أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - سيناء بين الحقيقة والتضليل














المزيد.....

سيناء بين الحقيقة والتضليل


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جريمة رفح لن تكون آخر المآسى الناتجة عن التدهور الفاضح فى تفعيل القوانين ضد كل جرائم الإرهاب والتصدى لكل معتنقى الأفكار التخريبية، وهناك غموض لا نعرف أسبابه فى التقصير الأمنى فى إزالة الفكر المتطرف الذى أدى إلى حادثة دهشور مثلاً وهو حادث يتكرر لعدم القضاء على أسبابه، ومعنى معرفة قوات الأمن المصرية والمسئولين فى نظام الرئاسة عن الوجود الفعلى لتلك الجماعات والتى تعشعش فى مخابئها منذ سنوات طويلة، ثم يتركونها تمارس جرائمها، فهذا يعنى موافقتهم على ما تقوم به تلك الجماعات الإرهابية أو أن النظام يعطيهم إشارة الأمان ليمارسوا جرائمهم، لأن المعروف أن تلك الجماعات والمنظمات الإرهابية خرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين، وواضح أن تلك الجماعات شعرت بالراحة والحرية لإمساك حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى حكم مصر.
بالرغم من الأستفزاز الواضح فى تلك الأعمال الإرهابية والعبارات التكفيرية، إلا أن المسئولين السياسيين ورجال الدين لم يختلف خطابهم كثيراً قبل أو بعد تلك العمليات التى تزهق الأرواح البريئة، وفى النهاية من يدفع ثمن الرعونة السياسية هو الجندى أو الشرطى أو المواطن البسيط التى تذهب حياته ضحية لأفكار ومعتقدات خاطئة لجماعات دينية لا بتم التحذير منها أو توضيح أهدافهم للمواطنين حتى لا يقعوا ضحاياها.

إن هذا الإرهاب الدموى ليس أول ناقوس للخطر يدقه أصحاب الفكر التكفيرى الذين يعيشون بحرية ويمارسون ما يحلو لهم من أعمال خارجة على القانون، والجميع منذ نظام مبارك وحتى اليوم يتوارون خلف النفاق والشجب السياسى للأستهلاك الإعلامى، والمتاجرة بمشاعر الناس الدينية وتهييجهم ضد من يخطط النظام للخلاص منه، فالأنتهازية التى نراها من السياسيين والمسئولين سواء كانوا من داخل النظام الحالى أو من خارجه، هى إنتهازية تفضح الفكر الرجعى الذى يقف خلفه الكثيرين ممن لا يطبقون القانون بصمتهم وسكوتهم عن تلك الجماعات التى تريد إعادتنا إلى عصور التخلف والرجعية الدينية الدموية الأستبدادية وإدخال المجتمع فى صراعات طائفية لا تنتهى.
من خلال تلك الحقائق يبدو لنا أن وسائل الإعلام والمواقع الألكترونية ومن وراءهم تباروا فى مبارة من ينشر شائعات وأخبار مغلوطة ليحققوا أهداف الجهات الرسمية وغير الرسمية، وكل ذلك بدى واضحاً أنهم لم يأخذوا فى الأعتبار مصلحة الشعب المصرى بل قاموا بتضليله عن عمد وتركوا حقيقة الإهمال الرسمى لأرض مصرية وهو إهمال مماثل لما يحدث لبقية محافظات مصر، وللتدليل على ذلك التضليل العمدى واللامبالاة بما يقع من مجازر يترك فيها الفعلة يهربون بجرائمهم دون عقاب، قام صحفيون وإعلاميون بشمال سيناء بإصدار بياناً حول أحداث سيناء قالوا فيه: "إنه نظراً لما ينتظره الرأى العام المصرى من نتائج للحملة التى تقوم بها الأجهزة الأمنية فى سيناء للوصول إلى هوية منفذى مجزرة رفح التى راح ضحيتها خيرة جنود مصر المرابطين لحماية حدودنا مع الاحتلال الإسرائيلى، فإننا نناشد الحكومة المصرية بتقديم المعلومات الحقيقية الموثقة حول حقيقة الحملة الأمنية، وما تحققه من نتائج أولا بأول وتحركاتها حسب الرؤية الأمنية، ونستنكر قيام التلفزيون المصرى ووكالات الأنباء الأجنبية ببث أخبار مغلوطة ومضللة للرأى العام المصرى ومن بينها: نشر وإذاعة شائعات تتردد فى سيناء على أنها حقائق. وحتى يطلع الرأى العام على الحقيقة كاملة بعيدة عن الإشاعات، فإننا نناشد الجهات المسئولة فى الدولة بتقديم المعلومة الدقيقة أولا بأول للإعلام حتى لا تكون المنطقة مرتعا للشائعات مما يؤدى إلى تضليل الرأى العام...".
هذا البيان لا يحتاج إلى تفصيل بل كل كلمة تتكلم بوضوع ولا تحتاج إلى تعليق!!!

إن الحقيقة هى سيدة الموقف وعلى الحكومة أن تسارع بتقديم الأخبار والبيانات الحقيقية بدون تعتيم وتضليل للرأى العام ، وهذه هى الديموقراطية وما يحدث الآن هى دكتاتورية تحاول إخفاء الحقائق بمظاهرات تأييد ومبايعة للرئيس بينما وسائل الإعلام ترويج تلك الصورة بنشر أخبار مبالغ فيها وترديد أقوال مواطنين من سيناء دون التحقق من صحة أقوالهم، لتحقيق السبق الصحفى أو كتابة المانشيتات المثيرة والمضللة للقراء.
إن التخلص من الإرهاب يكمن فى الإيمان بوجوده وضرورة القضاء عليه، هذه هى البداية لكل من يريد حقاً الشروع فى تطبيق الشرعية المصرية وحصار المناطق التى يعرف الجميع وجود الإرهابيين بها، و الدفاع عن شعب مصر ضد كل مظاهر التطرف والعدوانية بأقصى الوسائل والأساليب حتى لا يصل الإرهاب إلى كل أنحاء المجتمع المصرى وساعتها لن يفيد البكاء.
ليس حقيقياً أن كامب ديفيد قيدت من حرية الحركة لقوات الأمن المصرية، لكن الحقيقى لو كان النظام القديم أو الجديد يعتبر سيناء جزء لا يتجزأ من مصر، لكان عليه أن يعلن لشعب سيناء خطط التنمية الحقيقية والتى يواكبها نشر الأمن بالأسلوب الذى يتوافق مع حياة وعادات القبائل التى تسكن سيناء، وساعتها كان من الممكن القضاء على بؤر الإرهاب والإجرام التى تختبأ فى مغارات وكهوف الجبال فى سيناء، والتى ينطلقون منها إلى بقية محافظات مصر لنشر أفكارهم الهدامة وإرهابهم المدمر للمجتمع المصرى.

إنها الآن اللحظة المناسبة لتغيير خطط الأمن القومى وأستراتيجيات النظام السياسى نحو سيناء، لوقف تنامى قدرات تلك التنظيمات الخارجة على القانون ، والسؤال المحير والطبيعى هو: متى سيتحرك المسئولون للقضاء على تلك الجماعات المنتشرة فى ربوع مصر وبالأخص سيناء بتفعيل القانون؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوة الإخوان التقاعدية
- ترشيد البشر لتوفير الكهرباء
- ظلام الديموقراطية الجديدة
- دولة مصر ودولة الإخوان
- علاء الأسوانى والوقاحة العنصرية
- تحية واجبة إلى شعب مصر
- نوال السعداوى وجائزة العقل
- المواطنة والثورة الجريحة
- العمال والجهل بالثورات
- جمعة تخريب المصير
- إهانة العقل فريضة
- كل ثورة وأنت طيب
- حقائق مؤلمة يا أهل العراق
- من الذى فشل فى إدارة مصر
- سوريا وحاجز الصمت
- شريعة الوجود الديناصورى
- المرأة ضحية العقلية البدوية
- المرأة والثورات العربية فى المجتمع الذكورى
- العامرية وغياب القانون
- خواطر فى ذكرى 25 يناير


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - سيناء بين الحقيقة والتضليل