أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسن عبد الحافظ - رسالة إلى شباب مصر على الفيس بوك














المزيد.....

رسالة إلى شباب مصر على الفيس بوك


محمد حسن عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 22:15
المحور: المجتمع المدني
    


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسمحوا لي أن أعبر عن إعجابي وسعادتي بهذا الحوار المتمدن الحيوي. وآمل ألا ينقطع الحوار أبدًا وخصوصًا في الشدائد التي ليس مستبعدًا أن يعيشها المصريون، أو قطاع كبير منهم، أو حتى قطاع صغير. ولا أود أن أكرر ما سمعته منكم (وأقول سمعته وليس قرأته، فكأني أراكم). لكن ما أوده هو (وهذا ما أحاول الاجتهاد فيه دومًا) بلورة حواركم وصوغه في إطار يهدف إلى إنتاج مبادرة أو فكرة أو إبداع شيء جديد في الحياة الواقعية على الأرض وتحت السماء وبين الناس، والأهم والأجدى في ذواتنا وأرواحنا كأفراد ومواطنين مصريين. وهكذا فعل – ويفعل - شباب البلدان التي استحقت وتستحق النهوض والتقدم بالفعل. وأحدد الشباب هنا على سبيل الخصوصية، وليس الحصر، فالأمر في النهاية يتعلق بكل الأجيال، لكن من طبائع الشباب تحديدًا الجرأة والرغبة في التحقق والسعي للبناء والابتكار والتفاؤل حيال المستقبل. ولدي تصور قديم (قبل الثورة) أن الجيل الذي يتراوح عمره بين 35 و 45 سنة (ولا استثني الأصغر والأكبر من ذلك قليلاً أو حتى كثيرًا فللشباب امتداد عمري أوسع من ذلك، ولا حد لامتداده على الصعيد المعنوي)، هو رمانة الميزان في هذا الوطن، ذلك لأنه عاين جزءًا مهمًا من الماضي، ويسعي لبناء الجزء الأهم من المستقبل.
إنني أدعوكم إلى التأمل في بعض الأسئلة، وأثق في أنكم قادرون على إنتاج إجابات مبدعة تليق بكم وبمستقبلكم:
هل الرئيس يعبر عن الشعب (الشعب كله) أم الشعب يعبر عن الرئيس (الرئيس وحده)؟ قطعًا لا أحد منكم يقول إننا نرى الأمر على قاعدة أن الشعب هو الذي يعبر عن الرئيس. وساذج ذلك الرئيس (وهو الدكتور محمد مرسي الآن وهنا) إن اعتقد في أنه الموجِّه للشعب والمعلم والملهم والآمر والناهي ... إلخ (سجلت له في أيامه الأولى جملة واضحة ودالة: أعاهد الشعب المصري على أن أكون أجيرًا عنده). إذن فكروا في كيف يعبر الرئيس عن الشعب؟ ماذا علينا أن نفعل في الحياة لنكون جزءًا فعالاً من هذا الشعب الذي يعبر عنه الرئيس؟ كيف تكونون مشاركين في صنع القرار؟ ما المبادرات التي بوسعكم إبداعها في الواقع مع الناس؟ كيف يكتشف كل منكم دوره (الذي لا يُقاس بالكِبَرِ أو الصِغَرْ) في هذه الحياة، بدءًا من الذات وانتهاءً بالرئيس؟ ولنتابع لحظة بلحظة ما مدى تعبير الرئيس عن طموحات الشعب عن مطالبه المادية وغير المادية؟ وما مستوى هذا التعبير؟ وما وقائعه وتجسيداته على الأرض؟ وتذكروا كل يوم، بل كل لحظة، ما لم نكن نتذكره قبلاً: للرئيس أربع سنوات، يقرر الشعب قبل تمامها قليلاً (وربما كثيرًا!) مصير هذا الرئيس ومصير تجربته بكل عناصرها.
أكرر سعادتي بحواركم البنَّاء الذي لا ينتهي.... ولا أود أن أثقل ذاكرتكم بالتكرار، لكن من المهم التذكير (والتأنيث كذلك!) بأن الحوار إن استمر فإنه يعبر عن لغة الأكفاء وقيمهم التي تحترم الآخر وتقدره وتتعاون معه.

ــــــــــــــــــــــــــــــ



#محمد_حسن_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الرئيس مرسي العياط
- مناسك 5
- مناسك 4
- مناسك 3
- مناسك 2
- لعبة الغولة - النص الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2010
- شفرة كورين
- حوار مع محمد حسن عبد الحافظ
- الحرية للصغيرة الطيبة طل الملوحي
- مسألة الثقافة الشعبية بين أنطونيو جرامشي وبيير بورديو
- طريق الهلالية : رحلة الجزائر
- هل الهلالية سيرة نسوية؟
- جماليات الكتابة القصصية: قصة الطفل نموذجًا
- مناسك 1
- تراث في طريق الزوال
- بعض مشكلات العمل الميداني في جمع المأثورات الشفهية
- يوميات نيسان
- يوميات نيسان 1
- أتوق لطفلٍ لم يولد بعد - 1
- الجامعة المفتوحة على طريق الجنوب : نقش على جذوع شجر الزيتون


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسن عبد الحافظ - رسالة إلى شباب مصر على الفيس بوك