أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأنتقالية المنتخبة -2 من 2















المزيد.....

- قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأنتقالية المنتخبة -2 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1114 - 2005 / 2 / 19 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من جهة اخرى فان عدم حصول اية قائمة على اغلبية تتيح لها الأنفراد بتشكيل الحكومة الأنتقالية القادمة، يفرض عليها التشاور والسعي لتشكيل حكومة ائتلاف مع القوى الأخرى، الأمر الذي لن يسمح لأي فكر او مكوّن لوحده بالأنفراد بتشكيل الحكومة من جهة، وان انفرد برأيه في ائتلاف، فانه يواجه من جهة اخرى مخاطر تصدّع الأئتلاف الحكومي وسحب الثقة عنه(استقالة الوزارة) ان لم يجرِ اتخاذ القرارات الحكومية باتفاق اطراف الأئتلاف الحكومي، وتتهدد الحكومة من جهة اخرى بسحب الثقة عنها من جانب الجمعية الوطنية ان خرجت عن وجهة واسس " قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الأنتقالية" النافذ طيلة المرحلة الأنتقالية الجديدة، وفق القانون .
ان بيانات المرجعية لاتدعو الى نظام ولاية الفقيه، وصرّح عدد من ابرز قادة الأحزاب الأسلامية(الشيعية) الى عدم انسجام نظام ولاية الفقيه مع الواقع العراقي المتنوّع الأطياف(*) الاّ ان اوساطاً عراقية كثيرة تعاني وتلمس اموراً كثيرة متنوعة قد تؤدي ان لم يتم الأنتباه لها الى تصاعد نشاط غير قليل بتلك الوجهة في محافظات وجامعات ومحلات سكنية، تضمّن ضغط وملاحقة وقتل واعتداءات يمكن القول انها منظمة، شملت الأخوة المسيحيين والصابئة، وغيرهم، اضافة الى سلوكيات رافقت الأنتخابات في عدد من المراكز، وفق ماتناقلته الأنباء.
ورغم ان وتيرتها اقل من السابق الاّ ان التخوّف من تجارب مرة متنوعة سابقة سببت قلة ثقة اوساط واسعة بالتصريحات والوعود وتشبيهها بالتي كان يطلقها المسؤولون حين كانت لاتشابه ما كان يجري في الواقع. وفي الوقت الذي يؤكد فيه كثيرون على ان وجهة "ولاية الفقيه" اضافة الى انها يمكن ان تواجه بموقف الأطراف الأسلامية (الشيعية) الأكثر تنوّراً اضافة الى العلمانية والمستقلة ضمن " قائمة الأئتلاف العراقي" ذاتها، وأنها لاتستطيع تحقيق نسبة الثلاثة ارباع من اصوات اعضاء الجمعية الوطنية المنتخبة حديثاً، فانهم يشيرون الى ان سير واصرار بعض القوى الأسلامية (الشيعية) عليها سيتسبب بالضرر لكل الأطياف الأخرى من كردية ومسيحية واسلامية (سنية) الى اوسع الأوساط النسائية بشكل مباشر، وسيتسبب بخسارة لها ذاتها ولعموم مسيرة اعادة بناء المجتمع والدولة الفدرالية البرلمانية الحديثة ويؤدي الى استمرار الفوضى وعدم الأستقرار وبالتالي سيعيق الجهود التي تبذلها الأطياف من اجل انهاء كل مظاهر الأحتلال ورحيل القوات الأجنبية.
ان الأطراف الأساسية التي ستشكّل الحكومة الأنتقالية الجديدة ستكون على محك صعب لأثبات مصداقية تنفيذها للوعود التي قطعتها للناخبين ومن اجل وضع حلول لمعاناة العراقيين رجالاً ونساءاً وشيوخاً واطفالاً، وعلى رأسها تحقيق الأمن الداخلي وسلامة حدود البلاد واكمال بناء الجيش واجهزة الشرطة والأمن وحسم قضية الميليشيات، تأمين الخدمات، تحسين الوضع الأقتصادي، وضع حلول لمشاكل البطالة، تطهير اجهزة الدولة وتفعيل وتحسين " قانون اجتثاث البعث " وهيئاته، مد وتمتين الجسورمع القوى التي لم تشارك في الأنتخابات، مكافحة الطائفية البغيضة والعمل نحو وضع اسس تساوى المواطنين امام القانون بغض النظر عن الجنس والقومية والدين والطائفة والرأي، وضع الأسس العملية (ادارية، تنظيمية، مالية . . ) للنظام الفدرالي في عموم البلاد، رفع الوعي الوطني والسياسي والثقافي العام، مكافحة الفساد والأختلاس والأحتيال واجراءات النزاهة وحماية المصالح الوطنية العراقية امام ضغوط اتفاقات ومعاهدات .
كل ذلك اضافة الى مهمة صياغة الدستور الدائم تمهيداً لطرحه على التصويت في الأنتخابات القادمة في نهاية العام الجاري، الأمر الذي لايمكن ان يتم الاّ بالتفاعل والتعاون بين كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع ودعمها واشراك الجماهير التي اثبتت اهمية اشراكها بحضورها وحسمها في انجاح الأنتخابات وتصويتها ضد الأرهاب وتحديّها له، وادّت في المحصلة رغم النواقص، الى انتخاب الجمعية الوطنية الأنتقالية الجديدة والى جلوس المسؤولين والوزراء وكبار الموظفين على مقاعدهم الجديدة .
ان المهمة الأساسية القائمة برأي اوسع الأوساط السياسية والخبراء هي مهمة كسب الشعب للحكومة العراقية التي تتعاقب على اساس التعددية والتبادل السلمي للسلطة بالأنتخابات، والمنحازة لصالح قيام الدولة البرلمانية الفدرالية الموحدة وفق المرونة التي يتطلّبها الواقع العراقي الملموس وافاق تطوّره الواعدة، اكثر من قضية اغلبية واقلية مقاسة على اساس الطائفة والدين والقومية، التي تحاول بعض الجهات تكريسها بشكل جامد قد يصل الى حدود الطائفية البغيضة والشوفينية، بعيداً عن كونها بداية للأنطلاق من ركام الدكتاتورية نحو تشكيل دولة عراقية فدرالية حديثة يستحقّها العراقيون. وان المهمة الأساسية في كسب الشعب لاتكمن برفع او بصحة الشعارات فقط (وبعبارتنا العراقية " ليس بالشعارات")، بل هي في التلبية الملموسة لحاجات ومتطلبات شعب ديس على ابسط حقوقه في الحياة والكرامة بكلّ اطيافه، طيلة عقود . وان كسب الشعب يكمن في احساسه بتحسّن وضعه الأمني والمعيشي والحياتي، لأوسع اوساطه وخاصة الكادحة الغفيرة منه، وعودة الأمل اليها في الحياة والتفاعل معها.
ويرى مراقبون وذوو خبر، ان الواقع يفرض على الأغلبية والأقلية السير بتلك الوجهة السياسية
ـ المثبّتة والمقرّة في " قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الأنتقالية " كما مرّ ـ من اجل بناء الدولة الحديثة واختيار حكومتها ووزرائها وكبار موظفيها واجهزتها مهما حملوا من اجتهاد سياسي، ديني، طائفي او قومي شرط ان لايتعارض مع تلك الوجهة او يفرغها من محتواها . . من اجل اعادة بناء المجتمع واعادة الحياة للدورة الأقتصادية في عموم البلاد، ومن اجل انهاء الأحتلال بشكل كامل ورحيل القوات الأجنبية، وعودة العراق الى دوره الفاعل في المنطقة والعالم والتفاعل معهما من اجل السلم بعيداً عن الأحلاف العسكرية والعدوان، ومن اجل التقدم الأجتماعي ومكافحة البطالة والجريمة والوقوف امام مخاطر التطرّف والعنف، بوضع الحلول لأسبابه .
ولمّا كان لايمكن لأية حكومة ان تنجح في القيام بمهامها دون دعم الشعب لها، فأن الجمعية الوطنية الأنتقالية الجديدة مطالبة بأن تقوم بدعم الأحزاب المجازة المتفقة على مبادئ ووجهة " قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الأنتقالية " مالياً ولوجستياً، سواءاً من التي نجحت بعضوية الجمعية الوطنية او التي لم تنجح، (او نجحت بنسبة متوسطة او ضئيلة) وبنسب تتناسب مع درجة نشاطها ودعمها للمسيرة وفعالية تأثيرها في المجتمع، كما معمول به في البلدان الدستورية، وخاصة في الظروف الصعبة والشاقة الراهنة، اذا ما اخذ بنظر الأعتبار حجم الثروات الهائلة التي تحت تصرّف جماعات الأرهاب من سلفيين وصدّاميين وغيرهم من الساعين الى اعاقة المسيرة .
ان القوى الوطنية الديمقراطية مدعوة اكثر مما مضى الى رصّ صفوفها وتعاونها لتعويض الخسارات الهائلة التي اوقعها بها نظام صداّم الدموي بالأرواح والممتلكات وبالأقتلاع من الوطن والتغييب وتعتيم وتشويه مواقفها وادوارها المشهودة في تاريخ البلاد القريب. وتنتظر اوساط واسعة منها دعم التحالف الكردستاني لها، بعد تضحياتها المريرة بالأرواح والممتلكات وكلّ ما عزّ عليها من اجل " الأخوة العربية الكردية" وتحت شعارات " على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات"، " السلم في كردستان"
و" من اجل الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي الحقيقي لكوردستان " قدمت افواج الشهيدات والشهداء في المظاهرات ومسالخ الدكتاتورية الوحشية وزنزانات الأعدام وفي معارك البيشمه ركة الأنصار حين احالوا الأرض ناراً تحت اقدام الدكتاتورية الدموية، وبتعاون الجميع اقتصوّا من كبار القتلة في كوردستان مثل ملازم محسن في السليمانية والرائد كاكل في اربيل والعميد اياد التكريتي في بتوين .
انهم يذكرون باكبار مواقف القائد الكوردي الملا مصطفى البارزاني ودوره الخالد في حماية الحركة الديمقراطية العراقية، وتآخيها مع الحركة التحررية للشعب الكوردي وربطه لنجاح الحركة القومية الكوردية التحررية بنجاح قضية الديمقراطية والقوى الديمقراطية في العراق، التي لم تجد صديقاً ثابتاً ودائماً لها في المنطقة العربية من العراق، كالحركة الديمقراطية التي اسست في اعماق الفكر العربي في العراق طيلة سبعين عاماً، عدالة القضية الكوردية وحق الشعب الكوردي كباقي شعوب الأرض في تقرير المصير، ونالت وتنال جرّائه حقد غلاة الشوفينيين واجهزتهم. (انتهى)


18 / 2 / 2005 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تصريحات متعددة للسيد د. ابراهيم الجعفري رئيس حزب الدعوة الأسلامية، للصحافة العراقية والدولية، آخرها مقابلته مع CNN في 18 / 2 / 2005 ، التي كرر فيها عبارته الشهيرة : " ان نظام ولاية الفقيه لاينسجم مع الواقع العراقي، فليس كل العراقيين مسلمين ولا كل المسلمين شيعة ". اضافة الى تصريحات متعددة بنفس المعنى للسيد حامد البياتي عضو قيادة المجلس الأسلامي الأعلى الى BBC ، اخرها في لقائه التلفزيوني في برنامج سامسون عشية الأنتخابات، كانون اول 2004 .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأ ...
- الأنتخابات عيد البداية الواعدة !
- نعم لقائمة - اتحاد الشعب- الأنتخابية !
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 2 من 2
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 1 من 2
- وحدة قوى التيار الديمقراطي دعامة اساسية لعراق فدرالي موحد !
- الأنتخابات كَرَد على التحالف الصدامي الظلامي 2 من 2
- الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2
- -الحوار المتمدن- كموقع يساري متمدن !
- المشاعر الجميلة التي افاقها - الحوار المتمدن -ـ 1 ـ
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر !2 من 2
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2
- في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه ا ...
- !في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 2 من 2
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 1 من 2
- الدكتور سلمان شمسة في ذمة الخلود !
- العراق : الأرهاب، الحدود، الأنتخابات !
- منع - الحوار المتمدن - ، المفاجأة ان لايكون !
- التوافق كبديل وطني للأنقاذ !2 من 2


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأنتقالية المنتخبة -2 من 2