أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - كلمات مؤلمة للعيد















المزيد.....

كلمات مؤلمة للعيد


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 12:20
المحور: المجتمع المدني
    


كلمات مؤلمة للعيد
رياض هاني بهار
ونحن على أعتاب عيد الفطر المبارك ونودع عام قد سبق وسجل في مسيرة حياتنا في خيره وشره في حسنه وسيئه في حزنه وفي فرحة في الأمل واليأس في التفائل والأنتظار لعراق أكثر أمنا وسلاما ، في عراق يكون فيه العدل والنزاهة والوطنية والعمل من أجله ولانتامر عندما نختلف على امور وظيفيه بسيطه نضع المقابل في الارهاب مجرد خلاف بسيط ونشهر سوفنا ضده ونحاول ان ننهي تاريخه هي أهم وأول الأشياء وابدعنا بصناعه الكيديات.
مستثمرين نفوذهم كنواب او بالسلطه التنفيذيه او لقربهم من مسوول متنفذ لنجهض على خصومنا بضريات قاضيه لم نابه لسمعته وعائلته وما يترتب عليه من(الوصم الاجتماعي) المهم تسقيطه او اسقاطه وانهائه ليستريح قلب الحاقد والظالم ويشعر بنشوه الانتصار وكم من مطيه استخدمت لتنفيذ التصفيات الشخصيه بدون تحقيق ولاحتى الاستيضاح (دوله القيل والقال) و(ثقافه السماع التي يتحلى بها السياسيين الجدد) تنمرنا بتصفيه خصومنا واساليب الايذاء بحيث افقنا شعوب الارض , وقاضي لايسمع الا القوي ومحامي يبتزك الى مايسترك
نامل بمسيرتنا القادمة في عراق لا ياكل فيه الفقير الحجر وأهل السلطة يهربون بحقوق المضطهدين إلى خارج حدود هذا الجرح الكبير لتكون حصة ونصيب الملاهي والفنادق والراقصات ودلالي الصفقات ومن ثم يستغفرون في (صوم مزيف )ليغفر ذنوبهم الكبيره ، في عراق لا يفقد الألوف من أبناءه أطرافهم ليكملوا مسيرة حياتهم في شعور النقص ورغبة الأنتحار، في عراق لم يوارى في كل أيامه الالاف من العراقيين الذين ما ذاقوا سوى المرارة والظلم وما كسبوا سوى الأكاذيب والخداع والزور والبهتان ، في عراق يخطف فيه الأبرياء من بين أطفالهم بتهم لا تعد ولا تحصى والنتيجة هي مسوامات ومن لا يدفع يكون مصيره السجن الأبدي أو الإعدام ، في عراق تظهر فيه نتائج اللجان التحقيقية للجرائم الارهابيه او النزاهه ليستريح الأبرياء من تأنيب الضمير حول شعورهم في التقصير في البحث عن هوية الجاني لأن المجني عليه غادر ولا يدري ما ذنبه ، في عراق يعرف الشعب من يختار فيه ولا ينتهك فيه دستور ولكن بعض من رشحتهم كتلهم لعضوية المجلس تحت ذريعة الأصوات التعويضية، وتم إدخالهم تحت قبة البرلمان استهانة بالشعب الذي لم يمنحهم ثقته ولا أصواته، نائب رئيس الجمهورية حاز على 34 صوتاً فقط والناطق باسم الحكومه حاز على 123 صوت، عزت الشابندر قيادي في دولة القانون حاز على 132 صوتاً فقط، واخرحاز على 29 صوتاً فقط، المستشار الاعلامي حاز على 34 صوتاً،وكثيرون على شاكلتهم فهل يجوز أن يستمر هؤلاء النواب (نواب الترضية!!)، بالادعاء أمام الإعلام بأنهم منتخبون من الشعب؟، نامل في عراق لا يجر فيه الملايين بتحريك العواطف للعودة بأن يختاروا نفس الوجوه ونفس الصفحة ونفس الأخطاء
ويشعر الجميع أنهم في مأمن وأن هنالك من يحميهم في عراق يدفع أبناءه ضريبة ثمن لأحداث حدثت قبل الف عام وأن ينظروا جميعا نحوا الأمام لغد مشرق بدلا من الاختلاف على يوم العيد، في عراق لا يشعر فيه أن الجميع يضحك على الجميع فالكل يدري ولا من أحد يستجيب الكل يدري أن الأجهزة التي تستخدمها السيطرات هي نتيجة عن صفقة فاسدة ثمنها أرواح الأبرياء ولكنهم مصرين على استخدامها رغم صدور الحكم بالحبس بحق مستوردها, الكل يدري فيه أن الوزير سرق الملايين والمحكمة تحكم في نهاية المطاف أنه بريء ، الكل يدري أن الوظائف توزع بين المتقاسمين في السلطة أما البقية فالله لهم ، الكل يدري فيه أن القاتل أحيانا يكون الأب الرحوم واحيانا يكون المجرم فقط الفرق هو تغيير الأقنعة ،الكل يدري أن قيمة أي مشروع لا تتعدى ربع الثمن المدفوع والبقية في جيوب أحباب السلطان وحاشيته وسراكيله وندمائه ، ، في عراق لا تسمع فيه أرقام مخيفة لصفقات مخيفة ومشاريع جبارة والنتيجة هي إصلاح تقاطع أو إنشاء مجسر متخلف أو تزيين حديقة بالورد ، في عراق لا ترى فيه في عيون كل إمراة عراقية مليون لماذا؟؟ ومليون دمعة ومليون أين زوجي وأبني وأبي وأخي ولم كل هذه الحروب والدماء ، في عراق لا يستريح ضميرك ولو للحظة من صور المتسولين في كل مكان في ملابس رثة ووجوه حزينة دامعة ، في عراق يلهث الكثير من ابناءه خلف المساعدات الإنسانية او ماتقدمه الشرقيه من فطوركم علينا والبرامج الاخرى وعرضت بيوت القبور افضل منها بكثير (وبيوت تنك) وهم أبناء أغنى وطن في العالم بأسره ، في عراق لا تجد ملفك الذي قدمته للتوظيف وكلك أمل لأنك تريد أن تتزوج أو تخطب حبيبة أحلامك ورفيقة الدرب الصعب أو أن تعالج مريضا لك أو أن تبني عشا يأويك لتجد انها طريقها هو التمزيق وأن الأولوية لمن دفع الرشوه ولمن يملك حزبا أو مسؤولا في الوزارة ، في عراق يموت فيه مئات الشباب في مقتبل العمر عند خروجهم للبحث على عمل يكون نصيبهم التمزيق من قبل أنتحاري يعتبر ثمن فعلته هو جنة الخلد علما أن الوظائف هي أصلا محجوزة منذ زمن بعيد، في عراق تقول بملأ إعتقادك أني عراقي من دون أن تضطر أن تقول فيه أني سني أو شيعي أو كردي أو أو أو ليأمن الحاضرون بك ويعتبروك من( ربعهم )، في عراق لا تنام فيه وأن تشعر أن هنالك عشرات الألوف خلف القضبان ولم يميز فيهم المجرم عن البريء لينصفوا ، في عراق لا تشعر لو أن الأرض تنشق وتبلعك على أن تسمع قصص صرف الملايين بملاهي لبنان وهي مادة دسمة للفضائيات وعمل برامج خاصة لسرد قصص الدعارة وتجارة النساء إلى دول الخليج وملاهي سورية ولبنان ، في عراق تشعر أنه يسير في الأتجاه الصحيح وأن لا يكون فيه وزير الموسيقى والرسم والنحت وزيرا للقنابل والمدفيعة والدبابات سابقا ومن ثم يعود لها بالوكاله ووزير الكهرباء يزوج أبنه في أرقى أماكن الدنيا ويحجز الفندق كله ولمدة أسبوع وكل البطاقات مدفوعة لكل القادمين من دول العالم ووزير تجارته يسرق قوت ملايين الفقراء ويهرب بثلاثه مليارات ويدعي التاسلم ويلقب (بالناسك) وهو صاحب اكبر سرقه بتاريخ الانسانيه, في عراق تكون فيه الكواتم هو الحل ، في عراق تتكلم فيه بما تؤمن ولا تتهم أنك صفوي أو بعثي أو تمولك السعودية أو إيران ، في عراق تجد فيه شجاعة علي وعدالة عمر ونزاهة أبو بكر وكرم عثمان وتأريخ الإسلام وأمجاد الأمة ومنارات اللأءمة الأطهار وصبر جعفر الصادق وشجاعته في قول الحق وعلم أبي حنيفة النعمان وحكمة الحسن البصري وفلسفة محمد باقر الصدر وإنسانية فهد وتواضع عبد الكريم قاسم
[email protected]
عمان



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد والموقوف البريء والقاضي العادل
- حوادث اقتحام مباني المؤسسات المهمة (والامن المرتبك)
- دور تكنولوجيا الامن بتبسيط اجراءات المواطن
- ثرثره فوق الامن
- العائدون للجريمة وغياب البرنامج الحكومي
- الدوله العراقية من المدننة الى الامننة
- تعذيب المتهمين بين سادية المحقق وصمت القاضي
- الاستخبارات بين التعدد والتفرد بالنظام الديمقراطي
- هرم العدالة المقلوب والدعاوى الكيدية
- الأمن العراقي وتحديات الجريمة الرقمية
- الامن والحكومة والنظام الديمقراطي
- الناطق الرسمي الامني بين معايير المهنه ولغه الجسد
- العدالة البطيئة وانعكاسها على الأمن الاجتماعي
- نظم المعلومات الجغرافية الامنية ودورها بالحد من الجريمة
- التحقيق الجنائي النزيه ارساء للعدالة الجنائية
- فشل السيطرات بمنع وقوع الحوادث الإرهابية
- الامن والعسكره وغياب الاستخبارات
- دور الانتربول بالتصدي للجريمة المنظمة
- الاسراف بالتدابير الامنية واثرها على الاقتصاد والمواطن
- التصدّي لجرائم تقليد وغش الأدوية


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - كلمات مؤلمة للعيد