أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم محمد السيد - تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!














المزيد.....

تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 02:53
المحور: كتابات ساخرة
    


الكهرباء , تلك الكلمة المشؤومة عند العراقيين ولربما تتردد في المجالس والنوادي اكثر من اي كلمة اخرى بدأت اتأمل عندما قُطع التيار الكهربائي الوطني بانتظار المولدة الخارجية فثمة وقت كافي للتفكير ولِمَ لا!,
ازمة الكهرباء التي انطلقت منذ مطلع التسعينات بسبب تدمير البنى التحتية جراء حروب النظام السابق وتحديدا ما بعد عام 1991 (تذكروه جيدا لأننا سنعود له فيما بعد) فانطلق مسلسل القطع المبرمج في بعض المحافظات العراقية من ثم الى العاصمة الى ان اصبح ظاهرة اعتيادية وطبيعية !!, أتساءل ويتساءل معي الكثيرون عشرون سنة والكهرباء على هذا الحال ما السبب يا ترى؟ هذا السؤال ليس جديدا عليكم , لكن جوابه هذه المرة سيكون مختلفا وجديدا وفقا لما توصلت اليه بفلسفتي ونظريتي الجديدة!!
يقول منطق الديالكتيكية الجدلي ان الانسان يسعى نحو التكامل وهذا التكامل لا يناله الا عن طريق الثورة التي تنشأ عن تزاحم القيم عند الانسان ولا يهم حينها ماهية القيمة ونوعها لان التاريخ يتغير من شكل لآخر تبعا لتلك الثورات ولا تاريخ مع جمود وركود , ومعنى هذا ان الثورات هي من يحدث تغييرات التاريخ وحالاته (نعم, وبعدين يا سيادة الفيلفوس!)
وجدت بعد تأمل ان ازمة الكهرباء ديالكتيكية بامتياز , فالكهرباء عرفها العراقيون بعد ثورة العشرين او قبلها بقليل لكن اصطلاحها بدأ بالانتشار بعد ذلك وبدأ تغييرها الجذري والثوري بعد الانتفاضة العراقية الاخيرة لما بعد عام 1991 والتي نبهتكم بتذكره انفا , فماهية القيمة هنا (وجود الكهرباء) وبزغ التغيير بظهور الفكرة الجديدة (ازمة الكهرباء) و بدأت هاتين القيمتين بالتزاحم (ازمة الكهرباء وحاجتها) فرجحت ألازمه فأصبحت معيار التكامل!! بل ودامت تلك الازمة لعشرين سنة والى يومنا هذا والتي يمكنني ان اطلق عليها (الازمات الكهربائية الثورية) فالكهرباء لا تعرف الازمة الا بعد الثورات,
ان هذه النظرية ترسخت لَديَّ وفتحت الأفق عندي وقت اعلان الرئيس المصري محمد مرسي للخبر الاتي (دعا الرئيس المصري محمد مرسى مواطنيه إلى المشاركة في حل أزمة الكهرباء، بفصل التيار الكهربائي عن منازلهم ساعة صباحاً وساعة مساء، وقال إنه يفعل ذلك في منزله، حيث يستغني عن الكهرباء هاتين الساعتين، ليشارك في تخفيف الأحمال لحل ازمة الكهرباء الموجودة حاليا في مصر) إذن مصر بدأت تنعم بثورتها وفقا للنظرية المذكورة كذلك الامر في بقية دول الربيع العربي والتي لفتت انتباهي فعلا واثارت غرابتي ودعمت نظريتي! تونس وليبيا واليمن والبحرين,
الكاتب المصري الرائع صلاح منتصر اورد عمودا في جريدة الاهرام المصرية عن ازمة الكهرباء الجديدة لمصر ما بعد الثورة , واضنه التَحَققَ بركب الكتاب الكهربائيين والذين يشكل العراقيون جزءا كبيرا منهم , كتب عن تلك الازمة وذيل مقاله بمقترحات اضنها لو عرضت على العراقيين لأحدثت ازمة حادة للقصابين في العراق هذه المرة لان الخبر يتطلب نحر هدية لله تعالى (خروف هرفي) اذا ما عرضت عليها هذه المقترحات وهي كالاتي مع بعض التعليقات البسيطة!!
1 ـ مصارحة المواطنين بان قطع التيار الكهربائي امر ضروري لتخفيف الاحمال التي تواجهها المحطات خاصة مع ظروف رمضان والحر والسهر. (حكومتنا شكد صريحة لعد!!!)
2 ـ تحديد خريطة واضحة ومعلنة يتم بمقتضاها تحديد موعد قطع التيار عن المناطق التي سيقطع فيها وإعلان هذه المواعيد مسبقا حتي يستعد لها ولا يفاجئه قطع التيار ويكون محبوسا في مصعد او في عمل مهم يفقده عند قطع الكهرباء (عايزك تِدي الراكل ده دروس يدافع بيها عن نفسيتو.. اللمبي!!)
3 ـ توزيع عملية القطع علي الجمهورية بحيث يشعر المواطن بان العملية تجري بعدالة بين المحافظات والأحياء. (يا خضراء!!)
4 ـ أهم من ذلك ألا تزيد فترة القطع عن نصف ساعة وهي فترة محتملة جدا ومطمئنة خاصة انها ستكون معلومة مسبقا, أما ان يفاجأ الناس بالانقطاع في اي وقت ويستمر ساعة او اكثر وفي اي وقت وأنت وحظك فهذا استهانة بمشاعر المواطنين وبمصالحهم يؤدي الي الثورات المكبوتة القابلة للانفجار في اي وقت! (نفسي ابوسك يشيخ بس اصلي مرتبط!!)
واخيرا وصل تيار المولدة وتبين اني كنت اهلوس وصدق المثل القائل (لا تسال فيلسوفا من جماعة السحب !!)
كريم السيد
5/7/2012



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلامكم بوادي وافعالكم بوادي اخر!
- ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظار ...
- الرجل المريض يتعافى بجروح العراق!
- الحياة فن لانجيد صناعته
- استخدمتموه فرميتموه
- رمضان وحدنا وهلالنا عراقي بامتياز
- العقيدة الفاسدة , والطريق الى الحقيقة!
- رسالة غير مقروءة (سياتي دوركم)
- كل عام والتعليم بالف خير
- العوبة التاريخ متى ستنتهي؟
- الدين والتكلف لا يلتقيان احيانا
- رمضان نعمة الله ونقمة الفضائيات
- ماذا لو عاش الوردي في العراق الجديد


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم محمد السيد - تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!