أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد فخري حسن - موقف المثقفين العرب من الثورات العربية














المزيد.....

موقف المثقفين العرب من الثورات العربية


محمد فخري حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 11:54
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لاشك إن المثقف هو الإنسان الذي يتمتع بإمكانيات متعددة تكون في مجملها متقدمة من ناحية النظر إلى الواقع الاجتماعي وكيفية تشكل القوى والاتجاهات المؤثرة فيه وماهي الآليات التي تحدد طبيعة حراك هذا المجتمع وماهي مخرجات هذا التحرك وهو ما يتولد عنه تكوين صورة شبه واضحة لإمكانية استقراء ما يمكن ان تكون ممكنات الفعل لهذا المجتمع ممكنة على ضوء ماذكرنها مع إمكانية استقراء المستقبل ووضع الخطط اللازمة لاستثماره بما يعود على المجتمع بالنفع العام .
لقد شكلت الثورات العربية التي شهدها الوطن العربي في أجزاء مركزية منه نوع من المفاجأة غير المحسوبة لبعض المثقفين الذين كانوا ينظرون إلى الوضع العربي نظرة تعتمد على مايسمى الواقعية السيايسة والتي تنظر إلى إن حركة المجتمع تخضع لإرادة القوى المهيمنة / الحكام وقاعدتهم الاجتماعية /الاقتصادية ذات الامتداد الرأسمالي /الكونيالي العالمي وبين فريق آخر مؤمن بان الشعب قادرا دوما على الإتيان بما تعجز عنه او تستبعده أرقى العقول والنظريات وقد انقسمت مواقف المثقفين العرب إلى قسمين يمكن تلخيصهما بماياتي :-
أولا :-
وهو موقف المثقفين المؤيدين للثورة والذين يرون فيها ترجمة لنضال الشعب العربي من اجل الخبز والحرية والكرامة والديمقراطية مع مكانة واضحة لهؤلاء في ما يخص القضية الفلسطينية برغم التأكيد على القضية الاجتماعية الاقتصادية لكونها إحدى أهم خلفيات التحرك الشعبي في الوطن العربي ..... فهي إذن ثورة الفقراء والباحثين عن الدولة المدنية وتكافؤ الفرص والحرية .
ثانيا :-
هوموقف المثقفين الذين يحصرون تفسيره بنظرية المؤامرة وكان كل مايجري في المنطقة العربية هو في اطار الخطة الأمريكية لإخضاع القوى والأنظمة الممانعة ويتناسى هذا الطرف في تبريره لموقفه من الحركة الشعبية إن الأنظمة الوطنية شهدت تحولات كثيرة في النمط الاقتصادي السائد وكذلك في علاقتها بجمهورها مما افقدها الجزء الأساسي من قاعدتها الاجتماعية الواسعة التي تكونت في المرحلة الاوالى من مراحل حكم هذه الأنظمة وبشكل خاص في سلسة الضمانات والتقديمات التي جرت على مستوى دور القطاع العام في التربية والصحة والضمان الاجتماعي والملكية الاقتصادية والإصلاح ألزارعي هذه الخطوات التي جرت في بدايات المرحلة الناصرية وحكم البعث وهي المرحلة التي اتسمت بالتحالف مع الاتحاد السوفيتي السابق ومختلف تقديماته ويتناسى هؤلاء أيضا انه في مقابل التخلي التدريجي عن هذه التقديمات ازداد الاتجاه نحو مسارين متلازمين في السياسة تعميق تحالف الأمن مع البرجوازية مقابل حقوق الشعب مع الديمقراطية والعدالة والثاني هو ضعف البرجوازية الوطنية وتحولها الى النمط البرجوازي الرجعي الكومبرادوري كما يؤكد ذلك المفكر العربي الماركسي سمير أمين
إن هذا الطرف يعد الى التقليل من كون التناقضات الداخلية للنظام أصبحت تمثل مرحلة توازي في خطورتها خط التهديد والتدخل الخارجي ان لم تتفوق عليها . يتفق هذان الطرفان المتناقضان على أهمية تحوير أو إجهاض المطالب الشعبية المحقة من خلال إعادة تدوير المطالب وإهمال ما هو وطني واجتماعي بالنسبة للطرف الأول وحصر كل التعبئة في إطار المؤامرة الخارجية كما يسعى الطرف الثاني .
ان الخلل والقصور وارد في مواقف هؤلاء الذين لم يدركوا بعد ان الوطن العربي يعيش حالة ثورية صاعدة وقوية تعصف بهذه الأنظمة السلطوية الفاقدة لمصداقيتها والتي تحاول إعادة إنتاج نفسها تحت يافطة الإصلاح ومحاولة خداع الجماهير الثورية .
إن على المثقفين العرب من الاتجاهين قراءة الواقع القراءة الصحيحة والنزول إلى ميدان الثورة والكف عن محاولة إعادة إنتاج خمور عتيقة بقناني جديدة .
محمد فخري حسن
ديالى –بهرز –القادسية
2576/2012



#محمد_فخري_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية في البحث النقدي
- قراءة في كتاب كوبا الحلم الغامض
- مهدي عامل قرأ في كتاب تمرحل التاريخ


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد فخري حسن - موقف المثقفين العرب من الثورات العربية