عجائب الدنيا في برج الأسد ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1115 - 2005 / 2 / 20 - 10:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

مسامير جاسم المطير 831
(قرر محافظ الجيزة إقامة الإنفاق لحماية الحمير والماشية ـ من دون البشر ـ لم يأت مصادفة أو دون تخطيط إذ يبدو أن تعاطف محافظ الجيزة الدكتور فتحي سعد مع الماشية بحكم مهنته الأساسية طبيب بيطري كان وراء هذا القرار أو ربما يكون قد اقتنع ـ نتيجة طول العشرة الطيبة معها ـ بأن الحمار أكثر نفعا من البشر أو أن ثقافة نفاق المرءوسين لرؤسائهم ـ التي تنتشر بين أوساط الموظفين ـ قد دفعت بعض المسئولين عن الطرق بالمحافظة إلي تبني هذا الاقتراح بتشييد أنفاق لحماية " الحمير " من الحوادث بعد أن تأكدوا من تلك العلاقة الطيبة التي تجمع بين الطرفين‏ ..! ) جريدة الأهرام بتاريخ 19 يناير 2005 . ويقال والعهدة على الراوي أن محافظ الجيزة من مواليد برج الأسد ..!!
حين قرأتُ هذا الخبر صفقتُ علنا للسيد محافظ الجيزة الذي يفكر في تحقيق عجيبة جديدة في دنيا الحيوانات بينما يحقق حكام العراق عشرات المعجزات في بغداد فقط لعلوم البشريات ..!
بعضهم يقول أن عجائب الدنيا سبع فقط بينما يصر البعض الآخر أنها عشر ..! غير أنني وبعض المسماريين توصلنا أن عجائب الدنيا قد بلغ عددها ألفا في العراق فقط ..!
من بين عجائب الدنيا الجديدة أن الأمن في العراق يتدهور يوما بعد يوم كلما ازداد عدد القوات المسلحة ..! ربما يعود السبب في هذا الوضع إلى حقيقة أن السيد المجاهد أبو مصعب الزرقاوي هو من برج الأسد ..! وأنه بذلك يلتقي في حياته ومماته مع عدد من عظماء العالم ممن هم من برج الأسد ..!
فهو يريد أن يلتقي بعد موته ، لا سمح الله ، مع نابليون بونابرت ، وهو من برج الأسد أيضا ، لتشكيل قوة عسكرية جديدة لإعادة " تحرير " مدينة الفلوجة بعد استقالة وحدات الشرطة وقادتها في مدينتي " هيت " و " حديثة " في غرب العراق بعد أن وجه لهم إنذارا بالاستقالة خلال 72 ساعة بينما هم نفذوا الأمر خلال الساعة الأولى من الإنذار لإثبات أن وزير الداخلية العراقية رجل كفء ، فهو من برج الحمل ، في نشر الإستراتيجية الامنية في بقاع العراق كافة ..!
ويريد الزرقاوي أن يلتقي ، بعد مماته ، بالسيدة الحورية الجميلة جاكلين كندي ، وهي من مواليد برج الأسد ، وذلك ليثبت لأتباعه من الشباب العربي المجاهد أن حق اختيار الحوريات في الجنة يجري وفقا لأعلى شكل من أشكال الديمقراطية ولذلك نجد ظاهرة تنامي العمليات الاستشهادية في يوم عاشوراء حيث بلغ عددهم ثلاثة استشهاديين في ثلاث ساعات فقط ..!
ويريد الزرقاوي – حفظه الله من كل مكروه – أن يلتحق بركب السيد أوناسيس للحصول على قروض مليونية جديدة من الدولارات واليوروات بعد أن نفذ القسم الأكبر من مالية المقاومين العراقيين التي نهبها بعض القادة من أصحاب الرئيس المخلوع الجربوع صدام حسين التي سرقوها من المصرف المركزي في مدينة الرمادي بعد ساعة من وصولها بسيارة خاصة تحمل 20 مليار دينار عراقي ..! وذهبوا بها إلى الأردن الشقيق بقصد شراء الفيلات وتأسيس شركات ونيل الجوازات ..!
وتبعا للتسهيلات السورية – الإيرانية الحدودية منها وغير الحدودية فقد صار المجاهد الزرقاوي بعد انتمائه إلى حزب البعث العربي الاشتراكي – القيادة القطرية المؤقتة - يحب السفر إلى ارض الله الواسعة ولكنه لن يضحى براحته فهو يفضل السفر المريح ، مقاعد الدرجة الأولى بالطيران أو البحر ، ويفكر دائما في التسهيلات التي يصل إليها والخصومات على تذاكر السفر والفنادق ..! أما أوقات راحته وأجازاته فهو يسعد بها على شواطئ المناطق الساحلية الدافئة حيث يتفرج على نوع جديد من المفخخات كالتي قام بها زملاؤه في مخابرات الدول الشقيقة والتي أودت بحياة الرئيس اللبناني وفيق الحريري ..!
المهم في مشاريع المجاهد الزرقاوي انه يريد الاستفادة من براعة جورج برنارد شو- وهو أيضا من مواليد برج الأسد - في السخرية والتنكيت ..! فقد أستطاع أن يضحك على أهالي النجف كلهم بإيجاده الحل المناسب بالأسلوب المناسب عندما اختطف يوم أمس الأول نجلي العقيد غالب الجزائري مدير شرطة النجف المختلف على بقائه في هذه المدينة بين جميع القوى الدينية والوطنية والاشتراكية ..!! فقتل الشابين الجزائريين في كربلاء قبل حلول ذكرى واقعة الطف ..!
ولأن الزرقاوي لا يعرف للحلول الوسطى أي معنى فهو مصمم لا محالة على قتل الدكتور أياد علاوي رئيس الحكومة المستقلة المؤقتة الذي لم ينجز للعراقيين أي نجاح سياسي لكنه حقق للعراقيين عطلة يومين بالأسبوع ( الجمعة والسبت ) ابتداء من هذا الأسبوع وذلك كي تكون الدوائر العراقية خالية من الناس خلال تفجيرات أيام السبت ..! ولهذا السبب بالذات أعلن الدكتور علاوي يوم أمس انه سيغادر العراق إلى بلد آمن للحفاظ على حياته – لا شأن له بالدوام في الجمعية الوطنية رغم انتخابه عضوا فيها - وانه لن يحني رأسه لعصابات الزرقاوي ولا يحني رأسه لمصائب الزمن وضربات الدهر تيمنا بالرئيس المستقل عدنان الباجة جي الواثق أن شمس الأمن والأمان تشرق في دولة الإمارات العربية المتحدة وتغرب في هيث لندن ..!
طز على حياة العراقيين كلهمُ فلا أحد يشيد في بغداد أنفاقا لهم لضمان أمان حياتهم مثلما فعل المحافظ الجيزاوي ضمانا لحماية حياة " الحمير " الجيزاويين ..! وإنا لله وإنا إليه " راجعين " ..!

ـــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 19 – 2 - 2005

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات