أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - صفحات من مذكرات الحمار العراقي -سموكي-














المزيد.....

صفحات من مذكرات الحمار العراقي -سموكي-


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 13:20
المحور: كتابات ساخرة
    


مات الحمار العراقي "سموكي" في ولاية نبراسكا الاميركية منتصف اب الجاري، وكانت قوة امريكية قد فضلت نقله الى اميركا بعدما تعرفوا عليه اثناء وجودهم في احد المعسكرات بمحافظة الانبار..
وقد عثر احدهم على جانب من مذكرات سموكي، اقتطف منها ما يختصر قصة حياته كلها..
"لعدة سنوات، وتقريبا في كل يوم كان ابو صالح يتوجه للحقل، وهو يمتطي ظهري المتعب، ولم يكن يكتفي بذلك، بل احيانا كان يضع (صويلح) في حضنه و مئونته من الماء والطعام، وطوال الطريق البالغ نحو 3 كليومتر كان يضربني بتلك العصا الرفيعة واللعينة على اعلى مؤخرتي كي اسرع اكثر، لكنه لم يكن يشعر بالامي والارهاق الذي كنت اعانيه بشكل مستمر".. "وكنت اشعر براحة كبيرة عند الوصول للحقل، فكنت اتمرغ بالاتربة كي اطرد الحشرات من جسمي، وكنت ارعى بين النباتات الحقلية البرية، وكنت اتجنب قدر الامكان ما يزرعه ابو صالح، لانني لن انسى ذلك اليوم الذي تناولت شيء من محصول الباميا وكيف انهال ابو صالح وصالح وام صالح علي بالضرب المجنون وسحقوا كل عظامي.. 1/7/2000".
"كان يوما ربيعيا زاهيا.. وكنت انتظر ان ياتي ابو صالح لزريبتي كي ننطلق للحقل، لكنه لم ياتي.. كنت اسمع اصوات انفجارات ورمي للرصاص واصوات غريبة وصياحات تنم عن فوضى هائلة، رايت بعض ابناء البلدة يعودون لمنازلهم وعليهم علامات الوجوم والفزع.. كانوا يقولون كل شيء انتهى كل شيء انتهى.. لا اعرف ما الذي يحصل... 9/4/2003".
"انا حر ومطلق السراح.. اكل وقتما اشاء، انام وقتما اريد.. ليس لي عمل محدد.. لقد اطلق سراحي ابو صالح واشترى سيارة بيضاء يقول انها افضل مني بكثير.. لا يهمني ما يقوله، لكن ما يهمني ان انجح في الوصول الى اعشاب ذلك المعسكر الذي يقولون ان الامريكان يقيمون فيه، رغم انه تسقط عليه قنابل هاون وصواريخ بشكل شبه يومي، لكنني لا اخشى ذلك لان الانسان يقتل الانسان فقط ولا يستهدف الحمير.. 5/5/2006".
"دافيد، جاك، اندرسون.. اسماء جديدة تعلمتها في داخل المعسكر.. انهم يلعبون معي، ويعطوني اطيب الفواكه والخضروات، لو يعلم ابو صالح انني اكل التفاح الذي لم يتذوقه الا احايين قليلة، لو يعلم انني اكلت من الموز في اسبوع واحد ما لم تاكله عائلته طوال عمرها؟؟ تعال يا ابو صالح كي ترى انهم يعالجون كل قروحي التي نتجت عن ضربك لي لاعوام واعوام لاسباب تافهة.. تعال انظر كم اصبحت سمينا وقويا، اعتقد انني افكر بالمغادرة معهم الى امريكا، لقد سمعتهم يتحدثون عن ذلك.. 11/9/2010".
"ما هذه الاضواء المبهرة؟ ما هذا الحقل الاخضر الشاسع؟ كم جميلة هي الخيول هنا؟ كم رائعة هي حميرهم؟؟ انني اتناول الاعشاب الطرية الخضراء طوال العام، وهناك فريق طبي يفحصني اسبوعيا ويحقنوني ببعض اللقاحات.. الحياة رائعة جدا هنا.. و لا يكاد يمر اسبوع دون قدوم وفد اعلامي ويلتقطون لي عشرات الصور كما ظهرتُ عدة مرات على شاشات التلفزة.. اعتقد انني اصبحت نجما هنا.. تعال يا ابو صالح وانظر لحالي؟؟ .. 14/8/2011".
"اشعر بالملل القاتل.. لم اعد اشتهي الطعام.. اشتاق لطعم الاشواك البرية في صحاري الانبار ومزارعها.. اشتاق الى ابو صالح.. بل اشتاق الى تلك العصا الرفيعة واللعينة التي كان يصعقني بها.. اشتاق لصيف بلادي اللافح.. لزمهرير شتاءه المجنون.. سيقتلني الحزن والشوق للعراق، اسمعهم يقولون انني مصاب بمغص معوي، لكنني مصاب بآفة الحنين للوطن.. منتصف آب 2012".



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افلام عراقية مثيرة..!!
- الذكاء العراقي والغباء الكوري..!!
- هجمات النسوة العاريات الرائعات..!!
- 5 كغم طحين للشعب المطحون في رمضان..!
- الضرب تحت الحزام
- الايزيديون يدندنون: معلّم على الصدعات قلبي
- عالم الحيوان بين نفط كردستان ونفط الأردن بالمجان..!
- دماغ سز..!!
- الأرشيف اليهودي وأرشيف الأقليات العراقية الأخرى
- عمار الحكيم بين الايزيدية في سنجار.. لحظة تأمل!!
- سوّدوا العراقيات كي ينهضن..!!!
- الايزيديون والمسيحيون.. بين الباندا والكركدن..!!
- الإضراب عن الجنس.. هو الحل..!!
- العراق.. وبلاد العُربِ أوطاني..
- هنيئا لحيوانات العراق..!!
- لا تهنئة للمالكي في عيد ميلاده..!
- -غازات- السيد الرئيس..!
- الفضائيات السورية.. الى اعلى اللائحة..!!
- كيلو بصل بعشيقي للحكومة ولمجلس النواب..!
- البلطجية هم الوجه الناصع للطغاة..!!


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - صفحات من مذكرات الحمار العراقي -سموكي-