أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شامل عبد العزيز - نحن والصهيونية ؟















المزيد.....

نحن والصهيونية ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 10:34
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يا وطني المصلوب فوق حائط الكراهية يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية لا أحد من مضر .. أو من بنى ثقيف أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف زجاجة من دمه أو بوله الشريف , ( مقطع من قصيدة للشاعر نزار قباني ) .
بعيداً عن الشعارات التي يكررها البعض والأقوال التي لا تقدم ولا تؤخر والنضال والسجون والمعتقلات والتضحيات التي أصبحت انشودة وشعار لكل من أصبح خارج الزمن ولم يتبقى له سوى البكاء والنحيب بعد الخيبة والفشل والخسران .
من رسالة اللورد أللنبي قائد الجيوش البريطانية التي غزت فلسطين وأخرجت الأتراك منها إلى رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج " لقد تمخض مؤتمر الصلح عن وليدين " : القومية اليهودية : التي تمتاز بالحيوية والنشاط , القومية العربية : التي تمتاز بالكسل والخمول المكتسبين من الصحراء , اليهود يمتازون بولائهم ورقة شعورهم وعلمهم أما ( العرب , نحن ) ؟ :
( نحن ) هنا بيت القصيد وهنا المشكلة الأساسية وهنا كل شئ , نحن مجرد :
أصوات – مفرقعات في الهواء , كسل وخمول , لا ولاء ولا رقة ولا شعور حسب كلام اللورد اللنبي , هل كان محقاً سيادة اللورد أم انّه شعوبي – صهيوني - ؟
مقالي " جورج حنين وإعدام بوخارين " لم يكن عن الصهيونية ولا يمت للصهيونية بصلة ولكن الزميل عبد المطلب العلمي أورد في تعليق له بما معناه " اما الصهيوني " وكان يقصد الزميل يعقوب ابراهامي فكان جوابي " أين الدليل " فقط لم أطالب بأكثر من ذلك في حينها ولكن يبدو أن يوم القيامة قريب او ربما على الأبواب وقامت الدنيا ولم تقعد ولا أظنها سوف تقعد ؟
من مزحة إلى عناوين , الشلة , لا بل أصبحت من الأسماء المتداولة والمعروفة حتى أن البعض في تعليقاته يذكرها ( مناسبة أو غير مناسبة ) , حتى لو كان الموضوع عن ( البطيخ ) ؟
التعليقات عن الصهيونية والصهيوني يعقوب ابراهامي في مقالي المذكور اعلاه جاءت من خلال النقاش والآراء التي طرحها البعض مع العلم ان المقال لم يكن في ذات الموضوع فلماذا لجأ البعض إلى حشر الصهيونية في مقال لا يتحدث عن الصهيونية , هل هي عقدة , أم نقص , أم مرض , أم ماذا ؟
وجدت على صفحات الحوار المتمدّن عناوين حول موضوع الصهيونية وفي الحقيقة ( للأمانة ) لم أفتح أي مقال منهم ولا أعرف ماذا تحوي هذه المقالات ولكنّي ولشدة وقاحتي استطيع ان أقول بأن كل ما جاء في تلك العناوين لا يخرج عن كلام مكرر معاد ( العداء للصهيونية ) باعتبارها الوباء والبلاء وأنها سبب كلّ شئ .
يعتقدون أنهم اكتشفوا علاج " مرض الأيدز " أو انهم رسموا لنا خارطة طريق لأنقاذ شعوبنا مما هي فيه ومما تعانيه ولكن في الحقيقة ( حتى لو لم اقرأ هذه المقالات ) فحدسي في محله ولا يخيب ظني ابداً ولا تخرج عن توقعاتي .
لو نظرنا إلى أنفسنا وواقعنا وتركنا الصهيونية وقمنا بعملية مقارنة فهل سوف نجد الفرق العظيم بيننا وبينهم أم لا ؟
ثمّ لماذا هم وصلوا لمبتغاهم وحققوا احلامهم ولا زلنا نحن نبكي على الماضي ؟
يقولون بأن عدد اليهود في العالم لا يتجاوز 14 مليون ولو اعتبرنا أن جميع اليهود صهاينة ( ومعهم الشلة ) فهم لا يشكلون نصف تعداد الشعب العراقي على سبيل المثال , أما إذا أردنا ان نقارن عددهم بعدد الأمة اليعربية فلا أعرف النسبة وإذا ذهبنا إلى الأمة الإسلامية فكم ستكون تلك النسبة كذلك لا أدري ؟
عدد اليهود موزع على الشكل التالي :
7 مليون في أمريكا – 5 مليون في أسيا – 2 مليون في أوربا – ومائة ألف في أفريقيا .
منذ نعومة أظفارنا ونحن نقرأ - هرتزل – وطن قومي لليهود – 1897 , اغتصاب حقوق العرب وحق الشعب الفلسطيني وهذه الأرض التي ذكرها الله بكتبه المقدسة وجاء الأنبياء من اجلها وولدوا فيها وهي ثالث الحرمين مع العلم أن حوادث التاريخ تقول عكس ذلك , ثم زاد الطين بله تلك الأحزاب التي ظهرت على الساحة واتخذت منها قميص عثمان , غرسوها في عقولنا , نكررها دون وعي وامتلأت قلوبنا غل وحقد وكراهية دون أن ندري .

بعيداً عن حوادث التاريخ وكيف نشات إسرائيل وكيف ظهرت للوجود أقول بأن البدايات كانت ( الصراع العربي الإسرائيلي ) عام 1948بعد ان رفض العرب قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة وهذه أول مصيبة ثم جاءت المصائب بعد ذلك ولن تتوقف ما دام هناك ( شعارات ) .
خسر العرب حرب عام 1948 لأن الحكومات العربية كانت حكومات رجعية وجميع الأسلحة كانت أسلحة فاسدة استوردها الملوك والأمراء من الغرب الامبريالي الصهيوني العميل ولذلك خسر العرب الحرب الأولى , طيب , موافق .
ولكن ماذا نقول عن حرب عام 1967 وخصوصاً بوجود باني مجد الاشتراكية العربية الرفيق أبو خالد – جمال عبد الناصر – زعيم الأمة العربية من المحيط إلى الخليج ؟
هل تعتقدون بدولة قائدها عبد الناصر ومدير مخابراتها ( صلاح نصر ) أودولة زعيمها صدام حسين وبرزان شقيقه مديراً للمخابرات أو الأسد أو أو الخ , يستطيعون أن ينتصروا في معركة ضدّ إسرائيل أو يستطيعوا ان يبنوا شعب ؟
هل هناك مقارنة بين رئيس جهاز مخابرات عربي مع رئيس جهاز " الموساد " اسألوا ناجي عطا الله إذا شئتم ؟
هل هناك حزب أو قائد يستطيع ان يحقق طموحات وأخلام الشعب الذي ينتمي إليه في منطقتنا , من هو وأين نجده وما هو اسم ذلك القائد او الزعيم وما هو اسم ذلك الحزب وما هي مبادئه ؟
في عام 1967 ( 7 ) زعماء عرب ( بشوارب ) هزمتهم امرأة اسمها غولدا مائير وبأقل من 6 ساعات وليس 6 أيام ,, مع العلم أن الحديث النبوي يقول – لا يفلح قوم ولوا أمرهم امراة - ؟ سوف يقولون اميركا معها ولكن نحنُ معنا الله والسوفيت وجميع حركات التحر رفي العالم ؟ فأين كان باني مجد الاشتراكية والخبراء الروس ورفاق السلاح والمظاهرات الهادرة والساحات والميادين والأمة والجماهير والكادحين والفقراء والأحزاب الوطنية والندوات والبرجوازية الوضيعة المنحطة ؟
هل سألتم انفسكم ؟
الذي لا يسأل نفسه يدخل في خانة – السذاجة والحماقة – مجرّد رأي .
هل رأيتم المسرحية الهزلية لاستقالة باني مجد الاشتراكية الزعيم الأوحد جمال عبد الناصر ( لماذا الشرق دائماً يؤمن بالأوحد والغرب يؤمن بالتعددية ) ؟
يقولون بان الاتحاد السوفيتي ناصر وساعد ووقف مع حركات التحرر في العالم الثالث ومن خلاله نالت الشعوب استقلالها , أين هو الاستقلال ؟
( كان يوم أسود يوم نالت الشعوب العربية استقلالها ) ولكن السؤال هل حقاً نالت الشعوب استقلالها وأيهما افضل بنظركم قبل الاستقلال أم بعد الاستقلال ؟
لا زالت ليبيا ايطالية والجزائر فرنسية وكذلك تونس والعراق بريطاني – اميركي زكذلك الأردن , إلى آخر الدول التي كانت تستعمرنا .. فأين هو الاستقلال ؟
ما قيمة الجدال الدائر امام الصعاب وأمام الحالة المزرية والبائسة للشعوب العربية ومنذ الاستقلال ولحد الان ؟
ما قيمة تشكيل الجمعيات المناهضة للصهيونية والسؤال الأهم ماذا قدمت هذه الجمعيات المناهضة للصهيونية ؟ أين النتائج وهل تستطيع جمعية ما أو دولة عربية ما ان تقف بوجه إسرائيل ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ,, حوادث التاريخ امامنا ؟
ها هي الحروب التي خاضتها الأمة العربية امام إسرائيل ؟ سوف يقولون الخيانة وهذا شعار بائس ونطرح سؤال لماذا يخون العربي ولا يخون الصهيوني ؟
يقول ونستون تشرشل " جزء من مقولته " ( إذا مات العرب ماتت الخيانة ) .
هل نستطيع ان نقارن انفسنا معهم ؟ لماذا لا يخجل البعض عندما يقول رأيه ولماذا لا يرى بأعين مفتوحة ولماذا لا يفكر بطريقة سليمة ولماذا لا يتخلص من الحقد والغل والكراهية , هل تجري ( دماء ) في عروق هؤلاء ؟
( اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع ) هذا مثل شعبي متداول ينطبق على هؤلاء الذين يتركون بيوتهم خاوية على عروشها - عارية – لا تصلح للعيش ويذهبون من أجل أن يقولوا رأيهم بالصهيونية ( من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة ) وهذا مثل آخر ..
تخلصوا من اوهامكم واحقادكم وحرروا انفسكم قبل أن تقولوا رأيكم في الصهيونية والصهيوني واليهودي ..
نحن نجتر الماضي قال أبو فلان لأم علان كيف كنا في عام 1950 , عندما رفع حزبنا العظيم شعار كذا وكذا , طيب وبعدين – نحن الان في عام 2012 , ماذا كان دورك ودور رفاقك في تلك الفترة وماذا قدمت لشعبك أو لأمتك أو للمبادئ التي تؤمن بها مجرد شعارات وجدال وخصام وحقد وغيرة وكراهية ؟
اليوم نبكي على الأطلال ونقف طويلاً نستذكر الأيام الخوالي ,, والسؤال على ماذا وماذا نستذكر هل كان هناك شئ يستحق الذكر حتى نقف امامه طويلاً ؟
عندما اقرأ بعض التعليقات أشعر بمرارة , لا تخرج جميع تلك التعليقات عن إطار حدثنا ( ابكم عن أصم عن أعمى ) ..
الحركة الصهيونية نادت بإنشاء وطن قومي لليهود وحققت ما رفعته من شعار بعد دماء وتضحيات وعقول جبارة ورجال ونساء تعاونوا في سبيل تحقيق ذلك الوطن الحلم وكفى الله المؤمنين شر القتال .
ولكن حركات الأمة العربية بكافة مسمياتها ماذا حققت ؟ أريد شئ واحد تذكروه لنا مقابل ما حققته الحركة الصهيونية ؟
مقارنة بسيطة بيننا وبينهم لعل الألسن تخرس أو تصمت أو لعلهم يفكرون ؟
هل هؤلاء يهود " صهاينة " أم لا وماذا قدموا للبشرية مقابل تبجح البعض ووقاحة آخرين :
البيرت إنشتاين – اسحق نيوتن – سيجموند فرويد – كارل ماركس – بول سامو يلسون – ميلتون فرايدمان .
ما هو دور اليهود في أهم الابتكارات الطبية ؟
مخترع لقاح شلل الأطفال يوناس سالك , مخترع دواء سرطان الدم ( اللوكيميا ) جير ترود إليون – مكتشف التهاب الكبد الوبائي وعلاجه باروخ بلو مبيرج – مكتشف دواء الزهري بول إرليخ – مطور أبحاث جهاز المناعة ايلي ماتشينكوف – صاحب أهم أبحاث الغدد الصماء أندرو شالي – صاحب أهم أبحاث العلاج الإدراكي أرون بيك – مخترع حبوب منع الحمل جريجوري بيكوس , صاحب أهم الدراسات في العين البشرية وشبكتيها جورج والد – صاحب أهم دراسات علاج السرطان ستانلي كوهين – مخترع الغسيل الكلوي واحد من أهم الباحثين في الأعضاء الصناعية ويليم كلو فكيم ..
طبعاً هنا لا نتطرق إلى رؤساء الدول في العالم الغربي والذين هم من أصل يهودي – صهيوني ؟
مطور المعالج المركزي ستانلي ميزور – مخترع المفاعل النووي ليو زيلاند مخترع الألياف الضوئية بيتر شولتز – مخترع إشارات المرور الضوئية تشارلز أدلر مخترع الصلب الغير قابل للصدأ ( ستانلس ستيل ) بينو ستراس – مخترع الأفلام المسموعة أيسادور كيسي – مخترع الميكروفون والجرامافون أيميل بير لا يدز – مخترع مسجل الفيديو تشارلز جينسبير .
( سبق وأن تناولت هذه الإحصائيات في مناسبة سابقة ولكنها قديمة بعض الشئ فلا بأس من التذكير بها لعل هناك من يقرأ ويفهم ) .
( بولو ) رالف لورين – ( ليفانز جينز ) ليفاي ستراوس – ( ستار بكس ) هوارد شولتز – ( جوجل ) سيرجي برين – ( ديل ) مايكل ديل - ( أوراكل ) لاري إليسون – ( دكني ) دونا كاران – ( باسكن وروبنز ) ايرف روبنز – ( دانكن دوناتس ) ويليام روزينبيرغ , أيضا هؤلاء جميعهم يهود وصهاينة ؟
وزير الخارجية الأمريكي السابق ( هنري كسنجر ) – رئيس جامعة بيل ( ريتشارد ليفين ) – رئيس جهاز الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ( ألان جرينسبان ) – وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ( مادلين أولبرايت ).
جوزيف ليبرمان – كاسبر وينبيرجر – ماكسيم ليتفينوف – جون كي – ديفيد مارشال – ايزاك ايزاك – بريماكوف –خورخي سامبايو – باري جولد ووتر – هيرب جري – بيير منديز – مايكل هوارد – برونو كريسكي – روبرت روبين – جورج سوروس – وولتر انينبيرغ ...
سي ان ان ( وولف بليتزر ) – ايه بي سي نيوز ( بربارة وولترز ) – واشنطن بوست ( يوجين ماير ) – مجلة التايم ( هنري جرونوالد ) – واشنطن بوست ( كاترين جراهام ) – نيويورك تايمز ( جوزيف ليليفيد) و( ماكس فرانكل ) .
هل تريدون المزيد ؟
6 جامعات إسرائيلية من ضمن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم .
180 فازوا بجائزة نوبل من اليهود الصهاينة .
سوف نكتفي بهذا وأقول متى ما استطعنا أن نصل لما وصلوا عند ذلك يحق لكم ان تقولوا ما شئتم .
أما الآن لا وألف لا والدليل واضح .
من العار أن ننشغل بالصهيونية ونترك مصائبنا التي لا تعد ولا تحصى .
يجب أن نلتفت لعيوبنا ومخازينا ونقاشنا وجدلنا السقيم , لا ان نشتم من هو أفضل ولكن يبدو ( لا يرمى إلاّ من به ثمر ) .
إذا كان يعقوب ابراهامي الذي يسخر من كلمة الصهيونية ويقول بمجرد لفظها داخل إسرائيل يسخرون من قائلها ( أقول إذا كان صهيوني أو غير صهيوني فماذا يقدم أو يؤخر فيما نحن فيه ) ؟
أنا صديق يعقوب ابراهامي وجاسم الزيرجاوي ورعد الحافظ ومثنى حميد مجيد وماجد جمال الدين وإسماعيل الجبوري ونجيب توما وسيلوس العراقي وعلي عجيل ورندة وليندا وأغصان ومئات معهم فهل في الأمر شئ وهل يستحق كل هذا العناء والعداء والتجريح والشتائم ولماذا ؟ هل هناك سبب معين ؟
أنا لا أقف ضدّ من يتناول تعليق أو مقال أو مقولة لأحد اعضاء الشلة ويستخدمها كعنوان ولا أعارضه , بل على العكس انا افتخر ولكن أن يحاول من خلال ذلك النيل والطعن والتجريح ( ذهاباً وإياباً ) فهذا ليس من الذوق ولا من الأصول ولا من الأخلاق في شئ ..
بالمناسبة حتى لا نفتح الباب امام من يحاول ان يصطاد في المياه العكرة ( انا لا اقصد أسماء معينة بتاتاً بل بالعموم لكل من تنطبق عليه حالة التشخيص التي انا بصددها , لذا اقتضى التنويه ) .
ختاماً :
تعليق الصديق والزميل سيلوس العراقي على مقالي ( جورج حنين وإعدام بوخارين ) كان زبدة ما ذهبت إليه في مقالي هذا ومن وحي تعليقاته كان هذا المقال , لنقرا ما يقول :
العزيز استاذ شامل
من يتهمون الآخرين بالصهيونية يعرفون ما هي الصهيونية على حقيقتها ؟ هل يعرفون بانها حركة متعددة المستويات : ثقافية ، فلسفية ، تحريرية ، سياسية، فكرية..؟ ام انهم يربطونها فقط بما يخصهم وليس بما يتعلق بها ؟ اتمنى أن نكون جريئين لنقارنها بالحركات الاسلامية وبمنظمة التحرير الفلسطينية مثلا وبالاحزاب الشمولية وبحركات التحرير بطريقة موضوعية ومتمدنة وليس بطريقة ذاتية عقيمة ، جاهل حقيقي من يحكم على الصهيونية بكلمة واحدة ؟ إذا كان المنتمي الى حماس وحزب الله وطنيا ، لماذا لا يكون الصهيوني وطنيا ؟ هل لدى احد من المعلقين ذوي العلاقة مقياس مطلق لنقيس عليه مدى وطنية كل حركة في هذا العالم ؟ أليس مقياس الوطنيةالعربي والاسلامي يعتمد على مدى الكراهية للصهيونية ولاسرائيل ؟ هل الوطنية العربية هي أكثر من ذلك ؟ تكره الصهيونية فانت وطني وتقدمي ، أليس كذلك ؟ بينما الوطني الاسرائيلي أو الصهيوني هو من يحب وطنه ومواطنيه ، وليس من يكره الآخرين ، هذا الفرق الأزلي بيننا وبين الاسرائيليين ومقياس نجاحهم وفشلنا، يا عزيزي شامل من يفشل في حب وطنه يكره الناس المختلفين ليعوض عن فشله مع تحياتي لك وللجميع والموضوع ذو شجون ...
ثمّ في تعليق ثانِ يقول :
( هل هي ) تهمة أن يكون شخصا ما امازيغيا عضوا في حركة تحرير الامازيغ ؟ او ان يكون فلسطينيا في منظمة التحرير ؟ او بيشمركة في تحرير كردستان ؟ او اهوازيا في منظمة تحرير الاحواز ؟ او صهيونيا في منظمة تحرير بلاد صهيون أنا لا أرى في الصهيونية تهمة لمن ينتمي إليها فهي حركة تحرير مثلها مثل غيرها ، بالاضافة الى ذلك فانها حركة ثقافية وفلسفية وفكرية ينهل الماركسيون والشيوعيون وغيرهم من الكتاب والادباء والفلاسفة الاحرار والليبراليين في العالم ومنهم العرب من الفلاسفة والمفكرين والادباء والكتاب المسيحيين الغربيين واليهود الذين بطريقة أو باخرى تأثروا بفلاسفة وبمفكرين يعتنقون الصهيونية الفكرية والروحية الانسانية ، فكم من المفكرين العالميين والعرب المتاثرين بمارتن روبر وبليفيناس وبموسى هيس وسبينوزا وماريتان وغيرهم الكثيرين ممن اغنى الادب والفكر العالمي كانوا يؤمنون باسرائيل دولة للشعب العبري، علينا ان نكون اكثر موضوعية لعدم التجريح في أشخاص وشخصيات يهودية انسانية كثيرة مثل يعقوب ابراهامي وغيره لمجرد الاستناد الى أوهامنا حول اسم الصهيونية الذي تحول بعبعا للعرب ..
( انتهت تعليقات الزميل سيلوس العراقي ) .
هل سيفهمون ذلك عزيزي سيلوس العراقي هذا هو السؤال ؟ أم سوف يرددون ما يؤمنون به كالببغاوات دون وعي ودون تفكير " لأن من شبّ على شئ شاب عليه " ؟ وتبقى الأحقاد والكراهية والحسد والغيرة بديلاً لهم ؟

هل تدرون من هم العرب ؟
لنقرأ ما قاله الشاعر الدمشقي نزار قباني :
العالم العربي إما نعجة مذبوحة أو حاكم قصاب .
( كل ذلك بفضل أهل الشعارات ) ؟
الأحزاب في الشرق نقمة وفي الغرب نعمة ( النقمة جاءت عن طريقكم ) . فلا تلوموا إلاّ انفسكم ..
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج حنين وإعدام بوخارين ؟
- الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق ( تكملة ) .
- الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق .
- من الفلوجة العراقية إلى حمص السورية ,, هل حقاً ما يقولون ؟
- هل يصلح العرب للديمقراطية ؟
- عشرون كاتباً يسألون ألنمري ( تكملة ) ؟
- سوريا ,, الانهيار المفاجئ ؟
- سوريا ,, هل هي بدايّة النهايّة ؟
- التغيير كيف يكون ؟
- عشرون كاتباً يسألون ألنمري ؟
- دردشة 2
- عيون العرب تراقب مصر .
- الحوار المتمدن وبقايا الستالينية ؟
- ألفيّة الأديان ..
- رندا قسيس وسراديب الآلهة ..
- فؤاد ألنمري في المصيدة ؟
- التطور والأخلاق ( الانفراط العظيم ) ؟
- المسألة القومية عند ستالين ؟
- من تعليقات كهنة المعبد - الستاليني - ؟
- دردشة 1


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شامل عبد العزيز - نحن والصهيونية ؟