أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزة رستناوي - عن الأسد و الكراهية , و مستحقّاتها.














المزيد.....

عن الأسد و الكراهية , و مستحقّاتها.


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 21:47
المحور: حقوق الانسان
    


(1)
ما الذي يستحقّ الكراهية في شخص الاسد الابن و الاسد الاب؟
شيء بسيط و مُلزم لعموم البشر – و خاصّتهم - ممن خبروا هذه السلالة التي حكمت سوريا و مازال تتشبّث بكرسي ملكها إلى الآن.
الاستبداد و ما يؤدّي إليه من ظلم و فساد.
هناك من يجادل في كون الأسدين ليسا مستبدّين و ليسا ظالمين و ليسا فاسدين , و هؤلاء لا شأن لنا بهم , فهم إما ( متخلّفين عقليا ) , أو دجّالين فاسدين مثلهما.
استبداد و ظلم و فساد الأسدين سبب كافٍ و وافٍ للكراهية و الدعوة إلى الثورة على النظام الاستبدادي و ضدّهما.
و لا حاجة لنا لأسباب أخرى كثيرا ما تتردّد بين أحاديث السوريين و عبر شبكات التواصل الاجتماعي و حتى في البرامج الحواريّة على الفضائيات من أشخاص يقدّمون أنفسهم بسياسي و كاتب و باحث , فمثلاً و في برنامج حواري شهير ( الاتجاه المعاكس ) جرى تكرار التفسيرات الثلاثة الاولى من الاربعة التالية التي سأعرضها , من قبل ثلاثة ضيوف قدّموا أنفسهم كمعارضين لنظام الأسد هم ( محمود دغيم - سقراط البعاج – .. الفواز )
*أولاً : أن أصل عائلة الأسد ليس عربي , بل أجداده هاجروا من ايران , فهو وفقا لزعمهم " فارسي مجوسي " . و هذا ادعاء فاسد فالميزان هو أعمال الانسان ليس نسبهُ و عائلته , للتذكير وُالد الرئيس الامريكي باراك أوباما " زنجي افريقي مسلم من كينيا "
*ثانياً : أن جدّه سليمان الاسد وقّع وثيقة مع زعماء محلّين إبان الانتداب الفرنسي تطالب الفرنسيين بدولة للعلويين , و بعض النظر عن مصداقية هذا الوثيقة التي يشيرون إليها , فهذا ادعاء فاسد أيضا فالميزان هو أعمال الانسان لا نَسَبُهُ و أفعال أبوه و جدّه , للتذكير فقط ( نحن المسلمين نفتخر ب: عكرمة بن أبي جهل ) !
ثالثاً : أن عائلته تنتمي لرعاع العلويين و أن عائلته لا تنتمي إلى وجهائهم و قبائلهم المعروفة كآل الخير و آل الكنج ..الخ. و أنه ليس ابن حسبْ و نَسَبْ في قومه , فوفقا لمثقّف يساري معارض هو ابن زعران القرداحة ؟! و هذا إدعاء فاسد فكم من أفعال شائنة قام بها من يُطلق عليهم أبناء عوائل ؟!
و كم من فضائل قام بها أناس مغمورين في قومهم فَسَادوا و اشتهروا فضائلهم ؟!
*رابعاً : أنه ينتمي للطائفه العلوية , و وفقا لهم : هؤلاء العلويين خبثاء و حقودين بطبعهم , أعداء المسلمين ..الخ . و هذا ادعاء فاسد ففي كل جماعة أو طائفة هناك الجيد و هناك السيئ و هناك غير ذلك , و لينظر الانسان أوّلاً إلى قومه , و الانسان لا يختار عقيدته و مذهبه غالبا فهي بحكم الولادة وتأثير البيئة , و لا تزر وازرة وزر أخرى : فصالح العلي و بدوي الجبل ممدوح عدوان و عارف دليله و سمر يزبك و فدوى سليمان ..الخ ينتمون لهذه الطائفة و هم من المشهود لهم بالفضائل من أبناء الوطن السوري.
(2)
الكراهية شعور طبيعي و فطري تجاه الظالمين و المستكبرين كآل الاسد و أمثالهم , الكراهيّة يجب أن لا تكون فقط للظالمين و المستبدّين كأفراد , بل يجب أن تكون كراهيّة للظلم و الاستبداد .أيا كان هذا الظالم و المستبد , فنحن نكره فلان لأنّه ظالم و مستبدّ يظلمنا و يستعبدنا.
(3)
العدالة - و ليس الثأر و الانتقام - هي من يزيل الكراهيّة في الثقافة و المجتمع , فالانتقام كشعور لا يقف عند حدود معيّنه و غالبا ما يتجاوز العدالة ليصبح ظلما ً.
فقد ورد في القرآن الكريم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة آية(8).
و الانتقام يربّي الحقد بين الافراد و الجماعات على المدى البعيد , على النقيض من العدالة و القصاص العادل , فقد نُسب لعمر بن الخطاب عندما اشترك جماعة في قتل فرد واحد قوله " و لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم به"
العدالة تؤسّس لمستقبل و وطن جديد أقل كراهيّة و أكثر محبّة و تكافلا و تسامحاً.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صديقي الصربي , و مجزرة سربرنتسا
- مصارحة عن العمليات الانتحارية / الاستشهادية في سوريا
- المنطق الحيوي و الموقف الغير حيويّ لرائق النقري ؟! ج 2 /2
- المنطق الحيوي : الموقف الغير حيويّ لرائق النقري ؟! ج1/2
- تنظيم القاعدة بين النموذج السوري و النموذج اليمني
- حوار على تخوم الطائفية: حمزة رستناوي- رائق النقري
- الطبعة السورية من شيطان القاعدة
- حول العنف , و لنا في العراق الفاشل قدوة لا تقتدى
- أدونيس في مرمى شباك الظلام.
- العنف شكل ,العنف مصلحة
- مقابسات على هامش مقال الطائفية و الضابط السنّي الطرطور
- خطاب وحدة المعايير في الثورة السورية
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 2/2
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 1/2
- نقد الثورة السوريّة : ثورة مقطوعة الرأس
- عقائد بلون البشر: عن غواية السلطة و -شيطنة العلويين-
- عن سرعة البداهة و الحاشية و رغبة الطاغية
- عقائد بلون البشر – حول اتّهام العقائد بالفساد؟!
- صوت المرأة : من مصالح العورة ..إلى مصالح الثورة
- على هامش مقالة :التعري كفعل احتجاجي


المزيد.....




- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى
- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزة رستناوي - عن الأسد و الكراهية , و مستحقّاتها.