أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نورالدين علوش - حوار مع الاستاذ الباحث سمير بلكفيف














المزيد.....

حوار مع الاستاذ الباحث سمير بلكفيف


نورالدين علوش

الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 17:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



حوار فلسفي مع الأستاذ الباحث سمير بلكفيف( اجراه نورالدين علوش)
مرحبا بكم على هذا الموقع

بداية من هو الأستاذ سمير بلكفيف ؟
بادئ ذي بدء اسمح لي أن أعبّر عن سعادتي، فأنا جدّ مسرور للتواصل معكم وعلى إجراء مثل هاته الحوارات الهامة التي تخدم حاضر ومستقبل الفلسفة، في الوطن العربي أو خارجه.
سمير بلكفيف من مواليد 26 ديسمبر 1983، بـمدينة "ششار" ولاية "خنشلة" بالشرق الجزائري، تابعت تعليمي الابتدائي والمتوسط والثانوي بمسقط رأسي، ثم إلتحقت بالمدرسة العليا للأساتذة في الآداب والعلوم الإنسانية- قسنطينة لمتابعة المرحلة الجامعية (ليسانس فلسفة- 2006)، ماجستير فلسفة-(2010) جامعة منتوري قسنطينة، حاليا أحضّر لأطروحة دكتوراه في الفلسفة.
ناقشت رسالة ماجستير تحت عنوان" كانط فيلسوف الكونية" فما هي الخطوط الرئيسية لهذه الرسالة؟
نعم ، والتي كانت تحمل العنوان التالي: "الكوني في فلسفة كانط"، تحت إشراف البروفيسور والأكاديمي البارز الأستاذ الدكتور "جمال مفرج"، وهو صاحب فضل كبير علي في توجيه أبحاثي الأكاديمية، أما فيما يخص الخطوط الرئيسية، فإنها تنطلق من استراتيجية الفلسفة النقدية ذاتها، على اعتبار البعد الكوني-العالمي الذي كان يشتغل عليه كانط، إنه على عكس الكثير من الفلاسفة المؤدلجين الذي يقفون على حدود الجغرافيا السياسية والتمركز الفكري، إن كانط يقف في صفّ أولئك الذين وصفهم الفيلسوف الألماني "كارل ياسبرس" في فصل من كتابه: "عظمة الفلسفة" بأنهم "فلاسفة إنسانيون"، من هذا المنطلق يبدو أن كانط فيلسوف الإنسانية بامتياز وبلا منازع، ولا أقصد هنا بالإنسانية ذلك الشعور الذي يكنّه كل منا إلى قضايا الإنسان مهما كان دينه أو جنسه تجاه الإنسان الكوكبي، بل إن كانط صاغ ذلك الشعور بطريقة فلسفية محكمة البناء عبر ثالوثه النقدي وحتى في كتاباته الأنثروبولوجية المتأخرة، سواء في مشروعه الأخلاقي، أو السياسي أو الجمالي أو الأنثربولوجي، في هذا السياق يمكن العودة إلى كتابي الموسوم بـ"إيمانويل كانط فيلسوف الكونية" الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، ومنشورات الاختلاف بالجزائر، ودار الآمان بالرباط، ط1، 2011.
سيدي الكريم لايزال كانط حاضرا بقوة في الكتابات الفلسفية المعاصرة خاصة عند هابرماس وراولز، فما موقع كانط في المشهد الفلسفي العربي؟ وكيف نجعله أكثر راهنية في العالم العربي؟
شكرا، أجد في سؤالكم هذا شقين، شقّ يتعلق بعلاقة كانط بالفكر الغربي المعاصر، وشقّ يتعلق بعلاقة كانط بالفكر العربي المعاصر، دعني -لو سمحت- أن أعود إلى علاقة كانط بالفكر الغربي المعاصر والراهن، أقول حسب عبارة ميشل فوكو: "نحن كلنا كانطيين في عالم اليوم"، الأمر لا يتعلق بـ"هابرماس" و "راولز" فحسب بل التأثير يتعدى ذلك إلى أبعد الحدود، إن أطروحات الفكر الأخلاقي الراهن -اليوم- تشهد عودة قوية لأعمال كانط النقدية، ويمكن القول أن النظريات الأخلاقية المعاصرة في خطوطها هي لا محالة مخيّرة بين اتجاهين: إما متابعة الموروث الأخلاقي الكانطي وتعميقه، وإما تجد نفسها في ضرورة مواجهة هذه الأطروحات ذاتها والرّد عليه، وهي في كلتا الحالتين عودة قوية إلى كانط، ناهيك عن أطروحات كانط السياسية (السلام الدائم، المواطنة العالمية، الضيافة الكونية...) التي تعتبر اليوم أداة فلسفية-حقوقية قوية لمواجهة أطروحات التمركز والصدام الحضاري-الثقافي، والإمبريالية الأمريكية والعولمة المتوحشة.
أما فيما يخصّ الشق الثاني من سؤالكم، والمتعلق بحضور كانط في الفكر العربي المعاصر، للأسف لا، أقولها بمرارة، لم يعرف كانط طريقا فلسفيا إلى الفكر العربي المعاصر والراهن إذا استثنينا -في حكمنا هذا- بعض الأعمال التي كتبت عنه (أم الزين بنشيخة، كانط راهنا، عبد الحليم عطية، كانط وأنطولوجيا العصر...)، إلا أنها لم تؤسس لفكر كانطي بحجم وثقل فلسفيين كبيرين كما هو الحال في الدوائر الفكرية الغربية.
باعتباركم من المهتمين بفلسفة كانط، هل من الممكن الحديث عن كوسمبوليتية في ظل نظام عالمي جديد تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وعولمة متوحشة لا تبالي بالضعفاء ؟
شكرا، في البداية ينبغي أن نميّز بين مستويين: القول الفلسفي والفعل السياسي، والحديث عن الكوسموسياسية التي دعا إليها كانط تنصب في المستوى الأول، لقد طوّر كانط فكرة إنسانية خالصة تهدف إلى مزيدا من التقارب بين الشعوب أخلاقيا رويدا رويدا نحو التقارب السياسي، لكن هذا لا يشكل أبدا دولة عالمية، لأن كانط يدرك جيدا مدى جسامة هذا الطرح باعتباره يحمل الحسّ الإمبراطوري، لذا هو يؤكد على الضيافة الكونية كحق وواجب أخلاقي-سياسي عالمي يعكس التعاون بين الشعوب في كل المجالات.
دعا هابرماس إلى مواطنة كونية في كتاباته الكوسموبوليتية فهل هذا حلم مثالي بعيد المنال؟
شكرا، بالنسبة للفيلسوف الألماني "يورغن هابرماس"، فإنه يستفيد كثيرا من الدرس النقدي الذي وُجّه للموروث الكانطي-الأنواري، فالكوسموساسية الكانطية هي التي اصطبغت بالمثالية، هذا ما يجعل هابرماس يعيد صياغة أطروحات كانط وتعميقها وتجاوزها على أرضية أكثر واقعية، إنها أرضية يتشابك فيها البعد الأيديولوجي والبعد السياسي والسيوسيثقافي والإعلام والمعرفة والسلطة والإقتصاد ...إلخ، ومع ذلك فإن هابرماس يشتغل في الدوائر المثالية أيضا.



#نورالدين_علوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع البروفسور موسى معيرش
- حوار خاص مع الدكتور احمد الطريبق
- حوار مع الدكتور مراد قواسمي
- حوار مع الاكاديمية التونسية ام الزين المسكيني
- حوار مع الدكتور هيثم مزاحم
- حوار مع الدكتور عامر عبد زيد الوائلي
- الدكتور عادل حدجامي
- حوار مع الدكتور عادل حدجامي
- حوار مع الدكتورالبارز عبد الحليم عطية
- حوار مع الدكتور يوسف بن عدي
- حوار مع الدكتور عبد القادر بوعرفة
- حوار خاص مع الناقد العراقي الدكتور رسول محمد رسول
- حوار مع الاستاذ الباحث احمد عطار
- حوار فلسفي مع الدكتور عبد الحكيم صايم
- حوار مع السوسيولوجي عثمان اشقرا
- حوار فلسفي
- العالم والسياسي
- فلسفة التاريخ
- حوار مع الفيلسوف فتحي المسكيني
- حوار مع الفيلسوف الايطالي جورجيو اغامبيو


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نورالدين علوش - حوار مع الاستاذ الباحث سمير بلكفيف