مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 19:34
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
من يوميات صيف الثورة السورية -
النهار يتسع لملء الحب لملء التغيير والتصحيح في الفكر والعطاء والأداء , 28 – 5 - 2012
مهداة لأطفالنا :
أطفالنا لنا , ليسوا أيتاماً , أطفالنا لهم محامون وأمهات وعائلات وأهل ووطن وأحرار يدافعون عنهم ويبكون عليهم ويرثونهم ويأخذوا بثأرهم بالكلمة والمحاكمة والحساب . أولادنا ليسوا رخيصين ليسوا أولاد شوارع ليسوا دجاج وفراخ , قتلهم مجنون سوريا والدوائر المساندة والإستشارية وراءه !؟
( 106) نسراً وحمامة وعصفوراً وفراشة وبطة ووزة وبلبل وسنونو وطير وعندليب , أولادنا لنا .. للوطن حضنهم وانتمائهم
**
لكل ثورة وتطور أوقفزة علمية ثقافية تحررية تنويرية روّاد , ودعائم وأبواق أدبية فكرية ثقافية .. ومن حسن حظها وجود هذا الرافد
فالجذور والإعتناء بالأغراس وتجديد الأشجار والأعتناء بالأغراس الجديدة شرط لولادة أي ثقافة أو نهضة أو حضارة .
لا تجعلوا السلاح يقود الثورات والبندقية تقود الفكر والتطور والأخلاق , لا تجعلوا السلاح يقودكم بدل الفكر والعقل بل العكس .
لا تلبسوا الثورة السورية أثواباً دينية مهما كانت منشؤها . إن ثورتنا لم تقم لأهداف دينية , بل لأهداف وشعارات إنسانية سياسية إجتماعية إقتصادية . الرجاء لا تغيّروا لونها الأرجواني الوطني السوري ..
ثورتنا غير مستوردة ولا مقّلدة . لكل ثورة واقع وخصائص ولون وأسلوب وأرضية انطلقت منها النابع من واقعنا الموضوعي ومجتمعنا السوري , سوريا غير اليمن وليبيا ومصر وتونس -
نحن لا نعيش في القرن السابع الميلادي نحن في عصر 21 عصر التغيير وجديد البشرية والإنفتاح وسقوط الحواجز والجمود والتخلّف .
لم تنطلق الثورة الشعبية للفتح والحروب والسيف ونشر إيديولوجية أو دين معين , , الثورة انطلقت ضد الفساد واللصوصية والإستبداد والقمع والشمولية وإلغاء المجتمع المدني والسياسي , قامت ضد الحكم الأمني العسكري الديكتاتوري والوراثة والصنمية وإلغاء العقل والحوار والإنسان أخيراً
المشكلة ليست بالأديان شعبنا كله يمارس طقوسه الدينية منذ اّلاف السنين ولا مشكلة رجاء لا تحرفوا الثورة إلى مسارات دينية تتلاعب بها إجندات خارجية ووتتاجر بشعبنا وإدخاله إلى متاهات تفرقه وتقضي على ما تبقى منه بعد مجازر الأسد , لا تسمحوا للجهلة والمتعصبين والمتخلفين يقودوا الواعين والمتعلمين والمثقفين , لا ثقافة فوق ثقافة الثورة فوق ثقافة التغيير والمحبة والحرية والديمقراطية والتضامن والحوار , التعصب دائما مرتبطا باجندات خارجية وراءه إنكلترا وإسرائيل وأميركا و دول الخليج النفطية الرجعية لأنها ( الصندوق والبنك ) الذي يموّل ويدفع للشباب المتهوّر الجاهل بعد عملية غسل الدماغ القاتلة ..!
......
سورية مركز الكون ..
كل شئ سينصهر هنا ..
أنهارنا .. أفكارنا ..إرادة الشعب الصامد العنيد ستغسل كل الشوائب والأدران والوحول ..وطحالب " ملاطون " المستنقعات ..
**
سوريتي مساحة على الارض .. مساحة محفورة في القلب , لوحتها مطبوعة في الفكر والعقل تعيش في مشاعري وعواطفي ليلاً , اتنشقها مع الهواء نهارًا , تدفئني مع الشمس , تغطيني ثوباً وطنياً حارًا يقيني صقيع الغربة .. ورماح الأعداء .
**
14 – 4
صفحات الفيس بوك الملونة غطت مساحة الأرض .. عربشت على الدروب والنوافذ لتزهر وتورق فيديوهات وصور ولوحات وتعليقات وشعر ونهفات ونكات ومقالات وكلمات وأخبار الثورات . . خزين الإبداع والأفكار وسلاح العطر امتلكته الشعوب للتواصل والإخاء والتضامن الإنساني وتبادل المعلومات ونشر ثقافة المحبة والتضامن والديمقراطية والحوار واحترام حقوق الإنسان والرأي الاّخر .
إنها تجربة جديدة للولوج في عالم التغيير , العالم الجديد الذي نقبض دفته بأصابعنا وأفكارنا وتجاربنا الحيّة الجديدة .
ستلوّن سماء العالم بما نملك من إمكانيات لا تحد مفتوحة على كل اتجاه . سنهزم أسلحة أعتى الديكتاتوريات العسكرية الفاشية والإمبراطورية العسكرية والهمجية , بالكلمة والحجّة والوثيقة والصورة , بالإخلاص والعمل والوفاء للمبادئ والقيم الإنسانية الحق والعدالة والمساواة ,, أحبكم أحبكم جميعاً .. معاً سائرون سائرات ..
**
14 نيسان : سلال من أكواز الصنوبر .. أطباق من عناقيد زهر الكستناء في هذا الصباح الربيعي المنعش أقدمه لأهلنا في الوطن الثائر الصابر وللأصدقاء والصديقات ونهاركم مبارك والله معكم .
***
13 – 4 : نمشي معك يا يسوع طريق الاّلام اليوم وكل يوم , ننتظر القيامة .. قيامة شعبنا من جحيم الإستبداد السياسي والعسكري الأسدي .
***
11 – 4 : الشعب يريد إسقاط النظام
متى سينزل الطاغية عن العرش المسروق ؟
لم ننس الشعارات المرفوعة منذ الشهر الأول
تنين الشر المفترس ما زال جائعاً للعذارى !؟
والتمساح الأسدي الجاثم فوق صدر الشعب الأعزل .. والوطن المسيّب المباع في بحيرة الدماء السورية ما زال يلتهم الأطفال والشباب والشيوخ وقد أصابهم الإنتفاخ هو والمعلمين من لحم الشعب المشوي في أفران حمص وحماه وإدلب وإعزاز وتلبيسة والحولة وووو في بقية المسالخ .... لقد فرشت وتربّعت التنانين الكبيرة والصغيرة في شوارعنا ومدننا !!
أما من مجموعة أحرار أبطال لاصطياده وعرضه أمام العالم " فرجة العصر ".. ؟؟
**
مع الأنغام البرتغالية ( ماريا بورتيكيزا ) ونبرتها الثورية وموسيقاها الغجرية – الفلامنكوية , وكل ما يمت لغذاء الروح والفكر والجسد والنفس , والجمال , أقول للأحبة .. الله معكم ونهار مبارك للجميع .
الرياضة للجسد والموسيقى للروح ......28 – 6
**
دولنا أصبحت حلقات ضعيفة في المنطقة أمام تمدّد دول الجوار وارتباطهم مع القوى الدولية في العالم وصراعها حول النفط والممرات والموقع - أصبح في بلادنا العربية تشكيل أي حكومة وأي دولة يستدعي زيارة دول الجوار , ودول وأصدقاء المنطقة , وأخذ الرأي والموافقة بالرئيس المقبل , يتبعها ويرافقها فراغ حكومي وتشريعي ونيابي أشهر وسنين !؟
حكومات من نمط جديد , والله حكومة وطنية 100% والشعب هو الذي يقرر !
**
كيف لنا أن نأكل وننام وفي وطني جراح وطفولة تنتهك وتذبح ..؟ أحبكم كما أنتم أحبائي صغاري ..
**
- " ما خلّينا عليهم ستر مغطّى " ..؟
طبعاً الثورة السورية كشفت الغطاء على الأخير عن حكامها ( العيرة ) وعرّتهم , الحكام المصنّعة في أميراكا وروسيا وإنكلترا وإسرائيل وفرنسا وإيران وتركيا ودول الخليج النفطية ..!
لكن فضائح الحكام العرب يأتي من يغطيهم ,
بالفرو والجلد بالصوف بالخيش بالحرير بالشفاف بالدانتيل بالنايلون بالسلاح القاتل , بالغاز بالنفط .. بالدولار الأخضر ..
هذه الشعوب لن تسكت ستبقى تعرّي وتفضح حتى يلبس رئيس الدولة ثوب الوطن المصنوع محلياً وباختيار ورأي الجميع وليس لوناً تختاره هذه الدولة أو تلك ..
وحياتكم ما راح ندوخ , سنكشف كل من يخون الثورة ويغير لونها ..
سهرانين
16 / 8
**
في أمثالنا الشعبية نقول للشخص الذي يصرف النقود ويبعثر دون حساب : " فلان .. خرّاب بيوت العامرة " .. فلان بطران .. فلان بيصرف مال قارون ..
ماذا نقول اليوم عن المجرم ومجرمي سوريا ؟
كيف , وأين صرفوا ذهب , وأموال الشعب والدولة السورية ؟
ماذا عمل في الوطن الذي سرقه والمدن العريقة التي هي ملكاً للأجيال القادمة , وليست ملك بشار وأبيه الذي ورثها منه دون استحقاق !؟
**
شعبي شعب التجارب
التجارب المرّة الحارقة التي أبقت له هذه الرقعة من الأرض ..!
شعبنا السوري وليد الخبرات الموجعات .. والمحن والصراعات الدولية .. والشهداء .. والثورات
ثورات النار.. والخبز .. والحرية !!
**
الحرب العالمية الثالثة جرت في بلادنا
معاركها ما تزال تجري في ساحات المدن السورية منذ عام و7 أشهر .. وما زالت
تدكّ الأحياء السكنية المسالمة وتفلّشها حياً حياً فوق رؤوس أصحابها , وبأحدث الأسلحة العادية والممنوعة دولياً كالقنابل الفراغية والغازية والإنشطارية !؟
لم يعد في بلادي خبز ولا ناس تشتري الخبز ولا أرض تزرع أو مزارع وفلاّح يحصد ..!!
سجّل يا تاريخ خونة العالم .. نحن في عصر العولمة .. ولصوص العالم وأولهم لصّ بلادي المجرم المنفّذ الأول بشار إبن أبيه حافظ الأسد .. ومن يدعمه !!؟
صراع الدول الكبرى وحربهم الثالثة فوق أرض سوريا لم يلتحما مباشرة مع بعضهم عسكرياً , بل كان عبر ثورتنا والنظام العسكري الأمني الذي هو جزء منهم بتركيبته وتشكيله ووظيفته , وشعبنا من دفع الثمن ..!
لا تستهجن أيها الإنسان , سجّل يا تاريخ .......17 – 8
***
نائب القاتل ..................... ماذا يسمّى ؟
مستشار ومستشارة القاتل ..... ماذا يسمّى وماذا تسمّى ؟
سكرتير الجلاّد ........... ماذا يدعى ؟
الناطق والناطقة الرسمية والإعلامية بإسم قصر الطاغية .... ماذا يسمى وماذا تسمّى !؟؟
حكومة الجزّار وقاتل شعبه وسارق ميزانية الدولة هو وعصاباته وحاشيته واّل الأسد ..............ما ذا نطلق على الوزراء وعلى الحكومة ؟
مجلس الشعب في النظام الديكتاتوري العسكري الأمني الإستبدادي العائلي الوراثي الفاسد ... ماذا نسمّيه !؟
قضاء المحاكم العسكرية , العرفية , الإستثنائية والإعدامات الميدانية ........ ماذا نسميّه ؟
أعضاء وقادة ( الجبهة التقدمية , العريقة الوراثية ) - رديفة وصديقة النظام الشمولي البعثي الديكتاتوري 42 عاماً شاهدة على سلوك النظام وخنق الكلمة ........ ماذا نسميهم .. ونسمّيها !!؟؟
أكتب ذلك والمجازر والقتل الجماعي مستمر على شعبي منذ عام ونصف حتى طوال أيام الأعياد وأشهر الصوم !!!
لن نسامح بل نحاكم
لن ننسى بل نسأل ونسائل
شرعة الثورة تقول ذلك
18 / 8
***
موجات الحر تجتاح دول أوربا بعد صيف الأمطار ..
وفي العالم العربي المعذّب صيف موجات المجازر والمتفجرات والمظاهرات وحوادث الطيران تجتازه في هذه الأيام من ليبيا وتونس ومصر والسودان والعراق وسوريا .... فالأعياد عند شعوبنا جافة باهتة فاقدة ألوان الفرح وبهجة التهاني .... رغم كل هذا الألم والمشاهد المفجعة نقول للجميع عيد فطر سعيد وكل عام وأنتم بخير لأننا نناضل لأجل حق الحياة الطبيعي المقدّس للمواطن .. لأجل حياة أفضل أنقى وأجمل ..
19 / 8 / 2012 / مريم نجمه
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
