أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر دوسكي - بغداد وأربيل .... خلاف بين رئاسات














المزيد.....

بغداد وأربيل .... خلاف بين رئاسات


طاهر دوسكي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نقرأ ونسمع كثيراً ومن خلال مايتردد في وسائل الأعلام وعلى صفحات الجرائد و المواقع الألكترونية والندوات واللقاءات , بأن هناك خلافات بين بغداد وأربيل , أو بين المركز ( الحكومة الأتحادية ) والأقليم ...
من هنا علينا ان نشخص جهة الخلاف بمسمياتها فمن الخطأ ان نقول بأن هناك أزمة أو خلاف بين حكومة المركز والأقليم ( حيث أن حكومة المركز , وهنا نعني الحكومة الأتحادية , تضم وزراء وأعضاء يعودون لكتل سياسية من الأقليم او كتل متفقة مع الأقليم في كثير من وجهات النظر ,,, وكذلك هناك في الأقليم من هو متقارب الى حد ما مع أفكار وتوجهات حكومة المركز ) , وعلى نفس هذا المنوال نستطيع ان نقول بأنه ليست هناك خلافات بين بغداد وأربيل ...
أذاً الخلافات هي في وجهات النظرحول كيفية أدارة الأموروالسياسات بين ( رئاسة الوزراء و رئاسة الأقليم ) اللتان تتحكمان بقيادة قوات عراقية مسلحة رئيسية هي الجيش وحرس الأقليم ( البيشمركة ) , مع تمتعهما بصلاحيات دستورية واسعة في كل من المركز والأقليم , تعطي لتلك الرئاستان التأثير الكبير على مجرى سياسة العراق وسمة المحافظة على كيانه ....
وهنا نطرح سؤال لاعلاقة له بمن هو على صواب أو من هو على خطأ من الطرفين , فتلك مسألة لها وجهات نظر مختلفة تصب في صالح هذه الجهة او تلك , وتدخل ضمنها جهات أخرى في العملية السياسية العراقية ....
السؤال :
مَن هو المستفيد من استمرار الخلافات بين ( رئاسة الوزراء و رئاسة الأقليم ) . ؟؟؟؟

وسأجيب على الجانب الذي أراه أنا , علماً ان هناك أيضاً تفسيرات واجابات متعددة أخرى لهذا ألسؤال تحمل وجهات نظر صائبة ...
فأعتقد بأن المستفيد من هذه الخلافات , هي تلك الجهات التي تسعي الى أضعاف الحكومة الأتحادية في بغداد وأبعاد العراق عن لعب دوره الريادي والطبيعي لما يجري في المنطقة حالياً , أي ( تحجيمه وتهميشه ) , لكي يبقى أدات لتنفيذ أجندات مرسومة من قبل الأنظمة الأقليمية والدولية لأحداث المنطقة , وتصب هذه الأجندات في مصلحة تلك الدول والأنظمة , ويكون العراق الطرف الأضعف في المعادلة , وتبعات ذلك سوف تؤثر وبشكل سلبي على المستوي المعيشي والخدمات المقدمة لمجموع المكونات العراقية ...
هذا من جهة
أما مايخص الأقليم , فالمستفيد من ذلك هي الجهات التي تسعى الى أفشال تجربة الأقليم الفدرالي داخل العراق , لكي لاتكون ( سُنةً ) يتعبها البقية في المتغيرات التي ستحصل في المنطقة , وتبعات هذا أيضاً سوف تؤثر سلباً على المكاسب التى حصل عليها مواطنوا الأقليم ودفعوا ثمنها من دمائهم ...

والجهات المستفيدة من هذه الخلافات , هي نفسها ألقوى الأقليمية والدولية , وكلٌ له تأثيره على مجرى هذه الخلافات حسب العائدية ومدى العلاقة مع هذا الطرف أو ذاك .. ومن هنا يتضح أن للجميع أجندته التي من خلالها يحاول أن يحافظ على مصالحه في المنطقة , والخاسر من جراء ذلك هو العراق وأهله ...

أذاً من هنا يتضح بأن أيجاد الحلول للخلافات الموجود بين رئاسة الوزراء ورئاسة الأقليم سوف تصب في صالح جميع الأطراف في داخل العراق , وهنا على الجميع أن يعمل بهذا الأتجاه فكل الأطراف معنية بذلك لوقف الأجندات الداعية لأضعاف الحكومة اللأتحادية والأقليم ... فبقوتهما وأتفاقهما سيفرض على الأنظمة الأقليمية والدولية ( مرغمةً ) أعطاء العراق مكانته الفعالة بلعب دوره في مسارات الأحداث الجارية حالياً في عموم المنطقة ...



#طاهر_دوسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والجارة سوريا ... ما لنا وما علينا


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر دوسكي - بغداد وأربيل .... خلاف بين رئاسات