أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - اقتناص النصر














المزيد.....

اقتناص النصر


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بدأ عصيان تنفيذ القرارت العسكرية الموجهة من الرؤساء لمرؤوسيهم في حلب يكثر لدرجة كبيرة .
صعوبة المعارك التي يديرها الجيش النظامي كبيرة للغاية.

فمن جهة، تدور هذه المعارك داخل مدينة ضخمة وضمن أزقة ضيقة، يتغلغل فيها جنود الجيش الحر و يختلطون مع سكان حلب الذين يشكلون حاضنته الشعبية، حتى ليعجز المتتبع من التمييز بينهما.
ومن جهة أخرى أن جيش الأسد يقاتل حرب شوارع شرسة، بمدرعات غير مؤهلة أصلاً للدخول فيها، وهي معارك لا يمكن لجيش مهما بلغ من حرفية وانضباط، أن يخرج منها منتصراً، فما بالكم بجيش مهلهل منهك كالجيش العربي السوري يقاتل أهله وشعبه ويؤمر بتدمير كل الأبنية التي تقف في مواجهته، وهو لم يستطع وطوال سبعة عشر شهراً من أن أن يحسم معركة واحدة .

*********** ******************** *******

لا يكاد يمر يوم، إلا ويتعرض النظام لهزة قاسية، فمن انشقاقات عامودية تطال مركز النظام، إلى هزائم عسكرية وخسائر فادحة، إلى فضائح تنال من هيبته ومصداقيته، والبارحة صرح وزير خارجية ألمانيا للمرة الأولى على ضرورة تقديم الأسد شخصياً لمحكمة الجنايات الدولية، على أثر فضيحة ميشيل سماحة ومحمد مملوك التي تفضح للعالم مدى الإجرام الذي تميز به الأسد طوال أعوام حكمه.

وإذا كانت الجرائم المرتكبة في دول الجوار، قد حملت بصمات النظام السوري بشكل جازم وقاطع، إلا أن وحول السياسة والمصالح الدولية قد جاهدت لتضييع معالم جرائمه، فدور الأسد ووالده منذ بداية السبعينات هو دور السياسي القذر الذي يرعى الارهابيين ويخفيهم أمثال كارلوس وأوجلان ومغنية وكثيرين سواهم.

يشكل هذا النظام العصا التي تحركها المصالح العالمية لتهديد دول الجوار وإرعابهم، وحتى إيلامهم وإدمائهم ..

لكن كل هذا تبدل اليوم ..
ليس لصحوة ضمير لدى الغرب والشرق ..
لا بالمطلق !!

بل لأن النظام الشرق أوسطي تغير بفعل حركات تحرر الشعوب والربيع العربي . ولأن المناخ الوطني في سوريا لم يعد يسمح بوجود ظاهرة الأسد .

لقد بات على العالم المتنفذ أن يعيد ترتيب الأوراق من جديد للحد من خسائره، ومن المؤكد أن النظام السوري الذي منح الدول المتنفذة في هذه المنطقة مساحة واسعة من الحركة لن يعود بإمكانه منحها مجدداً .

إيران على سبيل المثال، اعتبرت الأسد الأب والابن رأس حربة لمصالحها في المنطقة، ونتذكر سوية أن الأب ساهم بإخراج منظمة التحرير من لبنان، واستبدلا المقاومة اللبنانية الوطنية، بأخرى مذهبية دخيلة على نسيج لبنان الاجتماعي والسياسي، فعلا الكثير لأجل تقويض حركة التحرر في الداخل والخارج وأعادا سوريا مائة سنة للوراء .

الأسدان وزعا موارد الدولة ومقدراتها على اللصوص لأجل شراء ولائهم التام، والتزما بالسياسة الخارجية الأسلوب ذاته في الترعيب والترغيب لدول الجوار لمصالح خارجية تحت غطاء المقاومة والممانعة، فما ارتكبه نظام الأسد من جرائم مهولة بحق الشعوب العراقية واللبنانية والفلسطينية، تفوق الوصف بكثير، كل هذه الجرائم وتفاصيلها المخفية ستظهر إلى العلن بطريقة تهيئتها وتنفيذها ولمصلحة من ؟، حال رحيل النظام .

النظام كان جباراً بإجرامه وتماسكه، لكنه شخصياً على يقين .. أنه وفي اللحظة التي يخر فيها فإن الفضائح واستحقاقاتها ستنهال عليه من كل مكان، واليوم يحاول تعويض ضياع هيبته في الداخل بجرعة رهيبة من القتل والترويع، ويبدو أن هذا الأسلوب الذي عجن به هو رصيده الوحيد دائماً وأبداً .

************** *******************

لقد اقتصرت دول العالم أجمع وحتى البارحة، على التصريحات الفارغة، وقفت تتفرج إلى من ستؤول الغلبة، وكان واضحاً أنها لن تقدم على أي مساعدة جدية قبل أن تفرض المقاومة الشعبية واقعاً جديداً على الأرض يحسب لها، وعندما أثبت الجيش السوري الحر أنه يملك مفاتيح الانتصار وأن إرادته أقوى من أي سلاح فتاك يجابه به، أدركت دول العالم أن عليها أن تنتقل إلى خطوة أخرى وهي المساندة والدعم الجزئي والذي سيطول حتى يبلغ استحقاقات دولية .

وبعيداً عن أن أي نسمة تشاؤمية، أجزم أن الانتظار سينتهي فواراً إذا استطاع الجيش الحر إحراز انتصارات متلاحقة ومحافظاً على تقدمه الدائم، وأن توظف الانشقاقات بالشكل الأمثل الأمر الذي لم يحصل من قبل، بحيث يخرج المنشق ذو الرتبة العالية على الملأ ومعه سجل طويل من الفضائح التي تزلزل الأرض التي يقف عليها النظام وتنتشر في الاعلام كالنار في الهشيم، ويبدو أن دول العالم تضغط بشكل سافر لعدم حصول ذلك، لكن هذا لن يطول ولا يمكن أن يطول .
فسلاح الشعب الأهم هو إرادة التحرر والتغيير، وهي أكثر أسلحة الدنيا قوة وفاعلية .

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية

قادمون



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدقائق الأخيرة للأسد
- بطولة تعانق الأسطورة
- الجيش العقائدي
- حقيقة الموقف الروسي، وبداية الخروج من النفق
- سعاد الفتاة ذات الاحدى عشر ربيعاً .
- مشاهد مخزية ، تنبئ بنهاية مخزية
- سعاد ذات الأحدى عشر ربيعاً
- التغيير قادم لا محالة
- الأخوان والسلطة - مصر
- أميركا والثورة السورية
- رهانات النظام والدول الحليفة له
- الطريق للانتصار واحد
- في العودة إلى جوهر الثورة السورية .
- الخطوة القادمة - قوات حفظ السلام في سوريا
- الثورة السورية تخطف المبادرة
- ما أقرب اليوم بالأمس
- هل أنتم مستعدين ؟
- نريد قيادة عامة للثورة فوراً وحالاً
- أقنعة الأيديولوجيات
- عندما يدس النظام السم بالدسم


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - اقتناص النصر