أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الكرسي بين الآية والفتوى














المزيد.....

الكرسي بين الآية والفتوى


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 09:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جلس اللـه على العرش وعلى الكرسي وبشرهم بآية الكرسي.. ماذا أقول للنسوة ألا وإياكن والكرسي وأية الكرسي.. الداعية الديني العلامة اليمني الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ يتهم الكرسي بالرذيلة والزنى ولا شك أن فتواه والتي أنتشرت في العديد من مواقع التواصل الأجتماعي هي من أغرب الفتاوي.. والتي يحرم فيها جلوس النساء على الكراسي بحجة تعرضهن لنكاح الجن. وقد نصت فتوى الداعية بن سالم على: (أن من اخطر المفاسد التي بليت بها امتنا العظيمة ما يسمى بالكرسي، وما يشبهه من الكنبات وخلافها، مما هو شر عظيم يخرج من الملة كما يخرج السهم من الرمية. وان السلف الصالح وأوائل هذه الأمة، كانوا يجلسون على الأرض، ولم يستخدموا الكراسي، ولم يجلسوا عليها، ولو فيها خير لفعله حبيبي وقرة قلبي، وروح فؤادي المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن تبعه بإحسان. وان هذه الكراسي وما شابهها صناعة غربية وفي استخدامها والإعجاب بها ما يوحي بالإعجاب بصانعها وهم الغرب، وهذا والعياذ بالله يهدم ركنا عظيما للإسلام وهو الولاء والبراء، نسال الله العافية الأمر جلل ياامة الإسلام، فكيف نرضى بالغرب ونعجب بهم وهم العدو، وما يجلبه الكرسي أو الاريكة من راحة تجعل الجالس يسترخي والمرأة تفتح رجليها وفي هذا مدعاة للفتنة والتبرج فالمرأة بهذا العمل تمكن الرجل من نفسها لينكحها، وقد يكون الرجل من الجن أو من الإنس، والغالب أن الجن ينكحون النساء وهن على الكراسي).
الجدير بالذكر أن الداعية الديني العلامة الحبيب عمر بن محمد في المرتبة السابعة والثلاثين بين الشخصيات الإسلامية الـ 500 الأكثر تأثيرا في العالم لعام2011. حسب التقرير الذي أصدره باحثون ومتخصصون دوليون في المركز الملكي للبحوث والدراسات الاسلامية في عمان، بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي – جامعة جورج تاون.
نعم ياسيدي الشيخ الأسلامي المرتب بالسابع والثلاثون نعم الكرسي هذا الأختراع الغربي الكافر الزاني، الكرسي مرتع للجن المهتاج جنسيا، الكرسي لاخير فيه سوى أنه يلهي العباد عن ذكر خالقهم، الكرسي يهدم ركنا عظيما في الأسلام وكان غاية مخترعيه الغربيين أن يهدموا هذا الركن العظيم في الأسلام.. لكن ياسيدنا الحبيب عمر بن سالم.. اللـه جلس على الكرسي كما يقول القرآن بعد أن خلق السموات والأرض وقبل أن يخلق الأنسان بما فيهم الغرب الكافر الزاني الداعر، يعني أن اللـه أخترع الكرسي لعرشه ومجده وخصه بآية أسماها آية الكرسي يصف عظمته وقوته وقدرته فيها قبل أن يخلق الأنسان، لقد جعلتنا في حيرة من امرنا ياسيدنا الداعية العلامة المرتب السابع والثلاثون، هل نخالف القرآن ونتبعك في قضية مخترع الكرسي، أم نرفض الكرسي وكل مشابهاته ومسمياته بما فيها كرسي اللـه وآيته.
في فقرة حجة التحريم يذكر عالمنا المرتب السابع والثلاثون بين الدعاة الدينين يقول أن مايجلبه الكرسي او الأريكة من راحة تجعل الجالس يسترخي والمراة تفتح رجليها.... الى أخر تصريحه.. هذا الدين وتابعيه والدعاة له لايرون من المراة شيء سوى منطقة مابين الفخذين، طامتهم أنهم يملكون أدمغة وعقول جندها دينهم ونبيهم وألههم لحدود مابين الفخذين لايغادرونها.. لكن لنتسائل مع داعيتنا الحبيب عمر حول فتح الرجلين وليعطينا طريقة للجلوس لاتفتح المراة فيها رجليها، هل يستطيع ان يضمن لنا داعيتنا المبجل أن لاوجود لجن مثليين لجن لوطيين، لاينكحون الرجال الجالسين على الكراسي وخصوصا منابر الشيوخ والدعاة الدينين أمثاله. فتواك سيدنا الداعية الأسلامي فتحت تساؤلاتنا رجالا ونساء، اذا كان هذا الجن المهتاج جنسيا يبحث عن فرصة فتح رجلين كي ينكح الجالس او الجالسة فما بالك بوضعية السجود في الصلاة الأسلامية مع وجود هكذا جن مهتاج جنسيا...

ماذا اقول للمتعممين بالقباحة وتجارة الجنس.. ما بال الشيوخ المسلمين مرة يفتون بنكاح الجثة، وأخرى يصرحون بإرضاع الكبير، ومرة يجيزون التمتع بالرضيعة، والان يمنعوننا من الجلوس على الكراسي، التي سهلت عملية النكاح للجن الذي خلقه آله محمد شبق يتحين فرصة لمرأة تفتح رجليها، لكن ماذا عن آية الكرسي يا داعيتنا لماذا اسماها إلهك الكرسي. لماذا اسماها باسم اختراع سيهدم ركنا عظيم من الأسلام، ألم يكن يعلم بأن الجن من مخلوقاته شبقين يتحينون فرصة النكاح على الكرسي المثير للشهوات، أعلينا إن نترك الكراسي والجلوس عليها نحن النساء، ، ماالهدف من فتواك هذه؟؟ أتهدف في فتواك إن تنزل النساء إلى الأرض والرجال فوقها، ولو جلسنا على الأرض سندخل الجنة ولن يتمكن الجن من نكاحنا؟!! والموظفات منا والطالبات أيضا أعليهن الجلوس على الأرض للإرضاء الجن ومراعاة لمشاعره لئلا تثار شهواته!! الم تكتفوا بفرض الحجاب.. والحجر.. والرجم.. تريدون إن تضيفوا لها موضوع الكراسي من اجل إدانة المرأة وأهانتها كما هي ثقافتكم المعهودة وعداوتكم الابدية للمراة.. تقولون المرأة عورة!! جسدها عورة!! صوتها عورة!! صورتها عورة!! والأن جلوسها عورة!! ايها الداعي اليمني ان من اخطر المفاسد التي أبتلى بها الأنسان هي وجودكم، واستشراءكم في مفاصل الثقافة لتدنسوها بمفاسدكم. كان الأجدر بك يا مدعي أن تفتي بانقاذ الملايين من العمال والكادحين من الفقر والجوع والمرض، كان الأجدر بك ان تفتي بايقاف حمامات الدم في الأرض العربية على ايدي تابعي دينك. كان الأجدر بك أن تقدم أحترامك للمراة التي انجبتك وارضعتك وسهرت عليك، المرأة صانعة الحياة والأجيال لن يوقف تقدمها ومستقبلها عواءك أنت وامثالك.
*****************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لنساء التغيير
- الخامس والعشرون من حزيران يوم الأرامل العالمي
- الجريدة
- أسئلة الى الله
- اسلاك شائكة
- أياك ان تتصور
- في يوم الطفل العالمي
- السويد تمنح الدكتورة نوال السعداوي جائزة ستيغ داغيرمان الأدب ...
- منذ 1400 سنة
- رئيس جامعة النهرين يستخدم عبارات نابية ضد طلاب الجامعة
- تصريحات رئيس الحكومة.. أمتداد لبؤس أسلافه
- أنه ملكي
- العمل المنزلي عمل غير منتج (2)
- أوضاع المرأة في العراق أنهيار أقتصادي تام
- العمل المنزلي عمل غير منتج؟
- زواج الاقارب... بنت العم لابن العم
- مزاد علني
- أغتيال العصافير
- الى الزعماء العرب في قمة بغداد 2012
- قصص من أروقة المحاكم (2)


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الكرسي بين الآية والفتوى