أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوكت خزندار - صناعة الرجل مهنة قديمة ، قدم ظهور الدولة على مرّ التاريخ البشري ..!















المزيد.....

صناعة الرجل مهنة قديمة ، قدم ظهور الدولة على مرّ التاريخ البشري ..!


شوكت خزندار

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صناعة الرجل مهنة قديمة ، قدم ظهور الدولة على مرّ التاريخ البشري ..!

القسم الأول :
كثيراً ما وثقت المفهوم التالي : هنالك ثلاثية لا يمكن لجميع الفلاسفة والمفكرين العظام تجاوزها وهي : الماضي والحاضر والمستقبل .. ولتبسيط وشرح هذه الثلاثية أود اضافة التالي :
الحاضر يفسر الماضي وليس العكس .. لأن الحاضر غائب عن الماضي لذا يعجز الماضي تفسير الحاضر وعندما نستوعب الحاضر كتحليل واستنتاج نستطيع رسم المستقبل الزاهر وبعكس ذلك لا نستطيع السير خطوة واحدة هذا هو فهمي عن الثلاثية المشار إليها ..!

أكتسب الانسان منذ أن ظهر شكل الدولة ، صناعة الرجال، فكان رأس الدولة، كي يستمر في السيطرة المطلقة على الدولة وكل ما يتبع أمور الدولة كان لابد من اختيار المساعدين والأتباع ، ولضمان الولاء المطلق له في كل صغيرة وكبيرة بأمور الدولة والمجتمع .. ورأس الدولة يتدخل
ويتصرف حتى في بلورة وصياغة شخصية الفرد والأتباع ، كاختيار الألبسة شكلها ولونها وفي أسلوب الحديث والمخاطبة،بل وفي الوقوف والاصطفاف صفاً واحداً وكيفية الانتظار والدخول الى ديوان ومقام رجل الدولة الأول ، ومكان الجلوس وطريقة الكلام ، ومن يحق الكلام أو من يكون بادئاً في الكلام أولاً ..وهذا ما نشاهده اليوم في عالمنا الثالث قاطبة .
وكي يستمر الأتباع في الولاء المطلق للرجل الأول ، كان لابد من تلبية احتياجات البطانة . وهكذا كان الرجل الأول يطلق العنان لمن يختاره ليتصرف على هواه من جمع الأموال والغنائم ، واستخدام جميع أساليب القمع والقسوة تجاه من يحيد عن طاعته .

مهما طغى الإنسان ومهما كانت قسوته ، فأنه لا يمكن الحد من طموح وأنانية الفرد في المجتمع .. فالأنانية والرغبة في امتلاك شيء أو كل شيء ، هي غريزة انسانية ، تكمن وتكبر وتنمو باستمرار لدى الانسان .

نرى ونلمس هذه الغريزة الانسانية ، منذ الطفولة ، يبدأ الطفل ، أول ما ينطق كلماته الأولى . نراه داخل البيت ، وهو يقول لأحد أفراد عائلته " الأب " مثلاً ، هذا ليّ أنا وذاك ليّ أنا ، وتتحول كل حاجات داخل البيت ملكاً له بداءً بلعب الأطفال وصولاً الى جهاز التلفاز أو أية قطعة أخرى ثمينة كانت أو غير ثمينة .. الخ
واني أعتقد هكذا ظهر وتطور ما نسميه بالاستبداد أو الدكتاتورية المطلقة ، كغريزة انسانية لامتلاك كل شيء .. !

ان هذه الحالات ، حالات غريزية للإنسان . سوف تبقى وتستمر ، طالما هنالـــــك حياة واستمرارية للحياة ، ان هذه الغريزة ، لا تختفي وتضمحل نهائياً . وإنما تتحول وتتطور لتأخذ أشكالاً وأبعاداً أخرى .. فالدكتاتورية الفردية ، تتحول الى دكتاتورية الطبقات السائدة في المجتمع ، كما ظهر منذ أول تقسيم اجتماعي للبشرية .

فإذا كانت حاجات الفرد وطموحاته ، قد أنتجت السيطرة الفردية التي ستستمر لأن هنالك مصالح اقتصادية وسياسية متباينة ومتناقضة ، وهي كثيرة ، وغالباً ما تكون تناحرية . ولا يمكن حل هذه التناقضات إلا بحروب، اقليمية كانت أم دولية ! أو من خلال الثورات الشعبية ، عندما تصل الطبقة العاملة وسواد الشعب الأعظم الى حالة الاملاق .. هكذا قرانا عن تاريخ المجتمع . وجدنا ان الرق – العبد - يتعب ويشقى ويناضل ويوحد الصفوف من أجل التحرر من العبودية ومن الأسياد . هذا هو قانون الصراع الطبقي الذي أكتشفه ( كارل ماركس ) ولا يزال ، وسوف يبقى ، محتفظاً بدقة التشخيص ، وان يأخذ أشكالاً أو أبعاداً أخرى في هذه المنطقة أو تلك، ولا يتنكر لهذا المفهوم ، مفهوم الصراع الطبقي ، إلا هؤلاء الذين أعياهم النضال أو الذين انتقلوا الى المعسكر الآخر ، معسكر الرأسمالية وآلتها الدعائية ، وبعد تقسيم آخر في المجتمع البشري ، ظهر الاقطاع وطبقة الاقطاعيين . كان الفلاح والمزارع ، يعمل ويكدح من أجل الاقطاع والنظام الاقطاعي . ناضلوا ضد الاقطاع والدولة الاقطاعية . وصولاً الى الدولة البرجوازية ورأسمالية الدولة الاحتكارية وقمتها ، الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال ، التي تتحكم بكامل أمور الدولة والمجتمع الـ(كونسرسيوم ) أي المجمع المالي الصناعي الضخم ، وصولاً الى (العولمة) . فالحزبان الرئيسيان ، الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي ، ما هما إلا ، واجهة لـ( كونسرسيوم ) حيــث ان الأخيـر لا يمارس السياسة بصورة مباشرة بل توكلها لمجموعة تختارها وتدفعها لخوض انتخابات صورية بعيدة عن الديمقراطية في كثير من الاحيان . فالاحتكارات هي التي تصنع المسئولين خلف الكواليس و بعيداً عن الشعب.

يبدو ليّ ان الكثير قد قرأ هذه الحالة التاريخية(صناعة الرجال) ومفهوم الصراع بصورة معكوسة تماماً .. أوانهم عملوا بصورة مقلوبة ، ولكي نفهم السيد عزيزمحمد السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي العراقي،هنا وجدتُ نفسي مضطراً للعودة إلى عقود من الزمن الماضي للدلالة على ما هو عليه الآن الحزب الشيوعي العراقي. ..!

فكان السكرتير السابق يقصي هذا الرفيق أو ذاك ويعين آخر في قمة القيادة (المكتب السياسي)وفق التوجهات وتوجيه القيادة السوفيتية من(الأحباب)أي بعبارة أدق،من المنسجمين والملتصقين فكرياً وسياسياً مع القيادة السوفيتية في تلك الحقبة التاريخية هنا أجد نفسي مضطراً من طرح أسئلة اعتراضية: هل كان السكرتير السابق"عبدا"ً وأراد ان يتحرر من سيده ؟ ومن هو هذا السيد ؟ هل كان عاملا زراعياً يعمل بالأجرة لدى أحد الاقطاعيين وحاول أن يتحرر من الاقطاع ؟ ومن هو هذا الاقطاعي ؟

أو هل أراد القيام بحركة تصحيحية لمسيرة الحزب ؟ ومن كان منحرفاً أو مسيئاً للحياة الحزبية السليمة ؟ .. أو لماذا " صنع "( فخري كريم ) وأوكل له تنفيذ حركته الانقلابية ضد الحزب ؟ مع ارتكاب جرائم شنيعة تجاه الحزب ورفاق الحزب . وهل كان يعتقد ان طموحه سوف يقف عند الحد الذي حدده له ؟ ألم يقل السكرتير السابق عند توقيعه ميثاق(الجبهة مع أحمد حسن البكر):

(( ان طموحنا لا يتوقف عند هذا الحد عندما ينتهي طموحنا ، ننتهي كثوريين ونطمح إلى اليوم الذي يتوحد حزبينا)) لاحظ ايها القارئ الكريم فهو يريد توحيد الحزب الشيوعي مع حزب البعث ؟ فهو كلي الشوق وحنين إلى الماضي البعيد .. في شهر آب عام 1964 عند إعادة القيادة الجديدة بعد إنقلال 8/شباط 1963 وبعد اعدام السكرتير العام للحزب الراحل سلام عادل وتصفية كوكبة لامعة من قيادة الحزب على يد الانقلابيين الفاشيين وفي مقدمتهم أمين سر القيادة القطرية علي صالح السعدي وبعد انقلاب عبد السلام عارف في 18 تشرين الثاني عام 1963 أصدرت القيادة الجديدة وعزيز محمد السكرتير العام بيانهم المدان سميت تلك القيادة ، بالتصفية والتصفويين ففي بيانهم المشار إليه طالبوا بانضمامهم إلى الاتحاد الاشتراكي العربي بقيادة عبد السلام عارف .. هكذا في المرة الثانية قال وعلى شاشة تلفزيون بغداد مع حسن البكر ، انه يطمح إلى توحيد الشيوعي مع البعث .. وهناك من يقول ، لماذا وصلنا إلى هذا الدرك والحزب ينحط في الجيب كما قال نعيم حداد ..!؟

ألا يحق للقاعدة الحزبية في السابق واللاحق أن يتساءل فيقول ، لماذا توقع ان ينتهي طموح ما صنعه من القادة من الذين لم يتوفر فيهم الحد الادنى من صفات القيادة ؟ فإذا كان طموح السكرتير السابق قد انتهى عند توقيعه لميثاق الجبهة ، فان للآخرين طموح أكبر مما لديه هو وهذا ما ثبت على الارض الواقع .

فالكل منا يستطيع طرح أسئلة عدة في مجال صناعة الرجل(القادة)فقائمة الأسئلة قد تطول وتطول..وسوف أحاول الاجابة من خلال طرح بعض الحقائق التي قد تكون مجهولة للكثير من أعضاء الحزب ، وقبل أن أشير الى هذه الحقيقة ، لابد أن أثبت الأمر التالي ، كما حدث على أرض الواقع مرة أخرى :

لم يتقن عزيزمحمد اداء مهماته كمسئول أول للحزب طوال ثلاثين عاماً . بل أتقن مهام أخرى ، ومنها صناعة بطانة تحيط به ، وتساهم في تنفيذ ما يرغب به . وكانت المهمة الأساسية لهذه البطانة هي تشويه الحقائق وتلويث سمعة هذا الرفيق المسئول أو ذاك ومن ثم ابعاده بسهولة عن الحزب . ومن مهام أتباع السكرتير السابق ايضاً اعداد مؤتمرات الحزب ، خاصة بعد انتقال الحزب قيادة وأعضاء الى المهجر ، بصورة تلائم لنتائج رغباته وأتباعه .. بعد أن قرأتُ بعض المقالات والبعض الآخر ومن خلال البريد الالكتروني طرحوا عليّ أسئلة عدة وأهمها ، لماذا وصلنا إلى هذا اليوم الذي نعيشه .. فكان لزاما عليّ أن أعود إلى الماضي البعيد والقريب. فإلى القسم الثاني



#شوكت_خزندار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى أخونا السيد مسعود البارزاني رئيس الإقليم .. ...
- ..! الجريمة أنواع
- حول الديمقراطية والاستقلال..!
- عبدالرزاق الصافي وزيرا متقاعدا ضمن فاتورة التصافي ,,!
- الموقف عن مجزرة بشت آشان 1/ آيار 1983 ..!
- الموسيقى إيقاع الروح ولغة الشعوب قاطبة ..!
- الجهل عدو الإنسان ..!
- سردشت الشهيد ، ليس شهيد كل العراقيين .. انما شهيد لكل أصحاب ...
- الأول من أيار .. هل يحق للعمال أن يحلموا!
- الأول من أيار .. ذكريات وشجون !
- الأمثال والحكم !
- الفوضى الخلاقة تتفاعل وتدخل صفحتها الثانية !
- محاولة اغتيال الزعيم
- عن سيناريو الانتخابات البرلمانية الأخيرة !
- كفاك وكفانا يا أخي إبراهيم البهرزي !
- الدكتور بدرخان السندي ضيفاً !
- الخارطة السياسية للأنتخابات البرلمانية القادمة !
- شيئ من التاريخ
- الحركة الانقلابية الفاشية في 8 شباط 1963 ما لها وما علينا / ...
- الحركة الانقلابية الفاشية في 8 شباط 1963 ما لها وما علينا


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوكت خزندار - صناعة الرجل مهنة قديمة ، قدم ظهور الدولة على مرّ التاريخ البشري ..!