أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - البهرجة السياسية و المسبار و الحضارة















المزيد.....

البهرجة السياسية و المسبار و الحضارة


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هبط المسبار الامريكي على سطح المريخ!

هكذا جاء في ال بي بي سي!
هبطت على سطح كوكب المريخ مركبة تحمل مسبارا، وذلك في نهاية رحلة من اكثر الرحلات الفضائية جرأة، ففي حوالي الساعة الخامسة و25 دقيقة من صباح الاثنين,5 اب, بتوقيت غرينتش، نجحت وكالة الطيران والفضاء الامريكية ناسا بانزال مركبة يبلغ وزنها طنا واحدا على سطح الكوكب الاحمر لاستكشاف ما اذا كان هذا الكوكب قد استضاف الحياة في زمن ما.

وبمرور اكثر من اسبوعين لنرى الحدث من زاوية علمية و حضارية

في الربط ادناه تقرأ و ترى بعض الشيء عن الحدث!
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2012/08/120730_mars_rover.shtml

لا غروه ان البشر قد راوده الحلم نحو غزو الفضاء و خاصة القمر, وجرت المحاولات الرائعة للانسان في الكوكب الارضي لاستشراف هذا الحلم و الهدف من اجل تحقيق الرحلة الى الفضاء. و مر الكثير من المحاولات الصعبة و حتى الفاشلة المدمرة و كلفت الكثير من حياة البشر و خاصة في صفوف الرواد و العلماء الذين نذرو حياتهم من اجل هذا الهدف و الحلم الذي راود الانسان في الطيران و الى غزو الأكوان, و بدءا من المحاولة الاسطورية الفاشلة لعباس ابن فرناس و اجنحة الشمع و الريش و الى مصيره الماساوي!

غزا السوفيت و الامريكان الفضاء بالمركبات الفضائية العديدة, و دارت الاقمار الصناعية حول الارض سنوات عديدة الى ان صار السباق على غزو القمر, من احد امور الصراع السياسي و ضمن صراعات التسابق بين المعسكرين الراسمالي و الاشتراكي و كما في أي مجال اخر مثل العاب الجمناستيك و التزحلق على الجليد, و ايضا تطور امر سباق التسليح و الرصد العسكري و الحروب الكونية, فمن توجية المركبة الى القمر صار الى توجية الصاروخ الى الاهداف العسكرية عبر المحيطات. و الى ان جاء المعتوه رونالد ريغان ليهدد بمشروع حرب النجوم, و رد السوفيت على جنونه بسلامة النجوم!

في 12 ابريل عام 61 من القرن الماضي صار يوري كاكارين اول انسان من غزى و اقتحم الفضاء الخارجي و حلق في الفضاء الخارجي حول الارض و القمر و ليحصل على المداليات من كل العالم, و بعد ان سبقته طبعا الكلبة لايكا في الدوران في الفضاء الخارجي. ان انتصار يوري كاكارين, و بعيدا عن التجيِير السياسي و المناكفات المنبهرة لرعاع السياسة و العلم للبدو الذي جاء الى اوربا ساهيا و مذهولا و شاف العجب ياحسرتي ما شايف و شاف و انصرع بدماغُ كما يقال, هو انتصار للانسان في الكوكب الارضي و تحقيقا لحلمه لمعرفة الكون و خاصة القمر التابع الاقرب لكوكبنا و هو السراج المنير الذي يتغنى به البشر, صار الهدف الاول!

ترك الروس وكذلك الاميركان بعض المعدات على القمر منها كاميرا جبارة وترك الروس صورة ذات إطار مُذهب للينين و على ما اذكر شيء او رسم او حفر على نحاس لجسد رجل و امرأة على سطح القمر من اجل ان تعطي اشارة الى وجودنا و اشكالنا و حضارة الانسان في الكوكبنا الارضي الجميل. و للان يعمل بهذه الاشارات التي تدلل على وجودنا مثل حفر شكل لقوام الرجل و المرأة على مركبات الفضاء الاستكشافية, اذ الكثير من المركبات تترك سابحة في الفضاء الكوني, و في امل ان تصادف كائن عاقل من عوالم اخرى, اخيرا بدء الكوكب الارضي يبث موسيقى كلاسيكية الى كل اطراف مجرتنا عسى تطرب الاخرين في الكون!

الكاميرا و كل المعدات التي تركت على سطح القمر من قبل رواد الفضاء الروس و الامريكان بامكان كل انسان العمل على حيازتها و تكون ملك حلال له, هذا ما قاله مداعبا كامل الدباغ يوما في العلم للجميع بعد ان رجع الرواد الامريكان من القمر, و العرض لازال قائم على ما اعتقد!!!

انزل السوفيت المركبة الاولى على القمر و جلبوا العينات و الصور الفضائية التي تلاقفتها كل اجهزة الاعلام من مذياع و مجلات و تلفاز و في كل العالم و في العراق ايضا.و هي تمت بين عامي 59, 76 و هي طبعا غير مؤهولة و و صلت صور كاكارين الى العالم كله و ذلك عبر مجلة المدار السوفيتية و عرضها ايضا التلفزيون العراقي في برنامج العلم للجميع باشراف كامل الدباغ. ثم ليوعد جون كندي الشعب الامريكي في خلال عشر سنوات, اي بعد غزو الروس الفضاء بانزال انسان على القمر بعد ان سبقه الروس و كاكارين في اقتحام الفضاء, لتكون امريكا متقدمة على الروس في انزال اول انسان على القمر, و ليتم ذلك لامريكا و ليحدث الضجة الكبيرة لاول رحلة مأهولة الى القمر 16 7 1969 و شوهدت الصور و الافلام في العالم كله و قدمها التلفزيون العراقي في برنامج العلم للجميع و باشراف كامل الدباغ. ليكون نيل ارمسرونغ اول انسان تطا قدماه ارض القمر و كان معه ادوين الدرين و مايكل كولينز حيث العلم الامريكي يرفرف على سطح القمر رغم ان لا تيارات هوائية على سطح القمر!

و بعدها صار فتور من جانب الروس و الان يحاول الروس من جديد و كذلك دخلت اوربا واليابان و كذلك دخلت الصين على الخط في محاولاتها لغزو الفضاء و القمر و الاجرام الاخرى, وقد فاتني ان انوه انه كانت بعثات آلية اليكترونية وقد فشل الروس في عقد السبعينات بالبعثات المأهولة ولكن لهم عودة بالبعثات المأهولة في عام 2018. وهناك خطوة او محاولة للصين في مجال ارسال بعثة مأهولة الى القمر في عام 2020 . وطبعا افادت الرحلات كلها البشرية في التعرف على الكون من خلال الصور و العينات التي تكشف عن جانب مهم في معرفة المادة الكونية و بالنهاية للوصول الى كيف نشأت و تكونت الشمس و كل مجموعتنا الشمسية, و امور اخرى في المجال المعرفي و العلمي اذ مثلا اخذ الروس بعض الحبوب كل الحنطة و غيرها في رحلاتهم الى الفضاء الخارجي لدراسة التأثيرات عليها بعد زرعها على الارض!

الملفت للنظر ينبهر البعض العربي او الاجنبي المتخلف لهذا الانجاز و لا يزال البعض يعيش عقلية الصراع السياسي و المهاترات العصبية لتمجيد الغرب و امريكا في عقلية سمجة بليدة تجاوزتها الشعوب الاوربية اذ تنطر شعوب اوربا الى ان الامر العلمي و غزو الفضاء يجب ان يكون في خدمة الانسان على الكوكب الارضي و خاصة في مجال الافادة لتطوير الانتاج الغذائي او انتاج الادوية و استغلال الطاقة في مجرتنا و غيرها, التي تؤدي الى خدمة وعلى مساعدة الانسان في الحياة. باختصار تخدم في المجال الانساني و ليس في المجال العسكري الحربي, لا بل راح البعض الاوربي يناقش هل مبرر صرف النفقات الضخمة على برامج غزو الفضاء و هل هي فعلا لخدمة الانسان, ام هل هي مجرد نزوة لبعض العلماء في ابراج و مختبرات العلم و اسلحة الحروب, ليستغلها السياسيون و رجال التصنيع الحربي و ينفذها رواد فضاء مغامرون, كما يقوم رجال تسلق الجبال بمغامراتهم, أي ان الاوربي يحاول ان يعرف عن ما تقدمه هذه الرحلات من خدمة ملموسة للبشرية, كي يكون مساهم مقتنع في امر غزوا الفضاء.

فنرى الفهم العميق للانسان الغربي المتحضر الذي يحاول ان يعطي حكمه الصحيح لك صغيرة و كبيرة في بلده و الحياة الاقتصادية و الاجتماعية, و اضافة لذلك يناقش و ينظر الى امر التلوث في الطبيعة فمعروف ان التجارب الصاروخية و مركبات الفضاء ليست مكلفة فقط بل مخربة للطبيعة, للهواء و الغلاف الجوي, لكن العربي ينتصر كالبهلول الذيلي فقط للمباراة و بعقلية بدو القرن الماضي في ال 50سيتنات, ان الامريكا و ان الغرب الراسمالي هو السباق و العملاق الذي لا يقهر و فقط من جانب التطبيل الرقيع للنظام الراسمالي, و في ذيلية مقززة لا تحترم البشر و لا أي فهم للهدف الحضاري الانساني, لاي مشروع علمي او صناعي ام في مجال غزو الفضاء. و كأن العربي او الاجنبي الذي يطبل للغرب و امريكا ابن الرأسمالية و المجتمع الغربي الاصيل, و ينسى البعض بكونه دخيل و متطفل على المجتمع و الحضارة الغربية و طرحه الهزيل جدا و لا يرتقى الى الفهم المتطور الذي وصل اليه الانسان الاوربي المتحضر!

يبقى هناك امر او حلم جميل يداعب الانسان الذي يعتز بالكوكب الارضي و حضارتها و انسانه الموجود على سطحها, فهناك من العلماء من يعتقد ان الانسان يموت بنفاذ الطاقة على الارض, فينبغي معرفة استغلال الطاقة الشمسية لا بل وحتى الطاقة الموجودة في مجرتنا ليعيش الانسان و حضارته اكثر زمن ممكن على سطح الارض. و هناك ايضا قلق على الجنس البشري من الانقراض على سطح الكوكب الارضي نتيجة ارتطام نيزك عملاق بالارض او حرب نووية او ما شاكل, فهنا يعمل الخيال العلمي لتوفير اجهزة و مركبات لغزو الفضاء ببشر ( كسفينة نوح ) يستطيع العيش فيها فترات طويلة في الفضاء للبحث عن كوكب فيه حياة, أي تمرير البشر الى الكون, و يرى بعض العلماء على هذا الشكل ان ارسال البشر او الانسان الى الكواكب المجهولة التي قد يتمكن من العيش فيها ليعود الينا و يخبرنا عن حياته في ذلك الكوكب!

طبعا ان الامر يحتاج الى الآلاف من السنين ليرجع هذا الانسان الى الكوكب الارضي, اي موطنه الاصلي الاول, لهذا الانسان الذي غزى الفضاء و وصل الى الكوكب المجهول, و وجد فيه امكانية الحياة على ذلك الكوكب و أستقر فيه و هناك, و لكي يرجع و يحكي قصته لنا, نحن البشر هنا على الكوكب الارضي, قلت انه القلق على الجنس البشري من الانقراض و ان الانسان هنا, هو يمثل الجنس البشري العائد لنا و لحضارتنا في وعلى كوكبنا الارضي.

أي انه ليس الانسان نفسه و بذاته الذي بعثناه الى الفضاء الكوني, كما انت و ربك يا موسى, بل ان الافتراض على ان الانسان المرسل الى غزو الفضاء و مصادفته الكوكب المجهول الصالح لحياة الانسان, سيستقر و يعيش فيه هناك و سيبني حضارة و تكنلوجيا هناك على ذلك الكوكب الذي غزاه, كما بُنيت الحضارة و التكنلوجيا هنا على الكوكب الارضي, و بعد آلاف كثيرة من السنين سيتطور في العلم و سيبني مركبة فضائية و سيحلق احفاد احفاده غازيا الفضاء لزيارة اجداد اجداده في الكوكب الارضي ان وجدوا, او تكون زيارة لاطلال الكوكب الارضي المدمر بالحرب العالمية الثالثة للامبريالية الامريكية!!!



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونية ربيبة الامبريالية
- الانتفاض العربي و المستقبل القادم
- الأحزاب القومية الى المزابل السلفية
- مذابح في سوريا, ونصف الموقف والنفاق السياسي!
- الأنبياء و الأديان و الحضارات القديمة
- إفرازات الربيع و جثة الدكتاتورية والنضال الثوري المؤجل!
- العداء الأمريكي للشعوب و مهام اليسار العربي
- الوجه القبيح لليبرالية
- البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي
- الدين السماوي سم مصفى
- توحد اليسار, منطلقات و اراء حول مبادرة الزميل رزكار عقراوي
- اغتيال الانتفاضة العربية و المصالح الامبريالية
- اختراق المتاهات
- 1 أيار, فكر و ضميرعباقرة التاريخ الانساني
- الدولة الصهيونية و القومية والامبريالية
- الامبريالية الأمريكية و العالم و التحديات
- سوريا الخيار و العقاب
- الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة
- المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخ ...
- هم عقائديون أليس كذلك


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - البهرجة السياسية و المسبار و الحضارة