الرفيق نوري فرحان وداعاً

آلان كرد

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 10:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

ودعت جماهير الجزيرة في حزيران الماضي 2012 المناضل الشيوعي المعروف نوري فرحان سليمان «1939 -2012 » ليوارى الثرى في مقبرة الهلالية بالقامشلي في موكب مهيب
ولد الرفيق الراحل في قرية جرنا بريف القامشلي 1939 وانتسب إلى الحزب الشيوعي السوري عام 1953 في فترة ديكتاتورية أديب الشيشكلي وكلف بالعديد من المهام الحزبية التي نفذها بإخلاص في تلك الفترة من النضال السري وفي عام 1958 وعندما كان الرفيق طالباً تعرض للملاحقة الأمنية من قبل مخابرات المكتب الثاني ايام الوحدة فطلب الحزب منه التواري عن الأنظارمع رفيقين آخرين ومن ثم كلف بتأمين الاتصال بين منظمة الحزب في الجزيرة وبين قيادة الحزب الموجودة في بيروت آنذاك واستطاع تأمين الاتصال رغم ظروف العمل السري والملاحقات الأمنية المستمرة وارسل بعدها إلى بيروت عام 1959 للحفاظ على سلامته ومن ثم إلى بلغاريا حيث درس في المدرسة الحزبية العليا لمدة ثلاث سنوات 1959-1962 ليعود إلى الوطن بعد أن تلقى ثقافة حزبية متميزة وليكلف بمهام جديدة بعدة تخرجه من المدرسة الحزبية وفي عام 1970 أصبح مسؤولاً عن منظمة الحزب في مدينة الدرباسية وريفها وقاد المنظمة بكل جدارة ووقف إلى جانب الفلاحين من موقعه هذا أثناء المعارك الطبقية من أجل الأرض ومن أجل تأسيس الجمعيات التعاونية الفلاحية في القرى ومن أجل رد مظالم الاقطاع عن كاهل الفلاحين الفقراء وتوسع التنظيم كثيراً آنذاك ليشمل العديد من القرى في الدرباسية بالاضافة لمنظمة المدينة حيث اصبحت منظمة محلية تضم عدة فرعيات في المدينة والريف
رشحه الحزب عام 1981 لعضوية مجلس الشعب وحصل على 12 ألف صوت لكنه لم ينجح بسبب المضايقات الأمنية للحزب آنذاك لمشاركة الحزب في الانتخابات النيابية بقائمة مستقلة عن الجبهة الوطنية التقدمية
مثل الحزب بجدارة في الإدارة المحلية من خلال مهامه كعضو مكتب تنفيذي لمجلس محافظة الحسكة أعوام 1980 – 1983 حيث وقف إلى جانب فلاحي منطقة ديريك «المالكية» أثناء المعارك الفلاحية الطبقية في قرى قصر ديب وسرمساخ ومزرعة مسلم ومزرعة بالا وغيرها حيث كان صوتهم الجريء في مجلس محافظة الحسكة وحصل البعض منهم على الأرض كما ساهم بتأمين الخدمات المختلفة إلى قرى الريف والأحياء الشعبية في مدن الجزيرة مثل الطرقات ومياه الشرب والكهرباء وإنارة القرى وغيرها
شارك في جميع مؤتمرات الحزب منذ المؤتمر الرابع عام1974 ومنحه شيوعيو الجزيرة ثقتهم فانتخبوه عضواً في اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي في الجزيرة لعدة دورات وأصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب وعضواً في لجنة الرقابة الحزبية وكان يقوم بجمع مبالغ مالية للحزب أثناء حملات التبرع من أجل الحزب بسبب صلاته الواسعة بالجماهير الشعبية
لقد خسر كادحو الجزيرة مناضلاً من مناضليها الثابتين
أيها المناضل الشيوعي الراحل سلاماً لروحك الحمراء ولترقد بسلام وأنت في ضمائر الكادحين والفقراء في الجزيرة

#آلان_كرد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات