أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إصلاح أم إيجاد؟














المزيد.....

إصلاح أم إيجاد؟


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 14:59
المحور: المجتمع المدني
    


إصلاح الغائب أم العمل على إيجاده أولا

فى الثمانينات دعا نادى الجسره الدكتور سعد الدين إبراهيم لإلقاء محاضره عن" أزمة الديمقراطيه فى العالم العربى". ووضع لافته كبيره فو ق المنصه وفى أول كلمه للدكتور سعد الدين حول الموضوع قال ليست هناك أصلا أزمه لأنه ليست هناك من الاساس ديمقراطيه فى إشاره إلى عدم جدوى العنوان , لذلك قد نريد نفى شىء وهو غير موجود أصلا فنعمل على إثباته دونما شعور.. يمكن الكلام عن أزمة الديمقراطيه فى الغرب مثلا بعد تعددت مسمياتها واشكالها وأنماطها, بالامكان البحث عن مأزق الحريات فى تلك المجتمعات وإلى أين أوصلتها تلك الحريات الغير منضبطه, يمكن الجديث عن الشفافيه فى دول البرلمانات الديمقراطيه وكيف يمكن الالتفاف عليها لتحقيق أغراض سياسيه لحزب معين أو لحكومة معينه. إذا لم يوجد الشىء لايمكن الحديث عن أزمته أو عن وجوده. فى عالمنا العربى أعتقد أنه بالامكان الحديث عن الغياب أكثر منه عن الحضور, ماذا يعنى غياب الحريات , ماهى نتيجه غياب الشفافيه؟ ماآثارغياب الديمقراطيه؟-----الخ , ولى هنا بعض الملاحظات.
أولا: الكلام حول أزمة الحضور تختلف تماما عن الكلام حول أزمة الغياب , فى الحضور هناك ثمة إنجاز ولكن فى الغياب هناك فضاء و سلبيه .
ثانيا: يشترك طرفا المعادله "النظام والشعب" سواء فى إنجاز الحضور أو فى إثبات الغياب,بمعنى إذا كانت الديمقراطيه حاضره فى منجز مشترك أو الحريلت أو الشفافيه----الخ وإذا لم تكن كذلك فهى سلبيه مشتركه ساهم الطرفان فى خلقها.
ثالثا: الحضور"حضور المنجز يتطلب الاصلاح " بينما غياب المنجز سواء حريات أو شفافيه أو عداله يتطلب إيجاده وهو طريق آخر أكثر صعوبه.

رابعا: الثورات العربيه أو الربيع العربى الحالى هو محاوله لإيجاد الغائب وليس لإصلاح الموجود, رغم تعثر البعض , لايمكن إطلاق مفهوم الاصلاح غير الغائب أو العدم.

خامسا: فى خليجنا ليس هناك حضور لقيم الديمقراطيه ولا لإجراءاتها سوى فى الكويت مع ماتعانيه من حضور أقرب الى الغياب فلذلك يمكن الكلام هناك عن أزمةإنتخابات لوجود الانتخابات, يمكن الحديث عن عدم أزمة شفافيه لوجود ديوان محاسبه معين من البرلمان ويتبع رئيسه., هنا كذلك يمكن لمفهوم الاصلاح أن يعمل.

سادسا: الحديث عن أزمة أو آثار غياب قيم الديمقراطيه من قيم وإجراءات, حديث عما هو" معلوم من الدين بالضروره" لأن الغياب واضح , لايحتاج المواطن الخليجى الآخر لدليل أو لبحث يثبت له أن الحريات غائبه مثلا أو أن الشفافيه معدومه وهو يرى آثار ذلك عيانا يوميا.

سابعا: حديث صاحب الشأن أو المعنى أو الطرف الآخر من معادلة"الحياه الانسانيه الكريمه" عن غيابها أو عدم وجودها قد يدينه على نفس منوال الطرف الأول ومالذى قدمه وهل سعى لتحيق ذلك بالاداه والاسلوب المناسب.

ثامنا: معظم تراثنا الثقافى الخليجى والعربى هو تشخيصى لأمور واضحه لاتحتاج الى تشخيص , غياب الديمقراطيه,غياب الحياه البرلمانيه , عدم وجود الشفافيه ,عدم استقلال القضاء , هذه شموس لاتحتاج الى إشاره. نشعر كمشخصين براحه جراء التشخيص وإعادة التشخيص ولاندرك أن استمرارنا فى تكرار وإعاده ذلك تأكيدا على هذا الغياب وبأنه القاعده وليس الاستثناء.
تاسعا: نحتاج الى ثقافه أخرى لاتخلط بين الهدف وأسلوب تحقيقه, ولابين إصلاح الغائب وبيت العمل على إيجداد أولا.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قابلية العوده الى الصفر
- -الفاروق- بين مسلسه وأمته
- كيف يُغير -تويتر- من مجتمعنا
- تصريحات اللواء وتجربة الإخوان
- -دستورنا القرآن- مقوله سياسيه
- الانتخاب بين طائفة-مرسى- وقبيلة-شفيق-
- مجتمعات فى حالة سيوله
- سقوط جدار الخوف الخليجى
- الموقف الثقافى أو النفاق الإجتماعى
- محاضرة بدريه البشر الممنوعه
- الابعاد الحقيقيه لكارثة-قيلاجيو-
- الدوله السلطانية الديمقراطية العربية
- مفهوم -الرزق- سياسيا
- الذاكره التاريخيه للمواطن فى قطر
- حراك الدوائر وإفرازاته فى المجتمع القطرى
- إشكالية الوعى فى قطر-2
- إشكالية الوعى فى قطر
- سفاح أوسلو: الخوف من إنتاجه محليا
- الحاله الليبراليه فى قطر
- الوعى السياسى المختلط فى قطر_2


المزيد.....




- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...
- أكاديمي أميركي: المجاعة في غزة قد تتسبب بإدانة إسرائيل بالإب ...
- حرية الصحافة في أوروبا.. بين القرارات البرلمانية والتطبيق عل ...
- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إصلاح أم إيجاد؟