أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - القانون المدني أفضل من الدين














المزيد.....

القانون المدني أفضل من الدين


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 15:27
المحور: المجتمع المدني
    


أنا شخصيا أفضل القانون المدني على الدين لأنني أستطيع التفاهم معه وبأن أرضيه ويرضيني ولكن الإسلام منغلق ومن الصعب أن أُرضيه ويرضيني ويجب أن نعترف ضمنا بأننا مختلفون مع الإسلام فأين العيب في هذا الاعتراف,ويجب على الدولة أن تكفل لنا حرية التعبير ونحن عارفون بأننا مختلفون مع الإسلام دون أن يكون موقفها شكلا وتخفي في نفسها ما لا تبديه أبدأ للرأي العام,وسواء رحنا إلى الجنة أو رحنا وذهبنا إلى النار فهذا الموضوع يعود إلينا وليس لأحدٍ أن يتدخل في طريقة حياتنا باسم المصلحة الدينية كي ندخل الجنة فهنالك مئات المِللْ والنِحل المنتشرة في كافة أرجاء العالم والله يرزق الشيوعي والاشتراكي والمسيحي والملحد والكافر واليهودي والزنجي والأوروبي والعربي والغربي والشرقي ويدخل في ملكوته من يشاء فلا يحسب المسلمون بأنهم وحدهم من سيدخل الجنة وربما أنهم لا يدخلونها لأن الفضيلة عندهم هي الغش والخداع والغدرفأبواب الجنة وملكوت ألآب الذي في السموات مفتوح للجميع حتى للمثليين الجنسيين وللشاذين أخلاقيا أو الذين نحسب خطئا أنهم شاذون جنسيا وخلقيا وخُلقيا, وأريد أن أُطمئن المسلمين بأن الله والرب في الذي في السموات يعطي جميع مخلوقاته على حسب قول المسيح دون أن تدخر نقودا في البنوك فالرب يعطي الجميع وهو أعلم بالصالحين ولا يوجد للإسلام حق الوصاية علينا فالرب وحده هو الوصي على الجميع وهم أعلم منّا جميعا بالناس وبالحيوان وبالطيور وبالحشرات, لذلك نحن مختلفون مع الإسلام وأنا واحد من الناس الذي يفتخر باختلافه مع الإسلام ومتأكد تمام التأكيد بأنني سأدخل الجنة بأخلاقي وبمحبتي للجميع, فأن نكون مختلفون مع الإسلام فهذا شيء طبيعي ولا ضرر ولا ضرار وكل إنسان كما يقال (بنام على الجنب اللي بريحه),وسواء أكانت طريقتنا في الحياة مختلفة مع الإسلام أم متفقة فهذا الأمر لا يعنيني في الحالة الأولى حين نكون مختلفين مع الإسلام نهجا ومنهجاً, وعلى حسب نمو المجتمع المدني الحديث فإن هنالك كثيرٌ من الاتجاهات الفكرية التي سوف تنشأ نتيجة فلسفة الوجود التي تعتني بحق الإنسان في أن يمارس حياته الطبيعية كيفما أراد ولهذا فإن الاختلاف في طرائق الحياة هو منهج تدعمه سلطة الدولة القائمة على احترام الوجود الإنساني وضمان حق الإنسان في معرفة وجوده وممارسة حياته بالطريقة التي يراها متناسبة مع رؤيته للواقع, أما الإسلام فهو لا يكفل للإنسان حرية الرأي وحرية التعبير وبالتالي نحن غير مجبرين على المضي قُدما بمحاذاة الإسلام فللإسلام وجهة نظر وللآخرين وجهة نظر أخرى.

والحرية تنمية للاقتصاد وتنمية للنفس وللروح, ونحن ليس لنا دخل بالدين الإسلامي إذا تعارض مثلا مع الحريات العامة وهذا ما يحدث يوميا في داخل المجتمع الإسلامي العربي وداخل المجتمعات الإسلامية في كافة أرجاء الأرض,وأنا أسلك في طريق وأنا مقتنع تمام الاقتناع بأن نهجي هذا مختلف مع الإسلام ومع ذلك أنا غير مجبر في التعاضد مع الإسلام وبأن آكل وأشرب وألبس على طريقة الإسلام فأنا حر بحياتي الخاصة وليس لأحدٍ عليّ أي شرط وليس لأحدٍ عليّ بأن يسيرنا وفقا لمنهجه الخاص, فما يتعارض مع الدين لا يتعارض مع القانون وهنا علينا أن نترك الدين يتحدث مع نفسه ونلجأ كلنا إلى القانون المدني الحديث من أجل حمايتنا من الدين نفسه ومن المتطرفين الذين يقفون بقوة في وجه الدين ومعايير الأخلاق الحديثة الناشئة عن ابتكارات أخلاقية جديدة وأعراف جديدة كلنا يجب في هذه الحالة أن نلبي نداء الروح ونترك نداء الدين وما يقوله بحقنا, الدين الإسلامي ليس منسجما مع روح العصر الحديث لذلك أصبح الدين الإسلامي غير صالح لهذا الزمن لأن هذا الزمان له أخلاقياته وله عاداته وتقاليده الحديثة ذلك أن الدين الإسلامي نشأ في ظل ظروف اجتماعية وقوانين عرفية وثنية مضى عليها زهاء 1500 عام وكان الدين يتطابق مع تلك العادات والقوانين العرفية أما اليوم فالدين في وادي ونحن في وادي آخر, ثم أن الإسلام يتعارض مع أي مبدأ ومع أي توجه فكري حديث فهو متعارض مع إطلاق الحريات العامة وتحرير المرأة وتحرير المجتمع بأسره ويتعارض مع أي مبدأ عالمي ولا يوجد اتجاه فكري على وجه الكرة الأرضية إلا وكان الدين الإسلام ضده بشكل علني وصريح ومباشر, والمهم جيدا أن نُقدم القانون على الدين وأن نمشي وفق القانون وليس وفق الدين, والإسلام بعكس المبادئ والتوجهات الأخرى التي لا تجرأ على القول مباشرة أنها لا تستطيع التفاهم مع الدين الإسلامي,نحن فعلا نواجه صعوبة في التفاهم مع الإسلام وفي حل مشاكلنا معه, إن مسألة التفاهم مع الدين الإسلامي صعبة وفي غاية التعقيد مع علمنا مثلا بأن بعض الحريات لا تتفق مع الدين الإسلامي غير أن هنالك روح القانون ومادته التي لا تتعارض مع مؤسسات المجتمع المدنية على الإطلاق فما يتعارض مع الدين قد لا يتعارض مع القانون ونرى القانون المدني الحديث يكفل للجميع حرية التعبير بينما الإسلام لا يكفل هذه الحقوق ولا حتى لنفسه فكل الاتجاهات الإسلامية تكفر بعضها فالسلفيون ضد جماعة التبليغ والإخوان المسلمين ضد التحريريين والسنة ضد الشيعة والشيعة ضد السنة وكل الفصائل الموجودة داخل النسيج الشيعي ضد بعضها وكل طرف من هذه الأطراف يسعى إلى تكميم أفواه بعضهم ومصادرة حرياتهم.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب الطلاق في الإسلام ليست منطقية
- لماذا لم يأتِ جبريل بالنسخة الأصلية من الإنجيل؟
- تعليم المسلمة على الرقص
- فضل المسيحيين على المسلمين
- أزمة الإنسان العربي المسلم
- سيدة فاضلة
- الجهل قابل للزيادة
- الأخلاق الإسلامية بين القوة والضعف
- ثلاثة شروطٍ للتغيير وخمسةُ شروطٍ للثورة
- الإسلام يعذب المرأة نفسيا
- قصة معراج وكالة ناسا
- كيف كنا وكيف أصبحنا
- خادم السيدين
- الإسلام نظرة من الأفق
- عائلة آل برونتي الشهيرة في الأدب
- لماذا لم يقاتل عمر بن الخطاب في معارك الرسول؟
- بين المرأة والبيئة
- الثقافة المنزلية
- الهوية الضائعة
- العلاج بالقرآن2


المزيد.....




- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - القانون المدني أفضل من الدين