم محرومون ليس فقط من الطعام الكافي، وانما من امكانية توفير مستوى لائق من التعليم، ومن الطبابة، والسكن، فضلا عن الخدمات العامة، نسبة كبيرة منهم تعيش في الاحياء العشوائية والقرى النائية.

هذا فضلا عن البلدان الاكثر فقرا في العالم، ويبلغ عددها 86 دولة تسمى بـ "نادي الفقراء"، جلها في قارتي اسيا وافريقيا، وهي تشمل اغلبية الدول الاسلامية.

كما ان التقديرات تشير الى ان خمس سكان العالم محرومون من نعمة العيش الكريم، ففي هذه البلدان يقبع الملايين من البشر في مستوى "الفقر المطلق"، حيث لا يستطيع الانسان ان يستوفي من دخله الخاص مستلزمات الحياة الكريمة من ملبس وسكن وتامين صحي. وبالاضافة الى ذلك هنالك الملايين ممن يصنفون بمستوى "الفقر المدقع"، حيث لا يستطيع الانسان ان يستوفي من دخله الخاص عدد كاف من السعرات الحرارية التي يتطلبها الجسم من اجل العيش الطبيعي.

ولو تركنا عالمنا الرحب لحاله، وتابعنا وضع العالم العربي فقط، وهو بالتحديد من اكثر مناطق هذا الكوكب فقرا، لدهشتنا لغة الارقام التي لا تجيد المساومة وتطييب الخواطر.

ففي مصر مثلا، يشمل معدل الفقر 41% من السكان، ويقل دخل الفرد عن دولار واحد في اليوم، حسب تقارير منظمة التنمية العربية، وهذا الرقم يبدوا متفائلا قياسا باليمن التي تبلغ النسبة فيها 59.9%، وبالمقابل فان الحد الادني للفقر في لبنان وسوريا، التي تعتبر افضل حالا يصل الى حوالي 30%.

اما عندنا في العراق فان نسبة خط الفقر تغطي 23% (حوالى ربع العراقيين) هذا فضلا عن نسبة اكبر تعد قريبة من هذا الخط، ذلك بالرغم من الميزانيات السنوية الضخمة التي يحرقها النظام الاقتصادي المتردي في العراق بسبب عدم كفاءة السياسيين، وغياب الخطط الاقتصادية. وهنالك بعض المحافظات التي يكاد خط الفقر فيها يلتهم نصف عدد سكانها مثل محافظة المثنى (49% فقط).

والفئات الاكثر عرضة للتاثر بالفقر وتداعياته السلبية هم الاطفال، والذين من المفترض ان يكونوا الاكثر فرحا في العيد، فتعمد العوائل الفقيرة في الكثير من بلدان العالم الى دفعهم للعمالة من اجل تامين قوتهم على حساب صحتهم وفرص تعليمهم، وهذا في افضل الاحوال، اذ يتعرض البعض منهم لاعتداءات تتراوح بين النفسية والجسدية والجنسية، تصل البيع، او المتاجرة بهم للدعارة –الاناث خصوصا-.
واعداد الفقراء في ازدياد متسارع بسبب توسع المدن وازدياد عدد السكان من جهة، وتطور وسائل ابتزاز اموال الفقراء التي تستخدمها القلة المتخمة حول العالم، من جهة اخرى، وهذه القلة المتخمة تزداد ثراءا وفي نفس الوقت تقل اعدادها.

هؤلاء المحرومين استقبلوا شهر رمضان دون خوف من الصيام، لانهم اعتادوا الجوع والعطش، ولرمضان معهم علاقة صداقة قديمة، تربطه مع الفقر والفقراء، فبما ان هذا الشهر يفرض التضور على المسلمين الاغنياء ليذكرهم بجوع الفقراء فقد سمي بالشهر "الكريم"، او شهر "الفقراء".

وعلى امل ان يفتح رمضان ملف الفقر، والفارق الشاسع في المستوى المعيشي بين الاغنياء والفقراء، من اجل ايجاد حلول انسانية لهذه المشكلة، وقد بدأ البعض من الاغنياء بالفعل التعود على اجواء الجوع، ومشاركة الفقراء في واحدة من اهم معاناتهم.

الا انه العيد، عيد الفطر المبارك، داهمنا لينقذهم، فيعود الاغنياء للتخمة من جديد، ويصحوا الفقراء من احلامهم، ويعودوا الى عالم المفقر من جديد.

الف تهنئة اقدمها لاغنياء المسلمين بمناسبة عيد الفقر المبارك.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى انت يا المهدي المنتظر (عج)؟؟؟؟!!!
- حرب كردستان.. ضرورة لبقاء العملية السياسية
- المالكي اكثر خطورة على العراق من صدام حسين
- طور محمداوي نشاز
- قضية الهاشمي تكشف الشرخ الاجتماعي في العراق
- نعق الغراب على ربى ابو رمانة
- اجراس الخطر من زاخو
- الحسين يبكي على الكرد الفيلية
- اردوغان والاعتذار من الاكراد
- البعض يبيح دماء السوريين
- تركيا تستخدم الاسلحة الكيمياوية في كردستان
- كثر الحديث عن التي اهواها
- شعوب غير مؤهلة للثورة
- استقلال جنوب السودان، الخطوة الاولى على طريق شرق اوسط مسالم
- بلطجية ساحة التحرير، خطوة بالاتجاه الصحيح
- ميناء مبارك يخدم العراق اكثر ما يخدم الكويت
- المغرب يطل على الخليج العربي.. والعراق لا
- انهم يحرقون البحرين في العراق
- مها الدوري وحرق القران والكرد الفيليين
- التيارات الاسلامية هل تجهض ثورات الشعوب العربية


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - بمناسبة عيد الفقر المبارك..