أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - سوريا والعراق














المزيد.....

سوريا والعراق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب السوري عموماً .. يمرُ الان بأصعبِ الظروف .. ويستقبلُ بعد يومَين أتعس عيدٍ منذ عقود .. نتيجة التدخلات الخارجية المتشعبة من جهة ، وتَمّسُك بشار الأسد ونظامه بتلابيب الحُكم من جهةٍ اُخرى .. وما ينتج عن ذلك من مآسيٍ يومية ومذابح وتدمير وتشريد لمئات الألوف من الناس المغلوبين على امرهم . رُبما عانتْ شعوب كثيرة من مثل هذه الأوضاع المأساوية ، خلال الحربَين العالميتَين الاولى والثانية .. او أبان الحروب الأهلية هنا وهناك .. لكن التجربة الأقرب الى الوضع السوري الحالي.. زمنياً وجغرافياً ، هي التجربة العراقية المريرة ... لعدة اسباب ، من بينها : التداخل والتشابك بين البلدَين إجتماعيا وأمنياً وإقتصادياً وسياسياً .. حُكم البعث بِفرعَيهِ على مدى اربعة عقود .. الإحتلال الامريكي للعراق في 2003 وما تبعهُ من تدخلات أقليمية في الشأن العراقي ، بما فيها التدخلات السورية السافرة .. التحالف الاستراتيجي بين النظام السوري والنظام الايراني ، وتأثيراتها السلبية على العراق ..
نحن العراقيين ، نعرف تماماً أكثر من غيرنا .. معنى ان يحكم حزب البعث بأجهزته الأمنية الرهيبة .. إذ لافرقَ جوهري بين بعث العراق اليميني وبعث سوريا اليساري .. ونحن العراقيين ندرك ما هي الحرب ، بكُل تفاصيلها ونفهمُ العوز والحرمان والجوع .. ندري ماهو الخوف والرعب الناتج عن الفوضى والإنفلات الامني وغياب الدولة . كُل هذا وأكثر مررنا به وخبرناه .. ودفعنا أثماناً غالية من دماءنا وأموالنا .. وليسَ دقيقاً ان نتكلم بصيغة " الماضي " .. فلا زُلنا حتى اليوم .. نُعاني من الإرهاب المتعدد الجوانب .. نئنُ تحت وطأة الفساد المُستشري في كُل مُفاصل البلاد من أقصاها الى أقصاها .. لانشعُر بالأمان في الشارع ولا حتى في بيوتنا .. فالإنفجارات ما زالت تتوالى على بغداد والمحافظات كُل يوم .. والعبوات الناسفة تقتل يوميا هنا وهناك .. والملايين من أموال الشعب تُسرَق كل ساعة وتُنهب في كل لحظة .. من قِبَل الحيتان الحاكمة والذئاب المتنفذة .. وشوارعنا بائسة وأزقتنا قذرة وتعليمنا مُتخلف وصحتنا سيئة والماء الذي نشربه وسخ .. والكهرباء لاتسد نصف إحتياجاتنا الرئيسية ...الخ . هكذا نحنُ بلا رتوش ولا تجميل .. بعد تسعة سنوات ونصف من الإحتلال والتحرير المزعوم .. بعد زوال الحكم الفاشي .. ولا زلنا نراوح في مكاننا .. بل في الحقيقة ، رجعنا الى الخلف في كثير من المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية .
نصيحتي الى الأخوة السوريين .. الهاربين من الوضع المأساوي الحالي .. لاتتوجهوا الى العراق .. لا تغرنكُم تصريحات بعض العشائر في المناطق الحدودية .. فتلك العشائر همها فقط هو التهريب من الجانبَين .. وطالما كانوا حواضن للمجاميع الإرهابية القادمة من سوريا .. والتي ساهمتْ في قتل العراقيين بالجملة وصبتْ الزيت على نار الطائفية على مدى سنوات وما زالت ... لاتثقوا بشيوخ هذه العشائر في المناطق الحدودية .. فشعارات النخوة والكرم التي يتشدقون بها .. كاذبة وزائفة .. فهمهم الرئيسي هو مصالحهم وتكديس الملايين والمتاجرة بقضيتكم .. كما تاجروا في السنوات الماضية .. بشعارات " الوطنية " و " محاربة الإحتلال " .. وكانوا هم من أشد المتحمسين والمرحبين بالإحتلال الأمريكي ! .
حكومتنا تعمها الفوضى والفساد .. والإختراقات الامنية تجري يومياً وتؤشر على هشاشة الوضع .. فخيرٌ لكم ان تبقوا داخل سوريا في أماكن فيها الحد الأدنى من الامان وتوفر الخبز .. صحيح ان أحوالكم بالغة السوء .. لكن من المهم ان تعرفوا حقيقة الأوضاع عندنا ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - خضير الخُزاعي - المحظوظ
- آباءٌ .. وأبناء
- بعض ما يجري في الواقع
- قادة الكُتل السياسية .. وعيد الفطر
- هل ينبغي ان يثق الكُرد بتُركيا ؟
- طيارون ف 16 على الطريقة العراقية
- - آغوات - العملية السياسية العراقية
- عِزاز .. والله عِزازْ !
- - أوغلو - في كركوك !
- إطمَئِنوا .. لا خطر عليكُم مِنّا !
- وَلَدي .. والحكومة
- الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !
- إتحادٌ - كونفيدرالي - بين العراق وكردستان !
- مقاطِع من التنافُس الشَرِس
- راتبٌ تقاعُدي
- الحَرُ الكافِر في العراق
- حمايةٌ عراقية لأولمبياد لندن !
- لا نتفائل كثيراً بِمُستقبَل سوريا
- الدليلُ على ضحالةِ الوضع
- لا أحزنُ لِموت المُجرمين الطُغاة


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - سوريا والعراق