أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ماجد البصري - لغة العجائز














المزيد.....

لغة العجائز


ماجد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 10:48
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


لغة العجائز

ثمة فئات ليست قليلة من المتعاطين بالجانب الثقافي والأدب والفن وآخرين من المتعلمين وبعض من العاطلين عن أداء الفعل النافع ونسبة لا بأس بها من الساسة القاصرين وقلة من رجال الدين الذين وكل هؤلاء وجدوا في الخرافة موردا ومعينا لا ينضب .
وزادا وفيرا على حد تعبيرهم لخداع العقول التي وجدت نفسها عاجزة عن أداء فعل عملي واقعي ، فلجأوا إلى لغة العجائز من النساء اللواتي اتخذن لأنفسهن مجلسا لاستعراض أخبار الداخلين والخارجين من النساء والرجال وعلى طريقة القيل والقال (النميمة) هذه اللغة العجائزية ليست في قاموسها غير تلك العبارات التي تمارسها كفعل معتاد ,وليس لها سوى نبش عيوب الآخرين والتشكيك في كل شيء ,فلا نجد شيء يرضيها فهي دائما تشكوا وتتذمر دون أن تقدم شيء معقولا أو واقعيا ونحن نسمع يوميا عدد من الساسة يوجه النقد المر إلى مسارات العملية السياسية وينتقد هذا وذاك دون أن يقدم مثال واحد يصلح شؤون الحال .
ولا يختلف الأمر عند المثقفين ازاء كل فعل ثقافي أو أبداعي في مجالات الفن أو الأدب إلا ونالته سهام النقد وانصبت عليه كل التهم وأحيانا قبل أن يشاهد أو يقرأ و غابت عن تفكيرهم إن طبيعة البشر ليست واحدة وهي على درجات ومستويات كما أن مفاهيم العالم قد تغيرت في ظل قوانين العولمة وعصر المعلوماتية كما ان النتاجات الابداعية والفكرية لا تختلف كثيرا عن تلك المستويات البشرية وهي ليست نفسا مقدسة (أو مقاسات وقواعد مقاسية ثابتة) وإنما تخضع إلى قانون النسبية المتغير فتجد أنت عملا في غاية الانحدار لكن غيرك يجد فيه ضالته ويناسب ذوقه الجمالي وليس من الحق أن نصدر إحكاما ونفرض قناعات مسبقة وهذا ليس من الثقافة في شيء, لان عصر الثقافة الاحادية قد ولى وحلت محله التعددية والتنوع .
أما ما يعرضه علينا الوعاظ هو عملية هدم لا شعورية لبنيان الإنسان الاجتماعي والأخلاقي ، وان يسود منطق الخرافة خلافا لحكم الخالق الذي يريد أن يحيي الإنسان وهم يسعون به نحو الموت العقلي ثم يوزعوا علينا صكوك الخلاص يوميا ولا يأخذوا لأنفسهم منها شيء .
وإذا كان مفهوم ما بعد الحداثة قدفكك أسس الحداثة والمراكز المهمة للنخب لكننا بالمقابل نجد هذه العجائزية قد توصلت قبل الفكر الغربي إلى مفهوم التفكيك ولكن بطريقة أخرى هي بناء الجدران لعزل العقل البشري وإشغاله عن الإنتاج حتى وصلنا إلى الجري في متاهة ملتوية الخطوط يدور فيها ونعود إلى دار المنطلق .
أن ما يفرقنا عن العقل الغربي أو الياباني أو الصيني أو الشرقي المرن أنهم يحاولون الخروج عن خطوط المتاهة بالعمل الجاد ولو كان بالمغامرة في حين نحن ننتظر بلغتنا العجائزية أن تأتي المعجزة لتفك لنا مغاليق المتاهة .
المفارقة.
أن من يعمل مخلصا وجادا تنال منه السخرية ويقال عنه (امجيش) وتطلق على الإنسان المثابر والد ؤوب على عمله أما الفرد الملتزم بالأنظمة والقوانين ويؤدي واجبه فيقال عنه (صاير وطني) فهل صار الالتزام بالوطني سبة وشبهة .
أن ما يميز شخصية العاجز عن الشخصية الخلاقة الاستغراق بالأوهام الراكدة وانعدام الثقة وفقدان المقدرة على المبادرة .
أن التصحر لم يعد يواجه الطبيعة بل تسرب إلى النفوس مما خلق الفقدان التدريجي لرأس المال الاجتماعي فهل يعقل وجود سبعة ملايين من الأميين حسب تقديرات المنظمات الدولية وهذا ماسبب في تسرب الفساد الى كل الفئات بعد ان كان مقتصرا على النخب والبطانات التي تحيط بالحكام .
والسؤال الذي يجب ان نجد له اجابة ... كيف نواجه هذه المشكلة الكارثية بعد ان تسرب الفساد والخراب الى عقولنا وسلوكنا ؟
اعتقد ان الانسان يستطيع العودة الى المسار والنظام الاجتماعي ويستجيب الى المتغيرات وعلى حد قول احد علماء الاجتماع ان الفرد مخلوق تقوده غريزته ودوافعه الأساسية الى خلق وايجاد قواعد اخلاقية اكثر مرونة .



#ماجد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الدين في ثقافة الاصلاح


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ماجد البصري - لغة العجائز