أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد مهدي - ذاكرة الفرد وذاكرة الامة : المعنى الميتافيزيقي للحضارة والتاريخ















المزيد.....



ذاكرة الفرد وذاكرة الامة : المعنى الميتافيزيقي للحضارة والتاريخ


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 12:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



(1)


ليس من عالمٍ آخر يحتوي " الذاكرة " بعد الموت إلا التاريخ ..

هذا ما الهمتُ به عبر تجربتي الروحية الطويلة ..

التاريخ الذي اقصده هو نفسه بنية الفضاء – زمن رباعية الابعاد ، وليس التاريخ بمعناه الثقافي المنقوش في صحف تاريخنا المعروف ، ليس تاريخ الامم والملوك كما كتبه الطبري على سبيل المثال ، بل هو سجل الذاكرة الطبيعية الصادقة لاحداث هذا العالم ..!

وهو المعنى الذي اقترب منه هيجل باعتبار التاريخ وحدة عضوية تشمل الماضي والحاضر والمستقبل ..

فالتاريخ " الطبيعي " رباعي الابعاد شيء آخر لم يتعرف عليه العلم البشري بعد بوضوح ، مع ان النظرية النسبية اشارت اليه بصورة غير مباشرة ، لكن التجربة الروحية الانسانية خاضت غماره باعتبار الوعي والعقل كنواتج للنشاط العصبي – الدماغي هي بنى رباعية الابعاد ( أو هكذا احسبها ) وبديهي ان تقود الجنس البشري للوقوف على اعتاب هذا التاريخ الطبيعي عبر تجربة طويلة جسدت ثقافيا بالدين بغض النظر عن الابعاد الاجتماعية الاخرى للدين والتي ليس لها علاقة بــ " طبيعة التاريخ " لو صحت التسمية ..

ففي الدين تشريعات وسلوكيات لا علاقة لها بالروحانية ( طبيعة التاريخ ) ، مع ذلك ، يبقى الاطار العام والرمزية الاسطورية العميقة دلائل تشير لماهية هذه الطبيعة وان كان عموم تكوين الدين ذو علاقة بالواقع الاجتماعي للحضارات والامم ..

في سطور اليوم ، استكمل ما كنت بداته عن تجربتي الخاصة لفهم وتفسير الذاكرة الكونية الشاملة الكلية الجامعة التي تمثل الكيان الطبيعي رباعي الابعاد للتاريخ ، والتي تشكل بحراً كبيراً رباعي الابعاد للكون تصب فيه انهارا تمثل ذاكرة الامم والحضارات ، وهي نتاج تجمعات لذاكرات الجماعات .. والافراد .. وهي كلها بنى رباعية الابعاد تتجمع بعد موت الافراد وتلتحق في كيان كلي جمعي هائل ..!

في موضوع اليوم سنشرح الذاكرة الفردية وصولاً لذاكرة " الامة " و " الحضارة " ..

هذا المعنى ، وهذا التشبيه الذي استوحيته عبر هذه التجربة ، وبالمصادفة ، نفس التشبيه الذي تفسر فيه البوذية العالم ..

ذوبان الفرد في النهاية في الكيان الكلي " الامة " ، لكن ، وعبر التجربة نفسها ، هناك مالم تتمكن البوذية من شرحه وتوضيحه ربما بسبب ضعف الادوات المعرفية العلمية لثقافة بني البشر قبل الفي عام ..

(2)

ذكرت في مواضيع كثيرة ان ذاكرتنا وحتى بعد تفسخ الجسد وموته تبقى موجودة في اربعة او خمسة ابعاد حسب النظرية النسبية ..

لكنها ليست ذاكرة " صفر واحد " كما في الكومبيوتر أو شيفرات رمزية رقمية اخرى ممثلة بجزيئات بروتينية او ما شاكل ..

فالصورة التي نشاهدها ، الاصوات التي نسمعها ، الانطباعات والهواجس التي نعيشها بوعينا ، هذه كلها وحسب ما نعرفه عن الجهاز العصبي تتحول الى " ذبذبات كهربائية " في الدماغ ، خير ما يمثلها التخطيط الكهربائي للدماغ والتخطيط الكهربائي السمعي والتخطيط الكهربائي للقلب ، وهي جميعاً تتخذ شكلاً نمطياً واحداً يمثل تذبذب النشاط الكهربائي والميكانيكي مع الزمن ، بدالة تعرف بالدالة الجيبية في الرياضيات او دالة الـــ Sin ..

هذا الكيان النمطي لدالة الجيب ربما اكثر ما يمثل الذاكرة ، وهنا ، سنقوم بتوضيح الصورة بمثال :

لو تصورنا اننا نحتفظ بتخطيط الدماغ على مدار اليوم والشهر والسنة لانسانٍ ما ، فإن موت هذا الإنسان وتوقف دماغه عن الذبذبة يترك بين ايدينا سجلاً لمخططات كهربائية لدماغه يمثل انفعالاته وإنطباعاته يمكن لجهاز افتراضي آخر محاكاتها وتفعيلها بعد موت هذا الإنسان فيقوم بفعل وكانه يستعيد حياته واهم مجرياتها ..

وهكذا ، كل حوادث التاريخ ، موجودة بانماط شبيهة بهذا النمط ، بنية رباعية الابعاد للتاريخ تمثل الاحداث على خط الزمن ، وهي بهيئة مجاميع مركبة لذاكرة الاشياء منقوشة على " الخلفية ما قبل الخلق " والتي اشرنا لطبيعتها ما قبل الفيزيائية في دراسة " فيزياء ما قبل الخليقة " ، الكيانات الزمنية قبل الخلق ..

لكن ، ماذا نقصد بالمجاميع المركبة ؟ وما علاقة هذا بتجمع ذكريات الافراد الاموات بمجاميع او " زمر " تصب في النهاية بنهر كلي واحد رباعي او خماسي الابعاد ؟

(3)

هل الديناصورات ميتة ام حية ؟

الديناصورات وبكل تاكيد من وجهة نظر ثلاثية الابعاد ( حسية ) ميتة , متفسخة الاجساد ومختلط ما تفسخ من اجسادها من هيدروكربونات في البترول الذي نستهلكه كل يوم ..

لكنها من وجهة نظر رباعية الابعاد ، دالة الجيب لحوادث التاريخ مع الزمن ، موجودة ، منقوشة كاحداث لهياكل عامة ( الاجساد والجزيئات ) والانفعالات والإنطباعات على هيكل الوجود قبل الخلق خماسي الابعاد ، ( علما ان نظرية الاوتار الفائقة تعترف بان الوجود القائم حالياً بخمسة ابعاد فعلية وستة منطوية وهو موضوع ناقشناه باسهاب في مواضيع اخرى ) .

كذلك كل من ماتوا من البشر والكائنات الاخرى ومروا من هنا على سطح هذا الكوكب ، هم موجودون بهيئة ذاكرة لكن هذه الذاكرة نسقية تشاكهية Coherency تماماً مثل تشاكهية مويجات اشعة الليزر ..!!!

وهذا ما اشرنا اليه في " فيزياء العالم الآخر " بجزئيه الاول والثاني ، فالذاكرة تتفاعل في عالمنا الحسي مع الجسد لتنتج الوعي القائم بالدرجة الاساس على " الفرادة " والفردية Personality أو individuality ..

فكل انسان حرٌ في تصرفه وسلوكه ، هو المتحكم في ميوله وحياته في هذا العالم الحسي ثلاثي الابعاد كما نعيشه ، لكن ، في عالم الذكريات المجرد ، وحين يموت الجسد ويصبح غير ذي قدرة على التحكم بقواعد بيانات الذكريات الكونية رباعية الابعاد ، فإن انسياب هذه الذكريات يجري مثل قطرات ماء الى جداول اكبر تصب في انهار اكبر حسب وصف البوذية ..لماذا ؟؟

وكما وضحنا في فيزياء العالم الآخر وفي عالم ما قبل الخليقة فإن الكون قبل الخلق كان كوناً تشاكهياً نسقياً يقوم على مبدأ الانساق الكلية لتذبذبات الطاقة بما يشبه تذبذبات موجات الليزر الكلية وضربنا هذا بمثال :

المتسابقون في الماراثون احرار في حركتهم ، ينطلقون نحو هدف واحد لكنهم يختلفون في قدراتهم واساليب مشيهم وركضهم بايقاعات مختلفة وهكذا تفعل مويجات الضوء الاعتيادي ، على العكس من الجنود الذين يمشون المسير العسكري المنظم في الاستعراض ..!

جنود الكراديس العسكرية يتحركون نحو هدف واحد ايضاً ، لكن ، بنسقية واحدة وايقاع واحد ، وهكذا تفعل مويجات الليزر ..

وهكذا هو العالم ما قبل الخلق .. وما بعد الموت .. كراديس بايقاعات منظمة رباعية الابعاد تضم اصنافاً متشابهة من ذاكرات البشر ( الروح حسب المسمى القديم ) ، فما بعد موت الجسد تتجمع هذه البنى من الذكريات حسب تشابهها في الايقاعات والإنطباعات التي عاشتها في حياتها حتى قيل :

الارواح جنودٌ مجندة .. ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ..!

اشعة الليزر المؤلفة من كردوس يضم مويجات متعددة تتحرك بايقاع واحد خير ما يمثل حال كيان الذكريات رباعي الابعاد ( الروح ) بعد الموت ..حيث ينضم الى اشباهه ، وهو ما استشرفه النبي محمد في القرآن حين ذكر بان اهل النار يساقون اليها " زمراً " واهل الجنة يساقون اليها زمراً ، وباعتقادي تلك الصورة لماهية عالم ما بعد الموت ( الملكوت ) تجلت للنبي محمد باوضح صورها في حادثة الاسراء والمعراج ، حين شاهد وسمع جموع الملائكة منظمين وفق هذه النسقية التي حاول النبي بعد تلك الحادثة ان يعكسها على الارض بنسقية صلاة الجماعة .. والتي يتفرد بها الدين الاسلامي على سائر الاديان !!

بينما نحن في عالمنا الحسي ، لا نهتم بهذه النسقية كثيراً ونميل للتفرد مثلما تفعل مويجات المصباح الكهربائي العادي التي تشع في كل الاتجاهات ، في حين نسقية الليزر تولد اشعة ضيقة نحو هدف محدد ..

( تتميز اليهودية بالصلاة الفردية مع انها في " القبالة " تعود لروحانية الجماعة لكن ضمن نطاق محدود)

وهذا هو الفرق بين صلاة الفرد وصلاة الجماعة من ناحية لاهوتية صرفة ..!


(4)

بالتالي ، اجتماع التصور الاسلامي مع البوذي عن الملكوت يعطي الصورة الافضل للعالم رباعي الابعاد هذا ، ويضعنا في صورة ان الذاكرة رباعية الابعاد ( الروح ) لن تكون حرة كما نحن في هذا العالم الحسي ، ستنقاد الى " زمرة " شبيهة بنفس الإيقاع النفسي السلوكي العام لتجتمع مع مثيلاتها التي ربما تنتمي الى ازمان مختلفة متباعدة ، بل ، ربما لاصناف من كائنات وأجناس اخرى ..!!

في عالم " الذاكرة بعد الموت " ، سننتمي للتاريخ الحقيقي والصادق ، تاريخ الطبيعة وسجل وقائعها المسجلة في العالم ما قبل الكوانتي ، ما قبل الخليقة ..

في عالم ما بعد الموت ، لن نكون منفردين احرارا ، سنكون اجزاء في لوحة اسمها التاريخ ، يحددنا فيها انتمائنا للامة ..!!

وهذا يحتاج الى شرح عميق وتوضيح ، وعموماً ، تنبأ زرادشت بهذا " التحشيد " الروحي قبل الفي عام ، حين اعتقد بان الخير والشر يحتشدان لستة الاف عام قبل ان يصطدما في الالف السابع بحرب تاريخية رهيبة!

المفارقة الان ، هي ان التحشيد يكون في عالم البرزخ ، والحضارة او النمط الكياني للتاريخ الذي يخسر في الحياة ويزيد رصيده من الاموات هو الكيان الاقوى (روحياً ) ..

ولو صح توقع زرادشت ، فإن تحشيد الشرق " الروحي " الماورائي هائل جداً قياساً بالغرب ، ورغم قوة الغرب المادية الدنيوية ، لكن الحروب الطاحنة في الشرق والشرق الاوسط وآسيا الصغرى التي ازهق فيها الغرب ارواحاً كثيرة من الشرقيين خلال القرن العشرين ، خصوصاً في العالم الاسلامي والعراق وايران تحديداً ، إنما تعني ، ووفق هذه المقاييس ، بان حشد القوة الشرقية الروحي عظيم وكبير جداً .. وقد يقلب الحسابات الدنيوية في المعركة التاريخية الفاصلة التي يحضرها الغرب نفسه والشرق فيها يدافع عن نفسه ليس إلا ..( حسب رؤية " محدثة " لزرادشت )


(5)

كيف عرفتَ هذا ؟

سؤالٌ طالما سئلت به في اي مناسبة تحدثت فيها عن " عالم الملكوت " ، واليوم اود ان اذكر بعض ملامح التجربة التي قادتني لهذا البحث الطويل والمجهد ..

فمواضيع " فيزياء ما قبل الخليقة " و " فيزياء العالم الآخر " و " الوعي والزمن " والتي انجزتها في السنوات الماضية كانت سبراً في اغوار الفيزياء عن ماهية العالم المنطوي ما وراء الحسي ..

لكن كانت هناك انكشافات وتجليات روحية " شخصية " خاصة ذكرتها في سلسلة ( مع الله في ملكوته ) ، تمثلت فيما يعرف في الباراسايكولوجي بتجارب خروج الروح من الجسد Out of Body Experience ..

وهي تجارب مررت بها ساعدتني وعبر مراحل متدرجة لفهم بطيء لماهية ما " سيحصل " هناك بعد موت وتفسخ الجسد و " تحرر " الذكريات من ادمغتنا لتدخل في سجون الذاكرة الكونية النسقية ، ذاكرة الامم والحضارات ..

وكما ذكرت من قبل حول الكتابة التلقائية ، فإن اهم رسالة تلقيتها من الوعي الباطني بأن ذلك العالم يمكن ان تتحرك فيه فوق الازمنة ...!

كان ذلك بحدود العام 1999 , لم افهم وقتها معنى ذلك بالضبط حتى وصلتني " رسالة " أخرى من الوعي الباطن تمثلت في ، مشهد درامي لرؤيا ، لقائي باحد الاموات ، والذي كان يتنقل معي من زمن إلى زمن آخر في حياته ، كنا نعيش انا وهو في ازمان مختلفة وانماط مختلفة من حياته الشخصية ..!!

كان ذلك الشيخ الجليل ، ذات الرمز الذي طالما تردد في احلام المنام واليقظة عندي ، روح الله الخميني ..!

كان يتنقل معي من ايام دراسته في المدارس الدينية في نجف العراق واجواء منتصف القرن العشرين القديمة في تلك الحارات والازقة الضيقة بكل تفاصيلها بما في ذلك جلوسنا معاً في مقهى لشرب الشاي الذي لم استطع شربه لشدة سخونته ( عادة ما اشرب الشاي وهو بارد ) ، وصولاً لقيادته للجيش الايراني في الحرب العراقية الايرانية وهو " يزكي " قادة الجيوش في الفيالق التي تحارب على الجبهات ، لدرجة انه طلب مني ان انضم كمساعد لاحد هؤلاء القادة ..!!

وبعد العودة لدراسة الفيزياء بعمق بعد العام 2005 ، وصولاً للعام 2008 ، كان التصور الجديد عن عالم البرزخ قد تشكل في ذهني وقد استبعدت تماماً التصور الديني القديم الذي يراه كعالم روحاني اثيري منفصل ..

عالم الملكوت ليس عالماً منفصلاً ، لكنه اوسع وارحب ، في العالم الحسي اجسادنا تسافر عبر المكان ، تقطع الامتار والكيلومترات سيراً على الاقدام ، نسافر بالطائرات من بلاد لأخرى لعشرات الآف الاميال ..

لكن ، في عالم الملكوت ، بالإضافة للقابلية " الذهنية " على السفر في المكان بسهولة ، هناك قدرة على التنقل عبر الازمنة والسفر من زمان الى زمان , بل من حقبة تاريخية إلى حقبة اخرى حسب " الامكانية " الذهنية والخصائص التي تتمتع به العقول رباعية الابعاد والزمر الكونية المنتمية اليها ..

هذا التصور سبق وطرحته النظرية النسبية مقرنة ذلك بالحاجة للوصول بسرعة الاجسام لسرعة تتجاوز سرعة الضوء وهو ما يجعلها مستحيلة لكون الكتلة ستصبح ما لانهاية , لكن ، بيانات الذاكرة عديمة الكتلة المنقوشة في الكيان قبل المادي يصبح من الطبيعي ان تحظى بمثل هذا النشاط .. اذا وفقط اذا .. كانت تتمتع بحياة ووعي من نوع ما في ذلك العالم متعدد الابعاد ..

(6)


الاهم من هذا كله ، وعبر هذه الرحلة الطويلة في البحث العلمي والتجربة الشخصية معاً ، هو ان الامم والحضارات في عالم البرزخ الملكوتي رباعي الابعاد تتجسد في كيان كلي جامع لكل من عاشوا فيها واسهموا في تاريخها و " احبوه " ..

هذه الكيانات الفردية للاموات ، تنضم في كراديس مجندة ، تشكل جميعها انساقاً اكبر من ذاكرة التاريخ الطبيعية الكبرى مشكلة الحضارات والامم التي انعكست في الوعي الجمعي لدى الشعوب بهيئة آلهة ..

فيهوه ليس الله ، بل هو ذاكرة الشعب الاسرائيلي ، كذلك هو آشور ومردوخ وراما و بوسيدون ، كلهم انساق لذكريات منظمة نسقية تاريخية طبيعية حقيقية لمن عاشوا في الحضارات قبلنا ..

ولعل آخرها ً :

علي بن ابي طالب و " الحسين " ..لدى الشيعة ..

هذه رموز تمثل الكيانات الماورائية الكبرى لتاريخ الجماعات والامم وان تلبست مسميات لشخصية واقعية ، والحال ينسحب على جلجامش ايضاً ..

فهي الكيانات التي " تشفط " ذاكرة الاموات اليها ، فتحيلهم الى اعضاء يشكلون جميعاً تاريخها بوحدة كلية ..

اكتشفت بان سومر وبابل وآشور و " ابراهيم " ( على اعتبار ابراهيم رمزاً لامة حسب القران ) ممتدة ومتداخلة في كيان " تاريخي " طبيعي رباعي الابعاد انتج " الشيعة " في نهاية المطاف ..!!

الحضارة الشيعية المعاصرة الممثلة بايران كدولة " مركزية " في هذه الحضارة والتي ترمز في عالم البرزخ بمردوخ و زرادشت وعلي و روح الله الخميني ( حسب مشاهداتي في تجربتي الخاصة ) اصبحت وريثاً تاريخياً لامة جديدة تضرب جذورها في آشور و بابل واكادة وسومر وتمتد بنصلها في جوهر الحضارة الاسلامية الممثل بالولاء لاهل البيت ..

فعلي بن ابي طالب ، على سبيل المثال ، في الفكر الاسلامي غير الشيعي خليفة رابع ، لكنه بالنسبة للشيعة يمثل جوهر الثقافة والقداسة ..!

المفارقة هي ان " روح الله الخميني " احدث هذه الرموز ، والذي اصبح " امة " مثل ابراهيم في ذلك العالم ، وهو رمز وصورة الحضارة البابلية – الفارسية – السورية الآشورية القائمة اليوم حسياً بكيانات الدول في ايران والعراق وسوريا ولبنان ..


فيما تمثل دولة اسرائيل الحالية دولة مركزية لحضارة اخرى مع دول الخليج ومصر وشمال افريقيا وعموم الفكر العربي البدوي والاسلامي السلفي ، هذه الحضارة ممتدة في جذورها للحضارة الفرعونية ، التي تتجسد بالاهرامات ، شعار الماسونية التي تحكم الولايات المتحدة وما يقارب ثلاثة ارباع دول العالم عبر انتشار النظام الراسمالي الحالي ..

ورب سائل يسال : ما علاقة هذا بموضوع اليوم ؟

الحقيقة ، ان كلا الحضارتين متناقض ، وكليهما معاً لم تتشكلا بعد بوضوح ..

بمعنى هي حضارات غير واضحة الملامح ، تبطخ على نار التاريخ الهادئة ، فهما مثل سدم غازية في طور تشكل وتصلب المجرات ..

الحضارة الشرقية التي تقودها الصين وروسيا وايران وعموم الهلال الشيعي في جزيرة العرب تميل للشمولية والاشتراكية رغم كل التناقضات الحالية بين مكوناتها ، لكن مصيرها الانصهار في كيانٍ واحد في النهاية بفعل عوامل تاريخية قادمة لعل اولها ازمة سورية الحالية .. ولا ادري متى سيتم الانصهار الكلي , بعد سنة او مئة سنة .. او اكثر .؟؟

البشر ذوي الميول الاشتراكية الشمولية ..المذوبة للفردانية .. مصيرهم الإنضمام لهذا الكيان التاريخي المابعدي بعد الموت ..

على العكس من الحضارة الثانية ، ذات الدمغة الحرة الليبرالية ، ورغم كل التناقضات الحالية بين دول الخليج واسرائيل واوربا ، لكن طبيعة الصراع التاريخي وما حدث في ليبيا ويحدث في سورية وما سيحدث مستقبلاً سيحتم الانصهار في كيان تاريخي واحد يتمحور حول دولة اسرائيل ..

ولا استطيع التكهن متى سيحصل هذا بالضبط ، لكن بوادره واضحة اكثر من النمط الاول ..

وباعتقادي ، ذوي الميول الفردية ، عشاق الحرية والليبرالية ، مآلهم ان يحشروا بعد الموت في هذا الكيان التاريخي الماورائي رباعي الابعاد ..

( وهو ما لا اتمنى ان اذهب اليه بعد موتي لاسباب يطول شرحها الان )

كلا الحضارتين ( البابلية الاشورية الفارسية ) و ( الاسرائيلية العربية الفرعونية ) تتلبسان لبوس الاسلام والقومية العربية ..

هما في صراعٍ تاريخي عظيم ، قد يكون نفسه الذي تنبأ به زرادشت قبل ما يزيد على الفي سنة بين اهريمان واهورومزدا ..

بين " مردوخ البابلي " و " يهوه " ..

او بين جبرائيل وعزازيل ..


(7)

ربما تكون سوريا والاردن ولبنان هما محور وساحة الصراع الحالي والمستقبلي بين زرادشت واسرائيل ، الكيانات التاريخية العظمى رباعية الابعاد ..

كلا الكيانين تاريخي وقائم وقديم ، ايران هي الدولة المركزية للحضارة الاسلامية البابلية الاشورية الفارسية ، واسرائيل هي الدولة المركزية للحضارة الاسلامية الفرعونية الجديدة ..

قبل سنوات في احدى جلسات الكتابة التلقائية ، كتبت مثل هذه الكلمات ، وحين قراتها وقتها كنت اتصورها مجرد هلوسة ..

لكن اليوم وبعد الذي جرى في سورية ، انكشف الغطاء بشكل لم اكن احسبه ، واصبحت قواعد اللعبة التاريخية العظمى واضحة تمام الوضوح ..

لقد صدقت نبؤة هنتغتون في صدام الحضارات التي كنت استهجنها قبل سنوات حينما صرح بان لا توجد للعرب دولة مركزية يمكنها ان تكون نواة لحضارة جديدة في التاريخ ..!

الحرب الاهلية في سورية كشفت بما لا يقبل الشك بان العرب منضوون تحت لواء الدولة المركزية في اسرائيل ، وما يعرف بمحور المقاومة والممانعة منضوي تحت لواء الدولة المركزية في ايران ..

الحرب الاهلية في سورية العرب فيها مجرد وقود ، باختلاف طوائفهم ومذاهبهم ، الحرب هي صدام حضاري تاريخي آخر غير الذي تنبأ به هنتغتون ، ارجح بانه هو الذي تنبأ به زرادشت بعينه بين اهريمان واهورومازدا ..

بين جبرائيل الشمولي ، الكلاني ، الاشتراكي ممثلاً في زراداشت وروح الله الخميني في جهة ..

( رغم ان نظام الجمهورية الاسلامية لم يصبح اشتراكياً بعد ) ..

وعزازيل الفرداني .. الراسمالي .. الليبرالي .. " الحر " ممثلاً في اسرائيل وامراء البترول في الخليج من جهة اخرى الذين صمموا على اسقاط الحضارة البابلية الآشورية الشيعية التي تسمى في ادبياتهم بالهلال الشيعي او جبهة الروافض الكفرة ..!!

جبرائيل الذي يقود جبهة " المقاومة " و " الممانعة " لمشروع عزازيل الراسمالي الامبريالي في المنطقة ..

جبرائيل يدافع دوماً ، وعزازيل هو الذي يبدا بالهجوم دوماً ..

حسب زرادشت ، جبرائيل هو الذي سينتصر بعد المذبحة التاريخية التي تجري على طول نهر الفرات ..
وحسب التلمود ، اسرائيل ستنتصر بعد هرمجدون ..

وشخصياً ، لا استطيع الحكم لكوني اقرأ المشهد برؤية علمية صرفة تخضع لقوانين " التحدي والاستجابة " التاريخية التي تتعرض لها الجماعات والامم على مر تاريخها حسب نظرية ارنولد توينبي في التحدي والاستجابة Challenge and Response Theory..

فالمعركة في " حلب " بدات ترجح لصالح جيوش جبرائيل ، وهي " عين جالوت " جديدة في التاريخ ، ففي تلك اوقف زحف المغول , وفي هذه ، يبدأ العد العكسي لانهيار المشروع الاميركي في المنطقة الممثل بانشاء كيان حضاري تاريخي جديد تكون اسرائيل نواته المركزية , وهو ما يؤشر ببداية بزوغ وحدة عسكرية كلية بين ايران وسورية وروسيا وربما انضمت لها الصين ..

لكن ، هل ستسمح اميركا بتفكك مشروعها بهذه السهولة ما دامت لا تزال تمتلك الورقة الاخيرة في يدها ؟؟

باعتقادي ، الولايات المتحدة وبعد ان يتبين لها الخيط الابيض من الخيط الاسود من فجر انكسار وتشتت الميليشيات التركية الخليجية السلفية في سورية والعراق ، ستلجأ للوغول بقواتها المسلحة في هذه الجبهة ..

( بدأت اميركا بالتلويح لأنشاء مناطق الحظر الجوي )

وربما يستبق " جبريل " لاول مرة في التاريخ ليخرج عن طوره الدفاعي للتحول للطور الهجومي بمهاجمة دول منضمة للمحور المقابل بعد ان ياخذ الضوء الاخضر من روسيا ، وباعتقادي هذا سيحصل حين يتدخل الاتراك بقوات مسلحة بشكل مباشر ..

لذا ، قد تلجأ اميركا للتدخل بنفسها ، بقواتها البرية والبحرية والجوية و من الخطأ التعويل على الاحصائيات والارقام الحالية لحجم القوى للتنبؤ بنتيجة المعركة التاريخية الكبرى ..

هذه كلها سيناريوهات وخيارات تفرضها شروط التحدي والاستجابة التاريخية حسب توينبي .. بالاضافة لعوامل " التحشيد " الروحي الماورائي حسب زرادشت ..والذي يرجح كفة الايرانيين بسبب حمامات الدم التي غرق فيها الشيعة منذ الحرب العراقية الايرانية في 1980 وحتى يومنا هذا في 2012 ، ناهيك عن تاريخ الدم الشيعي الطويل ..

وحسب نظرية هذا المقال المستند الى زرادشت فإن للشيعة كيان تاريخي رباعي الابعاد عظيم جداً ضارب الجذور في التاريخ ..

فإما ان تعود الحضارة الاسلامية للبزوغ ممثلة بدولة مركزية هي ايران كما كانت عليه في العهد العباسي ، والتي كانت فارس والعراق وسورية هي نواتها الحقيقية المركزية ..

او تسقط بسقوط الجمهورية الاسلامية في ايران وتفكك المنطقة الى كيانات قومية وطائفية ، لتبزغ حضارة شرق اوسطية جديدة نواتها اسرائيل لا تحتفظ من الموروث الاسلامي الا بصورة هلامية هجينة مختلطة يكون العرب فيها تابعين وإن عاشوا برفاهية في ظل نظام راسمالي بترودولاري وثقافة تنجرف بالتدريج من المحافظة المتشددة الى الليبرالية المنفتحة بعد عدة عقود حسب قوانين تطور السوق والانتاج وما تصاحبه من تكوينات وتحولات ثقافية ..

فهل نحن مقبلون على حضارة الرفاه والسطحية العزازيلية ( الابعد عن ملكوت الله ) ؟

ام نحن مقبلون على حضارة القوة العسكرية الشرقية الاشتراكية ( الاقرب للملكوت الكوني الكلي ) ؟

هذا يخضع لشروط التحدي الاميركي لكسر جيوش جبرائيل ، والاستجابة التي ستبديها الامة الفارسية البابلية الاشورية السورية لهذا التحدي ..!

(8)

قد يسأل سائل :

ما علاقة " ملكوت الله " بما يجري على الارض في سورية اليوم ؟

قلنا في المقدمة ، بان الذاكرة الطبيعية للتاريخ في الملكوت تبدا بافراد بهيئة كيانات ذاكرة ( ارواح ) وتنتهي بكيانات كلية جامعة تمثل ذاكرة الحضارات ( آلهة قومية للامم مثل يهوه ومردوخ وجبريل وعزازيل ) ..

ما تعيشه سورية هو الصراع بين جبريل الشرقي وعزازيل – يهوه الغربي ..

ايضا في سورية ، يعود التاريخ مسترجعاً كافة مراحله بتراجع معكوس ..!!

فسورية اليوم مثل ميت تفسخ جسمه وباتت ذاكرتها تعيش في البرزخ بالمرور بكل مراحل ومحطات حياتها ..!

ففي سورية اليوم تقف رابضة الاطماع العثمانية التركية ، مشحونة بشغف السلاجقة القدامى في الوصول الى سدة الحكم وانشاء الامبراطورية العثمانية ، السلاجقة الاتاتوركيين الجدد يسعون للوصول بتركيا فيما بعد سوريا الى امبرطورية عثمانية وهمية لن تقوم بوجود اسرائيل ..

فيما يقدم البويهيون لحكومتها " الديكتاتورية " الدعم مادياً ومعنوياً ، وهم في حلم الامبراطورية الصفوية من جديد بل وإلى ما ابعد منها ( فيما لا توجد في الذهنية العربية مثل هكذا ميول بعد عبد الناصر وصدام حسين ) ..

في سورية ، وبعد ان سقطت الحواظر الاسلامية تباعاً بايدي التتار الهمجيين ، لكن بدورة معكوسة .. بدأت من الغرب في شمال افريقيا ومصر ، لتتكسر في قلعة حلب ، عين جالوت الجديدة ..

الفكر السلفي تاريخياً نشأ كاستجابة لتفشي الافكار الشرقية في الفكر الاسلامي ايام البويهين ، والحنابلة في بغداد مجرد ردة فعل لهذا التداخل ، لكن ، بزوغ الفكر السلفي الحقيقي كان على يد بن تيمية الذي فر صغيرا من سورية وهو يعتقد بان الشيعة الروافض هم السبب في مساعدة التتار بتخريب بلاد المسلمين ..

التاريخ في سورية اليوم يتراجع بايقاع معكوس للقضاء على الفكر السلفي الذي كانت منابعه التاريخية في الشام ، هي دورة تاريخية عكسية لتصفية الحضارة الاسلامية من هذه الفكر السوداوي الذي نما في ذورة انهيار وتفكك الحضارة الاسلامية على " احقاد " تدعي بان التشيع هو اساس الخلل في البنية الفكرية الاسلامية..

هاهو الفكر السلفي اليوم يواجه التشيع مرة اخرى .. وبعد ما يزيد على الالف سنة في سورية ..

مع ان الاطار العام للصراع هو صدام بين كيانين حضاريين اوسع واشمل من السلفية والتشيع ، لكن ، لا بد للتاريخ من تصفية حساباته كما سنشرح هذا ببعض المفارقات " الروحانية " في حركة التاريخ فيما بعد ..

بالتالي ، نحن في حضرة ملكوت الله وكياناته الكونية رباعية الابعاد ( او خماسية ) امام التاريخ ككيان حي وعضوي له الكثير من المفاعيل والتحولات سنحاول التطرق اليها في المواضيع القادمة ..

اعلم ان هذا الكلام غير مقبول لكثير من الاخوة ، لكنها وجهة نظري .. لا اكثر ..



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة البشرية – رد على مالوم أبو رغيف
- مع الله في ملكوته (5)
- مع الله في ملكوته (4)
- مع الله في ملكوته (3)
- مع الله في ملكوته (2)
- مع الله في ملكوته (1)
- رؤية في استراتيجية الهيمنة الاميركية و دراسة علاقتها بازمة 2 ...
- افول الامبراطورية الاميركية ، هل من بديل ؟
- ملكوت الله القادم(3)
- البدء كانت الكلمة ..على شفتيك
- الماركسية الانثروبولوجية
- ملكوت الله القادم(2)
- ملكوت الله القادم (1)
- إمرأةٌ .. أمام مرآة !
- الطريق إلى بابل
- السيناريو الروسي لحرب الشرق الاوسط
- سوريا قاعدة للجهاد الاميركي الجديد !
- بابل و واشنطن و حربٌ على ضفة التاريخ
- البحث عن ملكوت الله (3)
- الإلحاد المزيف و المعرفة


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد مهدي - ذاكرة الفرد وذاكرة الامة : المعنى الميتافيزيقي للحضارة والتاريخ